إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(سيرةٌ وضّاءة في العلم والفضائل)537

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(سيرةٌ وضّاءة في العلم والفضائل)537

    عطر الولايه
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
    • المشاركات: 8092


    #1
    الإمام جعفر الصادق: سيرةٌ وضّاءة في العلم والفضائل

    الإمام الصادق (عليه السلام) تبيّن للمطَّلع ازدهار العلم في عهده، وتوضّح تلك الجهود العظيمة الاستثنائية التي بذلها الإمام الصادق في نشره للعلوم، من خلال الوسائل المتاحة آنذاك، فازدادت أماكن التعليم ودخل الآلاف من طلبة العلم في مجالس التعليم، ونهلوا من فكر الإمام الصادق (ع) الكثير الكثير.

    وقد زادت هذه العلوم كمالا وجمالا، بما كان يتحلى به الإمام من صفات عبادية كريمة، أشاد بها كل من التقى الإمام الصادق (ع) عن قرب، كأن يكون أحد طلابه، وقد تأثر الطلبة بأخلاق الإمام وأخذوا الكثير من خصاله، وجلّها خصال إيمانية تمنح الإنسان دفقا من السعادة والهدوء والاطمئنان، كونها تنطلق من العمق الإيماني الكبير للإمام (عليه السلام).


    قدرة العلوم على الارتقاء بالأمة
    إتقانه العلوم كافة، وسبر أغوارها، وبلوغ أسرارها العميقة، ولم يكتفِ (عليه السلام) بهذا التحصيل ولا بهذا الحد من إتقان ومعرفة العلوم المختلفة، بل قدّمها لكل من يرغب بالتعلّم، فكان (عليه السلام) عالِما ومعلما في نفس الوقت، وكانت العلوم التي تجري على يديه، سرعان ما تجد مكانها في عقول الطلبة والراغبين بالتعلّم، والساعين إلى التفقّه وكسب العلوم المختلفة.

    لقد استثمر الإمام الصادق جميع الظروف التي سهّلت له نشر العلوم، فأوصلها بكل السبل المتاحة إلى جميع المريدين، حتى ذاع صيته في الأرجاء البعيدة والقريبة فشاع علمه بين الناس، وامتد إلى أماكن شاسعة، وتعلم على يديه آلاف الدارسين، وقد قيل أن عددهم فاق العشرين ألفا


    (لقد عمد الإمام الصادق (عليه السلام) إلى نشر علوم محمد وآل محمد
    من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نُقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد الله).
    لابد لنا أن نعي أهمية العلوم فكل شيء في عصرنا اليوم قائم على العلم والمعرفة والابتكار، والأخير لا يمكن بلوغه ما لم نسعَ كأمة وكمجتمع وكأفراد، نحو تحصيل العلم وإدامة المعرفة، والذهاب الدائم نحو ابتكار الأفضل والأجود لتطوير حياتنا، لاسيما أن الإمام الصادق (عليه السلام) جعل من العلوم في مقدمة أهدافه وأولوياته، وذلك لأهميتها القصوى في بناء الحياة السليمة للإنسان.



    ******************
    ***********
    **********

    اللهم صل على محمد وال محمد

    «تَبكِي العُيونُ بِدمعِها المتورِّدِ ** حُزناً لِثَاوٍ في بَقيعِ الغَرقدِ

    تَبكي العُيونُ دَماً لِفقدِ مُبرَّزٍ ** مِن آلِ أحمدَ مِثلُه لم يُفقدِ

    أيُّ النَّواظِرِ لا تَفيضُ دُمُوعُها ** حُزناً لمأتمِ جَعفرِ بنِ مُحمَّدِ

    الصَّادقُ الصِّدّيقُ بَحرُ العِلمِ مِصـ ** باحُ الهُدى والعَالِمُ المتهجّدِ



    اعظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء بمصاب الامام الصادق عليه الاف التحية والسلام

    لنكون بمحور عزائي ولائي محمدي جعفري صادقي

    نقف به في رحاب مؤسس المذهب الجعفري في ذكرى استشهادة الجلل

    فكونوا معنا ..


















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	6cefaf3f10bdf9c794116511daba521d411713ceccf53a8255b692dc09d01407.jpg 
مشاهدات:	398 
الحجم:	97.4 كيلوبايت 
الهوية:	975517




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	2cd741d4e119de21ae3d8d396178b96e64a691f0064e2dda0cfd35119bece796.jpg 
مشاهدات:	394 
الحجم:	69.5 كيلوبايت 
الهوية:	975518





  • #2
    تأكيد الإمام الصادق على الرد إلى السنة

    ولقد أكد الإمام جعفر الصادق عليه السلام في أحاديث عديدة وصريحة على رد كل شيء – بعد القرآن الكريم – إلى السنة الشريفة، وعدم العدول عنها إلى الأهواء والآراء الشخصية.

    فتحت باب عقده المرحوم الكليني في كتابه الحديثي الكافي وبعنوان: (باب الرد إلى الكتاب والسنة) روى عن الإمام الصادق قوله عليه السلام: (أن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله وجعل لكل شيء حدا، وجعل عليه دليلاً يدل عليه، وجعل على من تعدى ذلك الحد حداً) (11).

    وعن حماد قال سمعته (أي الصادق) يقول:

    (ما من شيء إلا وفيه كتاب أو سنة) (12).

    وتحت باب آخر عقده الكليني في كتابه أسماه (باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب) روى عن الإمام الصادق روايات هامة في هذا السياق.

    فعن أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبدالله (الصادق) يقول:

    (كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف) (13).

    وعن بعض أصحابه قال سمعت أبا عبد الله (الصادق) يقول:

    (من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد كفر) (14).

    وهذا طبيعي جداً لأن في السنة النبوية توضيحاً رائعاً لمقاصد الله في كتابه العزيز وهو يبينها بشفافية لا تدع لأحد مفراً.

    ولهذا عندما جادل عبد الله بن عباس الخوارج واحتج عليهم بالقرآن وكان الخوارج يعمدون إلى التأويل، قال له الإمام علي عليه السلام:

    (لا تخاصمهم بالقرآن، فإن القرآن حّمال ٌ ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكن حاججهم (أو خاصمهم) بالسنة، فأنهم لن يجدوا عنها محيصاً) (15).

    وقاموا ثانياً: بخطوات عملية واسعة النطاق بتطويق هذه المخاطر من خلال الاهتمام بالسنة اهتماماً بالغاً.

    ولقد تجسد هذا الاهتمام من أهل البيت وبخاصة الإمام جعفر الصادق الذي وفرت له ظروف التنازع الأموي العباسي واشتغال هذا الطرف بذاك فرصة مؤاتية، وكبيرة استفاد منها لنشر الثقافة الإسلامية – في النقاط التالية:

    1- السعي الحثيث في ترويج أكبر عدد ممكن من الأحاديث النبوية الصحيحة.

    2- تخصيص عدد من صحابتهم بحفظ الآثار النبوية.

    3- إرساء ضوابط لمعرفة الصحيح وتمييزه عن الموضوع من الأحاديث كموافقة القرآن، والأخذ من الورع التقي، ونبذ ما يصب في مصلحة الجائرين.

    4- الحق العام على تحفيظ الأحاديث النبوية للأولاد من الصغر.

    5- تنقية السنة من الزوائد والأكاذيب وذلك برفضها وردها بكل صراحة ومن دون تحفظ.

    6- الحث على التدوين والتأليف في هذا الباب مع رعاية الاحتياط.

    وقد تجلى هذا الموقف بصورة أوضح وأكبر في تعامل وموقف وممارسات الإمام جعفر الصادق عليه السلام فقد ترك الإمام جعفر الصادق كماً هائلاً جداً من هذه الأحاديث النبوية الشريفة، يقدر المصدر والمصرح منها باسم رسول الله صلى الله عليه وآله بالآلاف. (16).

    هذا عدا مالم يصرح في مطلعها باسم النبي (ص) ولكن كان قد اعتبر كل ما يتفوه به أنه من النبي وأنه من تلك المشكاة وأنه يمكن نسبته رأساً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام في هذا المجال:

    (إنا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ولكنها آثار من رسول الله (ص) أصول علم نتوارثها كابراً عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم) (17).

    وقال أيضاً: (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) (18).

    إذن لا غرابة فهم – والإمام جعفر الصادق منهم – ورثة علوم النبي صلى الله عليه وآله الذين أودع لديهم أمانته واستودعهم علومه ليظهروا للناس في كل عصر ما يحتاجون إليه.

    صدقية روايات الإمام جعفر عن النبي

    وقد تطابقت الأحاديث التي صدرت من الإمام جعفر الصادق (ع) وانسجمت مع الروح العامة التي اتسمت بها النصوص النبوية الصحيحة إلى درجة دفعت بكل من سمعها إلى أن يصدق الإمام جعفر (ع) ويقول: صدق جعفر، صدق جعفر، وأن يبرز مؤلفو التراجم والمعاجم قديماً وحديثاً بهذا الصفة ذات المدلول المهم وخاصة في مجال الحديث (19).

    كيف لا وهو الذي قال في حقه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما سأله ابن مسعود عن اسمه: (جعفر صادق في قوله وفعله، الطاعن عليه كالطاعن عليَّ، والرادّ عليه كالراد على الله؟ (20).

    أم كيف لا وقد قال النبي في حقه (يخرج الله من صلب محمد الباقر كلمة الحق ولسان الصدق) (21).

    أجل كيف لا وقد كان الذي يميز روايات الإمام جعفر الصادق عليه السلام – كما أسلفنا هو السند النقي والمتقن الذي كان يروي من خلاله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو عليه السلام كان يروي عن أبيه الإمام محمد الباقر عليه السلام وهو بدوره كان يروي عن أبيه الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام وهو كان يروي عن أبيه الإمام الحسين بن علي الشهيد عليه السلام وهو كان يروي عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وهذا السند النقي إذا كان يذكر بالتفصيل ضمن الرواية سمي الحديث بحديث سلسلة الذهب وهو ليس بقليل في روايات الإمام جعفر، ومن سبقه أو لحقه من الأئمة الأثني عشر عليهم السلام.

