تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
في إحدى أيام الشتاء الباردة أعطى آية الله العظمى السيد محمد تقي الخونساري عباءته لخادم منزله الحاج حسين صنعتي لكي يذهب بها إلى منزل أحد قراء العزاء ويسلمها إياه، يقول الحاج حسين:
ذهبت مسرعا وطرقت الباب، ففتح الباب قارئ العزاء نفسه، وبعد السلام سلمته العباءة وأخبرته أن السيد الخونساري أهداها لكم، فأخذ العباءة مني مستغربا وقال:
لقد احترقت عباءتي البارحة تحت الكرسي إثر عدم مراعاتي للاحتياطات اللازمة. (والكرسي عبارة عن لوحة خشب مربعة يضعون عليها اللحاف ويضعون بداخلها مدفأة صغيرة ويمدون أرجلهم تحت اللوحة لكي يحصلوا على الدفء، وتستخدم هذه الطريقة سابقا عندما تريد الأسرة أن تنام معا في ليالي الشتاء ولا تتمكن من توفير التدفئة لكل شخص ولكل غرفة)
ثم تابع قائلا: احترق مقدار كبير منها ولايمكن أن أستفيد منها ثانية، ولا أملك أي عباءة أخرى، وكنت أفكر فيما علي فعله حيث قدمت وجئتني بعباءة السيد، ولا أدري من أين علم السيد الخونساري بما جرى لي!!