إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 90(هذا عهدنا للزهراء)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • alkafeel
    رد
    ماهي فلسفة الحزن والبكاء والصراخ والندب؟؟؟؟
    ولماذا التأكيد على احياء هذه الشعيرة
    من أجمل ما يميز حياة الانسان الخوض و البحث في المضامين العامة و الخاصة و التفكر في مدى تأثيراتها على حياة الانسان بشكل مباشر او غير مباشر.
    فمحاولة معرفة فلسفة البكاء و هو اسمى طرق التعبير عن الحزن و الكرب يعكس صور عديدة و من اهمها الجانب الانساني الذي يتميز به البشر عن سائر المخلوقات بمختلف اشكالها و اصنافها.
    فالبكاء يعكس جوانب عديدة ومن اهمها :
    1. تفاعل الانسان مع الانسان في المصائب و المحن.
    2. البكاء يعبر فيه الانسان عن تأييده لصاحب المصيبة .
    3. و يعكس ايضا جوانب عاطفية و منها الحس المرهف الذي يتبناه الانسان في التعامل مع اخيه الانسان.

    اترك تعليق:


  • المستغيثه بالحجه
    رد
    يا كربلاءْ
    عليكِ منّي البُكاءْ
    وإليكِ منّي العزاءْ
    أبكي الحسينَ بن علي
    فيا دموعي أهطلي
    كلّ العيونِ قد بكَتْ
    ولأجلهِ بكتِ السماءْ
    أبكي على أبنائهِ
    أبكي على أصحابهِ
    على العبّاسِ أبكي
    وأبكي على بكاءِ النساءْ
    ينوحُ قلبي على رضيعٍ ذبحوهُ عطشانا
    وتندبُ روحي رجالاً ما زالوا فِتيانا
    كيف لا أبكي وقد بقي الحسينُ وحيدا
    كيف لا أبكي وقد رأيتُ الحسينَ شهيدا
    رأيتُهُ مُقطَّعاً أشلاءْ
    أبكاني بُكاءُ الرسولِ على حفيدهِ
    وبكاءُ الإمامِ على شهيدهِ
    والحزنُ الذي استوطنَ الزهراءْ
    فكلُّ عينٍ رأتْ بكَتْ
    وكلُّ أذُنٍ سمعَتْ بكَتْ
    وبكى الصَّخرُ لأجله يا كربلاءْ
    أرواحُنا فِداهْ
    أولادُنا فِداهْ
    أموالُنا فِداهْ
    لا نخافُ لومةَ لائمٍ في اللهْ
    على خطّ الحسينِ مشَينا
    إلى دينِ الحسينِ انتمَينا
    ويشهدُ اللهُ يا كربلاءَ علينا
    نحن نقوى لو بكينا
    نحن منكِ كربلاءْ





    ان الباكين على الحسين عليه السلام هم ثوار الدين الحق شعروا بذلك ام لم يشعروا، لأنهم حمالين لمعاني نهج الحسين المظلوم، والبكاء ظاهر يعبر به المظلوم عن مظلوميته، والبكاء تظاهرة كبيرة للمظلوم على ظالمه، بما يرافق البكاء من دعاء على الظالم ولعن ومقت، وهو مباح بنص القران:ا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً)[1] .
    إذن لولا البكاء و البكائيين على الحسين لصار انتقال الخلافة إلى يزيد وأمثاله من الفجرة الطلقاء والأدعياء، ليكونوا خلفاء رسول الله( صلى الله عليه وآله) في عقيدته ومهام رسالته.. لكان هذا الانتقال أمرا عاديا مثل بقية حوادث التاريخ تلقائيا وبهذا لضاع الدين إلى الأبد.
    لان البكاء على الحسين عليه السلام، عزز سيكولوجية بغض الظالمين في المجتمع الشيعي عبر قرون، وهو بدوره تمهيد لمحقهم على يد المصلح العالمي الثائر الذي يرفع شعار يا لثارات الحسين.



    اترك تعليق:


  • المستغيثه بالحجه
    رد
    عظم الله اجوركم باستشهاد سيدي ومولاي الحسين (ع)
    عن أمالي المفيد، أن درة النائحة رأت فاطمة الزهراء (ع) في ما يرى النائم أنهاوقفت على قبر الحسين (ع) تبكي وأمرتها أن تنشد:
    أيـها الـعينانِ فيضا واسـتهلا لا تغيضا
    وانـدبا بالطف ميتا ترك الصدرَ رضيضا
    لـم امـرضه قتيلا لا ولا كـان مريضا
    ويروى أن سكينة بنت الحسين (ع) قالت: لما كان يوم الرابع من مقامنا بدمشق (في الخربة) رأيت في المنام امرأة راكبة في هودج ويدها موضوعة على رأسها فسالت عنها فقيل لي هذه فاطمة بنت محمد (ص) أم أبيك. فقلت: والله لأنطلقن إليها ولأخبرنها ما صنع بنا، فسعيت مبادرة نحوها حتى لحقت بها، فوقفت بين يديها أبكي وأقول: يا أماه جحدوا حقنا، يا أماه بددوا والله شملنا، يا أماه استباحوا والله حريمنا، يا أماه قتلوا والله الحسين أبانا. فقالت: كفي صوتك يا سكينة فقد قطعت نياط قلبي، هذا قميص أبيك الحسين لا يفارقني حتى ألقى الله به
    بكاء العاشقين على الحسين
    ان البعض يتسائل لماذا هذه الخصوصية في البكاء على الحسين والمُتحَصَّل من كل الروايات : أن بكاائنا هو تاسيا برسولنا محمد (ص) وصلى الله عليه وآله) على سبطه الحسين (عليه السلام) ، ومجيء جبرئيل (عليه السلام) أو غيره من الملائكة بقبضة من تراب كربلاء ، لم يكن في زمان ومكان واحد ، وإنما كان ذلك في أزمنة مختلفة وأماكن متعددة وأُناس مختلفين .
    فالنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أقام المأتم وبكى على الحسين في يوم ولادته ، وعند حضانته ، وحينما أخذ يحبو ، وحينما كَبُرَ ، وفي يوم مقتله . وتارة كان هذا البكاء في بيت أُم سلمة ، وأُخرى في بيت عائشة ، وثالثة في بيت زينب بنت جحش ، ومرة جبرائيل هو الذي يخبره بذلك ، وأُخرى ملك المطر ، وثالثة غيرهما من الملائكة المقربين .
    من كل ذلك يعلم مدى اهتمام السماء والنبي المصطفى بمقتل الحسين (عليه السلام) ، وأنّ له خصوصية زائدة على غيره من الشهداء والصحابة الأخيار ، إذ لا نجد في الروايات بكاءه المستمر والمتكرر والمتعدد على أحد من أصحابه كما هو الشأن في الحسين (عليه السلام) ، فلقد أُخبر عن مقتل عدة من أصحابه ولم يبك عليهم وقت الإخبار ، كما لم يتكرر إخباره بذلك
    فأول خصوصية لبكائنا على الحسين (ع) هو ، اقتداءً بالنبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، ومن يرغب عن سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله) فقد سفّه الحق ، ومن سفّه الحق ، فقد تكبّر ( وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً )

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
    واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
    عن الربيع بن منذر ، عن ابيه قال : سمعت علي بن الحسين {عليه السلام} يقول :من قطرت عيناه قطرة ، ودمعت عيناه
    فينا دمعة بوأه الله بها في الجنة حقبا ،(كامل الزيارات ص202)
    عن مسمع بن عبد الملك قال :قال لي أبو عبد الله {عليه السلام} :اما تذكر ما صنع به ،يعني بالحسين {عليه السلام} ؟؟؟
    قلت : بلى ، قال :{عليه السلام} : اتجزع ؟؟؟ قلت :اي والله ، واستعبر بذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي ،فأمتنع من الطعام حتى
    يستبين ذلك في وجهي ،
    فقال {عليه السلام}: رحم الله دمعتك أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا ، والذين يفرحون لفرحنا ، ويحزنون
    لحزننا ، أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك ، ووصيتهم ملك الموت
    بك وما يلقونك به من البشارة أفضل ، ولملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها
    ( الى أن، قال : ما بكى أحد رحمة لنا ولما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينيه ، فأذا سالت
    دموعه على خده ، فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لاطفأت حرها حتى لايوجد لها حر ، وذكر حديثاً طويلاً
    يتضمن ثواباً ، يقول فيه : وما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر الى الكوثر ، وسقيت منه من حبنا .
    (وسائل الشيعة :ج14 :ص507 )

    نعم إذا كان هذا هو ثواب البكاء والتباكي على سيد الشهداء {عليه السلام}فلنعرف شيئاً أخر
    إن هذا البكاء يطهر تلك النظرات التي لم تكن لله كنظرة الحرام او التكبر او الأستخفاف او الغمز واللمز
    فهذا البكاء يجعل العين تبكي خجلا من سيد الشهداء {عليه السلام} من عينه الباصرة ومن عيوننا القاصرة عن معرفة التصدي
    للظلم والظالمين والوقوف بوجه الشيطان الذي يمثله الكثير من الأفراد في هذه الأيام
    ثم إن هذا الصدر الذي حوى حب الدنيا وحب النفس والأنا وحب كل أمر صار شريكاً مع الله تعالى
    يجب أن يضرب ويطهر لكي يتأدب في التعامل مع خالقه
    فالمولى سيد الشهداء {عليه السلام} ذاب ذواباً في خالقه ولم يبخل بكل عزيز من اخوة وابناء واعضاء
    وكل شيء يتخيله عقل بشر فالنكون كأمامنا سيد الشهداء {عليه السلام}ولنستعد لعاشوراء آخر الزمان
    ونتهيئا لها ونرى كم استفدنا من مواقف عاشورا الحسين {عليه السلام} لكي نطبقها في اليوم الموعود
    إن شاء الله تعالى وذلك يحتاج الى عين طاهرة وقلب نقي صادق فلنسأل الله تعالى أن نوفق لذلك .
    التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 22-10-2015, 06:58 AM.

    اترك تعليق:


  • خادمة الحوراء زينب 1
    رد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    ****************************************

    البكاء على الامام الحسين عليه السلام ) للشاعر (( السيد الحميري ))
    ان كنت محزوناً فمـــالك ترقد
    هلا بكيت لمن بكــاه محـمد
    هلا بكيت على الحسين واهـله ؟
    ان البكاء لمثلـهـم قد يحــمد
    لتضغضغ الاسلام يوم مــصابه
    فالجود يبكي فـقده والســودد
    فلقد بكته في السـماء ملائـــك
    زهر كرام راكـعـون وسـجد
    أنسيت اذ صـارت اليه كتــائب
    فيها ابن سعد والطغاة الجـحد ؟
    فسقوه من جرع الحتوف بمـشهد
    كثر العداة به وقل المــسعـد
    لم يحفظوه حق النبي مـــحمد
    اذ جرعوه حرارةً ما تــبرد
    قتلوا الحسين فأثكلوه بســـبطه
    فالثكل من بعد الحـسين مبرد
    كيف القرار ؟! وفي السبايا زينب
    تدعو بفرط حرارة : يا أحمد
    هذا حسين بالسيوف مـــبضع
    متلطخ بدمــــائـه مستشهد
    عار بلا ثوب صريع في الثـرى
    بين الحوافر والسـنابك يقـصد
    والطيبون بنوك قـتلى حـــوله
    فوق التـراب ذبائح لا تلــحد
    يا جد قد منعوا الفـرات وقـتلوا
    عطشاً فليس لهـم هنالك مورد
    يا جد من ثكلى وطول مصـيبتي
    ولما اعافيـه أقـوم واقـــعد
    عظم الله لكم الأجر وأثابكم على حسن المواساة
    زمن المعزين للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء
    بفاجعة الطف الأليمة ..




