ما معنى قول الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) :
أنا ابن الذبيحين ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين .
عن علي بن الحسين بن فضّال، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام)
عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين؟ قال:
يعني: إسماعيل بن إبراهيم الخليل (عليهما السلام)، وعبد الله بن عبد المطّلب.
أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر الله تعالى به إبراهيم (عليه السّلام) (فلمّا بلغ معه السعي) وهو لما عمل مثل عمله (قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى قال: يا أبت افعل ما تؤمر) ولم يقل: يا أبت افعل ما رأيت
(ستجدني إن شاء الله من الصابرين) .
فلمّا عزم على ذبحه فداه الله تعالى بذبح عظيم بكبش أملح، يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد، ويبول في سواد، ويبعر في سواد، وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة أربعين عاماً، وما خرج من رحم أنثى، وانّما قال الله عزّ وجلّ له: كن، فكان، ليفدي به إسماعيل، فكلّما يذبح في منى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين .
وأمّا الآخر فإنّ عبد المطّلب كان تعلّق بحلقة باب الكعبة ودعا الله عزّ وجلّ أن يرزقه عشرة بنين، ونذر لله عزّ وجلّ أن يذبح واحداً منهم متى أجاب الله دعوته، فلمّا بلغوا عشرة قال: قد وفى الله تعالى لي فلأوفينّ لله عزّ وجلّ فأدخل ولده الكعبة، وأسهم بينهم، فخرج سهم عبد الله أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان أحبّ ولده إليه، ثمّ أجالها ثانية فخرج سهم عبد الله، ثمّ أجالها ثالثة، فخرج سهم عبد الله فأخذه وحبسه وعزم على ذبحه، فاجتمعت قريش ومنعته من ذلك، واجتمع نساء عبد المطّلب يبكين ويصحن.
فقالت له ابنته عاتكة: يا أبتاه أعذر فيما بينك وبين الله عزّ وجلّ في قتل ابنك.
قال: وكيف أعذر يا بنيّة فانّك مباركة؟
قالت: أعمد على تلك السوائم التي لك في الحرم فاضرب بالقداح على ابنك، وعلى الإبل واعط ربّك حتّى يرضى، فبعث عبد المطّلب إلى إبله فأحضرها وعزل منها عشراً، وضرب بالسهام فخرج سهم عبد الله، فما زال يزيد عشراً عشراً حتى بلغت مأة، فضرب فخرج السهم على الإبل، فكبّرت قريش تكبيرة ارتجّت لها جبال تهامة.
فقال عبد المطّلب: ﻻ حتّى أضرب بالقداح ثلاث مرّات، فضرب ثلاثاً كلّ ذلك يخرج السهم على الإبل، فلمّا كان في الثالثة اجتذبه الزبير وأبو طالب وأخواتهما من تحت رجليه، فحملوه وقد انسلخت جلدة خدّه الذي كان على الأرض وأقبلوا يرفعونه ويقبّلونه ويمسحون عنه التراب، وأمر عبد المطّلب أن تنحر الإبل بالجزورة، ولا يمنع أحد منها، وكانت مأة، فكانت لعبد المطّلب خمس من السنن أجراها الله عزّ وجلّ في الإسلام: حرّم نساء الآباء على الأبناء، وسنّ الدية في القتل مأة من الإبل، وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وسمّى زمزم حين حفرها سقاية الحاجّ، ولولا أنّ عمل عبد المطّلب كان حجّة وانّ عزمه على ذبح بانه عبد الله شبيه بعزم إبراهيم (عليه السّلام) على ذبح ابنه إسماعيل لمّا افتخر النبي (صلى الله عليه وآله) بالإنتساب إليهما لأجل أنّهما الذبيحان في قوله (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين.
والعلّة التي من أجلها دفع الله عزّ وجلّ الذبح عن إسماعيل هي العلّة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد الله، وهي كون النبي (صلى الله عليه وآله)، والأئمّة المعصومين صلوات الله عليهم في صلبيهما، فببركة النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمّة صلوات الله عليهم دفع الله الذبح عنهما، فلم تجر السنّة في الناس بقتل أولادهم، ولو ﻻ ذلك لوجب على الناس كلّ أضحى التقرّب إلى الله تعالى بقتل أولادهم وكلّ ما يتقرّب الناس به إلى الله عزّ وجلّ من أضحية فهو فداء لإسماعيل (عليه السّلام) إلى يوم القيامة .
أنا ابن الذبيحين ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين .
عن علي بن الحسين بن فضّال، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليه السّلام)
عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين؟ قال:
يعني: إسماعيل بن إبراهيم الخليل (عليهما السلام)، وعبد الله بن عبد المطّلب.
أمّا إسماعيل فهو الغلام الحليم الذي بشّر الله تعالى به إبراهيم (عليه السّلام) (فلمّا بلغ معه السعي) وهو لما عمل مثل عمله (قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى قال: يا أبت افعل ما تؤمر) ولم يقل: يا أبت افعل ما رأيت
(ستجدني إن شاء الله من الصابرين) .
فلمّا عزم على ذبحه فداه الله تعالى بذبح عظيم بكبش أملح، يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في سواد، ويبول في سواد، ويبعر في سواد، وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة أربعين عاماً، وما خرج من رحم أنثى، وانّما قال الله عزّ وجلّ له: كن، فكان، ليفدي به إسماعيل، فكلّما يذبح في منى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين .
وأمّا الآخر فإنّ عبد المطّلب كان تعلّق بحلقة باب الكعبة ودعا الله عزّ وجلّ أن يرزقه عشرة بنين، ونذر لله عزّ وجلّ أن يذبح واحداً منهم متى أجاب الله دعوته، فلمّا بلغوا عشرة قال: قد وفى الله تعالى لي فلأوفينّ لله عزّ وجلّ فأدخل ولده الكعبة، وأسهم بينهم، فخرج سهم عبد الله أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان أحبّ ولده إليه، ثمّ أجالها ثانية فخرج سهم عبد الله، ثمّ أجالها ثالثة، فخرج سهم عبد الله فأخذه وحبسه وعزم على ذبحه، فاجتمعت قريش ومنعته من ذلك، واجتمع نساء عبد المطّلب يبكين ويصحن.
فقالت له ابنته عاتكة: يا أبتاه أعذر فيما بينك وبين الله عزّ وجلّ في قتل ابنك.
قال: وكيف أعذر يا بنيّة فانّك مباركة؟
قالت: أعمد على تلك السوائم التي لك في الحرم فاضرب بالقداح على ابنك، وعلى الإبل واعط ربّك حتّى يرضى، فبعث عبد المطّلب إلى إبله فأحضرها وعزل منها عشراً، وضرب بالسهام فخرج سهم عبد الله، فما زال يزيد عشراً عشراً حتى بلغت مأة، فضرب فخرج السهم على الإبل، فكبّرت قريش تكبيرة ارتجّت لها جبال تهامة.
فقال عبد المطّلب: ﻻ حتّى أضرب بالقداح ثلاث مرّات، فضرب ثلاثاً كلّ ذلك يخرج السهم على الإبل، فلمّا كان في الثالثة اجتذبه الزبير وأبو طالب وأخواتهما من تحت رجليه، فحملوه وقد انسلخت جلدة خدّه الذي كان على الأرض وأقبلوا يرفعونه ويقبّلونه ويمسحون عنه التراب، وأمر عبد المطّلب أن تنحر الإبل بالجزورة، ولا يمنع أحد منها، وكانت مأة، فكانت لعبد المطّلب خمس من السنن أجراها الله عزّ وجلّ في الإسلام: حرّم نساء الآباء على الأبناء، وسنّ الدية في القتل مأة من الإبل، وكان يطوف بالبيت سبعة أشواط، ووجد كنزاً فأخرج منه الخمس وسمّى زمزم حين حفرها سقاية الحاجّ، ولولا أنّ عمل عبد المطّلب كان حجّة وانّ عزمه على ذبح بانه عبد الله شبيه بعزم إبراهيم (عليه السّلام) على ذبح ابنه إسماعيل لمّا افتخر النبي (صلى الله عليه وآله) بالإنتساب إليهما لأجل أنّهما الذبيحان في قوله (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين.
والعلّة التي من أجلها دفع الله عزّ وجلّ الذبح عن إسماعيل هي العلّة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد الله، وهي كون النبي (صلى الله عليه وآله)، والأئمّة المعصومين صلوات الله عليهم في صلبيهما، فببركة النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمّة صلوات الله عليهم دفع الله الذبح عنهما، فلم تجر السنّة في الناس بقتل أولادهم، ولو ﻻ ذلك لوجب على الناس كلّ أضحى التقرّب إلى الله تعالى بقتل أولادهم وكلّ ما يتقرّب الناس به إلى الله عزّ وجلّ من أضحية فهو فداء لإسماعيل (عليه السّلام) إلى يوم القيامة .
تعليق