إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(قطرات ٌمن بحار الجواد المواجة )541

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    اعظم الله اجركم باستشهاد الجواد عليه السلام

    تعليق


    • #22
      تحريض أم الفضل في سمّ الإمام (عليه السَّلَام):
      أقام الإمام الجواد في المدينة حتى هلك المأمون، وبويع المعتصم بن هارون في اليوم الذي كانت فيه وفاة المأمون، وانصرف المعتصم إلى بغداد فجعل يتفقد أحوال الإمام الجواد (عليه السَّلَام)، وكان المعتصم يعلم انحراف أم الفضل عنه وشدّة بغضها لابن الرِّضا (عليهما السَّلَام).
      فكتب إلى محمّد بن عبد الملك الزيّات أن يرسل إليه محمّداً التقي وزوجته أم الفضل بنت المأمون (لعنهما الله)، فأرسل ابن الزيّات علي بن يقطين إليه؛ فتجهّز الإمام وخرج من المدينة إلى بغداد وحمل معه زوجته ابنت المأمون.
      ويروى أنَّه لمَّا خرج الإمام الجَوَاد (عليه السَّلَام) من المدينة خرج حاجّاً، وأمَّا ابنه أبو الحسن عَلِيّ الهَادِيّ (عليه السَّلَام) فخلّفه في المدينة وسلم إليه المواريث والسلاح، ونصَّ عليه بمشهد ثقاته وأصحابه وانصرف إلى العراق، فورد بغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين.
      ولما انصرف أبو جعفر (عليه السَّلَام) إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبّرون الحيلة في قتله، فقاموا بتحريض أم الفضل ابنة المأمون في قتل الإمام (عليه السَّلَام)، وذلك لأنَّ المعتصم (لعنه الله تعالى) كان يعلم ببغض أم الفضل (لعنها الله تعالى) وكرهها للإمام الجَوَاد (عليه السَّلَام)، ووقف على انحرافها عن الإمام الجَوَاد (عليه السَّلَام) وغيرتها من زوجته أم أبي الحَسَن عَلِيّ الهَادِيّ (عليه السَّلَام) ابنه، فطلب جعفر من أخته أم الفضل في دس السم للإمام (عليه السَّلَام)، فأجابت أخاها جعفراً (لعنهما الله تعالى) وجعلا سمّاً في شيء من عنب رازقي - وكان (عليه السَّلَام) يعجبه العنب الرازقي - فلما أكل (عليه السَّلَام) منه ندمت (لعنها الله تعالى) وجعلت تبكي، فقال لها [الإمام مُحَمَّد الجَوَاد (عليه السَّلَام)]: ((ما بكاؤك؟ والله ليضربنَّك الله بفقرٍ لا ينجبر، وبلاء لا ينستر))، فبليت (لعنها الله) بعلّة في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناسوراً ينتقض في كل وقت، فأنفقت مالها وجميع ملكها على تلك العلّة حتّى احتاجت إلى رفد الناس، وتردَّى جعفر في بئر فأخرج ميتاً وكان سكران[5].
      وكان استشهاده (عليه السَّلَام) فاجعة أليمة وحزنًا كبيرًا لا يوصف جرى على الأمة الإسلامية، فقد انطوت بفقده صفحة من صفحات الرسالة الإسلامية، وكان هذا في سنة 220 هجرية في بغداد إبَّان أوائل حكم المعتصم العبَّاسيّ (لعنه الله)[6].​
      المصدر
      الأئِمَّة الاثني عشر (صلوات الله تعالى وسلامه عليهم)، الشيخ السبحاني: 159.

      تعليق


      • #23
        الإمام الجواد ( عليه السّلام ) يعالج ظاهرة التشكيك بإمامته

        🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
        نهض الإمام الجواد ( عليه السّلام ) بأعباء الإمامة الشرعية للمسلمين وهو لما يبلغ الحلم على نحو ما حدث لعيسى بن مريم ( عليه السّلام ) حيث أوتي النبوّة في المهد ، وقد أوجدت هذه الظاهرة حالة من التساؤل والتشكيك لدى البعض من الموالين لأهل البيت ( عليهم السّلام ) والمعتقدين بإمامتهم بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، لكن الإمام ( عليه السّلام ) استطاع أن يدحض هذه التشكيكات ويجيب على التساؤلات المعلنة والخفيّة بما أوتي من فضل وعلم وحكمة وحنكة .

        إن حالة الصبا التي تزامنت مع اضطلاع الإمام ( عليه السّلام ) بأعباء الخلافة لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، وتصديه لامامة المسلمين في ذلك الوقت المبكّر دفعت ببعض أتباع أهل البيت ( عليهم السّلام ) إلى التساؤل والتشكيك .

        وأما التساؤلات فقد تمّ حسمها بدرجة ما ، من خلال الأحاديث والتوجيهات والإشارات التي صدرت عن والده الإمام عليّ الرضا ( عليه السّلام ) وانتشرت بين مقرّبيه ورؤساء القوى الموالية لأهل البيت ( عليهم السّلام ) في البلدان كمصر والحجاز والعراق وبلاد فارس .

        على أنّ الإمام الجواد ( عليه السّلام ) نفسه قد قام بنشاط واسع لتبديد تلك الشكوك التي أثيرت بشكل أو بآخر بعد وفاة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) وهو ما نفهمه من خلال بعض الروايات الواردة بهذا الشأن ، ومنها ما يلي :

        أ - أورد السيد المرتضى ( رضى اللّه عنه ) في عيون المعجزات أنّه : لما قبض الرضا ( عليه السّلام ) كان سن أبي جعفر ( عليه السّلام ) نحو سبع سنين ، فاختلفت الكلمة بين الناس ببغداد وفي الأمصار ، واجتمع الريّان بن الصلت ، وصفوان بن يحيى ، ومحمد بن حكيم ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ، ويونس بن عبد الرحمن ، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمن بن الحجاج في بركة زلول ، يبكون ويتوجّعون من المصيبة ، فقال لهم يونس بن عبد الرحمن : دعوا البكاء ! من لهذا الأمر وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا ؟ يعني أبا جعفر ( عليه السّلام ) .

        فقام اليه الريّان بن الصلت ، ووضع يده في حلقه ، ولم يزل يلطمه ، ويقول له : أنت تظهر الايمان لنا وتبطن الشك والشرك .

        إن كان أمره من اللّه جل وعلا فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقه ، وان لم يكن من عند اللّه فلو عمّر ألف سنة فهو واحد من الناس ، هذا ممّا ينبغي أن يفكّر فيه . فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبّخه .

        وكان وقت الموسم ، فاجتمع فقهاء بغداد والأمصار وعلماؤهم ثمانون رجلا ، فخرجوا إلى الحج ، وقصدوا المدينة ليشاهدوا أبا جعفر ( عليه السّلام ) ، فلمّا وافوا أتوا دار جعفر الصادق ( عليه السّلام ) لأنها كانت فارغة ، ودخلوها وجلسوا على بساط كبير ، وخرج إليهم عبد اللّه بن موسى ، فجلس في صدر المجلس وقام مناد وقال :

        هذا ابن رسول اللّه فمن أراد السؤال فليسأله .

        فسئل عن أشياء أجاب عنها بغير الواجب فورد على الشيعة ما حيّرهم وغمّهم .

        واضطرب الفقهاء ، وقاموا وهمّوا بالانصراف ، وقالوا في أنفسهم : لو كان أبو جعفر ( عليه السّلام ) يكمل لجواب المسائل لما كان من عبد اللّه ما كان ، من الجواب بغير الواجب .

        ففتح عليهم باب من صدر المجلس ودخل موفّق وقال : هذا أبو جعفر ، فقاموا إليه بأجمعهم واستقبلوه وسلّموا عليه فدخل صلوات اللّه عليه ، وعليه قميصان وعمامة بذؤابتين وفي رجليه نعلان وجلس وأمسك الناس كلهم ، فقام صاحب المسألة ، فسأله عن مسائله ، فأجاب عنها بالحق ، ففرحوا ودعوا له وأثنوا عليه وقالوا له : إن عمّك عبد اللّه أفتى بكيت وكيت ، فقال : « لا اله الّا اللّه يا عمّ إنّه عظيم عند اللّه أن تقف غدا بين يديه فيقول لك : لم تفتي عبادي بما لم تعلم ، وفي الأمة من هو أعلم منك ؟ ! »[1].

        ب - وروي أنّه جيئ بأبي جعفر ( عليه السّلام ) إلى مسجد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) بعد موت أبيه ، وهو طفل ، وجاء إلى المنبر ورقا منه درجة ثم نطق ، فقال : « أنا محمد ابن علي الرضا ، أنا الجواد ، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب ، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه ، علم منحنا به قبل خلق الخلق أجمعين ، وبعد فناء السماوات والأرضين ، ولولا تظاهر أهل الباطل ، ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك ، لقلت قولا تعجّب منه الأوّلون والآخرون . . »[2].

        ج - وقال إسماعيل بن بزيع : سألته - يعني أبا جعفر الثاني ( عليه السّلام ) - عن شيء من أمر الإمام ، فقلت : يكون الإمام ابن أقلّ من سبع سنين ؟ فقال : « نعم وأقل من خمس سنين »[3].

        د - قال علي بن أسباط : « رأيت أبا جعفر ( عليه السّلام ) وقد خرج عليّ فأخذت أنظر إليه وجعلت انظر إلى رأسه ورجليه ، لأصف قامته لأصحابنا بمصر فبينا أنا كذلك حتى قعد ، فقال ( عليه السّلام ) : يا عليّ ! ان اللّه احتج في الإمامة بمثل ما احتج في النبوة ، فقال : وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا[4] وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ[5] وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً [6]، فقد يجوز ان يؤتى الحكمة وهو صبي ويجوز ان يؤتاها وهو ابن أربعين سنة »[7].

        إنّ تصدي الإمام الجواد ( عليه السّلام ) لإمامة المسلمين وهو صبي كان معجزة بذاته .

        وسنتطرق فيما بعد إلى ما أظهره من المعارف الإلهية ، وقد ذكرنا نماذج من تحدّيه لكبار الفقهاء ومنهم قاضي قضاة الدولة العباسيّة مع ما كان عليه من كبر السن ، ولا شك أنّ ذلك من مصاديق الصفة الإعجازية في الإمام ( عليه السّلام ) ومن الأدلة التي تجسّد مدى علاقته وتؤكد عمق ارتباطه باللّه تعالى وقربه منه وحجم الدعم الغيبي الذي كان يحظى به الإمام ( عليه السّلام ) من عند اللّه عز وجل .


        [1] بحار الأنوار : 50 / 99 - 100 .

        [2] بحار الأنوار : 108 .

        [3] حلية الأبرار : 2 / 398 ، نقلا عن حياة الإمام محمّد بن علي الجواد : 32 - 33 .

        [4] مريم ( 19 ) : 12 .

        [5] القصص ( 28 ) : 14 .

        [6] الأحقاف ( 46 ) : 15 .

        [7] أصول الكافي : 1 / 314

        تعليق


        • #24
          دلائل حجية الإمام الصغير
          🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃
          ​إنّ الإمام الجواد كان أوّل إمام يبلغ الإمامة في طفولته، فمن الطبيعي أن يكون أوّل سؤال يخطر بالبال عند دراسة حياته هو انّه كيف يمكن لحدث أن يتحمل مسؤولية ومهمة إمامة وقيادة المسلمين الحسّاسة والكبيرة؟ فهل من الممكن أن يبلغ إنسان وهو بذلك العمر إلى هذا الكمال الذي يجعله خليفة رسول اللّه ؟

          وهل حصل ذلك في الأُمم السابقة ؟

          يجب الالتفات في الإجابة على تلك الأسئلة إلى أنّه صحيح انّ مرحلة نضوج عقل الإنسان وجسمه تتعيّن في فترة زمنية معينة عادة بتوفرها ينضج الإنسان روحاً و جسماً، ولكن ما المانع في أن يجعل اللّه القادر الحكيم تلك المرحلة مرحلة النضج تحدث في بعض عباده قبل موعدها المقرر لمصلحة ما فتقصر المسافة كان وما يزال في المجتمع البشري أفراد شذّوا عن هذه القاعدة العادية وبلغوا منصب الإمامة وقيادة الأُمّة في سن الطفولة في ضوء عناية الباري تعالى الخاصة ورحمته ولتوضيح ذلك أكثر نشير هنا إلى بعض تلك الاستثناءات من تلك القاعدة :
          ​​1- قال القرآن المجيد حول النبي يحيى ورسالته وانّه بعث وهو صبي: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } [مريم: 12] وقد فسّر بعض المفسّرين كلمة الحكم في الآية بالفهم والعقل، وقال بعض آخر :إنّ المراد منها هو النبوة والذي يؤيد النظرية الثانية روايات ذكرت في أُصول الكافي ومنها رواية تنقل عن الإمام الخامس يفسّر فيها كلمة الحكم بنبوة النبي يحيى في طفولته، ويستشهد بذلك ويقول: ثمّ مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير أما تسمع لقوله عزّوجلّ: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } [مريم: 12].

          2- وعلى الرغم من أنّ لبداية التكلّم لدى الطفل يحتاج عادة إلى فترة زمنية تقارب الاثني عشر شهراً غير أنّنا نعلم أنّ النبي عيسى (عليه السلام) تكلم منذ أيّامه الأُولى ودافع عن أُمّه التي حملت بأمر اللّه وولدت طفلاً وسيء الظن بها واتّهمت بصلابة، ودحض خزعبلات المكابرين بالحجج المنطقية، مع أنّ التكلّم بهذا المستوى وبهذا المضمون ليس إلاّ في وسع الكبار ويروي لنا القرآن ذلك بهذا النحو: { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } [مريم: 30 - 32]

          وممّا تقدم نستنتج بأنّه كان هناك رجال إلهيون آخرون تمتعوا بهذه النعمة الإلهية قبل الأئمّة وهذا ليس مختصاً بالأئمّة فقط ويتبيّن من خلال دراسة حياة الأئمّة انّهم كانوا يواجهون هذا الأمر أيضاً لا سيما في عهد الإمام الجواد، وكانوا يدحضون التشكيكات بنفس ذلك الاستدلال المذكور آنفاً، وهنا نسترعي انتباهكم لثلاث روايات في هذا المجال :

          1- عن علي بن أسباط قال: قدمت المدينة وأنا أُريد مصر، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي الرضا (عليه السلام) ، وهو إذا ذاك خماسي فجعلت اتأمّله لأصفه لأصحابنا بمصر، فنظر إليّ وقال: يا علي انّ اللّه أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوة فقال سبحانه في يوسف: { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا } [يوسف: 22] وقال عن يحيى { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } [مريم: 12].

          2- ويقول أحد أصحاب الرضا (عليه السلام) : كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن الرضا بخراسان فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال: إلى أبي جعفر ابني فكأنّ القائل استصغر سن أبي جعفر، فقال أبوالحسن (عليه السلام) : إنّ اللّه تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولاً نبيّاً صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر .

          3- وقال الإمام الرضا لأحد أصحابه ويدعى معمر بن خلاد: هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي، وصيّرته مكاني، إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة
          ​​​​​​

          تعليق


          • #25
            الإمام الرضا وإمامة ابنه الجواد ( عليهما السّلام )
            🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿
            لقد رسّخ الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السّلام ) إمامة ابنه الجواد ( عليه السّلام ) كما قام بذلك الأئمة ( عليهم السّلام ) الذين سبقوه حيث نوهوا باسم من يأتي من بعدهم من أئمة ، وفي هذا المجال سنعرض المواقف التي ثبّت بها الإمام الرضا ( عليه السّلام ) إمامة الجواد ( عليه السّلام ) ودعا شيعته للاعتصام بها ، ومن ذلك :

            1 - قال الراوي : أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا ( عليه السّلام ) جالسا ، فلمّا نهضوا ، قال لهم : « ألقوا أبا جعفر فسلّموا عليه وأحدثوا به عهدا ، فلمّا نهض القوم التفت اليّ فقال : يرحم اللّه المفضّل انه كان ليقنع بدون هذا »[1].

            2 - قال الراوي : سمعت الرضا ( عليه السّلام ) وذكر شيئا فقال : « ما حاجتكم إلى ذلك ؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيّرته مكاني ، وقال : إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذّة بالقذّة »[2].

            3 - قال الراوي : « سمعت علي بن جعفر يحدّث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال في حديثه : لقد نصر اللّه أبا الحسن الرضا ( عليه السّلام ) لمّا بغى عليه اخوته وعمومته ، وذكر حديثا طويلا حتى انتهى إلى قوله : فقمت وقبضت على يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السّلام ) وقلت : أشهد أنك إمامي عند اللّه ، فبكى الرضا ( عليه السّلام ) ثم قال : « يا عمّ ، ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : بأبي خيرة الإماء النوبية الطيّبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة ، يقال : مات أو هلك أي واد سلك ؟ فقلت : صدقت جعلت فداك »[3].
            ​ - قال الراوي : قلت للرضا ( عليه السّلام ) قد كنّا نسألك قبل ان يهب اللّه لك أبا جعفر فكنت تقول : « يهب اللّه لي غلاما » فقد وهبه اللّه لك ، فأقرّ عيوننا ، فلا أرانا اللّه يومك ، فإن كان كون فإلى من ؟ . فأشار بيده إلى أبي جعفر ( عليه السّلام ) وهو قائم بين يديه ، فقلت له : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين ! ؟ قال : « وما يضره من ذلك ، قد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين »[4].

            5 - قال الراوي : كنت عند أبي الحسن الرضا ( عليه السّلام ) فجيء بابنه أبي جعفر وهو صغير فقال : « هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه »[5].

            6 - قال الراوي : « دخلت على أبي الحسن الرضا ( عليه السّلام ) وقد ولد له أبو جعفر ( عليه السّلام ) ، فقال : ان اللّه قد وهب لي من يرثني ويرث آل داود »[6].

            7 - قال الراوي : « كنت مع أبي الحسن ( عليه السّلام ) جالسا ، فدعا بابنه وهو صغير فأجلسه في حجري فقال لي : جرّده وانزع قميصه ، فنزعته ، فقال : انظر بين كتفيه شبيه الخاتم داخل في اللحم . ثم قال : أترى هذا ؟ كان مثله في هذا الموضع من أبي ( عليه السّلام ) »[7].

            8 - قال الراوي : « ما كان ( عليه السّلام ) - يعني الرضا - يذكر محمدا ابنه ( عليه السّلام ) إلّا بكنيته ، يقول : كتب اليّ أبو جعفر ، وكنت اكتب إلى أبي جعفر وهو صبي بالمدينة ، فيخاطبه بالتعظيم ، وترد كتب أبي جعفر ( عليه السّلام ) في نهاية البلاغة والحسن فسمعته يقول : أبو جعفر وصييّ وخليفتي في أهلي من بعدي »[8].

            9 - قال الراوي : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول : أنشدت مولاي علي ابن موسى الرضا ( عليه السّلام ) قصيدتي - إلى أن قال - : « يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه عليّ وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر »[9].



            [1] أصول الكافي : 1 / 256 - 257 .

            [2] أصول الكافي : 1 / 256 - 257 .

            [3] إعلام الورى : 2 / 92 .

            [4] إعلام الورى : 2 / 93 .

            [5] إعلام الورى : 2 / 95 .

            [6] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 68 .

            [7] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 69 .

            [8] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 72 .

            [9] مستدرك عوالم العلوم : 23 / 73 و 76

            تعليق


            • #26
              السلام عليكم ورحمة الله
              اللهم صل على محمد وال محمد
              عظم الله لكم الاجر باستشهاد الامام محمد الجواد عليه السلام
              جعلنا الله واياكم من العارفين بحقه وزواره في الدنيا وممن ننال
              شفاعته في الاخرة

              في رحاب سيرته العطرة

              كان الإمام الجواد [ع]
              أعجوبة لم تسبق بها الأمة الإسلامية. فقد نهض بأعباء الإمامة بعد أبيه الرضا [ع] وعمره سبع سنوات.
              وهو أمر استدعى التأمل والاستغراب حتى من قبل أتباع الإمام الرضا [ع] حين سئل عمن يخلفه،

              فأشار إليه وهو صغير.
              نعم! لقد عرفوا من خبر عيسى بن مريم وخبر يحيى بن زكريا عليهما السلام من قبل، وقد قص القرآن الكريم حكايتهما. لكن من طبيعة الإنسان الركون الى المشهود المحسوس، والتعود والحكم على المألوف. غير أنهم بعد أن رأوا آية الله حاضرة ناطقة، لم يكن أمامهم إلا التسليم.


              🌀🌀
              كان ذلك ما ميّز الإمام الجواد [ع] من بين الأئمة المعصومين الباقين، فقد تأخرت ولادته زمناً جعل أتباع أهل البيت في قلق، ثم تقلد الإمامة هو صغير السن، كبير العقل، خارقاً في منطقه وحكمته وعلمه، ثم توفي
              وهو شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.​

              موسوعة اهل البيت
              عليهم السلام
              ❄❄❄❄❄❄
              ❄❄❄❄







              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X