    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 21-10-2015, 08:47 PM.

    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ali al khafaji مشاهدة المشاركة

    عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة الثائر العظيم إمامنا وإمام العالمين صاحب الرسالة العظيمة

    كيف لا نبكيه ولا نندبه بدموعنا ولطم صدورنا فهو أبكى جميع المخلوقات وأحزن القلوب بالظلم الذي قد حل به
    فقد خصه سبحانه بفضل تغبطه عليه جميع العالمين وجعل البكاء عليه يطفئ نيران جهنم اللاهبة ، فقد ورد عن الإمام الصادق
    (عليه السلام) قال : قال أبي عبد الله الحسين :
    أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن ألا استعبر .
    وعن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) :
    أن يوم الحسين أقرح جفوننا , واسبل دموعنا , وأذل عزيزنا بأرض كرب والبلاء , وأورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء , فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون , فأن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.
    وعن الإمام الرضا (عليه السلام) :
    قال : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ,
    ومن ذكر بمصابنا فبكى وابكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون , ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
    .
    وبعد هذا الفضل العظيم كله من لا يبكيك سيدي ومولاي أبا عبد الله
    وفي بكائنا تعزية لأمك سيدة نساء العالمين بمصابها بك سيدي أبا عبد الله
    فالبكاء قليل بحق هذا الامام العظيم صاحب الرسالة الإلهية أروحنا لتراب مقدمه الفداء







    اللهم صل على محمد وال محمد

    عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء اخي الكريم الفاضل
    (ali al khafaji)

    ودخول مبارك للمحور والرد عليه بكلماتكم الواعية ...


    وروايات عظيمة وجليلة الشأن تشعر الانسان بعظمة اقامة هذه الشعائر الالهية


    واضيف

    كثيرا مايوصونا الخطباء بان إذا لم توفق للبكاء

    حاول أن تتباكى وتتظاهر بمظهر الحزن والتلهف على ما
    دهى سيد الشهداء ( عليه السلام )

    مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك فإن من

    تلبس إبليس أن يمنعك من ذلك بدعوى الرياء

    وليس من الأدب إن يعامل المستمع
    ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقه الاستماع

    ولا يخفى على المتأمل إن
    رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة فالذي

    لا يمتلك منهجا تربويا لنفسه في

    حياته من الطبيعي أن يعيش حالة الذهول الفكري إضافة إلى الجفاف العاطفي .

    ولاننسى ان جفاف الدموع
    يكون بسبب

    قسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب

    وخاصة إذا استمرت هذه

    ا
    لحالة فترة من الزمن فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب إذ كيف لا

    يتألم الإنسان لما جرى على من يحب إن كان هنالك حب في البين !!








    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد

    منذ ان ابتدأت ملحمة عاشوراء والى الان وفي كل يوم يقلب التاريخ صفحاته فلا يجد مايستحق الخلود غيرها

    ومنذ ان وطئت اقدام الطيبين ارض كربلاء تميزت هذه الارض عن غيرها بالقداسة

    رفرفت اجنحة الخلود عليها وحلقت بها الى فضاء الجنان لتعطرها بعطر الشهادة

    لتبقى شاهدا حيا على المبادئ والقيم الاسلامية التي احياها سيد الشهداء عليه السلام

    فنرى فيها الوفاء والرحمة والتفاني وحب الله عز وجل وتأدية الفروض الدينية في احرج الظروف

    وبذل النفس والدفاع عن المقدسات والحفاظ على الحرمات والمواساة والتأسي برسول الله صلى الله عليه واله

    فكانت هذه القيم هي مجموع كل ما اتى به نبي الرحمة الى الناس

    انصهرت في بودقة واحدة قدمها الامام الحسين عليه السلام

    في يوم عاشوراء لتبقى مخلدة لايمحيها المبطلون الذين ارادوا اطفاء نور الاسلام

    ومن واجبنا احياء شعائر يوم عاشوراء لكي نحيي تلك القيم التي نادى بها سيد شباب اهل الجنة

    لتبقى ملحمته خالدة في نفوسنا مع انها تخلدت على صفحات التاريخ المشرف

    فاحيائنا لهذه القيم هي احياء لارواحنا لكي ننتهل من وهج انواره المباركة





    اللهم صل على محمد وال محمد

    عظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء مشرفتنا القديرة
    (مديرة تحرير رياض الزهراء)


    وشكرااا جزيلا على كلماتك الموالية التي تمزج الحماسة مع روح التغيير بالنفس


    ونبدا بقول الامام الرضا عليه السلام


    (من تذكر مصابنا، وبكى لما أُرتكب منّا.. كان معنا في درجتنا يوم القيامة)؟..

    إن الدمعة التي أعطيت هذا القدر من الأهمية، هي تلك الدمعة المؤثرة في سلوك الإنسان

    والتي ترقى به نحو الكمال، والتي تجنبه المعاصي والذنوب

    وتجعله يسير في الخط الذي سار فيه الحسين (ع)، ألا وهو خط الشهادة والتضحية

    والفداء في سبيل الله فتجعله يلعن ويتبرأ من أعداء الله ورسوله..






