إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(مجالس النورالحسيني)548

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(مجالس النورالحسيني)548

    شجون الزهراءشجون الزهراء
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 12-09-2010
    • المشاركات: 5013


    #1
    فوائد المآتم والمجالس الحسينية

    08-08-2023, 04:56 PM

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​​​

    اهتم أئمة أهل البيت الأطهار عليهم السلام اهتماماً كبيراً بإقامة المآتم الحسينية، وإحياء واقعة عاشوراء في كل سنة، فهم أول من أقاموا العزاء والمآتم على مصيبة سيد الشهداء عليه السلام؛
    فوائد وآثار متعددة، نوجزها في النقاط الآتية:

    1.إحياء قيم وأهداف النهضة الحسينية:

    والتضحية والإصلاح وغيرها من قيم وأهداف نهضته المباركة.

    وإقامة المآتم الحسينية هو الذي حافظ على جذوة وشعلة النهضة الحسينية مشتعلة ووقادة، فبقيت حيّة في الوجدان الشعبي، ومغروسة في ذاكرة الناس، فما إن يأتي شهر محرم حتى يكتسي المؤمنون لباس السواد، ويتهيؤون للذهاب إلى المجالس الحسينية والمشاركة فيها، فهذه المجالس محبوبة ومحثوث عليها من قبل أهل البيت عليهم السلام، وقد عبّر الإمام الصادق عليه السلام عن محبته لها، فقد ورد عَنِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِفُضَيْلٍ: «تَجْلِسُونَ وَ تُحَدِّثُونَ؟».

    قَالَ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.

    قَالَ: «إِنَّ تِلْكَ الْمَجَالِسَ أُحِبُّهَا، فَأَحْيُوا أَمْرَنَا يَا فُضَيْلُ، فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا، يَا فُضَيْلُ مَنْ ذَكَرَنَا أَوْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ، فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِثْلُ جَنَاحِ الذُّبَابِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ»9.

    وعن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ الرِّضَا عليه السلام: «مَنْ‏ جَلَسَ‏ مَجْلِساً يُحْيَا فِيهِ أَمْرُنَا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ‏»10 .


    2.نشر ثقافة الإسلام:

    من فوائد المآتم الحسينية نشر ثقافة الإسلام بما يحتويه من عقائد وأحكام وعبادات ومعاملات ومفاهيم وغيرها، فالمآتم والمجالس الحسينية عبارة عن مدرسة يستفيد منها مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، إذ يحضر فيها الشيوخ والشباب، المراهقون والأطفال، الرجال والنساء، المتعلم وغير المتعلم، الغني والفقير، فالكل يحضر في مآتم الإمام الحسين عليه السلام، ومن خلالها ينهلون مما يطرح على المنبر الحسيني من مواضيع دينية مختلفة، وقضايا أخلاقية واجتماعية وتربوية وثقافية وعلمية وفقهية وغيرها.


    3.الجمع بين العقل والعاطفة:

    المآتم الحسينية تجمع بين العقل والعاطفة، فما يلقى فيها من محاضرات مكثفة خلال عشرة أيام أو تزيد في شهر محرم من كل عام، وفي غيره من الشهور، وما تحتويه تلك المحاضرات من تنوع فكري وثقافي وعقائدي وأخلاقي واجتماعي وتربوي تشكل مخزوناً ثقافياً متنوعاً يثير العقول ويحرك قوى التفكير عند الإنسان الواعي.

    ومن جهة أخرى تحتوي المآتم الحسينية على الرثاء والنعي الذي يهيج المشاعر، ويوقظ العواطف، ويبكي العيون، وهذه الحالة العاطفية لها تأثير كبير على روح الإنسان وقلبه، فقد يتغير مسار إنسان بسبب الحالة العاطفية من المعصية إلى الطاعة، وقد يتوب الشاب المنحرف بفعل التأثير العاطفي في المجالس الحسينية؛ فالمآتم تجمع بين العقل والعاطفة في آن واحد.

    .محطة لتلاقي المؤمنين:

    من فوائد المجالس الحسينية أيضاً: تلاقي المؤمنين مع بعضهم البعض واجتماعهم المتكرر في المآتم في كل يوم، وهذا الأمر يقوي العلاقات البينية بين المؤمنين، ويشيع بينهم روح المحبة والمودة والتآلف والانسجام، وهذا مما يشجع عليه الإسلام ويدعو إليه.