    ومما يستلفت النظر بل ويبعث على الاهتمام الأكيد أن شطراً من الروايات التي رواها الإمام جعفر الصادق عليه السلام عن رسول الله (ص) ترتبط بتفسير القرآن الكريم وهو يكسب روايات الإمام الصادق أهمية قصوى خاصة إذا عرفنا شحة هذا النوع من الأحاديث في المدارس الأخرى غير مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

    قال الإمام جعفر الصادق في هذا المجال:

    (إن الله علم نبيه صلى الله عليه وآله التنزيل والتأويل فعلمه رسول الله علياً (ثم قال وعلّمنا والله) (22).

    وأما أن الإمام علياً عليه السلام كان أعلم الصحابة الكرام بالقرآن الكريم ومعانيه ومفاهيمه، وأكثرهم أخذاً من رسول الله صلى الله عليه وآله، فهو أمر ذكره جملة من الصحابة والصحابيات (23) والتابعين (24) وأرباب التأليف في مجال علوم القرآن كالعلامة جلال الدين السيوطي (25).

    فمن كان هذا جده ومرجعه لم يكن من الغريب اضطلاعه بذلك القدر العظيم من الرواية.

    ولكي نعرف شيئاً من عظمة هذا الكنز الغني الذي خلفه الإمام جعفر الصادق من السنة المحمدية الشريفة ننقل عبارتين من كبار رجال الحديث وهما الإمام مسلم في صحيحه، والحافظ شمس الدين الذهبي في ميزان الاعتدال.

    فيقول الأول عن جابر بن يزيد الجعفي وهو أحد تلامذة الإمام جعفر الصادق وأبيه الباقر عليهما السلام: حدثني إبراهيم بن خالد اليشكري قال سمعت ابا الوليد يقول سمعت سلام بن أبي مطيع يقول:

    سمعت جابرا الجعفي يقول عندي خمسون ألف حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (26).

    وجابر هذا ممن وثقه كبار علماء الجرح والتعديل وغيرهم من الأعلام، وروى عنهم مدحه وأهميته في مجال الحديث علماء الحديث مثل الترمذي حيث قال: وسمعت الجارود يقول: لولا جابر الجعفي لكان أهل الكوفة بغير حديث (27).

    كما روى عنه الحديث كثيرون، ويتضح ذلك ممن راجع من الصحاح الست: سنن الترمذي وابي داوود وابن ماجة(28).

    ولهذا قال في حقه كبار أرباب الحديث أمثال الحاكم النيسابوري وهو من كبار المحدثين في عصره، قد صحت الرواية من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله عن فاطمة والحسن والحسين... وعن جعفرل بن محمد.. فهؤلاء قد صحت عنهم الروايات (31).

    وقال أيضاً تحت عنوان: معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين واتباعهم منهم جعفر بن محمد (32).

    وقال في موضع آخر: إن أصح أسانيد أهل البيت جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام.(33).

    وقد جاء في كتب الرجال والتراجم والحديث أن أبان بن تغلب هذا قد أخذ من الإمام جعفر الصادق 30000 حديث ومحمد بن مسلم وهو تلميذ آخر من تلامذة الصادق 16000 حديث (34).

    وقد جمع رجال الحديث الإماميون جل هذه الأحاديث وبوبوها بدءاً من الطهارات ومروراً بالعبادات والمعاملات والعقود والحدود والديات وسائر شؤون المعيشة والحياة الفردية والاجتماعية والسياسية وأيضاً ما يتصل بالعقيدة والأخلاق والآداب وانتهاءً بالأمور الطبيعية في مصنفات يربو بعضها على مائة مجلد نذكر منها على سبيل المثال: أصول الكافي وفروعه وروضته للكليني ومن لا يحضره الفقيه للصدوق، والتهذيب والاستبصار للشيخ الطوسي وهذه المجاميع الحديثية تشكل الكتب الأربعة الأولى في الحديث الإمامي، ثم بحار الأنور للمجلسي، والوافي للفيض الكاشاني، ووسائل الشيعة للحر العاملي، ومستدرك الوسائل للنوري وهي تشكل المجاميع الحديثية المتأخرة التي تضم كمية هائلة من الحديث النبوي المبارك ومقداراً عظيماً من السنة المحمدية الشريفة المروية عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام.

    الإمام جعفر الصادق عند علماء الرجال

    هذا ورغم أن الإمام جعفر الصادق وإن لم يكن قط بحاجة إلى توثيق أحد وتصحيح رواياته إذ يكفي أخذ أعلام التابعين، وتابعي التابعين، وتابعي تابعي التابعين الحديث منه إلا أنه لا بأس بذكر المزيد من العبارات التوثيقية في شأنه لكونه يسلط مزيداً من الضوء على عنوان مقالنا هذا إلا وهو دور الإمام الصادق البارز في إحياء السنة المحمدية الشريفة:

    قال ابن حجر في كتابه الكبير تهذيب التهذيب:

    جعفر بن محمد.. قال ابن ابي حاتم عن أبيه: ثقة لا يُسأل عن مثله، ولجعفر أحاديث ونسخ، وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بن معين، وقال عمرو بن أبي المقدام، كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من سادات أهل البيت علماً وفضلاً، وقال الساجي: كان صدوقاً مأموناً إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم.

    وقال النسائي في الجرح والتعديل: ثقة وقال مالك: .... ما رأيته يحدث إلا على طهارة، قال أسحاق بن راهوية: قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك؟ فقال: ثقة. وقال ابن أبي خيثمة وغيره عن يحيى بن معين: ثقة (35).

    وقال الذهبي جعفر بن محمد بن علي بن الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، الإمام أبو عبد الله العلوي المدني، الصادق، أحد السادة الأعلام.. وحدث عنه مالك والسفيانان وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وابو إسماعيل النبيل وخلق كثير... ووثقه الشافعي ويحيى بن معين. وعن أبي حنيفة قال: ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد وقال أبو حاتم: ثقة لا يُسأل عن مثله) (36).

    وقال الذهبي عنه: قال ابن أبي حاتم (37) جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله كرم الله وجهه... وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأبن جريج والثوري وشعبة ومالك وابن اسحاق وسليمان بن بلال وابن عينية وحفص سمعت أبي يقول ذلك.

    ثم يواصل قائلاً: حدثنا عبد الرحمان قال: سمعت أبا زرعة، وسئل عن جعفر بن محمد بن أبيه وسهيل بن أبي صالح عن ابيه والعلاء عن أبيه: أيما أصح؟ قال: لا يقرن جعفر إلى هؤلاء، يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كل معنى(38).

    وختاماً أقول لقد آن الأوان أخواني وأخواتي بأن تفتح أمتنا الإسلامية العزيزة اليوم – وهي تعيش عصر العلم والمعرفة وعصر الحرية الفكرية – صدرها وتقوم بمراجعة جدية لما تركه الإمام جعفر الصادق عليه السلام من ثروة كبرى في مجال السنة النبوية الشريفة لتجد حلولاً متميزة لمشاكلها العقدية والتشريعية والأخلاقية المستعصية والعالقة في ضوء التعاليم المحمدية الشريفة.

    إن هناك الكثير من الحقائق والأمور المهمة التي لها دور بالغ الأهمية في حياة الفرد والمجتمع لم يتسن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يذكره للناس أو لم يتمكن الناس أن يأخذوه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أودعها عند أقرب الناس إليه وأخصهم زلفة لديه وأحصرهم على ما يأتمنه عليه، وأوعاهم لما يسمعه منه صلى الله عليه وآله ألا وهو علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، والذي وصفه بأنه باب مدينة حكمته (39) وعيبة علمه (40)، وقد نقلها علي عليه السلام إلى أبنائه، حتى انتهت إلى حفيده الإمام جعفر الصادق عليه السلام وهي لا توجد عند غيرهم.

    فالجدير بأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن تأخذ هذا الأمر بنظر الاعتبار وتكرم هذه النعمة،
    الهوامش:

    1

    تعليق


    • #3
      عطر الولايه
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
      • المشاركات: 8092


      #1
      25 شوال.. استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام

      اليوم, 02:29 AM


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته


      إطلالة على سيرة حياة مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في ذكرى استشهاده.
      اسمه ونسبه (1)


      الإمام جعفر بن محمّد بن علي الصادق(عليهم السلام).



      كنيته

      أبو عبد الله، أبو إسماعيل، أبو موسى.



      من ألقابه

      الصادق، الصابر، الطاهر، الفاضل، الكامل، الكافل، المنجي.



      تلقيبه بالصادق

      لقد جاء لقب الإمام (ع) بالصادق من قبل رسول الله (ص)، حيث قال: «وَيُخْرِجُ اللهُ مِنْ صُلْبِهِ ـ أي صُلب محمّد الباقر ـ كَلِمَةَ الحَقِّ وَلِسَانَ الصِّدْقِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ: فَمَا اسْمُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: جَعْفَرٌ، صَادِقٌ فِي قَوْلِهِ وَفِعَالِهِ، الطَّاعِنُ عَلَيْهِ كَالطَّاعِنِ عَلَيَّ، وَالرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيّ‏»(2).



      أُمّه

      أُمّ فروة فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر التيمية.



      ولادته

      ولد في السابع عشر من ربيع الأوّل 83ﻫ بالمدينة المنوّرة.



      عمره وإمامته

      عمره 65 عاماً، وإمامته 34 عاماً.



      حكّام عصره في سِنِي إمامته

      من الأُمويّين خمسة: هشام بن عبد الملك، الوليد بن يزيد بن عبد الملك، يزيد بن الوليد بن عبد الملك، إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، مروان بن محمّد المعروف بالحمار.

      ومن العبّاسيين اثنان: أبو العباس عبد الله المعروف بالسفّاح؛ لفرط جوره وظلمه، وكثرة ما سفح من دم وقتل من الناس الكثيرين، أبو جعفر المنصور المعروف بالدوانيقي؛ لأنّه كان ولفرط شحّه وبخله وحبّه للمال يُحاسب حتّى على الدوانيق، والدوانيق جمع دانق، وهو أصغر جزء من النقود في عهده.




      من زوجاته

      جارية، اسمها حميدة بنت صاعد البربرية المغربية، فاطمة بنت الحسين الأثرم ابن الإمام المجتبى(ع).



      من أولاده

      الإمام موسى الكاظم(ع)، إسماعيل الأعرج، إسحاق المؤتمن، عبد الله الأفطح، علي العُريضي، محمّد الديباج، فاطمة.



      رواياته

      وردت عن الإمام الصادق (ع) روايات كثيرة جدّاً، وفي مختلف العلوم والمعارف، فقد روي أنّ الناس نقلوا عنه (ع) من العلوم ما لم يُنقل عن أحدٍ من أهل بيته(عليهم السلام)، فقد عدّ علماء علم الرجال أسماء الراوين عنه (ع) من الثقات، فكانوا أربعة آلاف راوي(3).

      فقد روى عنه راوٍ واحد ـ وهو أبان بن تغلب ـ ثلاثين ألف حديث(4).

      قال الحسن بن علي الوشّاء من أصحاب الإمام الرضا(ع): «أدركت في هذا المسجد ـ يعني مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ، كلّ يقول: حدّثني جعفر بن محمّد(ع)»(5).

      والسبب في أخذ حديث الإمام الصادق(ع) هو لأنّ حديثه حديث رسول الله(ص) كما قال: «حَدِيثِي حَدِيثُ أَبِي، وَحَدِيثُ أَبِي حَدِيثُ جَدِّي، وَحَدِيثُ جَدِّي حَدِيثُ الحُسَيْنِ، وَحَدِيثُ الحُسَيْنِ حَدِيثُ الحَسَنِ، وَحَدِيثُ الحَسَنِ حَدِيثُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ(ع)، وَحَدِيثُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ(ص)، وَحَدِيثُ رَسُولِ اللهِ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَل»(6).




      من أقوال العلماء فيه

      1ـ قال الشيخ المفيد(قدس سره): «وَنَقَلَ النَّاسُ عَنْهُ مِنَ الْعُلُومِ مَا سَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ، وَانْتَشَرَ ذِكْرُهُ فِي الْبُلْدَانِ، وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الْعُلَمَاءِ مَا نُقِلَ عَنْه»(7).

      2ـ قال الشيخ محمّد بن طلحة الشافعي(ت: 652ﻫ): «هو من عظماء أهل البيت وساداتهم(عليهم السلام)، ذو علوم جمّة، وعبادة موفرة، وأوراد متواصلة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتتبّع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه…»(8).

      3ـ قال مالك بن أنس إمام المالكية: «والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمّد(ع) زهداً وفضلاً وعبادة وورعاً، وكنت أقصده فيُكرمني ويقبل عليّ»(9).

      وقال أيضاً: «وكان(ع) رجلاً لا يخلو من ثلاث خصال: إمّا صائماً، وإمّا قائماً، وإمّا ذاكراً، وكان من عظماء العبّاد، وأكابر الزهّاد الذين يخشون الله عزّ وجل، وكان كثير الحديث، طيّب المجالسة، كثير الفوائد»(10).

      4ـ قال ابن الصبّاغ المالكي(ت: 855ﻫ): «كان جعفر الصادق ابن محمّد بن علي بن الحسين(عليهم السلام) من بين إخوانه خليفة أبيه محمّد بن علي(عليهما السلام) ووصيّه، والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعتهم بالفضل، وكان أنبههم ذكراً، وأعظمهم قدراً، ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته وذكره في سائر البلدان، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نُقل عنه من الحديث»(11).

      5ـ قال حسن بن زياد: «سمعت أبا حنيفة وسُئل: مَن أفقه مَن رأيت؟ فقال: ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمّد»(12).









      تعليق


      • #4
        تضييق المنصور له

        لقد ازداد تضييق المنصور العبّاسي على الإمام الصادق(ع)، وأخذ يُمهّد لقتله، فقد روى الفضل بن الربيع عن أبيه قال: «دعاني المنصور فقال: إنّ جعفر بن محمّد يُلحد في سلطاني، قتلني الله إن لم أقتله. فأتيته، فقلت: أجب أمير المؤمنين. فتطهّر ولبس ثياباً أحسبه قال جدداً، فأقبلت به فاستأذنت له، فقال: أدخله، قتلني الله إن لم أقتله، فلمّا نظر إليه مقبلاً قام من مجلسه فتلقّاه وقال: مرحباً بالنقي الساحة، البرئ من الدغل والخيانة، أخي وابن عمّي. فأقعده معه على سريره وأقبل عليه بوجهه، وسأله عن حاله، ثمّ قال: سلني عن حاجتك.

        فقال: أهل مكّة والمدينة قد تأخّر عطاؤهم فتأمر لهم به. قال: أفعل. ثمّ قال: يا جارية ائتني بالتحفة. فأتته بمدهن زجاج فيه غالية فغلّفه بيده وانصرف، فاتبعته، فقلت: يا ابن رسول الله، أتيت بك ولا أشكّ أنّه قاتلك، فكان منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرّك شفتيك بشيء عند الدخول فما هو؟ قال: قلت: اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ، وَاحْفَظْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، وَلَا تُهْلِكْنِي‏ وَأَنْتَ رَجَائِي…»(13).




        استشهاده

        استُشهد في الخامس والعشرين من شوال 148ﻫ بالمدينة المنوّرة.



        دفنه

        تولّى الإمام الكاظم (ع) تجهيز جثمان أبيه (ع)، وبعد تشييعه دُفن بجوار مرقد أبيه الإمام محمّد الباقر، وجدّه الإمام علي زين العابدين، والإمام الحسن المجتبى (عليهم السلام) بمقبرة البقيع.



        من وصاياه

        1ـ قال(ع): «إِيَّاكُمْ وَالخُصُومَةَ فِي الدِّينِ؛ فَإِنَّهَا تَشْغَلُ الْقَلْبَ عَنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ، وَتُكْسِبُ الضَّغَائِنَ، وَتَسْتَجِيزُ [تَسْتَجِيرُ] الْكَذِب»(14).

        2ـ قال(ع): «مَنْ أُعْطِيَ ثَلَاثاً لَمْ يُمْنَعْ ثَلَاثاً، مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ أُعْطِيَ الإِجَابَةَ، ومَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ أُعْطِيَ الزِّيَادَةَ، ومَنْ أُعْطِيَ التَّوَكُّلَ أُعْطِيَ الْكِفَايَةَ.

        ثُمَّ قَالَ: أتَلَوْتَ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ومَنْ يَتَوَكَّلُ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُه﴾، وقَالَ: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾، وقَالَ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾»(15).

        3ـ قال(ع): «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ رَبَّه شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاه فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ، ولَا يَكُونُ لَه رَجَاءٌ إِلَّا عِنْدَ الله، فَإِذَا عَلِمَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ذَلِكَ مِنْ قَلْبِه لَمْ يَسْأَلِ اللَه شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاه»(16).

        4ـ قال(ع): «لَا تَمْزَحْ فَيَذْهَبَ نُورُكَ، وَلَا تَكْذِبْ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ، وَإِيَّاكَ وَخَصْلَتَيْنِ: الضَّجَرَ وَالْكَسَلَ، فَإِنَّكَ إِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَى حَقٍّ، وَإِنْ كَسِلْتَ لَمْ تُؤَدِّ حَقّاً»(17).




        رثاؤه

        ممّن رثاه السيّد محسن الأمين(رحمه الله) بقوله:

        «تَبكِي العُيونُ بِدمعِها المتورِّدِ ** حُزناً لِثَاوٍ في بَقيعِ الغَرقدِ

        تَبكي العُيونُ دَماً لِفقدِ مُبرَّزٍ ** مِن آلِ أحمدَ مِثلُه لم يُفقدِ

        أيُّ النَّواظِرِ لا تَفيضُ دُمُوعُها ** حُزناً لمأتمِ جَعفرِ بنِ مُحمَّدِ

        الصَّادقُ الصِّدّيقُ بَحرُ العِلمِ مِصـ ** باحُ الهُدى والعَالِمُ المتهجّدِ

        رُزءٌ لهُ أركانُ دِينِ مُحمَّدٍ ** هُدَّتْ ونابَ الحُزنُ قَلبَ مُحمَّدِ

        رُزءٌ لهُ تَبكِي شَريعةُ أحمدٍ ** وتَنوحُ مُعوِلَةً بِقلبٍ مُكمدِ

        رُزءٌ بِقلبِ الدِّينِ أثبتَ سَهمَهُ ** ورَمى حُشاشةَ قلبِ كُلِّ مُوحِّدِ

        ماذا جَنَتْ آلُ الطَّليقِ وما الذي ** جَرَّت على الإسلامِ من صُنعٍ رَدِي

        كَم أنزَلَتْ مُرَّ البَلاءِ بِجعفرٍ ** نَجمِ الهُدى مَأمونِ شِرعةِ أحمدِ

        كَم شَرَّدَتهُ عن مَدينةِ جدِّهِ ** ظُلماً تجشِّمُه السرى في فدفد

        كَمْ قد رَأى المنصورُ منهُ عَجائباً ** ورَأى الهُدَى لَكنَّهُ لم يَهتدِ

        لَم يَحفظُوا المختارَ في أولادِهِ ** وسِواهُمُ مِن أحمدٍ لم يُولَد

        لَم يَكفِ مَا صَنَعَتْ بِهم أعداؤهُم ** زَمنَ الحَياةِ ومَا اعتَدَاهُ المُعتدي

        حَتَّى غَدَتْ بَعدَ المماتِ خَوارجٌ ** في الظُّلمِ بالماضينَ منهُم تَقتَدِي

        هُدِمَتْ ضَرائحُ فوقَهُم قد شُيِّدَتْ ** مَعقودةً مِن فَوقِ أشرفِ مَرقدِ»(18).

        تعليق


        • #5
          عطر الولايه عطر الولايه
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
          • المشاركات: 8092


          #1
          الامام الصادق يحمي الدين بسلاح العقل

          اليوم, 02:22 AM


          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
          وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
          وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

          السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته


          "العقل ما عُبد به الرحمن، أما في المشركين فهي النكراء، وهي شبيهة بالعقل وليست العقل".

          الإمام جعفر الصادق، عليه السلام

          ظن المتربصون أن اعتمادهم العقل في أمر العقيدة بما يخدم مشروعهم السلطوي، سيجعلهم آمنون خلف أقنعة الدين والعناوين والمظاهر الاسلامية، ولن يكونوا ملزمين او مدانين بعدم الرجوع الى ما أوصاهم به نبيهم بالتمسك بالثقلين؛ كتاب الله وعترته أهل بيته، فقالوا: أن كل انسان بإمكانه ان يكون مصدر إلهام لنفسه؛ يستنبط الاحكام، ويفسر كتاب الله وفق تصوراته الذهنية الخاصة وظروفه ومصالحه.

          من أبرز مهام الامام الصادق، عليه السلام، ونحن نعيش هذه الايام ذكرى مولده العطِر، متزامناً مع ذكرى مولد جدّه المصطفى، صلى الله عليه وآله، أنه حافظ على معالم الدين وأحكامه وقوانينه ونظمه من خلال ما في أيدي الخصم، وهو؛ العقل، فبيّن أن هذا العقل الذي هو أحد المخلوقات، يعد أحد أركان المعرفة والإيمان، وليس كل شيء، كما انه يقع تحت تأثيرات النفس والشهوات احياناً، ويغيب عن البعض احياناً أخرى لأسباب كثيرة.


          تكتيك فلسفي
          تكالبت على الأمة في عهد الامام الصادق، الافكار الدخيلة من بلاد الروم والفرس، مع انطلاق حركة الترجمة الى اللغة العربية لتسهل عملية نقل هذه الافكار الى افراد الأمة، فظهر دعاة الإلحاد والتشكيك بالدين، وتحديداً بمفهوم الغيب، وراحوا يتعكزون على العقل والحواس، منكرين كل شيء دونهما، بما فيه الخالق، والرسالات والمعاد وكل قيم الدين.

          هذا التجديف في الدين لم يكن وليد يومه، بل تعود جذوره الى الحكم الأموي عندما نشروا ثقافة اللامسؤولية في الامة انطلاقاً من فكرة "القدرية"، او ما يطلق عليه اليوم بالحتمية، فقد ألقى الحكام الأمويون، ومن بعدهم العباسيون في اذهان الناس أن ما يعيشونه من واقع سياسي واجتماعي انما هو أمر محتوم ومقدّر من الله –حاشاه-، فهم سمحوا بالحديث عن التوحيد، وأغلقوا أبواب الحديث عن الشرك بالله، فراح الناس يعلقون كل ما يتجرعونه من ظلم وتمييز وطبقية على الدين لدفع الناس الى التشكيك بعدالة الله، فكيف يهب الحكم و"الخلافة" لأناس لا يبارحون الخمور والفجور والعبث بأموال المسلمين؟! وقد قالها معاوية في إحدى رسائله بأن "الله رأى الأفضلية لابني يزيد بالخلافة على الحسين"!

          وهذا ما تسبب بإبعاد الناس عن كل ما يتصل بالغيب من مفاهيم الرحمة واللطف والخوف والرجاء، و راحوا يتوسلون بالمادة ليفهموا ما يجري حولهم، فصاحب الاموال والثراء والزلفى عند الحكام هو الذي يعيش الحياة السعيدة، وليس المؤمن بالله –تعالى- ويلتزم أحكامه وتعاليمه، وإن كلفه ذلك شيئاً من مرارة العيش اذا لزم الأمر مواجهة الحاكم الجائر، او نصرة المظلوم.

          فمن أجل إزالة هذا اللبس العقدي عن قلوب الناس رسم الامام الصادق طريقاً جديداً يهدي الناس طريق الصواب بالاعتماد على العقل ليكون وسيلة للوصول الى الإيمان بالله –تعالى- فقال، عليه السلام: "حجة الله على العباد النبي، والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل"، فقد حدد دور العقل في المنظومة المعرفية، كما أنه كشف عن دوره الايجابي والمحوري في الكشف عن الحقائق، وأنه ليس كما فهمه الآخرون طيلة قرون من الزمن، حتى راح البعض يتسائل: " هل الذين لا يعرفون الله او لايعبدونه لا يملكون عقلا"؟! فجاء الامام الصادق، وفصل خصائص العقل: بأن "دعامة الانسان العقل، ومن العقل الفطنة، والفهم، والعلم والحفظ، فاذا كان تأييد عقله من النور كان عالماً حافظاً فطناً فهماً، وبالعقل يكمل وهو دليله ومبصّره ومفتاح امره".

          وبذلك أغلق الامام الصادق الباب بوجه دعاة العقل الواهمين بأنه مصدر العلم والمعرفة يغني الانسان عما جاء به الله –تعالى- بل كانت المحاولات –وما تزال- أن البشر ليسوا بحاجة –في بعض او كل الاحيان- الى الموعظة والتذكير والإرشاد والنصحية، وكل اشكال الحجج الظاهرية في الواقع الخارجي ما دام يمتلك عقلاً وقدرة على التفكير، فهو قادر على أن يدبّر أمره بنفسه! ولكن الامام الصادق بشّر المسلمين بأن لهم عقلاً وهبهم الله –تعالى- ليستفادوا منه في إضاءة الطريق نحو الحقائق ونحو الخير والحق، محذراً إياهم من الانحراف بالعقل صوب الدهاء والدجل والتضليل، او الإيهام بالسيطرة على الآخرين من خلال التضليل والخداع كما يتصور البعض.


          الملاحدة في قصور الحكام
          اذا كان معاوية بن أبي سفيان أول من رسم طريق الانحراف الفكري في الأمة من خلال الترويج للقدرية، فان الحكام الآخرين وضعوا الأسس العلمية للفكر التجديفي ليكون أكثر تنظيماً وانتشاراً، حتى "أفكار الألحاد ظلت تنفث سمومها في المجتمع الاسلامي دون أن تلقى عقاباً رادعاً، بل كانت تدخل قصور العباسيين، وتناقش الأئمة والفقهاء بدعم من الحكام، وترفض المناقشة بالقرآن والنبوة، وإن ذكر الامام الصادق اسم الجلالة في مناظراتهم قالوا: ذكرت الله فأحلت على الغائب"!

          وفي مقال سابق تطرقنا الى محاولات المأمون العباسي في نفس الطريق لإبعاد الناس عن الدين والخالق والالتزام بالاحكام والقيم السماوية عندما تبنى مذهب الاعتزال رغم ادعاءاته بالتقرب الى أئمة أهل البيت، وتحديداً الامام الرضا، عليه السلام، بيد أن منهجه الفكري كان في خط آخر مغاير لخط الامام الرضا، وسائر الأئمة المعصومين، ومنها؛ دفاعه الشرس عن فكرة خلق القرآن، وأن لا وجود لشيء اسمه "كلام الله" الى البشر، وقد أوعز الى الولاة في الامصار الاسلامية تخيير الناس بين الايمان بخلق القرآن أو السيف.

          الامام الصادق لم يترك الزنادقة والملاحدة وشأنهم في الامة، فقد عقد المناظرات المطولة والعديدة معهم معتمداً منطق العقل الذي يدعون الاستناد عليه، ومنها؛ الادعاء بأزلية الاشياء وأنها ليست حادثة، بما يعني إبعاد مسألة الخلق عنها، ومن ثم إبعاد وجود الخالق من الاذهان، وكان لهذه المناظرات الأثر الكبير في تقويم عملية التفكير لدى ابناء الأمة، وتقريبهم الى كتابهم السماوي وسيرة نبيهم الكريم.

          ذات مرة سأل أبو شاكر الديصاني، أحد رموز الزندقة والإلحاد، الامام الصادق: ما الدليل على حدوث العالم؟

          أجاب الامام الصادق بأن أخذ بيضة و وضعها براحته ثم قال: هذا حصن ملموم، باطنه غرقي رقيق يطيف به كالفضة السائلة، والذهبة المائعة، أتشك في ذلك؟

          قال الديصاني: لاشك فيه.

          فقال الإمام الصادق: ثم انه ينفلق من صورة كالطاووس، هل دخله شيء غير ما عرفت؟

          قال: لا.

          قال له الإمام: فهذا الدليل على حدوث العالم، فقال له الديصاني: دللت يا أباعبدالله فأوضحت دوران الفلك، وتعاقب الازمنة، واختلاف الوقت، وموت الاشياء؛ النبات، الحيوان، الانسان، وتبدّل طبائع الاشياء؛ الحلو يصير حامضاً، والعذب يصير مراً، والجديد بالياً.

          هذه الطريقة العقلية في الاستدلال تؤكد أن الاشياء كلها حادثة، والأزلي هو الخالق وحده.

          وبذلك تمكن الامام الصادق من إصابة هدفين بسهم واحد؛ إحباط محاولات الحكام في ترويج الافكار الدخيلة على الاسلام، وايضاً؛ وضع المشككين في الدين أمام الحقائق العلمية الدامغة بما يعجزهم عن الرد والدفاع عن افكارهم المستوردة من الخارج.







          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #6
            عطر الولايه عطر الولايه
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
            • المشاركات: 8092


            #1
            هشام بن الحكم.. قبس من نور الصادق

            اليوم, 02:20 AM


            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
            وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
            وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

            السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
            عندما تكون النفس نقية طاهرة صافية خالية من أدران الروح فإن الله سينير لها الطريق المستقيم الأبلج، ويوضح لها معالم الهداية حتى وإن نبتت في غير منبتها ودرجت في غير نشأتها، فالله سبحانه وتعالى يقول: (إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)، فليس بالضرورة أن تكون البيئة والمعتقد الذي ينشأ عليه الإنسان هما الحق، بل إن الله تعالى أمرنا بالتفكّر في الكثير من آياته والبحث لكي نصل إلى الحقيقة، وهذه الحقيقة تنكشف لتلك القلوب المؤمنة التي امتحنها الله بالإيمان، فإنها تكون في حضيرة الإيمان وإن جاءت من أرض غير أرضها، كما إن الأحاسيس التي يخلقها الله في ذلك الإنسان هي التي تولد انطباعاً لديه بأنه ينتمي إلى من يحمل نفس هذه الأحاسيس.

            وهذا ما يتضح جلياً في حياة مفخرة من مفاخر الشيعة، وعلم من أعلام أصحاب أهل البيت، ولسان من ألسنتهم الناطقة بالحق وهو الفقيه المتكلم هشام بن الحكم الشيباني الكوفي الذي كان على رأي مذهب الجهمية وهي فرقة تتفق مع المعتزلة في الكثير من الآراء وتنسب إلى (جهم بن صفوان) الذي أظهر بدعته في (ترمذ) وقتل في مرو.


            سؤال وهداية
            وكان الإمام الصادق (عليه السلام) قد عرف هشاماً وسمع عن قابليته في علم الكلام، فتوجه إليه ليرشده إلى الحق ويدله على الهدى، فسأله الإمام عن مسألة فلم يجد هشام جواباً لها وحار فيها، فسأله أن يؤجّله فأجّله، ومرّت أيام كان فيها هشام يجتهد في الحصول على الجواب لكنه لم يستطع، فرجع إلى أبي عبدالله (عليه السلام) فأخبره (عليه السلام) به. ثم سأله الإمام مسألة اخرى فيها فساد مذهبه. فخرج هشام مغتّما متحيّراً.

            يقول هشام في ذلك: (فبقيت أيّاماً لا أفيق من حيرتي)، ثمّ جاء هشام إلى الإمام واستأذن في الدخول عليه، فقال (عليه السلام) لأحد أصحابه قل له: لينتظرني في موضع سمّاه بالحيرة.

            فسرّ هشام بذلك وسبقه إلى الموضع. يقول هشام: (فأقبل (عليه السلام) على بغلة فلمّا قرب منّي هالني منظره وأرعبني، حتى بقيت لا أتفوّه، ولا ينطق لساني، ووقفت مليّا، وكان وقوفه لا يزيدني إلاّ تهيّباً وتحيّراً. فلمّا رأى ذلك منّي ضرب بغلته وسار، وعلمت انّ ما أصابني لم يكن إلاّ لأمر من الله).

            الحقيقة واعتناقها

            لقد كان هشام يبحث عن الحقيقة فوجدها، ولم يكن دخوله على الإمام تعنّتاً بل تعلّماً فلما رأى أنه لا يستطيع الإجابة على أسئلة الإمام عرف بأنه الحق الذي يجب أن يُتبع، كما شاهد من هيبة الإمام (عليه السلام) وعلمه وشمائله وحسن بيانه وقوة حجته مالم يرَ في غيره، فدلّه قلبه على أن هذا الإمام هو خليفة الله في أرضه ووريث أنبيائه فترك مذهبه، ودان بدين الحق واعتنق التشيع، وصار من أخلص أصحاب الإمام الصادق وأعلم طلابه، حتى قال فيه (عليه السلام): (هشام بن الحكم رائد حقنا، وسائق قولنا، المؤيّد لصدقنا، والدافع لباطل أعدائنا، من تبعه وتبع أثره تبعنا، ومن خالفه وألحد فيه فقد عادانا وألحد فينا)، ورفع مكانه بين الشيوخ وهو غلام وقال في حقه: (هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده).


            الولادة والنشأة وتوريث العلم
            كان هشام بن الحكم كوفي الأصل ولد في بداية القرن الثاني الهجري في واسط، وانتقل إلى الكوفة، وكان يمتهن التجارة ويعيش منها، ومركز تجارته بغداد، ومنزله منها في محلة الكرخ في قصر وضّاح، فكان يتردد بين الكوفة وبغداد وكان يتاجر بالخرز، وتدلنا الروايات على أنّ لهشام أخاً اسمه محمد بن الحكم، كان أحد رواة الحديث، كما تدلنا أيضاً على أن له ولداً يُدعى الحكم بن هشام بن الحكم الكندي سكن البصرة وكان مشهوراً بعلم الكلام، وله مجالس كلامية كثيرة تؤثر عنه. ولهشام أيضاً بنت تُدعى فاطمة.

            رجل الكلام
            عاش هشام في الكوفة التي كانت تحتدم في زمانه فيها شتى الأفكار والتيارات والمذاهب، فكثرت المجالس وحلقات الدروس المختلفة، وكانت الخصومات والنزاعات الفكرية المذهبية على قدم وساق بين أصحاب المذاهب المختلفة، وكلّ قد أعد عدّته للاستظهار على خصمة بشتى الوسائل والطرق، فكان لعلم الكلام مكانة خاصة لأهميته في حسم النزاعات والانتصار للمذهب وتأييد الرأي، وكان هشام من أبرز رجال هذا العصر في هذا العلم وقد امتاز بقوة شخصيته التي جعلته محط أنظار علماء عصره.

            قال عنه ابن شهر آشوب في المناقب: (كان ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذّب المذهب بالنظر).

            وقال عنه ابن النديم: (هو أحد كبار الشيعة الإمامية، ومن وجوه أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) في القرن الثاني الهجري، وأحد متكلمي الشيعة وبطائنهم الذي فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب وسهل طريق الحجاج فيه).


            هشام مصدر قلق السلطة العباسية
            كان هشام شديد الإخلاص لآل البيت (عليهم السلام)، قوي الإيمان، راسخ العقيدة، صلباً في دفاعه عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) قوياً في تفنيد آراء المخالفين، حتى صار مصدر قلق للسلطة العباسية، وقد حاول الرشيد الفتك به والقضاء عليه بعد أن رأى تفوقه على أكثر المتكلمين من أصحاب المذاهب الاخرى، وقد اشتهر قوله بعد مناظرة وقعت في مجلس يحيى بن خالد البرمكي بين هشام ومخالفيه حول الإمامة وكانت الغلبة لهشام وكان الرشيد يستمع إلى المناظرة من وراء الستر فغضب وقال:

            (إن لسان هشام أوقع في نفوس الناس من ألف سيف).


            رجل المناظرات
            وكان لهشام مكانة خاصة في نفس الإمام الصادق (عليه السلام) لما عرف من إخلاصه وولائه وقوة شخصيته، وتدلنا رواية الكليني في الكافي (ج1ص71) على مدى المنزلة العظيمة التي كان يتمتع بها هشام عند سيده الصادق (عليه السلام) فقد روى الكليني عن يونس بن يعقوب قال :

            (كنت عند أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال: إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض، وقد جئت لمناظرة أصحابك. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كلامك هذا من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) أم من عندك ؟ فقال: من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعضه، ومن عندي بعضه. فقال له أبو عبد الله عليه السلام: فأنت اذن شريك رسول الله صلى الله عليه وآله!. قال: لا، قال : فالتفت أبو عبد الله إليّ فقال: يا يونس بن يعقوب لو كنت تحسن الكلام كلمته. قال يونس: فيا لها من حسرة. فقلت: جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام وتقول: ويل لأصحاب الكلام يقولون: هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا ما لا نعقله. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إنما قلت: ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا إلى ما يريدون.

            ويواصل ابن يعقوب روايته لتتبين مكانة هشام ومزلته في المناظرة، فيقول: أخرج أبو عبد الله (عليه السلام) رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب، فقال: هشام ورب الكعبة. فظننا أن هشاماً ـ الذي قصده الإمام (عليه السلام) ـ من ولد عقيل وكان شديد المحبة لأبي عبد الله، فإذا هشام بن الحكم قد ورد وهو أول ما اختطت لحيته، وليس فينا إلا من هو أكبر سناً منه.

            قال: فوسّع له أبو عبد الله (عليه السلام) وقال: ناصرنا بقلبه ولسانه ويده. ثم طلب الإمام (عليه السلام) من أصحابه أن يكلّموا الشامي، فكلموه حتى وصل الدور إلى هشام. فقال الإمام للشامي: كلم هذا الغلام، يعني هشام بن الحكم، فقال الشامي: يا غلام سلني في إمامة هذا ـ يعني الإمام الصادق (عليه السلام) ـ فغضب هشام حتى ارتعد، ثم قال له: أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم ؟ فقال الشامي: بل ربي أنظر لخلقه. قال: ففعل بنظرة لهم في دينهم ماذا ؟ فقال: كلفهم وأقام لهم حجة ودليلاً على ما كلفهم، وأزاح في ذلك عللهم. فقال له هشام: فما هذا الدليل الذي نصب لهم؟ فقال الشامي: هو رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال هشام: بعد رسول الله من ؟ قال: الكتاب والسنة. قال له هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى يرفع عنا الاختلاف، ويمكنا في الاتفاق ؟ قال: نعم. قال له هشام: فلم اختلفنا نحن وأنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم أن الرأي طريق الدين؟ وأنت تقرّ بأن الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟ فسكت الشامي كالمفكّر فقال له الإمام : ما لك لا تتكلم ؟ قال: إن قلت أنا ما اختلفنا كابرت، وإن قلت إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه..

            ونكتفي بهذا القدر من هذه المناظرة الطويلة التي أفحم فيها هشام الرجل الشامي الذي قال في نهاية المناظرة للإمام الصادق بعد أن هداه هشام إلى إمام الحق: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله وأنك وصي الأنبياء.

            ويجد القارئ فيما نقلناه من هذه المناظرة مقدار علم هشام في علم الكلام، حيث تنتهي هذه المناظرة بخروج الشامي من مجلس الإمام وهو يذعن للحق ويهتدي إلى الرشاد، ومناظرات هشام في هذا المجال كثيرة جداً جنّد فيها نفسه لخدمة الحق وأهله ونشر مبادئ الإسلام الحقة، ورفع الغشاوة عن القلوب التي تاهت في الضلال.


            دلائل الإمامة عند هشام
            كان هشام يدلي بحجته القوية بأحقية الأئمة المعصومين من أهل البيت (عليهم السلام) بالأمر من غيرهم من الأمويين والعباسيين، لذلك تعرض لضغوط السلطة ثم لمطاردتها له، فخرج متخفياً وصار مشرداً في البلدان، ومن مناظراته في هذا الجانب ـ أي الإمامة ـ ما ورد في علل الشرائع (ج 1ص204): (أن هشاماً سُئل عن الدليل على الإمام بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال:

            الدلالة عليه ثمان دلالالت: أربع منها في نعت نسبه، وأربع منها في نعت نفسه. أما الأربع التي في نعت نسبه: فأن يكون معروف القبيلة، معروف الجنس، معروف النسب، معروف البيت.