    اترك تعليق:


  • خادم أبي الفضل
    رد
    بسم الله الملك الحق
    وصلى الله على رسوله واله سادة الخلق
    اعظم الله اجورنا واجوركم وجعلنا وأياكم من المطالبين
    بثأرالامام المذبوح مع وليه المنصور


    البكاء والتباكي ليس هدف وانما طريقا نحو أثارة العواطف نحو الاهداف الكبرى

    أن تركيز روايات أئمة اهل البيت عليهم السلام على البكاء على مصيبة الامام المظلوم الشهيد ابي عبد الله الحسين عليه السلام هو لاجل ان تتحرك القلوب بخشوع نحو الاهداف الكبرى التي نهض من اجلها الامام الشهيد الحسين ، وإلا فان تحصيل الثواب في غير البكاء متوفر في اعمال كثيرة كإطعام الطعام وانفاق الاموال وزيارته الشريفة وغير ذلك من اعمال البرّ ، ولكن الحث والتاكيد على البكاء والتباكي ينبغي ان نفهمه بصورة صحيحة ينسجم مع الخط العام لارشادات وتعاليم ال محمد الاطهار واهدافهم الكبرى ومن الاهداف هو التكامل الروحي للفرد وتنمية قواه الروحية وزيادة إيمانه وتقواه ، ومعلوم اننا كثيرا ما نحصل على المعلومات والمعارف ولكن بعض تلكم المعارف والمعلومات لاتؤثر على قلوبنا ولاتحرك مشاعرنا فتبقى تلك المعلومات صور ذهنية عائمة في الذاكرة لاتثير فينا خشوعا او انفعالا نفسيا كما يحدث لاكثرنا أثناء تلاوة القرءان الكريم او يقرأ كتاب روحيا ، او في الصلاة ..
    بينما في تذاكر مصيبة عاشوراء الائمة الاطهار يرشدونا الى طريق مختصر في التكامل وأثارة الخشوع القلبي هو التعايش مع مصائب عاشوراء بمشاعرنا لافي أفكارنا فهناك بون عظيم بين ان تركز عقلك فقط، وبين ان تصب اهتمامك ومشاعرك وقلبك نحو فكرة ما !!!فحينما ننصت الى ذكر مصيبة كربلاء مباشرة من القلب فستثار عواطفنا وتتحرك مشاعرنا مع أحداث كربلاء الدامية !!
    أي اننا أذا جلسنا مجلسا حسينيا علينا ان نتفاعل بقلوبنا مباشرة لابعقولنا فقط إذ أن البكاء على قضية الامام المظلوم الحسين سيحولنا الى حسينيون نستشعر عمق المظلومية ونسشتعر عمق الدور الذي مر على الامام الحسين وأصحابه وهذا يهدينا الــــــى البحث والتساؤل عن الغاية التي دفعت بالامام الحسين واصحابه الى الاستماته وتحمل انواع وصنوف المواجهات الدامية التي أنتهت بمجزرة عاشوراء ؟!
    ان الوقوف على تلك الاهداف سيبعث في نفوسنا التقدم خطوة نحو الامام لتحمل المسؤولية كـــــحسينون!!
    والحسيني يعني الملتزم بدينه والمدافع عن دينيه وعن امام صادق اليقين وعن حرم الاسلام ونواميسه .. والا فان مجرد ذرف الدموع دونما تعشق بين الفكرة والعبَرة لانفع بمثل هكذا بكاء والذي أشبه بسحابة الصيف او لايعدو ان يكون أنفعالا وقتيا يزول بزوال أسبابه !

    اللهم ارزقنا البكاء الحقيقي على مصيبة الامام الشهيد، اللهم اجعلنا من جنده وانصاره الاوفياء المخلصين
    وصلى الله على محمد والــــــــــــه الاطهار

    اترك تعليق:


  • ali al khafaji
    رد

    عظم الله أجورنا وأجوركم بشهادة الثائر العظيم إمامنا وإمام العالمين صاحب الرسالة العظيمة

    كيف لا نبكيه ولا نندبه بدموعنا ولطم صدورنا فهو أبكى جميع المخلوقات وأحزن القلوب بالظلم الذي قد حل به
    فقد خصه سبحانه بفضل تغبطه عليه جميع العالمين وجعل البكاء عليه يطفئ نيران جهنم اللاهبة ، فقد ورد عن الإمام الصادق
    (عليه السلام) قال : قال أبي عبد الله الحسين :
    أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن ألا استعبر .
    وعن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) :
    أن يوم الحسين أقرح جفوننا , واسبل دموعنا , وأذل عزيزنا بأرض كرب والبلاء , وأورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء , فعلى مثل الحسين فليبكِ الباكون , فأن البكاء عليه يحط الذنوب العظام.
    وعن الإمام الرضا (عليه السلام) :
    قال : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ,
    ومن ذكر بمصابنا فبكى وابكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون , ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
    .
    وبعد هذا الفضل العظيم كله من لا يبكيك سيدي ومولاي أبا عبد الله
    وفي بكائنا تعزية لأمك سيدة نساء العالمين بمصابها بك سيدي أبا عبد الله
    فالبكاء قليل بحق هذا الامام العظيم صاحب الرسالة الإلهية أروحنا لتراب مقدمه الفداء





    الملفات المرفقة

    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
    الجَزَعُ نقيض الصبر، فهو إظهار الحزن، والم المصيبة، ففي لسان اللسان ج1 ص84: (والجَزَعُ نقيض الصبر)، وفي أقرب الموارد ج1 ص120: (لم يصبر فأظهر الحزن) وفي منجد اللغة ص89: (لم يصبر عليه، فاظهر الحزن أو الكدر).
    وإظهار الحزن قد يكون برفع الصوت بالبكاء المسمى بالنوح.
    وقد يكون بالبكاء مع الصراخ المسمى بالعويل.
    وقد يكون بالبكاء مع تعداد محاسن الميت، المسمى بالندب.
    وقد يكون بالقول، كمن يدعو بالويل والثبور، فيقول: يا ويلاه، واثبوراه، والويل: الهلاك، وكذا الثبور.
    وقد يكون بالعمل، بأن يضرب يده على جبينه، أو خدّه، أو فخذه، أو يُمزقَ قميصه أو ثوبه، أو ينتف شعره، أو يجزه أو يمتنع عن الطعام أو غيره.

    وتوجد روايات متعددة في استحباب الجزع على الإمام الحسين (عليه السلام)، منها: ما ورد في خبر معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله (عليه السلام): ((كل الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين (عليه السلام)))، (أمالي الطوسي، الطبعة المُحقّقة ص162، حديث20، المجلس السادس).
    وقد نقله الحرّ العاملي في وسائله تارة في ج2 ص923، حديث9، باب87، من أبواب الدفن بعبارة: ((ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين (عليه السلام))) وأخرى في ج10 ص395، حديث10، باب66، من أبواب المزار بعبارة: ((ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين (عليه السلام))).
    وخبر علي بن حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، سمعته يقول: ((إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي (عليه السلام)، فإنه فيه مأجور))، (كامل الزيارات ص201، حديث2، باب32).
    وخبر صالح بن عقبة: ((ويُقيم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه)) (مصباح المتهجد ص536).
    وخبر خالد بن سدير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: ((ولقد شققن الجيوبَ ولطمن الخدودَ الفاطمياتُ على الحسين بن على (عليه السلام).
    وعلى مثله تُلطم الخدود وتُشقُ الجيوب))، (الوسائل ج15 ص583، حديث1، باب31، من أبواب الكفارات).
    وخبر مسمع بن عبد الملك، كردين البصري ((قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أما تذكر ما صُنع به - الحسين - ؟
    قلت: نعم.
    قال: فتجزع؟
    قلت: إي واللهِ، واستعبر لذلك، حتـّى يرى أهلي أثر ذلك عليّ، فامتنع عن الطعام، حتـّى يستبينَ ذلك في وجهي.
    قال (عليه السلام): رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يُعدّون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا أمنّا))، (كامل الزيارات، الطبعة المُحقّقة، ص203 – 206، حديث7، باب32.

    وخبر معاوية بن وهب: ((استأذنت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقيل لي: ادخل، فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه، وهو يقول: ((اللّهم يا من خصنا بالكرامة - إلى أن قال - اغفر لي ولأخواني ولزوّار قبر أبي عبد الله الحسين – إلى أن قال – وارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جَزَعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا)) الخبر، (كامل الزيارات ص228، حديث2، باب40).
    وما قاله دعبل في محضر الإمام الرضا (عليه السلام)، مع سكوت المعصوم وإقراره:

    أفاطم لو خلت الحسين مُجدّلاً ***** وقد مات عطشاناً بشط فراتِ
    اذاً للطمتِ الخَدّ فاطمُ عنده ***** وأجريت دمع العين في الوجناتِ

    (مقتل الخوارزمي ج2 ص131).
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
    فلسفة البكاء على سيد الشهداء