    والمجالس الحسينية من مجالس الذكر التي ينبغي المداومة عليها، لما روي عن الإمام عليّ عليه السلام أنه قال: «علَيكَ بمَجالِسِ الذِّكْرِ»16 .


    5.تنشيط العمل التطوعي:

    في شهر محرم الحرام يتفاعل الناس مع الأعمال التطوعية في خدمة مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فمن فوائد المجالس الحسينية تنشيط العمل التطوعي في المجتمع؛ فنجد إقبال الجميع على خدمة المجالس والمآتم من دون مقابل، بل والتسابق على فعل ذلك، فتجد من ينشط في إعداد وجبات الطعام، وتجد من يقوم بتقديم الطعام والشراب للمؤمنين، ومنهم من يقوم بتنظيف المكان وصيانته، ومنهم من يساهم في الاستقبال والتوديع... إلى آخر ما هنالك من أعمال تطوعية متنوعة.


    وبالإضافة إلى النقاط المذكورة فإن للمجالس والمآتم الحسينية الكثير من الآثار الروحية والمعنوية التي لا تخفى، ونزول البركة، واستنزال الخير والتوفيق لكل من أخلص عمله لله تعالى



    ********************
    ************
    ************


    اللهم صل على محمد وال محمد

    عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِداً واحِداً حَتّى‏ بَلَغَ الواحِدَ، فَقالَ: مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ واحِداً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ قالَ: مَن ذَكَرَهُ فَبَكى‏ فَلَهُ الجَنَّة»




    مجالس الذكر والحب والولاء الحسيني

    كونوا مع محورنا الاسبوعي


    ومجلسنا الاعلامي


    سائلين الله الفيض والرضوان الحيسني ...





















    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1601071657266.jpg 
مشاهدات:	229 
الحجم:	90.4 كيلوبايت 
الهوية:	980793






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG-20200828-WA0002.jpg 
مشاهدات:	217 
الحجم:	163.3 كيلوبايت 
الهوية:	980794








  • #2
    اهتم أئمة أهل البيت الأطهار عليهم السلام اهتماماً كبيراً بإقامة المآتم الحسينية، وإحياء واقعة عاشوراء في كل سنة، فهم أول من أقاموا العزاء والمآتم على مصيبة سيد الشهداء عليه السلام؛ كما ورد عنهم روايات متواترة في الترغيب والتحريض والحث على إقامة العزاء والندب على مصيبة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، وعلى البكاء والإبكاء، وعلى إنشاد الشعر في مدحهم ورثائهم، وعلى تذاكر مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته، وعلى زيارته راكباً وماشياً؛ فإن ذلك كله من أعظم القربات إلى الله تعالى، وهو من مصاديق تعظيم الشعائر كما في قوله تعالى:﴿ ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ 1.

    وقد كان أئمة أهل البيت عليهم السلام بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام يقيمون عليه العزاء، ويحيون واقعة عاشوراء، ويحثون أصحابهم على إظهار الحزن ولبس السواد وإقامة المآتم كي تبقى حادثة كربلاء حيّة في وجدان الناس وذاكرتهم.

    روى الشيخ الصدوق بإسناده: عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام قال: «إنَّ المُحَرَّمَ شَهرٌ كانَ أهلُ الجاهِلِيَّةِ يُحَرِّمونَ فيهِ القِتالَ، فَاستُحِلَّت فيهِ دِماؤُنا، وهُتِكَت فيهِ حُرمَتُنا، وسُبِيَ فيهِ ذَرارِيُّنا، ونِساؤُنا، واُضرِمَتِ النّيرانُ في مَضارِبِنا، وَانتُهِبَ ما فيها مِن ثَقَلِنا، ولَم تُرعَ لِرَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله حُرمَةٌ في أمرِنا.

    إنَّ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام أقرَحَ جُفونَنا، وأسبَلَ دُموعَنا، وأذَلَّ عَزيزَنا، بِأَرضِ كَربٍ وبَلاءٍ أورَثَتنَا الكَربَ وَالبَلاءَ، إلى‏ يَومِ الانقِضاءِ، فَعَلى‏ مِثلِ الحُسَينِ عليه السلام فَليَبكِ الباكونَ، فَإِنَ‏ البُكاءَ يَحُطُّ الذُّنوبَ العِظامَ».