            وذلك أنه إذا لم يكن معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت جاز أن يكون من أطراف الأرض، وفي كل جنس من الناس، فلما لم يجز أن يكون الدليل إلا في أشهر الأجناس، ولما لم يجز أن يكون إلا في هذا الجنس لشهرته، لم يجز أن يكون إلا هكذا، ولم نجد جنساً في العالم أشهر من جنس محمد (صلى الله عليه وآله)، وهو جنس العرب الذي منه صاحب الملة والدعوة الذي ينادي باسمه في كل يوم وليلة وخمس مرات على المساجد وفي جميع الأماكن (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله)، ووصلت دعوته الى كل بر وفاجر من عالم وجاهل، معروف غير منكر في كل يوم وليلة.

            فلم يجز إلا أن يكون في هذه القبيلة التي فيها صاحب الدعوة لاتصالها بالملة، ولم يجز أن يكون إلا في هذا البيت الذي هو بيت النبي لقرب نسبة من النبي (صلى الله عليه وآله) إشارة إليه دون غيره من أهل بيته، ثم إن لم يكن إشارة إليه، اشترك أهل هذا البيت وادعيت فيه، فإذا وقعت الدعوة فيه وقع الاختلاف والفساد بينهم، ولا يجوز أن يكون إلا من النبي إشارة إلى رجل من أهل بيته دون غيره لئلا يختلف فيه أهل هذا البيت إنه أفضلهم وأعلمهم وأصلحهم لذلك الامر.

            وأما الأربع التي في نعت نفسه فأن يكون أعلم الخلق، وأسخى الخلق، وأشجع الخلق، وأعفّ الخلق، وأعصمهم من الذنوب صغيرها وكبيرها، لم تصبه فترة ولا جاهلية، ولا بد من أن يكون في كل مكان قائم بهذه الصفة الى أن تقوم الساعة.


            مناظرة هشام مع شيخ المعتزلة
            ومن مناظراته التي دلت على علميته الكبيرة في علم الكلام مناظرته مع عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة في وجوب نصب الإمام في الأمة ونوردها هنا كما وردت في الكافي للدلالة على تزعمه هذا العلم فجاء فيها مانصه:

            قال هشام: (دخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجدها، فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد والناس يسألونه فاستفرجت الناس فافرجوا لي، قلت: أيّها العالم إنّي غريب تأذن لي في مسألة؟ فقال لي: نعم. فقلت له: ألك عين ؟ فقال لي: يا بني ايّ شيء هذا من السؤال، وشيء تراه كيف تسأل عنه ؟؟ فقلت: هكذا مسألتي. فقال: يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء. قلت: أجبني فيها. قال: سل. قلت ألك عين ؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها ؟ قال: أرى بها الألوان والأشخاص. قلت: ألك انف ؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به ؟ قال: أشمّ به الرائحة . قلت: ألك فم ؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به ؟ قال: اذوق به الطعم. قلت: فلك اُذن ؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع بها ؟ قال: اسمع بها الصوت. قلت: ألك قلب ؟ قال: نعم، قلت: فما تصنع به ؟ قال: اميّز به كلّ ما ورد على هذه الجوارح والحواس. قلت: أو ليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟ قال: لا. قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة ؟ قال: يا بنيّ إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمّته، أو رأته، أو ذاقته، أو سمعته ردّته إلى القلب، فيستقين اليقين ويبطل الشك. قال هشام: فقلت له: فإنّما أقام الله القلب لشكّ الجوارح ؟ قال: نعم. قلت لابدّ للقلب، وإلاّ لم تستيقن الجوارح ؟ قال: نعم. فقلت له: يا أبا مروان، فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً يصحّ لها الصحيح، وتتيقّن به ما شككتَ فيه، ويترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم، ويقيم لك إماماً لجوارحك تردّ إليه حيرتك وشكّك؟ فسكت.قال هشام: ثمّ ضمّني إليه، وأقعدني في مجلسه، وما نطق حتى قمت)


            محاولة الإيقاع به عند السلطة
            ونظراً لما كان يمتاز به هشام من سرعة البديهة وغزارة العلم وعميق الفكر فقد ترأس وفد الشيعة في مجلس يحيى البرمكي الذي كان يضم علماء الفرق ورؤساء الأديان وأهل الآراء، فكان هشام يفحمهم بحججه الباهرة، وقد حاول بعضهم أن يوقع الشر في قلب الرشيد على هشام فألقى إليه سؤالا في قضية مخاصمة العباس لعلي (عليه السلام) في ميراث النبي (صلى الله عله وآله)، وكان الرشيد يحضر ذلك المجلس من وراء الستر وهشام لا يعلم به، فقال السائل : يا أبا محمد ـ وهي كنية هشام ـ أما علمت أن علياً نازع العباس إلى أبي بكر ؟ فقال هشام: نعم فقال السائل : فأيهما كان الظالم لصاحبه؟ رد عليه هشام بما عرف عنه من سرعة البديهة وحضور الجواب: لم يكن فيهما ظالم فقال السائل : أفيختصم اثنان في أمر وهما محقان ؟ فقال هشام : نعم اختصم الملكان إلى داود وليس فيهما ظالم، وإنما أرادا أن ينبهاه، كذلك اخصم هذان إلى أبي بكر ليعلماه ظلمه!

            هشام رجل العلم مع تلامذته
            ومما يدل على سعة علمه أن علي بن إسماعيل الميثمي الذي كان في سجن هارون الرشيد قال عندما سمع بأنّ السلطة تتعقب هشام بن الحكم : (إنّا لله وإنّا إليه راجعون على ما يمضي من العلم إن قتل) ! يعني إن قتل هشام يمضي معه العلم ويموت بموته، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون على ما يمضي معه من العلم ويفوت بفواته إن قتل أو مات، ثم يقول علي بن إسماعيل (فلقد كان عضدنا وشيخنا وأستاذنا) وكان هشام أستاذ علي بن إسماعيل.

            من جملة تلامذة هشام: أبو جعفر محمد بن جليل السكاك، وأبو الحسن علي بن منصور الذي يعد من شيوخ متكلمي الشيعة وله كتاب في التوحيد والإمامة، ويونس بن عبد الرحمن وهو من أصحاب الإمام موسى الكاظم (ع)، كان عالم زمانة وخليفة هشام في ردّ المخالفين، وقد ألّف ثلاثين كتاباً


            قوة حجته

            ولهشام الكثير من الأجوبة المفحمة من ذلك ما نقله ابن النديم عنه قوله بعد وصفه بقوة الحجة وسرعة البديهة: ما رأيت مثل مخالفينا عمدوا إلى من ولاّه الله في سمائه فعزلوه ـ يعني علياً (عليه السلام) ـ وإلى من عزله الله من سمائه فولّوه ـ يعني أبا بكر ـ ثم يذكر مبلغ سورة براءة ومرد أبي بكر وإيراد علي بعد نزول جبرئيل قائلاً لرسول الله : (لا يؤديها عنك إلا أنت أو رجل منك) فرد أبا بكر وأنفذ عليا.

            المناظرة مع الجميع
            ولم تقتصر مناظرات هشام مع المخالفين من المذاهب الأخرى حول الإمامة والمذهب، بل ناظر في كل الملل والأديان، ومثلما ناظر الأباضية وأبا حنيفة وإبراهيم بن يسار المعتزلي وأبا الهذيل العلاف وأبا شاكر الديصاني وغيرهم، فقد ناظر الجاثليق والأثنينية والبراهمة كما ناظر الملحدين والزنادقة وعلى رأسهم عبد الكريم بن ابي العوجاء، ومناظراته أكثر من أن تحصى في ذلك وقد امتلأت كتب التاريخ بها فأصبح رمزاً للمناظرة وظاهرة يُستدل بها على قوة الحجة وسطوع الادلة.

            التفاني بالموت من أجل الحق
            لقد سخّر هشام كل طاقاته، وبذل غاية مجهوده، وضحّى بحياته في سبيل الدفاع عن الإسلام ومذهب أهل البيت (عليهم السلام)، والقضاء على البدعة، وكان يستمد تعاليمه من ينابيع صافية ومناهل غدقة، ألا وهي مدرسة الوحي المتمثلة في الأئمة الطاهرين (عليهم السلام)، والتي عاشت في زمن هشام أرقى الفترات التي مرت بها في عهد الامام الصادق (ع)، فكانت جامعة اسلامية كبرى لشتى العلوم فوجد فيها مع طلاب العلم ضالتهم المنشودة وغايتهم المطلوبة.

            وقد واجه المخاطر والشدائد في محاربة البدع والفتن والضلالات والأباطيل التي أرادت الكيد بالإسلام، فلم يهن ولم ينثن عن نشر الحق والهدى، فلاحقته السلطة العباسية وطلبه الرشيد أشد الطلب حتى وافاه الأجل في الكوفة وأوصى أن يحمل جثمانه في جوف الليل ويدفن بالكناسة وتكتب على قبره رقعة: هذا قبر هشام بن الحكم الذي طلبه الرشيد مات حتف أنفه.


            مؤلفات هشام
            وقد ترك هشام مؤلفات كثيرة وآثار خالدة في شتى المواضيع في التوحيد والنبوة والإمامة وغيرها وقد ذكر ابن النديم في فهرسه سبعة عشر مؤلفاً منها أكثرها في الردود على المخالفين.

            كما عدّ المؤرخون هشاماً من كبار مؤلفي الشيعة وعلمائهم وكانت له ريادة في العلوم ويعتبر كتابه (الالفاظ) هو أول كتاب في علم اصول الفقه، وإضافة إلى الألفاظ فلهشام عدد كبير من المؤلفات منها: (الردّ على من قال بإمامة المفضول)، و(الردّ على الزنادقة) و(الردّ على أرسطاطاليس في التوحيد)، و(الردّ على المعتزلة وطلحة والزبير) و(الردّ على أصحاب الاثنين)، و(الردّ على هشام الجواليقي) و(الردّ على أصحاب الطبائع) و(الوصية والردّ على منكريها) و(اختلاف الناس في الإمامة) و(المجالس في الإمامة) و (الدلالة على حدوث الاجسام (الأشياء) و(علل التحريم) و(الفرائض) و(الإمامة) و(التوحيد) و(الجبر) و(القَدَر) و(الاستطاعة) و(الحكمين) و(الأخبار) و(الألفاظ) و(المعرفة) و(الميزان) و(التدبير) و(التمييز) و(إثبات الحجج على من خالف الشيعة) و(تفسير ما يلزم العباد الإقرار به) وغيرها.


