إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة واقعية عن أثر الصدقات في دفع الأجل وتأخيره .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة واقعية عن أثر الصدقات في دفع الأجل وتأخيره .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
    روي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال : ( الصدقة تدفع البلاء المبرم ، فداووا مرضاكم بالصدقة ) .
    (1) .
    وورد في الصلوات الشعبانية مقطع منها : ( وارزقني مواساة من قترت عليه من رزقك بما وسعت علي من فضلك ) . فعلى من كان ميسور اليد غني الحال من المؤمنين أن ينفق من ماله لمساعدة الفقراء والمحتاجين ومن المؤكد أن كل ما ينفقه يعود له بالنفع في الدنيا والآخرة من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر .

    وننقل إليكم هذه القصة الواقعية التي تبين أثر الصدقة في دفع الموت عن الأشخاص .
    القصة : ( حكى رجل أنه خرج في يوم من الأيام ليتمشى قليلاً وفجأة رأي في طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها ، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لديه بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال ، فأقسم الرجل أن يشتري هذه البقرة ويتصدق بها لجارة ، قائلا في نفسه : قال الله تعالى : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } .
    وفعلا اشترى الرجل البقرة وأخذها إلى بيت جاره ، فرأى الفرح والسرور على وجهة وشكره كثيراً على معروفه هذا . وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء ، ومن شدة الحر والعطش لجا الرجل في يوم إلى الدحول وهي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض ، ويعرفها البدو جيداً ، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه في الخارج ، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخرى .
    وقف أولادة ينتظرونه وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغة ثعباناً أو تاه تحت الأرض وهلك ، وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم .
    فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث ، ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون البقرة التي أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا ، وذهبوا الأولاد ليأخذوا البقرة ، فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي ، فقالوا : أعد لنا بقرتنا في الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أي شيء بالمقابل ، فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم ، فردد الأبناء في سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات ، فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم ، فقال الرجل : دلوني علي طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً .
    و عندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً في وسطة وأوصله إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً ، فمشي تجاهه حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاة وحملة إلى دارة حتى دبت الحياة في الرجل من جديد ، كل هذا وأولاده لا يعلمون شيئاً .
    تعجب الرجل من أمرة وسألة كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت ، قال الرجل : سأخبرك قصتي العجيبة ، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام ، وقد بلغ مني الجوع مبلغة ، فاستلقيت على ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراه في الظلام ، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه انقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب انقطاعه .
    فأخبره الرجل عن سبب إنقطاعه وهو أن أبناؤه جاءوه ليأخذوا منه البقرة التي أعطاها الرجل إلى الجار من قبل ، وكما قال رسول الله صل الله علية وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه ) .
    (2) .
    ----------------------------

    (1)مستدرك سفينة البحار ، الشيخ علي النمازي الشاهرودي ، الجزء 6 ، الصفحة 237 .
    (2) منقول .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين
    ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X