عطر الولايه
عضو ماسي
عضو ماسي
- تاريخ التسجيل: 20-09-2010
- المشاركات: 8092
#1
الإمام جعفر الصادق: سيرةٌ وضّاءة في العلم والفضائل
الإمام الصادق (عليه السلام) تبيّن للمطَّلع ازدهار العلم في عهده، وتوضّح تلك الجهود العظيمة الاستثنائية التي بذلها الإمام الصادق في نشره للعلوم، من خلال الوسائل المتاحة آنذاك، فازدادت أماكن التعليم ودخل الآلاف من طلبة العلم في مجالس التعليم، ونهلوا من فكر الإمام الصادق (ع) الكثير الكثير.
وقد زادت هذه العلوم كمالا وجمالا، بما كان يتحلى به الإمام من صفات عبادية كريمة، أشاد بها كل من التقى الإمام الصادق (ع) عن قرب، كأن يكون أحد طلابه، وقد تأثر الطلبة بأخلاق الإمام وأخذوا الكثير من خصاله، وجلّها خصال إيمانية تمنح الإنسان دفقا من السعادة والهدوء والاطمئنان، كونها تنطلق من العمق الإيماني الكبير للإمام (عليه السلام).
قدرة العلوم على الارتقاء بالأمة
إتقانه العلوم كافة، وسبر أغوارها، وبلوغ أسرارها العميقة، ولم يكتفِ (عليه السلام) بهذا التحصيل ولا بهذا الحد من إتقان ومعرفة العلوم المختلفة، بل قدّمها لكل من يرغب بالتعلّم، فكان (عليه السلام) عالِما ومعلما في نفس الوقت، وكانت العلوم التي تجري على يديه، سرعان ما تجد مكانها في عقول الطلبة والراغبين بالتعلّم، والساعين إلى التفقّه وكسب العلوم المختلفة.
لقد استثمر الإمام الصادق جميع الظروف التي سهّلت له نشر العلوم، فأوصلها بكل السبل المتاحة إلى جميع المريدين، حتى ذاع صيته في الأرجاء البعيدة والقريبة فشاع علمه بين الناس، وامتد إلى أماكن شاسعة، وتعلم على يديه آلاف الدارسين، وقد قيل أن عددهم فاق العشرين ألفا
(لقد عمد الإمام الصادق (عليه السلام) إلى نشر علوم محمد وآل محمد
من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نُقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله).
لابد لنا أن نعي أهمية العلوم فكل شيء في عصرنا اليوم قائم على العلم والمعرفة والابتكار، والأخير لا يمكن بلوغه ما لم نسعَ كأمة وكمجتمع وكأفراد، نحو تحصيل العلم وإدامة المعرفة، والذهاب الدائم نحو ابتكار الأفضل والأجود لتطوير حياتنا، لاسيما أن الإمام الصادق (عليه السلام) جعل من العلوم في مقدمة أهدافه وأولوياته، وذلك لأهميتها القصوى في بناء الحياة السليمة للإنسان.
******************
***********
**********
اللهم صل على محمد وال محمد
«تَبكِي العُيونُ بِدمعِها المتورِّدِ ** حُزناً لِثَاوٍ في بَقيعِ الغَرقدِ
تَبكي العُيونُ دَماً لِفقدِ مُبرَّزٍ ** مِن آلِ أحمدَ مِثلُه لم يُفقدِ
أيُّ النَّواظِرِ لا تَفيضُ دُمُوعُها ** حُزناً لمأتمِ جَعفرِ بنِ مُحمَّدِ
الصَّادقُ الصِّدّيقُ بَحرُ العِلمِ مِصـ ** باحُ الهُدى والعَالِمُ المتهجّدِ
اعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء بمصاب الامام الصادق عليه الاف التحية والسلام
لنكون بمحور عزائي ولائي محمدي جعفري صادقي
نقف به في رحاب مؤسس المذهب الجعفري في ذكرى استشهادة الجلل
فكونوا معنا ..
تعليق