            أقوال الأئمة بحق هشام
            بقي أن نذكر أن هشام قد تقلد بأوسمة العقيدة والإيمان، وهذه الأوسمة هي كلمات مضيئة قيلت في حقه من قبل الائمة المعصومين (عليهم السلام) دلت على مكانته السامية ومنزلته الرفيعة فمن أقوال الإمام الصادق في حقه؟ (يا هشام ما زلت مؤيداً بروح القدس)، وقوله: (هذا ناصرنا بقلبه ولسانه)، وقوله: (هشام رائد حقنا، المؤيد لصدقنا، والدافع لباطل أعدائنا، من تبعه وتبع أمره تبعنا، ومن خالفه فقد عادانا).

            كما ورد في حقه قول للإمام الرضا (عليه السلام) عندما سئل عنه: (رحمه الله كان عبداً ناصحاً)، توفي هشام في الكوفة سنة (179هـ)







            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              مولاتي الزهراء مولاتي الزهراء
              عضو جديد











              • تاريخ التسجيل: 27-10-2014
              • المشاركات: 52


              #1
              طب الامام الصادق عليه السلام

              02-12-2014, 06:35 PM



              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد


              طب الامام الصادق عليه السلام

              دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لي : مالي أراك شاحب الوجه ؟ قلت إن بي حمى الربع يا سيدي ، فقال عليه السلام : أين أنت عن المبارك الطيب إسحق السكر ، ثم خذه بالماء واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء ، قال : ففعلت ذلك ، فما عادت الحمى بعد .
              أقول : حمى الربع هي حمى الملاريا وهي على الأغلب تحدث الشحوب والضعف العام ، وقد وصف له الإمام شرب السكر مع الماء على الريق ومراده السكر الطبيعي لا الصناعي الخالي من كل فيتامين يفيد البدن مثل سكر القصب والسكر الأحمر ومثل العسل الذي جعل الله تعالى فيه الشفاء من كثير من الأدواء كما صرح في القرآن الحكيم ، أما السكر الطبيعي فهو موجود في أكثر الفواكه كالعنب والتمر وأمثالهما مما هي معروفة بايجاد النشاط والقوة والدم الصافي ، فاذا قوى البدن قاوم الحمى حتى ترتفع ، وهكذا فعل المستوصف وشفى .

              المبطون من الألم :
              عن خالد بن بخيج قال : شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) وجع بطني ، فقال لي : خذ الارز فاغسله ثم رضه وخذ منه قدر راحة ( راحة اليد) في كل غذاء ثم قال : أطعموا المبطون خبز الارز ، فما دخل جوف مبطون شيء أنفع منه ، أما أنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلاً .

              الوضح والبهق :
              شكا رجل ذلك إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له : إدخل الحمام وخذ معك الحنا بالنورة وأطل بهما ، فانك لا تعاني بعد ذلك شيئاً ، قال فوالله ما فعلت ذلك غير مرة واحدة ، حتى عافاني الله تعالى .
              اقول : إن الوضح والبهق مرضان جلديان كالبقع البيض أو السمر منتشرة

              طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 51 ـ
              في الجلد دون ألم أو رطوبة ، وقد كان القدماء يعتبرونها عن أسباب داخلية فيعالجونها بالقي والاسهال وتنقية المعدة ويمنعون المصاب عن المآكل الثقيلة والحادة والحريفة ، ولعل وصف الإمام (عليه السلام) كان بمقتضى الزمان والمكان أو جهات أخرى لم ندركها وإلا فان مثل هذين المرضين العسرين في العلاج مما يستبعد مداواتهما بهذه الأدوية وهذه السرعة اللهم إلا أن يكون علاجها من ناحية روحية قدسية لا يقدم عليه إلا روحي ذو قدسية كالإمام عليه السلام .


              البلغم الكثير :
              قال (عليه السلام) : خذ جزء من علك الرومي وجزء من الكندر وجزء من الصعتر وجزء من النانخواه وجزء من الشونيز ، ودق كل واحد على حدة دقاً ناعماً ثم ينخل ويعجن بالعسل ، ويؤخذ منه كل ليلة قدر البندقة ، فانه نافع إنشاء الله .

              شدة البول :
              عن الفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ، إني ألقي من البول شدة ، فقال (عليه السلام) : خذ من الشونيز آخر الليل فأخذت منه مراراً فعوفيت .

              قلة الولد :
              شكا عمر بن حسنة الجمال إليه قلة الولد ، فقال له (عليه السلام) إستغفر الله وكل البيض والبصل .
              وعنه من عدم الولد فليأكل البيض وليكثر .
              أقول : لقد تقدم قولنا أن الإمام (عليه السلام) كان يعالج روحياً وجسمياً وهنا لما أمره بالإستغفار أراد أن يوجهه إلى الله تعالى باطمينان فيطلب منه الولد ثم وصف هذا العقار الذي من خواصه تحليل أرياح مجاري البول والمني وتطيرها من الرطوبات وبذلك تنشط الأعصاب فتجذب المني أكثر ولعل بذلك يحصل


              طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 52 ـ
              المطلوب ، أما البيض فقد ذكر من خواصه زيادة مادة المني وإصلاحها .






              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8
                الجياشي الجياشي
                عضو ماسي











                • تاريخ التسجيل: 27-12-2010
                • المشاركات: 5392


                #1
                عن الصادق ع قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( من اتاني زائرا وجبت له شفاعتي )

                21-01-2023, 03:05 PM


                بسم الله الرحمن الرحيم
                روى في سنن النبي الأكرم ص 9 عن علي بن محمد بن بندار, عن ابراهيم بن اسحاق , عن محمد بن سليمان الديلمي , عن ابي حجر الاسلمي , عن ابي عبداللّه (عليه السلام ) قال :
                قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله ) :

                من اتى مكة حاجا و لم يزرني الى المدينة جفوته يوم القيامة , و من اتاني زائرا وجبت له شفاعتي , و من وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة , و من مات في احد الحرمين مكة والمدينة لم يعرض و لم يحاسب , و من مات مهاجرا الى اللّه عزوجل حشر يوم القيامة مع اصحاب بدر.







                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #9
                  خادمة الحوراء زينب 1 خادمة الحوراء زينب 1
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
                  • المشاركات: 8733


                  #1
                  من اقوال الإمام الصادق حول زيارة جده ابي عبد الحسين عليهما السلام

                  14-10-2015, 11:44 AM



                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  **********************

                  1-قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  مَن لم يأتِ قبر الحسين(عليه السلام)حتى يموت كان منتقص الإيمان منتقص الدين إن أدخل الجنة كان دون المؤمنين فيها .
                  2- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  زيارة الحسين(عليه السلام)واجبة على كل مَن يُـقـرّ للحسين بالإمامة من الله عز وجلّ
                  3- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  لو أنّ أحدكم حجّ دهره ثم لم يزر الحسين بن علي(عليهما السلام)لكان تاركاً حقاً من حقوق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن حق الحسين عليه السلام فريضةٌ من الله واجبةٌ على كلّ مسلم
                  4- قال الإمام الصادق(عليه السلام)لأم سعيــد :
                  يا أم سعيد زوريه فإن زيارة الحسين(عليه السلام)واجبة على الرجال والنساء
                  5- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  ما بين قبر الحسين(عليه السلام) إلى السماء السابعة مختلف الملائكة
                  6- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  ليس شيءٌ في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة الحسين(عليه السلام) فوجٌ ينزل وفوجٌ يعرج
                  7- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  إن حول قبره (عليه السلام)سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة
                  8- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  ما خلَقَ الله خلقاً أكثر من الملائكة وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت .. ثم يأتون قبر الحسين(عليه السلام)فيسلمون عليه ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام ... ثم يأتون قبر الحسين (عليه السلام) فيسلمون عليه ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس
                  9- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه مِن زوّار الحسين(عليه السلام) لـِـما يرى ممّا يُـصنع بزوّار الحسين(عليه السلام) من كرامتهم على الله .
                  10- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  لا ينبغي للمسلم أن يتخلف عن قبر الحسين(عليه السلام)أكثر من أربع سنين .
                  11- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  حقٌ على الغنيّ أن يأتي قبر الحسين بن علي(عليهما السلام) في السنة مرتين وحقٌ على الفقير أن يأتيه في السنة مرة .
                  12- من دعاء الإمام الصادق(عليه السلام)لزوار الإمام الحسين(عليه السلام)
                  « يا مَن خصّنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة .. اغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر الحسين بن علي(صلوات الله عليه)الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم ..
                  اللهم فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس ارحم تلك الخدود التي تتقلب على قبر أبي عبد الله(عليه السلام)وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا و وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا
                  اللهم إنّي أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش » .
                  13- قال الإمام الصادق(عليه السلام)
                  وكّل الله بقبر الحسين(عليه السلام)أربعة آلاف ملك شُعثٌ غُـبر يبكونه إلى يوم القيامة فمَن زاره عارفاً بِحقه شيّعـوه حتى يُبلغـوه مَأمَنه وإن مَرِض عادُوه غُـدوةً وعَـشيّة وإنْ مات شهدوا جنازته واستغـفـروا له إلى يوم القيامة .
                  14- قال الإمام الصادق(عليه السلام)مَن أراد أن يكون في جوار نبيّه وجوار عـليٍ وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين بن عليّ(عليهما السلام)
                  15- قال الإمام الصادق(عليه السلام)إن لزوّار الحسين بن عليّ(عليهما السلام)يوم القيامة فضلاً على الناس .
                  قال زرارة : وما فـضلهم ؟ فقال(عليه السلام) يدخلون الجنة قبل الناس بأربعين عاماً وسائر الناس في المحشر .
                  16- قال الإمام الصادق(عليه السلام)مَن زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي(عليهما السلام) وهو يعلم أنه إمامٌ مِن الله مفترض الطاعة على العباد غفر الله ما تقدّم مِن ذنبه وما تأخّر وقَبِل شفاعـته في سبعـين مذنبا ً ولم يسأل اللهَ عند قـبره حاجةً إلا قـضاهـا له
                  17- قال الإمام الصادق(عليه السلام) مَن أتى الحسين(عليه السلام)عارفاً بحقه كتبه الله عزّ وجلّ في أعلى علّيّين .
                  18- قال الإمام الصادق(عليه السلام)ثم ينادي منادٍ : أين زوّار قبر الحسين(عليه السلام) ؟ فيقوم أناسٌ كثير فيقال لهم : خذوا بيد مَن أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنة .
                  19- عن أحدهما(عليهما السلام) أنه قال : يا زرارة ما في الأرض مؤمنة إلا وقد وجب عليها أن تُسعد فاطمة(عليها السلام) في زيارة الحسين(عليه السلام) .
                  20- قال الإمام الصادق(عليه السلام)إن فاطمة بنت محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)تحضر لزوّار قبر ابنها الحسين(عليه السلام) فتستغفر لهم ذنوبهم .
                  21- قال الإمام الصادق(عليه السلام)مَن أتى قبر الحسين(عليه السلام) كتبه الله من الآمنين يوم القيامة وأعطي كتابه بيمينه وكان تحت لواء الحسين(عليه السلام) حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته إن الله عزيز حكيم .
                  22- قال الإمام الصادق(عليه السلام)مَن لم يأتِ قبر الحسين(عليه السلام) وهو يزعم أنه لنا شيعة حتى يموت فليس هو لنا بشيعة وإن كان مِن أهل الجنة فهو من ضِيفان أهل الجنة . {طبعا ً مقصود الإمام أنه يكون قادراً ومستطيعاً ولا يزور }
                  23- قال الإمام الصادق(عليه السلام)مَن لم يزر الحسين(عليه السلام) فقد حُرم خيراً كثيراً ونقص مِن عمره سنة .
                  24- قال الإمام الصادق(عليه السلام)لو أن أحدكم حجّ ألف حجّة ثم لم يأتِ قبر الحسين بن علي(عليهما السلام) لكان قد ترك حقاً من حقوق الله تعالى .
                  25- قال الإمام الصادق(عليه السلام)إن أيام زائري الحسين بن علي(عليهما السلام)لا تُعدّ من آجالهم .
                  25- قال الإمام الصادق(عليه السلام)لا تدع زيارة الحسين بن علي(عليهما السلام) ومُر أصحابك بذلك يمدّ الله في عمرك ويزيد الله في رزقك يحييك الله سعيداً ولا تموت إلا شهيداً ويكتبك شهيداً .
                  26- قال الإمام الصادق(عليه السلام)إن أدنى ما يكون له { لزائر الحسين} أنّ الله يحفظه في نفسه وماله حتى يَرِدَ إلى أهله فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له .
                  السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ وَأنَاخَت برَحْلِك عَلَيْكًم مِنِّي سَلامُ اللهِ
                  أبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ
                  السَّلام عَلَى الحُسَيْن ،وَعَلَى عَليِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ الحُسَين








