ففي حديث الاربعمائة
باب ، مما يُصلح المسلم في دينه ودنياه للامام أمير المؤمنين عليه السلام قال : توقوا الذنوب ، فما من نكبة ولا نقص رزق إلا بذنب ، حتى الخدش والكبوة ، والمصيبة .. قال الله تعالى :
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
الشوى 30
الشوى 30
ثم قال (ع) وأوفوا بالعهد إذا عاهتم ، فما زالت نعمة ، ولا نضارة عيش ، إلا بذنوب اجترحوها ( اكتسبوها ) ان الله ليس بظلام للعبيد .. ولو أنهم استقبلوا ذلك بالدعاء والانابة ( الرجوع ) لما نزلت .. ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم وزالت عنهم النعم .. فزعوا الى الله عز وجَّل بصدق من نياتهم .. ولم يهنوا ولم يسرفوا لاصلح لهم كل فاسد ولرد عليهم كل صالح ..
تفسير نور الثقلين ج4ص582 يظهر لنا مفاهيم مهمة
1 . ان الذنوب تسبب نزول انواع البلاء ومنها المرض وتقلل الارزاق ..
2 . ان الذنوب تزيل النعم ، ورفاهية العيش ، ولكل ذنب زوال نعمة ..
3 . نجد ان الوسيلة للتخلص من تبعات الذنوب تكون بالدعاء اولاً .. والرجوع الى طاعة الله ثانياً .. وذلك يمنع نزول البلاء ونقصان الارزاق ..
4 . الوسيلة التي نلجأ اليها اذا ما زالت النعم ونزلت النقم ، تكون في الفزع الى الله عز وجَّل ، بنية صادقة من غير تهاون ولا اسراف ..
5 . تشير الآية الى ان الله تعالى يعفوا عن كثير من الذنوب برحمته ..
تعليق