    تعرض أهل الاختصاص إلى ظاهرة البكاء عند الكائن الحي لا سيّما عند الإنسان، وبذل العلماء جهوداً كبيرة ـ في هذا المجال ـ لاكتشاف حقيقة البكاء وفوائده، فوجدوا أنّ البكاء له دور في تخفيف التوتر العصبي، والانفعالات النفسية التي تنتاب الإنسان والكائن الحي بشكل عام. مضافاً إلى أنّ البكاء يعتبر عاملاً مساعداً للوقاية من بعض إمراض القلب، وأمراض العين، ودافع للسموم التي من الممكن أن تسبب بعض الأضرار الجانبية عند الإنسان. وقد أثبتت الدراسات العلمية من خلال إحصاءات أنّ بين كل 41 مريضاً بالقرحة المعوية يوجد 33 شخصاً على الأقل قد أصيبوا بهذا المرض نتيجة لكبت مشاعرهم بالحزن، وعدم التخلص منها عن طريق الدموع، فاختزنوها في أنفسهم، مما أدى إلى إصابتهم بالقرحة في معدتهم( انظر: ثبت علمياً: 40).
    وبحث العلماء أيضاً عن أسبابه ومناشئه، فوجدوها عديدة، منها: الخوف والخشية، ومنها الفرح والسرور، ولعل أهمها هو البكاء الناشئ من الحزن وعند ورود المؤلم.
    إذاً، ظاهرة البكاء هي ضرورة فسيولوجية وظاهرة طبيعية، لها فوائدها وأسبابها ومناشؤها، وليست بالظاهرة الغريبة أو الشاذة، بل الشاذ هو عدم حدوث هذه الظاهرة عند توفر أسبابها ومناشئها.
    وبحثنا ليس عن البكاء بصورته العامة، بل عن البكاء في خصوص قضية الإمام الحسين (عليه السلام).
    وقبل كل شيء لا بد أن يعلم القارئ الكريم أنّ تاريخ البكاء على سيد الشهداء هو تأريخ قديم يقترن بتأريخ الأنبياء عليهم السلام، فما من نبي من الأنبياء عليهم السلام إلا وبكى على الإمام الحسين(عليه السلام). ومن يرجع إلى المجامع الحديثية يجد أنّ أصحابها عقدوا فصولاً وأبواباً كثيرة لأحزان الأنبياء وبكائهم على سيد الشهداء (عليه السلام). ولإثبات هذه الحقيقة نتبرك بنقل رواية تبين حزن وبكاء أول الأنبياء آدم (عليه السلام) على سيد الشهداء (عليه السلام).
    روي أنّ آدم (عليه السلام) حينما سأل الله وتاب عليه رأى على ساق العرش أسماء النبي والأئمة (عليهم السلام)، فلقنه جبرائيل قل: يا حميد، بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الإحسان. فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرائيل، في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرائيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي، وما هي؟ قال: يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم، وهو يقول: وآ عطشاه وآ قلة ناصراه، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان... فيذبح ذبح الشاة من قفاه... فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى)( بحار الأنوار44: 245).
    هذا قبل الشهادة، أما بعدها فإنّ الثابت عن طريق النقل أنّ كل شيء بكى على الإمام الحسين عليه السلام؛ السماء بكت على الحسين، والأرض بكت على الحسين، وهكذا الطيور، والحيتان، والجن، والملائكة، والأولياء.
    أما اليوم فأنت لا تكاد تستعرض منطقة من مناطق الكرة الأرضية إلا وفيها بكاء ومأتم للإمام الحسين عليه السلام، وهذا المعنى تستأثر به مدرسة أهل البيت عليهم السلام ولا يوجد في الملل والنحل اليوم قضية يبكى عليها وتنعى وتؤبن بهذا الحجم الذي يؤبن به الإمام الحسين عليه السلام.
    وقطعاً مثل هكذا ظاهرة هي تفرض السؤال على الذهن، لماذا؟ ما هي مبررات ذلك؟ وما هي فلسفة ذلك؟
    البكاء هو لغة في التعبير عن قضية، كما أن الكلمة لغة، والفرحة لغة، والتصفيق أحياناً يكون لغة، كذلك البكاء هو لغة يراد منها التعبير عن شيء فتارة أنت في البكاء تعبر عن مجرد إظهار الحزن على فقد فقيد ليس إلا، وأخرى تعبر عن مظلومية قضية. وهذه القضية تارة تكون شخصية، فتنتهي بانتهاء الشخص، وأخرى تكون قضية أمّة، فطالما هناك أمّة طالما أسلوب التفاعل مع القضية وأسلوب التعبير عن تلك الظلامة يكون موجوداً.
    وقضية الإمام الحسين عليه السلام ليست هي قضية شخصية، بل هي قضية أمة بكاملها ومظلومية أمة بكاملها، وليست مجرد مظلومية تاريخية؛ لأنّ الإمام الحسين (عليه السلام) أراد من عاشوراء أن يستمر على مدى الأجيال وما أراد من عاشوراء أن يبقى منحصراً في عاشوراء، ويوم كربلاء أريد له أن يكون فاتحة لملاحم الفداء والبطولة والجهاد على مرّ التأريخ، وما أريد له أن ينحصر في ذلك اليوم وفي تلك البقعة من الأرض فقط. فلابدّ أن تبقى قضية الحسين حية وماثلة في النفوس. كيف تبقى حية وماثلة في النفوس؟
    بالتأكيد أن ما ينتج عن البكاء من تفاعل مع القضية الحسينية لا يحصل بمجرد الفكر والمنطق والبرهان والدليل العلمي. صحيح لابد أن نعرف قضية الإمام الحسين عليه السلام معرفة علمية، لكننا لو اكتفينا بمجرد المحاضرة، فهل نستطيع أن نشد النفوس ونحشد العواطف لقضية الإمام الحسين (عليه السلام) ـ التي هي قضية الإسلام ـ كما لو جمعنا إلى جانب العِبرة العَبرة؟
    بالتأكيد نحن إذا جمعنا العَبرة إلى جانب العِبرة فإننا نستطيع أن نحشد النفوس أكثر لصاحب القضية؛ لأنّ الإنسان حينما يبكي على فقيد لابد أن يعرف مظلومية ذلك الشخص ثم يبكي. فإذا عرف مظلوميته هذا ماذا يعني؟ يعني أنّ هناك حدث وكل حدث فيه جرم وفيه ضحية، وأنّ هناك قضية عادلة اعتدي عليها، من هنا نحن نجد أن الإمام الباقر عليه السلام....
    فعندما ابكي بكائي ضمنا هو إيمان بتلك القضية نابع من صميم القلب لا من صميم العقل فقط، وهذا أمر مهم لتخليد صوت الإمام الحسين (عليه السلام).
    إذاً، البكاء لم يكن لذرف الدموع على قتيل قتل قبل سنين فقط، وإن كانت المأساة العظمى لأبي الشهداء (عليه السلام) تستحق أن يبكى عليها مدى العصور لكن المقصود إلى جانب عظمة المأساة لابد من شد النفوس إلى قضية الإمام الحسين عليه السلام التي هي قضية الدين والإسلام عن طريق البكاء.
    فالأمور باعتباراتها، صحيح الميت يبكى عليه أياماً وينتهي كلُ شيء، لكن هذا إذا كان البكاء على الميت كميت، أمّا إذا كان البكاء هو وسيلة تعبير عن مظلومية قضية كبرى ممتدة بامتداد التاريخ، فإنّ مثل هذا البكاء خالد بخلود القضية؛ لأنّه وسيلة مؤثرة جداً في التعبير عن تلك القضية.