    ثُمَّ قالَ عليه السلام: «كانَ أبي صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ إذا دَخَلَ شَهرُ المُحَرَّمِ لا يُرى‏ ضاحِكاً، وكانَتِ الكَآبَةُ تَغلِبُ عَلَيهِ حَتّى‏ يَمضِيَ مِنهُ عَشَرَةُ أيّامٍ، فَإِذا كانَ يَومُ العاشِرِ كانَ ذلِكَ اليَومُ يَومَ مُصيبَتِهِ وحُزنِهِ وبُكائِهِ، ويَقولُ: هُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ»2.

    وعن أبي عمارة المنشد قال: «ما ذُكِرَ الحُسَينُ عليه السلام عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام في يَومٍ قَطُّ، فَرُئِيَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام مُتَبَسِّماً في ذلِكَ اليَومِ إلَى اللَّيلِ، وكانَ عليه السلام يَقولُ: الحُسَينُ عليه السلام عَبرَةُ كُلِّ مُؤمِنٍ»3.

    وروي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: «ما مِن رَجُلٍ ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ، فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ ماءٌ ولَو قَدرَ مِثلِ جَناحِ البَعوضَةِ إلّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنَّةِ، وجَعَلَ ذلِكَ حِجاباً بَينَهُ وبَينَ النّارِ»4.

    وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: «مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِداً واحِداً حَتّى‏ بَلَغَ الواحِدَ، فَقالَ: مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى‏ واحِداً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ قالَ: مَن ذَكَرَهُ فَبَكى‏ فَلَهُ الجَنَّة»5.

    وروى الشيخ الطوسي عن معاوية بن وهب عن جعفر بن محمّد [الصادق‏] عليه السّلام‏ قال: «كُلُّ الجَزَعِ وَالبُكاءِ مَكروهٌ، سِوَى الجَزَعِ وَالبُكاءِ عَلَى الحُسَينِ عليه السّلام، فَإِنَّهُ فيهِ مَأجورٌ»6.

    وروى الشيخ الصدوق عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الرضا عليه السّلام قال: «مَن تَذَكَّرَ مُصابَنا فَبَكى‏ وأبكى‏، لَم تَبكِ عَينُهُ يَومَ تَبكِي العُيونُ»7.

    وروى الشيخ الصدوق عن الريان بن شبيب عن الرضا عليه السّلام قال: «إن كُنتَ باكِياً لِشَي‏ءٍ فَابكِ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم السّلام، فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَما يُذبَحُ الكَبشُ، وقُتِلَ مَعَهُ مِن أهلِ بَيتِهِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا، ما لَهُم فِي الأَرضِ شَبيهونَ»8.

    والروايات في الحث على البكاء على الإمام الحسين عليه السلام وإقامة العزاء عليه والرثاء والزيارة متواترة، وكلها تؤكد على أهمية إحياء قضية عاشوراء وإقامة المآتم الحسينية حتى تبقى قضية الإمام الحسين عليه السلام باقية على مرّ الأزمان وتعاقب الأجيال.

    وقد استمرت إقامة المآتم والمجالس الحسينية من عصر الأئمة الأطهار وحتى عصرنا الحاضر، فلم تتوقف في سنة من السنين رغم كل الظروف والأحداث التاريخية المؤلمة، بل بقيت متواصلة ومستمرة وفاءً لرسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار، وتحمل القائمون على تلك المآتم والمجالس في بعض الحقب التاريخية الكثير من الأذى والألم ولكنهم صبروا وتحملوا حتى تبقى تلك المآتم والمجالس مستمرة. فوائد وآثار المجالس الحسينية

    تعليق


    • #3
      صدى المهدي
      خادمة اهل البيت











      • تاريخ التسجيل: 13-11-2013
      • المشاركات: 23098


      #1
      هل أقام أهل البيت مجالس العزاء على الإمام الحسين (ع)

      27-01-2023, 07:55 AM


      نعم أقام أهل البيت (ع) مأتماً على الإمام الحسين ولمرات عديدة وفي أزمنة مختلفة بل أمروا الناس بالبكاء وإقامة المآتم على الإمام الحسين (ع) وقد ذكرنا في مقالنا السابق بكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأميرالمؤمنين (عليه السلام) على الإمام الحسين (ع)(١) وإنّ أول من نعى الإمام الحسين بعد قتله أخته العقيلة زينب(عليها السلام) والنساء من بني هاشم وزوجاته وزوج الرسول أم سلمة(٢) والأئمة من آل البيت (عليهم السلام)، فقد جاءت الروايات وبكثرة في ذلك ومما عثرنا عليه ماجاء عن:

