السلام عليكم 🙋🏻♂️
اللهم صلِ على محمد وآل محمد 🤲
رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ:
(إِنَّ إِبْلِيسَ إِنَّمَا يَبُثُّ جُنُودَ اَللَّيْلِ مِنْ حِينِ تَغِيبُ اَلشَّمْسُ إِلَى وَقْتِ اَلشَّفَقِ وَ يَبُثُّ جُنُودَ اَلنَّهَارِ مِنْ حِينِ يَطْلُعُ اَلْفَجْرُ إِلَى مَطْلَعِ اَلشَّمْسِ وَ ذَكَرَ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ يَقُولُ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اَللَّهِ فِي هَاتَيْنِ اَلسَّاعَتَيْنِ [ فَإِنَّهُمَا سَاعَتَا غَفْلَةٍ ] ).
📕مستدرك الوسائل، ج 5، ص 59.
الغفلة: هي صفة للقلب توجب ترك الحق وعدم ذكر الموت وما بعده، فالمغفول عنه هو الموت والاخرة وعواقب الأمور التي لا بد للغافل من التنبه اليها بشكل مستمر .
والغفلة هي العلة التامة في الوقوع في مستنقع الذنوب والمعاصي.
والغفلة هي الحالة الأخرى التي تقع في الطرف المقابل للعجلة والمسارعة في فعل الخير. فالإنسان الغافل أساساً ينسى تكليفه وينشغل بأمر آخر. يقول الإمام أبو جعفر الباقر صلى الله عليه وآله : (وإيّاك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب) بحار الأنوار، ج75، ص164، باب وصايا الباقر عليه السلام.
ويقول عزّ من قائل في وصفه لحوار يدور بين المنافقين والمؤمنين في يوم القيامة: ﴿قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ﴾ سورة الحديد، الآية 14، أي: يقول المنافقون للمؤمنين: ألم نكن معكم؟! بمعنى: ألم نكن أهل حيّ واحد، وروّاد مسجد واحد، ورفقاء في الجهاد، و...الخ؟ فما الذي أوصلكم إلى كلّ هذه السعادة وأبقانا في هذه الظلمة الحالكة؟ وهذا بعد سؤال المؤمنين: ﴿يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ﴾ سورة الحديد، الآية 14، أجل لقد كنتم معن، لكنّكم كنتم تُسوّفون في الأمور وتؤجّلون عملكم إلى غد وبعد غد، وتُقدّمون رجلاً وتؤخّرون أخرى، فاستولى الشكّ والريبة عليكم شيئاً فشيئاً. فقد أقررتم في بادئ الأمر بضرورة الإتيان بهذه الواجبات لكنّكم كنتم تسوّفون في الأمر فكانت النتيجة أن تولّد عندكم بالتدريج شكّ في أصل هذه الواجبات وتساءلتم: هل إنّ القيام بها يُعدّ ضروريّاً أساساً؟ فغلبت عليكم الآمال والأمانيّ وخدعتكم وغرّتكم. وهذه هي سلسلة المراحل التي يُمكن أن تطرأ على الإنسان فتزيح قدمه شيئاً فشيئاً عن مسير الحقّ وتصرفه عنه. فمثل هذا الإنسان قد يفتح عينه فجأة فيرى نفسه قد انحرف بزاوية 180 درجة عن مسير الحقّ.
يقول الله عزّ وجلّ في آية أخرى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد، الآية 16، فإذا حُرم القلب لمدّة من إفاضة نور الهداية عليه من قِبَل الله عزّ وجلّ وشغلته عوامل الغفلة بروتين الحياة ورتابتها فسوف يفقد حالة الرقّة والانفعال ولا تعود حتّى الموعظة مؤثّرة فيه فينسى - شيئاً فشيئاً - أنّه من أجل ماذا خُلق أساساً؟ وإلى أين وجهته؟ ولماذا بُعث الأنبياء؟ ومن أجل ماذا جُعلت منظومة الرسالة والإمامة والشهادة؟ وما إلى ذلك. وهذا النسيان والغفلة يُقسّيان القلب ويجعلانه كالصخر.
ساعتا الغفلة هي الساعة قبل طلوع الشمس والساعة قبل غروب الشمس هناك روايات كثيرة واردة عن أهل البيت عليهم السلام في فضل هاتين الساعتين الساعة الأولى وهي ساعة قبل الشروق وقد ورد الكثير في فضل هذه الساعة الشريفة والحث على الذكر والتسبيح والعبادة في هذه الساعة المباركة ويعبر عن هذه الساعة بساعة الغفلة لغفلة الناس عن فضلها روي عن الإمام الباقر عليه السلام إنه قال إن إبليس عليه لعائن الله يبث جنوده من حين تغيب الشمسُ وتطلع فأكثروا ذكر الله عز وجل في هاتين الساعتين وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة وأعلم إنه يكره النوم في هذه الساعة أي الساعة التي بين الغداة وطلوع الشمس حيث ورد عن الإمام الباقر عليه السلام إنه قال نومة الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفر اللون وتغيره وهو نوم كل مشوم أن الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجرِ إلى طلوع الشمس فإياكم وتلك النومة، فقد وردت الروايات بالحثّ الشديد على ذكر الله، وكراهية النوم في هذه الساعة، فورد عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : (أَيُّمَا اِمْرِئٍ مُسْلِمٍ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ اَلَّذِي صَلَّى فِيهِ اَلْفَجْرَ يَذْكُرُ اَللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ اَلشَّمْسُ كَانَ لَهُ مِنَ اَلْأَمْرِ كَحَاجِّ بَيْتِ اَللَّهِ وَ غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ إِنْ جَلَسَ فِيهِ حَتَّى تَكُونَ سَاعَةٌ تَحِلُّ فِيهَا اَلصَّلاَةُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعاً غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ كَانَ لَهُ مِنَ اَلْأَمْرِ كَحَاجِّ بَيْتِ اَللَّهِ) الاستبصار، الشيخ الطوسي، ج 1، ص 350.
وورد في رواية أخرى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا (الباقر أو الصادق)عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ قَالَ: (سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّوْمِ بَعْدَ اَلْغَدَاةِ فَقَالَ: إِنَّ اَلرِّزْقَ يُبْسَطُ تِلْكَ اَلسَّاعَةَ فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَنَامَ اَلرَّجُلُ تِلْكَ اَلسَّاعَةَ) وسائل الشیعة، ج6، ص496 .
أما الساعة الثانية فهي ساعة قبل غروب الشمس وهي تضاهي الغداةِ شرفاً وفضلاً فينبغي الاشتغال حينئذ بالتسبيح والاستغفار في هذه الساعة قال الإمام الصادق عليه السلام إنه قال إذا تغيرت الشمس أي أشرفت على الغروب فاذكر الله عز وجل فإذا كُنتَ مع من يشغلك فقم وأدعُ أي ابتعد عنهم واشتغل بالدعاء قال تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وتقول عند اصفرار الشمس أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك وأمست ذنوبي مستجيرةً بمغفرتكَ وأمسى خوفي مستجيراً بأمانكَ وأمسى ذُلي مستجيراً بعِزك وأمسى فُقري مستجيراً بغناكَ وأمسى وجهي البالي مستجيراً بوجهك الدائم الباقي اللهم ألبسني عافيتك وغشني برحمتك وجللني كرامتك وقني شرَ خلقِكَ من الجن والإنس يا الله يا رحمن يا رحيم، وقد ورد عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: تَنَفَّلُوا فِي سَاعَةِ اَلْغَفْلَةِ وَلَوْ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يُورِثَانِ دَارَ اَلْكَرَامَةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَمَا سَاعَةُ اَلْغَفْلَةِ قَالَ: بَيْنَ اَلْمَغْرِبِ وَاَلْعِشَاءِ) التهذيب، ج 2، ص 243، ح 32.