                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    حسين صفاء الشيخ حسين صفاء الشيخ
                    عضو جديد











                    • تاريخ التسجيل: 23-10-2014
                    • المشاركات: 55


                    #1
                    اربعون حديث الامام الصادق (عليه السلام)

                    20-03-2018, 11:13 AM




                    مجموعة من الكلمات الذهبية التي تعد من مناجم التراث الإسلامي ومن أروع الثروات الفكرية في الإسلام وقد حفلت بأصول الحكمة وقواعد الأخلاق وخلاصة التجارب

                    (1) قال الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام )
                    الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن ، والزهد في الدنيا راحة القلب والبدن
                    تحف العقول ص260

                    (2) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ليس منا من ترك آخرته لدنياه ، وليس منا من ترك دنياه لآخرته
                    جامع السعادات ج2 ص22

                    (3) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله
                    جامع السعادات ج2 ص22

                    (4) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من نظر إلى أبويه نظر ماقت ، وهما ظالمان له ، لم يقبل الله له صلاة
                    أصول الكافي ج2 ص349

                    (5) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    صدقة يحبها الله تعالى : إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا ، وتقارب بينهم إذا تباعدوا
                    جامع السعادات ج2 ص20

                    (6) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    أعلم الناس بالله ، أرضاهم لقضاء الله
                    أصول الكافي ج2 ص60

                    (7) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    اتقوا الله ، وكونوا إخوة بررة متحابين في الله متواصلين ، متراحمين
                    بحار الانوار ج74 ص401

                    (8) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ستة لا تكون في مؤمن : العسر ، والنكد ، والحسد ، واللجاجة ، والكذب ، والبغي
                    تحف العقول ص 276

                    (9) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة
                    تحف العقول ص277

                    (10) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من تعلق قلبه بالدنيا تعلق منها بثلاث خصال : هم لا يفنى ، وأمل لا يدرك ، ورجاء لا ينال
                    الخصال ج1 ص88

                    (11) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    الشوم في ثلاثة : في المرأة والدابة والدار ، فأما شوم المرأة فكثرة مهرها وعقوق زوجها ، وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها ظهرها ، وأما الدار فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها
                    الخصال ج1 ص100

                    (12) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ليس لإبليس جند أشد من النساء والغضب
                    تحف العقول ص265

                    (13) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    كان المسيح عليه السلام يقول : لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فان الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم ولكن لا يعلمون
                    أصول الكافي ج2 ص114

                    (14) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    إذا أنت حملت جنازة ، فكن كأنك أنت المحمول ، وكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا ففعل ، ماذا تستأنف
                    جامع السعادات ج3 ص41

                    (15) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يأرب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير فإذا علم الله عزوجل ذلك منه بصدق النية كتب الله له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله إن الله واسع كريم
                    جامع السعادات ج3 ص115

                    (16) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من التواضع أن تسلم على من لقيت
                    الخصال ج1 ص11

                    (17) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    التواصل بين الإخوان في الحضر التزاور والتواصل في السفر المكاتبة
                    تحف العقول ص 261

                    (18) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    صلة الرحم والبر ليهونان الحساب ويعصمان من الذنوب ، فصلوا أرحامكم وبروا بإخوانكم ولو بحسن السلام ورد الجواب
                    بحار الانوار ج74 ص131

                    (19) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ركعتان يصليهما متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليهما غير متزوج
                    ثواب الأعمال ص61

                    (20) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    النظر سهم من سهام إبليس مسموم ، وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة
                    ثواب الأعمال ص322

                    (21) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من أفطر يوما من شهر رمضان خرج روح الإيمان منه
                    ثواب الأعمال ص290

                    (22) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    قال الله تعالى : لو لا أنني أستحيي من عبدي المؤمن ما تركت له خرقة يتوارى بها ، لان العبد إذا تكامل الإيمان ابتليته في قوته فان جزع رددت عليه قوته وان صبر باهيت به ملائكتي ، فذاك الذي تشير إليه الملائكة بالأصابع
                    بحار الانوار ج72 ص50 ح61

                    (23) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    قال الله : إني لم اغن الغني لكرامة به علي ، ولم أفقر الفقير لهوان به علي ، وهو مما ابتليت به الأغنياء بالفقراء ، ولو لا الفقراء لم يستوجب الأغنياء الجنة
                    بحار الانوار ج51 ص72 ح67

                    (24) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من أشبع جوعة مؤمن وضع الله له مائدة في الجنة يصدر عنها الثقلان جميعا
                    ثواب الأعمال ص169

                    (25) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    الطاعم الشاكر له أجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر له مثل أجر المبتلى الصابر
                    ثواب الأعمال ص222

                    (26) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى ، زنا أم سرق انه في النار انه في النار
                    ثواب الأعمال ص259

                    (27) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من ترك شعرة من الجنابة متعمدا فهو في النار
                    ثواب الأعمال ص281

                    (28) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من مات ولم يحج حجة الإسلام ولم تمنعه من ذالك حاجة تجحف به ، أو مرض لا يطيق الحج من أجله ، أو سلطان يمنعه ، فليمت ان شاء الله يهوديا وان شاء نصرانيا
                    ثواب الأعمال ص29

                    (29) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    فسد الزمان وتغير الإخوان وصار الانفراد أسكن للفؤاد
                    جامع السعادات ج3 ص197

                    (30) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ما من مؤمن أقرض مؤمنا يلتمس به وجه الله ، الا حسب الله له أجره بحساب الصدقة حتى يرجع اليه ماله
                    جامع السعادات ج2 ص160

                    (31) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    كلوا البصل فانه فيه ثلاث خصال : يطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويزيد في الماء والجماع
                    الخصال ج1 ص158

                    (32) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ثلاث إذا كن في الرجل فلا تحرج أن تقول : انه في جهنم : الجفاء والجبن والبخل ، وثلاث إذا كن في المرأة فلا تحرج أن تقول : إنها في جهنم ، البذاء والخيلاء والفجر
                    الخصال ج1 ص159

                    (33) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    لا تزال الغموم والهموم بالمؤمن حتى لا تدع له ذنبا
                    بحار الانوار ج67 ص243 ح74

                    (34) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    لا يمضي على المؤمن أربعون ليلة الا عرض له أمر يحزنه يذكره ربه
                    بحار الانوار ج67 ص242

                    (35) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ثلاثة للمؤمن فيهن راحة : دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس ، وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة ، وابنة أو أخت يخرجها من منزله بموت أو بتزويج
                    الخصال ج1 ص159

                    (36) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    الصفح الجميل أن لا تعاقب على الذنب ، والصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى
                    بحار الانوار ج78 ص253 ح11

                    (37) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع والمعارض قبل أن يفهم والحكم بما لا يعلم
                    بحار الانوار ج2 ص62 ح4

                    (38) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب وتمحوا الذنب العظيم ، وتهون الحساب ، وصدقة النهار تنمي المال وتزيد في العمر
                    بحار الانوار ج96 ص128

                    (39) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    من رعى قلبه عن الغفلة ، ونفسه عن الشهوة والعقل عن الجهل فقد دخل في ديوان المتنبهين ثم من رعى عمله عن الهوى ، ودينه عن البدعة ، وماله عن الحرام ، فهو من جملة الصالحين
                    بحار الانوار ج70 ص68 ح14

                    (40) قال الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
                    ثلاث هن قاصمات الظهر : رجل استكثر عمله ، ونسي ذنبه ، وأعجب برأيه
                    بحار الانوار ج75 ص98 ح3







                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X