السؤال
ماهي تلاوةُ المتَّقينَ؟
الجواب
في خطبةِ المتّقين، يقولُ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) في وصفِهِم: «أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ، يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ. فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ، رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ. وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ، أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ. فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ وَرُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ»[1].
إنّ مِنْ أفضلِ أعمالِ شهرِ رمضانَ، تلاوةَ القرآن، ففي خطبةِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليه وآلِه) في استقبالِ شهرِ رمضانَ المبارك: «ومَنْ تلا فيه آيةً مِنَ القرآن، كانَ له مِثلُ أجرِ مَنْ ختمَ القرآنَ في غيرِه مِنَ الشهور»[2].
ولهذه التلاوةِ درجات، والمطلوبُ منها هو ما يحقِّقُ الغاية؛ أي صفاءَ القلوبِ واستعدادَها لتلقِّي الفيضِ الإلهيِّ في هذا الشهر، والتي هي تلاوةُ المتَّقينَ، الذي يَظهرُ أثرُ التلاوةِ على نفوسِهِم رهبةً ورغبة؛ ولذا وردَ عنْ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليه وآلِه): «إنَّ هذه القلوبَ تصدأُ كما يصدأُ الحديد»، فقيل: يا رسولَ الله، فما جلاؤها؟ قال: «تلاوةُ القرآن»[3].
ماهي تلاوةُ المتَّقينَ؟
الجواب
في خطبةِ المتّقين، يقولُ أميرُ المؤمنينَ (عليه السلام) في وصفِهِم: «أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ، يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ. فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ، رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعاً، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقاً، وَظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ. وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ، أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ. فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ وَرُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ»[1].
إنّ مِنْ أفضلِ أعمالِ شهرِ رمضانَ، تلاوةَ القرآن، ففي خطبةِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليه وآلِه) في استقبالِ شهرِ رمضانَ المبارك: «ومَنْ تلا فيه آيةً مِنَ القرآن، كانَ له مِثلُ أجرِ مَنْ ختمَ القرآنَ في غيرِه مِنَ الشهور»[2].
ولهذه التلاوةِ درجات، والمطلوبُ منها هو ما يحقِّقُ الغاية؛ أي صفاءَ القلوبِ واستعدادَها لتلقِّي الفيضِ الإلهيِّ في هذا الشهر، والتي هي تلاوةُ المتَّقينَ، الذي يَظهرُ أثرُ التلاوةِ على نفوسِهِم رهبةً ورغبة؛ ولذا وردَ عنْ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليه وآلِه): «إنَّ هذه القلوبَ تصدأُ كما يصدأُ الحديد»، فقيل: يا رسولَ الله، فما جلاؤها؟ قال: «تلاوةُ القرآن»[3].
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين
[1] نهج البلاغة، ص304، الخطبة 193.
[2] الشيخ الصدوق، الأمالي، ص95.
[3] الراونديّ، الدعوات، ص237.
اترك تعليق: