إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإعداد الروحي لشهر رمضان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإعداد الروحي لشهر رمضان


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    عمليات الجرد الروحي قبل شهر رمضان
    المؤسسات الحكومية والأهلية تتخذ من رأس السنة الميلادية - مثلاً - موسماً وتاريخاً للجرد ، التاجر الذي كدَّ في سنة كاملة و أتعبَ بدنهُ ونفسه ، في ليله ونهاره ، ينظر ماذا كسبَ في عامه ؟.. وكونه مالكا لمحل تجاري أو مالكا لشركة كبرى لا يعني ذلك أنهُ قد ربح ؛ قد يكون ربح هذا التاجر في آخر السنة أقل من ربح عامل ، إذا كان قد ربح عشرة آلاف درهم بعدَ اللتيا والتي فهذا ليس بتاجر هذا عامل ودون العامل ، لا يغرهُ الشركة لا يغرهُ الإنتاج ما دام هو يُنتج ويصرف ، وليسَ هنالكَ من مردود في آخر الحساب !
    إخواني : من أول شهر رجب يبدأ موسم الاستعداد لشهر رمضان ، إن على المؤمن أن يجرد حساباته للسنةٍ الماضية .. مضت سنةٌ كاملة بلياليها وأيامها.. بحجها وعمرتها وزياراتها .. بصلواتها بليالي قدرها .. بمحرمها ...بدعاء كميلها .. ما هو الأثر لكل هذا النشاط ؟.. وحديثي هذا متعلق بالإنسان المؤمن ، الذي يحضر المساجد ، أما غير المؤمن فهذا ليس عنده شركة حتى نتكلم معهُ في جَرد أو غير جرد .. فالذي لا يعمل إنسان عاطل باطل ، و كما تقول الرواية عنه : ( جيفةٌ بالليل ، وبطالٌ في النهار ) نعم ، قد يكون وزيرا ، ولكن إذا لم يعمل لآخرته فهو بطَّالٌ ، وجيفةٌ بالليل وإن بلغ مابلغ .

    فقبل قدوم شهر رمضان على المؤمن أن يستعيد شيئا من حساباته ، يعمل جردا ماله ؟.. وما عليه
    ؟.. وما هو صافي الأرباح؟.. و الجرد يعدُّ عملية حسابية يقوم بها المتخصصون والمستشارون في عالم التدقيق ، وهؤلاء لهم قواعد ولهم أساليب .. سنوات جامعية متعارفة يتخرج الإنسان على أنهُ مدقق حسابات و خبيرٌ في جرد حساب الشركات . و جرد حساب النفس ألا يحتاج إلى خبرة بطريق أَوْلَى ؟!.. ألا يحتاج إلى قواعد ؟!.. ألا يحتاج إلى رؤية مستقبلية وفعلية ؟!.. شركةٌ رأس مالها مائة مائتين درهم ما قيمتها ؟
    ؟!.. هذه النفس التي بينَ جنبيك هل أنت مستعد أن تبيعها ؟ .. ففي يوم القيامة ﴿ يَوَدُّ ٱلْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ 11 وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ 12 وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُؤْوِيهِ 13 وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً 14 المعارج الآية غريبة !!..
    يُقال للإنسان يوم القيامة : مارأيك أننقذكَ أنتَ ونحرق كل من على وجه الأرض ؟.. يقول : نعم يا ربي كل من في الأرض أدخلهم جهنم ، ولكن أنا وحدي أدخلني الجنة !!.. هكذا منطق الإنسان يوم القيامة .. ألا تحتاج هذهِ النفس إلى جرد و إلى إعادة حسابات وهي بهذهِ المكانة و بهذهِ العزة ؟!..

    -------------------
    الشيخ حبيب الكاظمي
    أين استقرت بك النوى

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لسعيكم مع خالص تقديرنا
    ​​

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      بارك الله بكم على هذا الموضوع المبارك واسمح لي ان اضيف شي يسير بنفس المعنى


      خطوات للتهيؤ لشهر رمضان
      يمكن الإشارة إلى عدة نقاط على الصعيد الفردي من أجل التهيؤ لاستقبال دخول شهر رمضان الكريم، وأبرزها ما يلي:

      1- محاسبة الذات:

      من الخطوات المهمة في التهيؤ والاستعداد لاستقبال شهر رمضان محاسبة الذات، وعمل كشف لأعمال المرء طوال العام المنصرم، والبناء على الأمور الإيجابية، والعمل على التخلص من الأمور السلبية.

      فقد روى عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله أنه قال: «حاسِبوا أنْفُسَكُم قَبلَ أنْ تُحاسَبوا، وزِنوها قَبلَ أنْ تُوزَنوا، وتَجَهَّزوا للعَرْضِ الأكْبَرِ»
      ، وقال صلى الله عليه وآله‏ - لأبي ذرّ الغفاريّ-: «يا أبا ذرٍّ، حاسِبْ نَفْسَكَ قَبلَ أنْ تُحاسَبَ، فإنَّهُ أهْوَنُ لِحِسابِكَ غَداً، وزِنْ نَفْسَكَ قَبلَ أنْ تُوزَنَ، وتَجَهَّزْ للعَرْضِ الأكْبَرِ يَومَ تُعْرَضُ لا يَخْفى‏ على‏ اللَّهِ خافِيَةٌ»

      وقال الإمامُ عليٌّ عليه السلام: «ما أحَقَّ الإنْسانَ أنْ تَكونَ لَهُ ساعةٌ لا يَشْغَلُهُ شاغِلٌ، يُحاسِبُ فيها نَفْسَهُ، فيَنْظُرُ فيما اكْتَسَبَ لَها وعلَيها في لَيلِها ونَهارِها!» ، وقال الإمامُ الكاظمُ عليه السلام: « لَيس مِنّا مَن لَم يُحاسِبْ نَفْسَهُ في كُلِّ يَومٍ، فإنْ عَمِلَ خَيراً اسْتَزادَ اللَّهَ مِنهُ وحَمِدَ اللَّهَ علَيهِ، وإنْ عَمِلَ شَيئاً شَرّاً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وتابَ إلَيهِ» .

      وكما تقوم الشركات والمؤسسات التجارية بعمل جرد لحساباتها السنوية، كذلك ينبغي للمؤمن أن يقوم بعمل كشف حساب لنفسه، لأن المحاسبة تفصح للإنسان عن نقاط قوته وضعفه، وما أنجزه طوال السنة من أعمال حسنة، وما قصّر في الاتيان به.

      إن معرفة الإنسان بذاته، ومراجعة نفسه، مؤشر على الجدية في حياته، والاستعداد الجيد لاستقبال شهر رمضان، فقد جاء عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنه قال: لَمّا حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ: «سُبحانَ اللَّهِ! ماذا تَستَقبِلُونَ؟! وماذا يَستَقبِلُكُم؟! قالَها ثلاثَ مَرّاتٍ» .

      2- ترويض النفس:

      إن ترويض النفس وتدريبها على فعل الطاعات، وترك المحرمات من النقاط المهمة للتهيؤ لاستقبال شهر رمضان المبارك.

      ومن صفات شهر رمضان ومميزاته أنه يحرق الذنوب، فقد قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: «إنّما سُمِّيَ الرَّمَضانُ لأنّهُ يَرمَضُ الذُّنوبَ»

      وعن مجاهدة النفس باجتناب المحرمات قال الإمامُ عليٌّ عليه السلام: «الصِّيامُ اجتِنابُ المَحارِمِ كما يَمتَنِعُ الرجُلُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ» .

      وأشارت النصوص الدينية أيضاً إلى استحباب الصيام في شهري رجب وشعبان، أو صيام بعض منهما للتهيؤ لاستقبال شهر رمضان، فلا يدخل رمضان إلا وقد عوّد نفسه على الصوم. فقد روي عن الإمام الصادق أنه قال: «من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين».

      وكما يستعد الإنسان للتهيؤ للصلاة بفعل بعض المقدمات لها كارتداء الملابس المناسبة والوضوء، كذلك عليه أن يستعد للصوم في شهر رمضان بالصوم بعدد ما يستطيع قبله.

      3- التوبة النصوح:

      كل إنسان معرض للخطأ، وارتكاب بعض المعاصي والذنوب، ولكن من رحمة الله تعالى بعباده أن فتح لهم باب التوبة، ليعودوا إلى الله عز وجل، كما في قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ .

      ومن الخطوات المهمة للتهيؤ والاستعداد لاستقبال شهر رمضان هو التوبة النصوح من كل الذنوب والمعاصي ليقبل الإنسان على شهر الله تعالى وهو مخلص النية، وصافي القلب، فقد روي عن الإمام الرضا قوله: «وتبْ إلى الله مِن ذنوبِكَ ليقبل شَهر رَمَضان إليكَ وأنتَ مخلص لله عزَّ وجلَّ».

      وكان الإمام عَلِيَ بنَ الحُسَينِ عليهما السلام يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ في كُلِّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ:

      «اللّهُمَّ إنَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ، وهذا شَهرُ الصِّيامِ، وهذا شَهرُ الإِنابَةِ، وهذا شَهرُ التَّوبَةِ، وهذا شَهرُ المَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ، وهذا شَهرُ العِتقِ مِنَ النّارِ وَالفَوزِ بِالجَنَّةِ .... اللّهُمَّ ارزُقني فيهِ الجِدَّ وَالاجتِهادَ وَالقُوَّةَ وَالنَّشاطَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ ».

      وأما إذا جاء شهر رمضان والإنسان غارق في المعاصي والذنوب، فهذا يمنع من قبول الصوم، لأن الله إنما يتقبل من عباده المتقين، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾.

      4- تصفية القلب:

      من النقاط المهمة في استقبال شهر رمضان أيضاً تصفية القلب من الضغائن والأحقاد ضد إخوانك المؤمنين، ونزع كل حقد وضغينة وحسد من قلبك.

      يقول الإمامُ عليٌّ عليه السلام: «طَهِّرُوا قُلوبَكُم مِن الحِقدِ؛ فإنّهُ داءٌ مُوبئٌ»، وعنه عليه السلام قال: «قُلوبُ العِبادِ الطاهِرَةُ مَواضِعُ نَظَرِ اللَّهِ سبحانَهُ، فَمَن طَهَّرَ قَلبَهُ نَظَرَ إلَيهِ» وروي عن الإمام الرضا أنه قال: «ولا في قلبكَ حقداً على مؤمِن إلاّ نزعته».

      فالقلب الصافي والنقي والطاهر يقيل على العبادة والصوم بشوق ولهفة ورغبة شديدة، وأما من كان قلبه مملوءاً بالأحقاد والضغائن فلا فائدة ترتجى من عبادته وصيامه.

      5- تطهير المال:

      من خطوات الاستعداد والتهيؤ لاستقبال شهر رمضان الكريم هو تطهير المال من الحرام، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «العِبادَةُ مَع أكْلِ الحَرامِ كالبِناءِ على‏ الرَّمْلِ- وقيلَ: على‏ الماءِ-»، وعنه صلى الله عليه وآله قال: «وكلوا الحلال يتم لكم صومكم». وقال الإمامُ عليٌّ عليه السلام: «بِئْسَ الطَّعامُ الحَرامُ».

      ومن صور تطهير المال إخراج الحقوق الشرعية الواجبة منه كالزكاة والخمس وأداء الديون ورد الأمانات إلى أهلها. يقول الإمام الرضا : «ولا تدعَنّ أمانة في عنقكَ إلاّ أدّيتها» .

      فعلى الإنسان المؤمن أن يطهر أمواله بإخراج حقوق الله وحقوق الناس منه، فإذا طهّر أمواله فإنه يفطر على طعام من مال حلال ونقي وطاهر.

      6- مراجعة الأفكار:

      ثمة نقطة مهمة للغاية وهي: إن على الإنسان قبل دخول شهر رمضان أن يراجع أفكاره وقناعاته التي يتبناها، فقد يكون الإنسان يتبنى أفكاراً خاطئة، أو أفكاراً سلبية، أو أفكاراً – ليست من الدين في شيء – وقد عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة لهذا الزمان.

      ومراجعة الأفكار خطوة مهمة للتهيؤ لاستقبال شهر رمضان المبارك، وللأسف الشديد قلّ أن نجد من يقوم بهذه المراجعة الفكرية، مع العلم أن الصوم يساعد على صفاء الذهن، وإنتاج الحكمة، فقد روي في الحديث القدسي: «الصَومُ يُورِثُ الحِكمَةَ، والحِكمَةُ تُورِثُ المَعرِفَةَ، والمَعرِفَةُ تُورِثُ اليَقينَ، فإذا استَيقَنَ العَبدُ لا يُبالِي كيفَ أصبَحَ، بِعُسرٍ أم بِيُسرٍ».

      وبالإضافة إلى أن الصوم يورث العلم والمعرفة والحكمة، فإنه يورث (يقظة عقلية) للكثير من الغافلين عن ذكر اللَّه، وعن الالتزام بأوامره، والاجتناب عن نواهيه، فيكون شهر رمضان بذلك بداية فكرية جديدة في حياة الكثيرين.

      وفي شهر رمضان المبارك حيث يكون الإنسان أكثر استعداداً لتغيير أفكاره الخاطئة، والتقرب إلى الله تعالى، والعودة إلى قيم الدين وأخلاقه؛ على كل واحد منا أن يراجع أفكاره بدقة فيتخلى عن الأفكار الخاطئة، ويبقى وينمي ما لديه من أفكار صحيحة حتى يستقبل شهر رمضان بقلب صافٍ، وعقل نظيف، ورأي حصيف.

      وليس من العيب أن يتراجع الإنسان عن أفكاره الخاطئة؛ فحتى الفقهاء قد يغيرون بعض فتاواهم أو قناعاتهم عندما يجدون دليلاً أقوى مما كانوا يعتمدون عليه في استنباط الفتوى.​
      السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        احسنتم
        وبارك الله بكم

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X