اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الثعلبي : قالت الرواة :
- كان حزبيل من أصحاب فرعون نجارا ، وهو الذي نجر التابوت لام موسى حين قذفته في البحر .
وقيل : إنه كان خازنا لفرعون مائة سنة وكان مؤمنا مخلصا يكتم إيمانه إلى أن ظهر موسى عليه السلام على السحرة فأظهر حزبيل إيمانه ، فاخذ يومئذ وقتل مع السحرة صلبا .
- وأما امرأة حزبيل فإنها كانت ماشطة بنات فرعون وكانت مؤمنة .
وروي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
- لما اسري بي مرت بي رائحة طيبة ، فقلت لجبرئيل : ما هذه الرائحة ؟
- قال : هذه ماشطة آل فرعون وأولادها كانت تمشطها فوقعت المشطة من يدها فقالت : بسم الله ،
- فقالت بنت فرعون : أبي ؟
- فقالت : لا بل ربي وربك ورب أبيك ،
- فقالت : لاخبرن بذلك أبي ،
- فقالت : نعم ، فأخبرته فدعا بها وبولدها وقال :
من ربك ؟
- فقالت : إن ربي وربك الله ،
- فأمر بتنور من نحاس فاحمي فدعا بها وبولدها ،
- فقالت : إن لي إليك حاجة ،
- قال : وما هي ؟
- قالت : تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنها .
- قال : ذاك لك لمالك علينا من حق ، فأمر بأولادها فالقوا واحدا واحدا في التنور حتى كان آخر ولدها وكان صبيا مرضعا .
- فقال : اصبري يا اماه إنك على الحق ، فألقيت في التنور مع ولدها .
البحار ج13، ص163.
تعليق