اَلنَّظَرُ إِلَى ذُرِّيَّتِنَا عِبَادَةٌ
عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ:
*اَلنَّظَرُ إِلَى ذُرِّيَّتِنَا عِبَادَةٌ*
فَقِيلَ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ اَلنَّظَرُ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْكُمْ عِبَادَةٌ
أَوِ اَلنَّظَرُ إِلَى جَمِيعِ ذُرِّيَّةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
قَالَ بَلِ اَلنَّظَرُ إِلَى جَمِيعِ ذُرِّيَّةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِبَادَةٌ
۱مَا لَمْ يُفَارِقُوا مِنْهَاجَهُ
۲وَ لَمْ يَتَلَوَّثُوابِالْمَعَاصِي.
📕عيون أخبار الرضا ع ج ۲، ص ۵۱
عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ:
*اَلنَّظَرُ إِلَى ذُرِّيَّتِنَا عِبَادَةٌ*
فَقِيلَ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ اَلنَّظَرُ إِلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْكُمْ عِبَادَةٌ
أَوِ اَلنَّظَرُ إِلَى جَمِيعِ ذُرِّيَّةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
قَالَ بَلِ اَلنَّظَرُ إِلَى جَمِيعِ ذُرِّيَّةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِبَادَةٌ
۱مَا لَمْ يُفَارِقُوا مِنْهَاجَهُ
۲وَ لَمْ يَتَلَوَّثُوابِالْمَعَاصِي.
📕عيون أخبار الرضا ع ج ۲، ص ۵۱


وصريح الرواية أن هذه الكرامة لا ينالها ـ من الذرية المخالف لمنهاج ـ النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) المتلوث بالمعاصي.
إنَّ عطفَ التلوث بالمعاصي على مخالفة المنهاج يقتضي المغايرة بينهما، وبما أنَّ المعاصي مخالفة عملية، فالظاهر ان المراد من مخالفة المنهاج المخالفة الفكرية والعقدية، وعليه:
مخالفة المنهاج: مخالفة النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) في أبرز ما دعى اليه مما به قوام رسالته وديمومة منهاجه، وهو التمسك بالقرآن والعترة، ويدخل في مخالفة المنهاج كل ما يرجع إلى ترك التمسك بالثقلين.
التلوث بالمعاصي: كناية عن كثرة ارتكابه للمعاصي وكأنه أصبح ملوثاً بها، أو إدمانِهِ على ارتكاب معصيةٍ ما، والله العالم.
المراد من النظر إليهم النظر بمعناه العرفي، فقد روى شيخ الطائفة بإسناده عن حجر المدري [المذري] حديثاً، قال فيه: فبينا أنا في المسجد الحرام مع أبي ذر جالسٌ، إذ مرَّ بنا علي (عليه السلام)، ووقف يصلي بإزائنا، فرماه أبو ذر ببصره، فقلت: يرحمك الله يا أبا ذر، إنك لتنظر إلى علي فما تقلع عنه؟ قال: إني أفعل ذلك، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: "النظر إلى علي عبادة" الحديث.
أمالي الطوسي ٤٥٥
يظهر من الجمع بين الروايات اشتراط كون النظر إلى الذرية بمودةٍ، بلحاظ انتسابهم إلى النبي (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه) حتى يكون عبادة، لا مطلق النظر إليهم؛ والله العالم.
تعليق