إن المؤمن يدعو ربه في كل يوم بالإستقامة على الدين وبقوله: ﴿اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ﴾ [الفاتحة: ٦]
كما يدعو ربه بقوله: ﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَهَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنَّكَ أَنتَ الوَهّابُ﴾ [آل عمران: ٨]
فلا يكفي معرفة الصراط المستقيم بل المطلوب استمرارية السير عليه والاستقامة فيه ، والاستقامة هي ( الاعتدال والاستواء والثبات في جميع الأمور العقائدية والفكرية والقولية والعملية ).
ولأهمية الاستقامة والثبات فقد أنزل الله تعالى آيات تدعوا إلى الاستقامة فقال تعالى: ﴿فَلِذلِكَ فَادعُ وَاستَقِم كَما أُمِرتَ﴾ [الشورى: ١٥]
وفي الخبر أنه لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شمروا شمروا ، فما رؤى ضاحكاً.
وقال تعالى: ﴿فَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَمَن تابَ مَعَكَ وَلا تَطغَوا إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾ [هود: ١١٢]
وكان صلى الله عليه وآله يقول: شيبتني هود والواقعة.
وذلك لما ورد في الآية المباركة بالأمر بالاستقامة.
ويقابل الاستقامة ( الانحراف والسقوط والضلال ). وهي حالة وقع فيها الكثير من العلماء والفضلاء ، نستجيربالله ونساله حسن العاقبة منقول
تعليق