    من هنا نحن نلاحظ أن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) أكدوا وحثوا على مسألة البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) حتى روي عنهم أن من بكى له الجنة ، ومن تباكى له الجنة، ولعله من الروايات الشريفة واللطيفة في الموضوع هي هذه الرواية المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام)، حيث قال:
    (ما من عين أحب إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه (أي على الحسين عليه السلام) ، وما من باك يبكيه الا وقد وصل فاطمة (عليها السلام) وأسعدها عليه ، ووصل رسول الله وأدى حقنا، وما من عبد يحشر الا وعيناه باكية الا الباكين على جدي الحسين (عليه السلام) ، فإنه يحشر وعينه قريرة، والبشارة تلقاه، والسرور بين على وجهه، والخلق في الفزع وهم آمنون، والخلق يعرضون وهم حداث الحسين (عليه السلام) تحت العرش وفي ظل العرش لا يخافون سوء الحساب، يقال لهم : ادخلوا الجنة فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه) كامل الزيارات ص167 .
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
    ما هي المعاني المصاحبة للدمعة التي تراق على مصاب الإمام الحسين بن علي (ع)، ولماذا الإصرار على إسالتها كل حين .. ؟.
    قد يفسر بعض من المراقبين ـ من المسلمين وغيرهم ـ الممارسات الشيعية ذات الطابع المأساوي ، بأنها تنبئ عن عمق سوداوي ظلامي في الأفق والوجدان الشيعي ، وتكشف عن حالة من التخلف والسطحية في الاهتمام الاجتماعي عند الإنسان الشيعي ، حيث أنه مازال متشبثا ببعض القصاصات التاريخية القديمة ، ومصرّا على التفاعل معها ، مما قد يؤدي إلى نسيان وتجاهل لحظته الراهنة .. وبالتالي فإن الانطلاق نحو الحضارة لا يمكن أن يتأتى له ، ما لم يتخل عن ذلك التاريخ المأساوي ويرميه وراء ظهره ..
    قد يتسرع البعض في تفسير تلك الممارسات بهذه الكيفية ، متغافلا عن المعاني الجليلة التي ينطوي عليها مثل هذا العمل ، خاصة أنه ليس تقليدا ساذجا يمارسه بسطاء المجتمع ، وإنما هو سلوك ظهر بجلاء عند فطاحل الشيعة وأفذاذها بدءا بالأئمة ثم العلماء والمفكرين ، وحظي باهتمام كبير عندهم ، وذلك مؤشر على مدى جلالته وعمق المعاني التي ينطوي عليها .. ونحن هنا سنشير إلى بعض من تلك المعاني النفسية والاجتماعية .
    الفلسفة النفسية للدمعة
    يمكن لنا أن نعرف بعضا من حقيقة البكاء حين نقارنه بأضداده ، فهي تعد أشبه بمرآة جلية له .. على ذلك فإننا لو قارنا البكاء بالضحك ، لوجدنا أن الأخير ما هو إلا إظهار لحالة الترفيه عند الإنسان ، فهو ترويح عن النفس لا أكثر ، وقد أشار إلى ذلك الإمام علي "ع" في قوله : "إن القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكم".
    بل قد يستشعر في بعض الأحيان أن الضحك يتجه سلبا إلى أكثر من ذلك، حيث يكون تعبيرا عن حالة اللاأبالية والفوضوية .
    أما البكاء فهو على الطرف النقيض تماما لمثل تلك المعاني ، إذ أنه يعبر عن تضامن مع ما يبكى عليه وأيمان صادق به .. فكلما تعاظم ولاء الإنسان لشيء ونما إيمانه به ، كلما ازداد اندفاعه العاطفي نحوه وعظمت رغبته إليه ، وإذا استرسل في ذلك الاندفاع واسترسل تجلى اندفاعه في شكل بكاء ، فالبكاء بذلك أعلى مراتب الاندفاع والهيجان العاطفي الصادق ، لا الاندفاع الهامشي الهجين .
    فعلى ذلك يكون البكاء نوعا من الولاء والتضامن مع ما يبكى عليه ، وهذا تماما ما أشارت إليه الآية القرآنية المباركة:
    ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجدا وبكيا ).
    فهذه الآية تتحدث بصورة واضحة عن قمة الولاء عند الإنسان المؤمن تجاه آيات الرحمن، وذلك أن المؤمن يتصاعد ولاؤه ويتعاظم تصديقه عند استماعه أو تلاوته لتلك الآيات، إلى أن يصل إلى القمة فيتجلى بكاؤه في صورة بكاء.
    وذلك تماما على العكس من الضحك، إذ أن الضحك عند الاستماع إلى الآيات ما هو إلا تعبير عن اللاأبالية.. ولذا فإن الآيات القرآنية حين أثنت على حالة البكاء تلك، فإنها في نفس الوقت ذمّت حالة الضحك، فقد قال تعالى:
    (فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون).
    كل ذلك من جهة واحدة ترتبط بالفلسفة النفسية للبكاء، وقد تمثلت في الأثر الخارجي له، وأما الجهة الفلسفية الثانية التي تمثل الأثر الداخلي للبكاء، فغايتها أن للبكاء أثرا إيجابيا على نفسية الإنسان، لما يقوم به من دور في تنظيف أدرانها وشوائبها.. وذلك تماما عكس ما يصنعه الضحك، فهو إذا تجاوز عن حده أثر سلبا على نفسية الإنسان، ولذا عرضت به الروايات، فقد قال رسول الله "ص": " إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب".
    وقال الإمام علي " ع ": " من كثر ضحكه مات قلبه".
    أما البكاء فهو يؤثر تأثيرا إيجابيا على نفسية الإنسان، وقد أشارت الآيات القرآنية إلى هذا المعنى حيث قال تعالى:
    ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ).
    فالبكاء كما هو صريح هذه الآية الشريفة يزيد الإنسان خشوعا وإيمانا، وزيادة الإيمان تعني التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل.
    وقد تظافرت الروايات في تأكيد هذا المعنى الذي أشارت إليه الآية، من ذلك ما ورد عن الإمام علي "ع": " البكاء من خشية الله ينير القلب ويعصم من معاودة الذنب ".
    ولأن للبكاء هذا الأثر الإيجابي العظيم ، نجد الإمام الصادق "ع" يدعو له أو لما هو أدنى منه وهو التباكي ويحث عليه بشدة، فقد قال: " إن لم يجئك البكاء فتباك، فإن خرج منك مثل رأس الذباب فبخ بخ ".
    على ذلك فإن للبكاء آثارا إيجابية تنعكس على نفسية الإنسان، وهي بعينها الفلسفة النفسية للبكاء، ومؤداها أن البكاء إظهار لحالة ولائية منبعثة من داخل الإنسان تجاه قيمة نبيلة أو رمز عظيم، بالإضافة لما له من دور في تزكية النفس وطهارتها..
    إن هذا هو عين ما نعتقده فيما يتصل ببكائنا على الإمام الحسين "ع"، فنحن عندما نبكي إنما في الحقيقة نعلن ولاءنا المطلق والعميق للإمام الحسين "ع" وللقيم العظيمة التي حملها ونادى بها من خلال نهضته المباركة في كربلاء، والتي لخصها في وصيته التي كتبها لأخيه محمد بن الحنفية، وقد جاء فيها: " وإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي ".
    الفلسفة الاجتماعية للدمعة
    إن الفلسفة النفسية تعني في الحقيقة الفوائد التي تعود على الإنسان من خلال البكاء، أما الفلسفة الاجتماعية فهي الآثار التي تعود على النهضة نفسها بفعل البكاء، وبعبارة أخرى الدور المطلوب من الإنسان للمحافظة على أهداف النهضة الحسينية..
    إننا وحتى نقترب أكثر من هذه الفلسفة، يستحسن بنا المرور وبشيء من التأمل على تجربة البكاء عند نبي الله يعقوب(ع)، فهي صورة مثلى لما نريد التوصل إليه تماما.. يقول تعالى في هذا الشأن:
    ( وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم، قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين، قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ).
    إن هذه الآيات تبين بالتفصيل مستوى ذلك البكاء وحجم الحزن الذي سيطر على يعقوب(ع).. إذ ابيضت عيناه من كثرة البكاء، أي أصيب بالعمى، فقد جاء عن مقاتل أنه عمي ست سنين، وقد رافق ذلك البكاء حزن طويل (فهو كظيم)، أي مليء من الهم والحزن ممسك للغيظ لا يشكوه لأهل زمانه ولا يظهره بسانه.
    وقد بلغ من حزنه وبكائه أن المحيطين به ضاقوا به ذرعا، فقالوا لا تزال تذكر يوسف (حتى تكون حرضا) فاسد العقل أو مشارفا على الموت، (أو تكون من الهالكين) الميتين.. وإنما قالوا ذلك لتبرمهم من بكائه أو لإشفاقهم عليه، وهذا يعني أنه (ع) صنع قضية من خلال بكائه على ابنه.
    إنه فعلا بكاء مر وحزن طويل لدرجة حين سئل عنه الصادق(ع)، حيث قيل له: ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟ قال: حزن سبعين حرى ثكلى.
    والملفت للانتباه هنا أن يعقوب(ع) كان يعلم بأن يوسف على قيد الحياة، ومع ذلك بكى هذا البكاء الطويل والمر.. فقد روى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن حسان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر الباقر(ع) قال: قلت له: أخبرني عن يعقوب حين قال لولده (اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) أكان علم أنه حي وقد فارقه منذ عشرين سنة وذهبت عيناه من البكاء عليه، قال (ع): نعم علم أنه حي حتى أنه دعا ربه في السحر أن يهبط عليه ملك الموت في أطيب رائحة وأحسن صورة فقال له من أنت؟ قال: أنا ملك الموت أليس سالت الله أن ينزلني عليك؟ قال: نعم، قال: ما حاجتك يا يعقوب؟ قال له: أخبرني عن الأرواح تقبضها جملة أم تفريقا ؟ قال: يقبضها أعواني متفرقة ثم تعرض علي مجتمعة.. قال يعقوب: فأسألك بإله إبراهيم واسحق ويعقوب هل عرض عليك في الأرواح روح يوسف؟ قال: لا، فعند ذلك علم أنه حي فقال لولده: اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.).
    فإذا كان نبي الله يعقوب(ع) عكف على هذا المستوى من البكاء مع أنه يعلم بوجود ابنه وأنه سيعود إليه، فلابد أن يكون هناك سبب لذلك.. وفعلا كان هناك سبب مهم بينته الآيات في صدر سورة يوسف(ع)، وهو الذي جاء على لسان أبناء يعقوب(اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم)..
    إن أخوة يوسف لما رأوا اهتمام أبوهم به، تآمروا عليه بهدف محو اسمه من ذاكرة أبيه بأي طريقة، إما عبر القتل (اقتلوا يوسف) أو تغييبه في أرض لا يقدر معه ا لعود إلى بيت أبيه (أو اطرحوه أرضا).. فكلمة يخل في قوله تعالى (يخل لكم وجه أبيكم) يستفاد منها أنهم كانوا يطمحون إلى إلغاء شخصية يوسف ونسفها من حياة يعقوب(ع) ليصفوا لهم الجو، لكن حين أكثر يعقوب من البكاء على ابنه مدة عشرين سنة أفشل مؤامرتهم وحافظ على ذكر يوسف، بل تعاظم ذكره في الآفاق، لأنه صنع من اختفائه حدثا عظيما عبر البكاء.
    إن هذا تماما ما نعنيه من الفلسفة الاجتماعية للبكاء، وهو أيضا ما ينطبق على بكائنا على الحسين(ع)، إذ أن القوى المعادية للحسين(ع) كانت تهدف إلى محو ذكر أهل البيت(ع) وطمس أي أثر لهم، كما ظهر في تصريحاتهم المشهورة:
    " لا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية "
    " لا والله إلا دفنا دفنا "
    ولهذا قالت الحوراء زينب(ع) لابن أخيها السجاد(ع) وهي على ظهر الناقة:
    " وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وطمسه...".
    وقالت مخاطبة يزيد في مجلسه:
    " فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا...".
    فقد كان الأعداء يهدفون إلى طمس ذكر أهل البيت(ع)، وكان البكاء هو الوسيلة المناسبة التي تحافظ على ذلك الذكر عبر الأجيال، فهو أشبه بتحد لتلك القوى وإصرار على التمسك بحبل أهل البيت وبقضيتهم مهما طال الزمان.. ولهذا أكد الأئمة(ع) على البكاء والتباكي على الحسين(ع) بلا انقطاع.


    اللهم صل على محمد وال محمد


    عظم الله لكم الاجر اخي الكريم واستاذنا الفاضل
    (ابو محمد الذهبي )


    وبوركت ردودكم القيمة التي تفيضون بها على محوركم الاسبوعي المبارك


    وفيها الكثير من ومضات المعرفة بالدمعة الحسينية وتأثيرها على الاملاك والافلاك معا


    وصدقتم فالكثير ينعت ديننا بالحزن والالم

    لكن ذلك الالم وتلك الدمعة هي عين الراحة والسعادة


    وتلك الدمعة هي التي تجلب الرضوان وتسكننا الجنان العلى


    نعم قد يسال سائل هي مجرد دعة عابرة فلماذا لها كل هذا الجزاء


    فتاتي الروايات التي استفضتم بها


    بانها ماء التوبة يزيل اثر الذنوب ودرن المعاصي من القلوب التي ابعدتها تلك الحسرات عن حياض الرحمة الالهية


    ليكون الدمع ثورة ومنهجا وسبيلا للتغير والكمال ...


    بارك الله بسعيكم وبجيل ردودكم اخي الكريم ...


















    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 20-10-2015, 12:03 AM.

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X