بستانالعقائد :
الدعاء هو مناجاة مع رب العالمين، ولكن في نفس الوقت فإن الإمام (عليه السلام)في دعاء أبو حمزة يريد -إن صح التعبير- أن يمرر بعض الدروس العملية، وهو درس قسوة القلب.. وإن من أفضل مظان البحث حول قسوة القلب والخذلان الإلهي، هو دعاء أبي حمزة، حيث يعدد فيه الإمام الأسباب الموجبة لقسوة القلب، إذ يقول: (...أو لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني ، أو لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِي الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني ، أو لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلِفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وََيْنَهُمْ خَلَّيْتَني...).. الإمام (عليه السلام) في هذا الدعاء يبين لنا أسباب قسوة القلب، والطرد من الرحمة الإلهية، أو كما يُعبر عنه بالسقوط من العين الإلهية. ودعاء أبو حمزة ليس فيه أي ذكر لخصوص هذه الساعات المباركة في شهر رمضان.. هو دعاء يناجي الإنسان به ربه، وخاصة فيما يتعلق بقضية الموت.
اترك تعليق: