لقد حث الأئمة الأطهار عليهم السلام شيعتهم على التفقه في الدين، ومعرفة الحلال والحرام، وما يجب عليهم وما لا يجب، ونهوهم عن أن يكون حالهم حال الأعراب الجاهلين بأحكام الدين، والمعرضين عن تعلمها.
فقد روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: وددت أن أصحابي ضُربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا.
وقال: لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا.
وقال: تفقهوا في الدين، فإن من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي.
وقال: عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملاً.
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة والآثار المستفيضة.
ومن الواضح أننا مكلفون بالواجبات والمحرمات، وامتثال هذه التكاليف لا يتأتى إلا بمعرفة ما يجب وما يحرم، حتى نفعل هذا ونترك ذاك. والعمل من غير معرفة لا يُحرَز معه براءة الذمة من الأحكام الإلزامية التي كلفنا الله بها، فإن (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السير إلا بعداً عن الطريق).
ومع عظم أهمية معرفة الواجبات والمحرمات نجد أن كثيراً من الناس قد جعل معرفة الأحكام الشرعية آخر اهتماماته، فلا نراه مرتادا للمساجد، ولا متردداً على مجالس العلماء، ولا مكترثاً بمعرفة حكم شرعي أو وظيفة دينية.
ومن الطبيعي أن يكون من نتائج هذا السلوك أن نرى هذه الفئة من الناس لا يحسنون وضوءهم وغسلهم، ولا يعرفون كيف يطهرون أبدانهم وملابسهم من النجاسات، ولا يعرفون شيئاً من أمور دينهم، لأنهم قد جعلوا الدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم، ما أسوأ حالهم إذا انطبق عليهم ما نسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام من الشعر، وهو قوله:
أبُنَيَّ إن من الرجالِ بهيمةً ....... في صورةِ الرجلِ السميعِ المبصرِ
فَطِنٌ بكل رزيةٍ في مالِه ....... وإذا أُصيبَ بدِينِه لم يَشعُرِ
فعلى من شايع أهل البيت عليهم السلام أن يتمسك بوصاياهم في هذا الجانب، وأن يهتم بمعرفة ما يجب عليه وما يحرم، قبل مفاجأة الموت، حيث لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وعمل صحيح.
*الشيخ علي آل محسن
فقد روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: وددت أن أصحابي ضُربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا.
وقال: لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا.
وقال: تفقهوا في الدين، فإن من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي.
وقال: عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملاً.
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة والآثار المستفيضة.
ومن الواضح أننا مكلفون بالواجبات والمحرمات، وامتثال هذه التكاليف لا يتأتى إلا بمعرفة ما يجب وما يحرم، حتى نفعل هذا ونترك ذاك. والعمل من غير معرفة لا يُحرَز معه براءة الذمة من الأحكام الإلزامية التي كلفنا الله بها، فإن (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا يزيده سرعة السير إلا بعداً عن الطريق).
ومع عظم أهمية معرفة الواجبات والمحرمات نجد أن كثيراً من الناس قد جعل معرفة الأحكام الشرعية آخر اهتماماته، فلا نراه مرتادا للمساجد، ولا متردداً على مجالس العلماء، ولا مكترثاً بمعرفة حكم شرعي أو وظيفة دينية.
ومن الطبيعي أن يكون من نتائج هذا السلوك أن نرى هذه الفئة من الناس لا يحسنون وضوءهم وغسلهم، ولا يعرفون كيف يطهرون أبدانهم وملابسهم من النجاسات، ولا يعرفون شيئاً من أمور دينهم، لأنهم قد جعلوا الدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم، ما أسوأ حالهم إذا انطبق عليهم ما نسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام من الشعر، وهو قوله:
أبُنَيَّ إن من الرجالِ بهيمةً ....... في صورةِ الرجلِ السميعِ المبصرِ
فَطِنٌ بكل رزيةٍ في مالِه ....... وإذا أُصيبَ بدِينِه لم يَشعُرِ
فعلى من شايع أهل البيت عليهم السلام أن يتمسك بوصاياهم في هذا الجانب، وأن يهتم بمعرفة ما يجب عليه وما يحرم، قبل مفاجأة الموت، حيث لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وعمل صحيح.
*الشيخ علي آل محسن