اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى:
{أو كالَّذي مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عُرُوشِهَا قال أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بعثهُ قال كم لَبِثتَ قال لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يومٍ قال بل لَبِثتَ مائةَ عامٍ فانظُر إلى طعامِكَ وشرابِكَ لم يتسنَّه وانظُر إلى حمارِكَ ولنجعَلَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُر إلى العِظَام كيفَ نُنشِزُها ثُمَّ نكسُوها لَحمَاً فلمّا تَبينَ لهُ قال أعلمُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ}.
( سورة البقرة 2: 259).
لقد اختلفت الروايات والتفاسير في تحديد هذا الذي مرَّ على قرية،
لكنها متّفقة على أنّه مات مائة سنة ورجع إلى الدنيا وبقي فيها، ثم مات بأجله، فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا.
قال الطبرسي: الذي مرَّ على قرية هو عزير، وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام.
وقيل: هو أرميا، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام.
(مجمع البيان، للطبرسي 2: 639 .
روى العياشي بالاِسناد عن إبراهيم بن محمد، قال:
ذكر جماعة من أهل العلم أنَّ ابن الكواء الخارجي قال لاَمير المؤمنين علي عليه السلام:
يا أمير المؤمنين، ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا ؟
قال عليه السلام:
• «نعم، أُولئك ولد عزير، حيث مرَّ على قرية خربة، وقد جاء من ضيعة له، تحته حمار، ومعه شنّة فيها تين، وكوز فيه عصير، فمرَّ على قريةٍ خربةٍ، فقال:
{أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ}.
فتوالد ولده وتناسلوا، ثمَّ بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه، فأُولئك وُلده أكبر من أبيهم».
(تفسير العياشي 1: 141 | 468 .
تعليق