صباح رمضاني كريم 🍄
اللهم صلِ على محمد وآل محمد 🤲
رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ:
(إِنَّ إِبْلِيسَ إِنَّمَا يَبُثُّ جُنُودَ اَللَّيْلِ مِنْ حِينِ تَغِيبُ اَلشَّمْسُ إِلَى وَقْتِ اَلشَّفَقِ وَ يَبُثُّ جُنُودَ اَلنَّهَارِ مِنْ حِينِ يَطْلُعُ اَلْفَجْرُ إِلَى مَطْلَعِ اَلشَّمْسِ وَ ذَكَرَ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ يَقُولُ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اَللَّهِ فِي هَاتَيْنِ اَلسَّاعَتَيْنِ [ فَإِنَّهُمَا سَاعَتَا غَفْلَةٍ ] ).
📕مستدرك الوسائل، ج 5، ص 59.
الغفلة: هي صفة للقلب توجب ترك الحق وعدم ذكر الموت وما بعده، فالمغفول عنه هو الموت والاخرة وعواقب الأمور التي لا بد للغافل من التنبه اليها بشكل مستمر .
والغفلة هي العلة التامة في الوقوع في مستنقع الذنوب والمعاصي.
والغفلة هي الحالة الأخرى التي تقع في الطرف المقابل للعجلة والمسارعة في فعل الخير. فالإنسان الغافل أساساً ينسى تكليفه وينشغل بأمر آخر. يقول الإمام أبو جعفر الباقر صلى الله عليه وآله : (وإيّاك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب) بحار الأنوار، ج75، ص164، باب وصايا الباقر عليه السلام.
ويقول عزّ من قائل في وصفه لحوار يدور بين المنافقين والمؤمنين في يوم القيامة: ﴿قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ﴾ سورة الحديد، الآية 14، أي: يقول المنافقون للمؤمنين: ألم نكن معكم؟! بمعنى: ألم نكن أهل حيّ واحد، وروّاد مسجد واحد، ورفقاء في الجهاد، و...الخ؟ فما الذي أوصلكم إلى كلّ هذه السعادة وأبقانا في هذه الظلمة الحالكة؟ وهذا بعد سؤال المؤمنين: ﴿يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ﴾ سورة الحديد، الآية 14، أجل لقد كنتم معن، لكنّكم كنتم تُسوّفون في الأمور وتؤجّلون عملكم إلى غد وبعد غد، وتُقدّمون رجلاً وتؤخّرون أخرى، فاستولى الشكّ والريبة عليكم شيئاً فشيئاً. فقد أقررتم في بادئ الأمر بضرورة الإتيان بهذه الواجبات لكنّكم كنتم تسوّفون في الأمر فكانت النتيجة أن تولّد عندكم بالتدريج شكّ في أصل هذه الواجبات وتساءلتم: هل إنّ القيام بها يُعدّ ضروريّاً أساساً؟ فغلبت عليكم الآمال والأمانيّ وخدعتكم وغرّتكم. وهذه هي سلسلة المراحل التي يُمكن أن تطرأ على الإنسان فتزيح قدمه شيئاً فشيئاً عن مسير الحقّ وتصرفه عنه. فمثل هذا الإنسان قد يفتح عينه فجأة فيرى نفسه قد انحرف بزاوية 180 درجة عن مسير الحقّ.
يقول الله عزّ وجلّ في آية أخرى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ سورة الحديد، الآية 16، فإذا حُرم القلب لمدّة من إفاضة نور الهداية عليه من قِبَل الله عزّ وجلّ وشغلته عوامل الغفلة بروتين الحياة ورتابتها فسوف يفقد حالة الرقّة والانفعال ولا تعود حتّى الموعظة مؤثّرة فيه فينسى - شيئاً فشيئاً - أنّه من أجل ماذا خُلق أساساً؟ وإلى أين وجهته؟ ولماذا بُعث الأنبياء؟ ومن أجل ماذا جُعلت منظومة الرسالة والإمامة والشهادة؟ وما إلى ذلك. وهذا النسيان والغفلة يُقسّيان القلب ويجعلانه كالصخر.
ساعتا الغفلة هي الساعة قبل طلوع الشمس والساعة قبل غروب الشمس هناك روايات كثيرة واردة عن أهل البيت عليهم السلام في فضل هاتين الساعتين الساعة الأولى وهي ساعة قبل الشروق وقد ورد الكثير في فضل هذه الساعة الشريفة والحث على الذكر والتسبيح والعبادة في هذه الساعة المباركة ويعبر عن هذه الساعة بساعة الغفلة لغفلة الناس عن فضلها روي عن الإمام الباقر عليه السلام إنه قال إن إبليس عليه لعائن الله يبث جنوده من حين تغيب الشمسُ وتطلع فأكثروا ذكر الله عز وجل في هاتين الساعتين وتعوذوا بالله من شر إبليس وجنوده وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة وأعلم إنه يكره النوم في هذه الساعة أي الساعة التي بين الغداة وطلوع الشمس حيث ورد عن الإمام الباقر عليه السلام إنه قال نومة الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفر اللون وتغيره وهو نوم كل مشوم أن الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجرِ إلى طلوع الشمس فإياكم وتلك النومة، فقد وردت الروايات بالحثّ الشديد على ذكر الله، وكراهية النوم في هذه الساعة، فورد عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : (أَيُّمَا اِمْرِئٍ مُسْلِمٍ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ اَلَّذِي صَلَّى فِيهِ اَلْفَجْرَ يَذْكُرُ اَللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ اَلشَّمْسُ كَانَ لَهُ مِنَ اَلْأَمْرِ كَحَاجِّ بَيْتِ اَللَّهِ وَ غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ إِنْ جَلَسَ فِيهِ حَتَّى تَكُونَ سَاعَةٌ تَحِلُّ فِيهَا اَلصَّلاَةُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعاً غُفِرَ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ كَانَ لَهُ مِنَ اَلْأَمْرِ كَحَاجِّ بَيْتِ اَللَّهِ) الاستبصار، الشيخ الطوسي، ج 1، ص 350.
وورد في رواية أخرى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا (الباقر أو الصادق)عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ قَالَ: (سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّوْمِ بَعْدَ اَلْغَدَاةِ فَقَالَ: إِنَّ اَلرِّزْقَ يُبْسَطُ تِلْكَ اَلسَّاعَةَ فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يَنَامَ اَلرَّجُلُ تِلْكَ اَلسَّاعَةَ) وسائل الشیعة، ج6، ص496 .
أما الساعة الثانية فهي ساعة قبل غروب الشمس وهي تضاهي الغداةِ شرفاً وفضلاً فينبغي الاشتغال حينئذ بالتسبيح والاستغفار في هذه الساعة قال الإمام الصادق عليه السلام إنه قال إذا تغيرت الشمس أي أشرفت على الغروب فاذكر الله عز وجل فإذا كُنتَ مع من يشغلك فقم وأدعُ أي ابتعد عنهم واشتغل بالدعاء قال تعالى وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وتقول عند اصفرار الشمس أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك وأمست ذنوبي مستجيرةً بمغفرتكَ وأمسى خوفي مستجيراً بأمانكَ وأمسى ذُلي مستجيراً بعِزك وأمسى فُقري مستجيراً بغناكَ وأمسى وجهي البالي مستجيراً بوجهك الدائم الباقي اللهم ألبسني عافيتك وغشني برحمتك وجللني كرامتك وقني شرَ خلقِكَ من الجن والإنس يا الله يا رحمن يا رحيم، وقد ورد عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: تَنَفَّلُوا فِي سَاعَةِ اَلْغَفْلَةِ وَلَوْ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ فَإِنَّهُمَا يُورِثَانِ دَارَ اَلْكَرَامَةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَمَا سَاعَةُ اَلْغَفْلَةِ قَالَ: بَيْنَ اَلْمَغْرِبِ وَاَلْعِشَاءِ) التهذيب، ج 2، ص 243، ح 32.
صباح رمضاني كريم 🍄
تعليق