      ١-الإمام السجاد (عليه السلام)

      فقد ذكرتْ الروايات أن الإمام السجاد (ع) كان يقيم الطعام للمآتم بنفسه سلام الله عليه وذكرت منها إقامته (ع) للمأتم حين رجوعه إلى المدينة فقد روى إبن طاووس (قده) عن بشر بن حذلم أنه قال: "فلما قربنا منها (أي المدينة) أنزل علي بن الحسين عليه السلام فحط رحله وضرب فسطاطه وأنزل نسائه وقال: يا بشر رحم الله أباك لقد كان شاعراً فهل تقدر على شئ منه فقال بلى يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني شاعر فقال عليه السلام أدخل المدينة وانعَ أباعبدالله عليه السلام قال بشير فركبت فرسي وركضت حتى دخلت المدينة فلما بلغت مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفعت صوتي بالبكاء وأنشأت أقول:

      يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحسين فأدمعي مدرار

      الجسم منه بكربلاء مضرج * والرأس منع على القناة يُدار

      قال ثم قلت هذا علي بن الحسين عليهما السلام مع عماته وأخواته قد حلوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم وأنا رسوله إليكم أعرفكم مكانه، قال: فما بقيت في المدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن مكشوفة شعورهن مخمشة وجوههن ضاربات خدودهن يدعون بالويل والثبور فلم أرَ باكيا أكثر من ذلك اليوم ولا يوما أمر

      على المسلمين منه...(وقالت إمرأة) فمن أنت رحمك الله فقلت:أنا بشر بن حذلم وجهني مولاي علي بن الحسين عليه السلام وهو نازل في موضع كذا وكذا مع عيال أبى عبدالله الحسين عليه السلام ونسائه قال فتركوني مكاني وبادروني فضربت فرسي حتى رجعت إليهم فوجدت الناس قد أخذوا الطرق والمواضع فنزلت عن فرسي وتخطيت رقاب الناس حتى قربت من باب الفسطاط وكان علي بن الحسين عليه السلام داخلا فخرج ومعه خرقة يمسح بها دموعه وخلفه خادم معه كرسي فوضعه له وجلس عليه وهو لا يتمالك عن العبرة وارتفعت أصوات الناس بالبكاء وحنين النسوان والجواري والناس يعزونه من كل ناحية فضجت تلك البقعة ضجة شديدة)(٣)

      بل جاء أكثر من ذلك فقد كانت نساء بني هاشم يقمن المأتم والعزاء والإمام السجاد يقيم الطعام للمأتم فقد روى البرقي عن عمر بن علي بن الحسين(ع)، قال: لما قتل الحسين بن علي (ع) لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين (ع) يعمل لهن الطعام للمأتم .(٤)

      ٢- الإمام الباقر(عليه السلام)

      رُوِي عن الكميت بن أبي المستهل قال: دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها. فقال: إنها أيام البيض. قلت: فهو فيكم خاصة. قال: هات، فأنشأت أقول:

      أضحكني الدهر وأبكاني * والدهر ذو صرف وألوان

      لتسعة بالطف قد غودروا * صاروا جميعا رهن أكفان

      فبكى عليه السلام وبكى أبوعبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء، فلما بلغت إلى قولي:

      وستة لا يُتجارَى بهم * بنو عقيل خير فتيان

      ثم علي الخير مولاكم * ذكرهم هيج أحزاني

      فبكى ثم قال عليه السلام: ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة...)(٥).

      ٣- الإمام الصادق (عليه السلام)

      كان الإمام الصادق(ع) يقيم مآتم النعي والرثاء بصورة أكبر وأوضح لضعف ملاحقة السلطة له في فترة من الفترات فقد كان يطلب من الشعراء والمنشدين الرثاء لجده الإمام الحسين (ع) بل كان يأمر بضرب الستار ويجلس نساءه وأهل بيته خلفه كي تستمع لعزاء جده الإمام الحسين(ع)

      فقد جاء في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني

      قال وذكر التميمى و هو علي بن اسماعيل عن أبيه قال كنت عند أبي عبداللّه جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) إذ استأذن ، اذنه للسيّد ، فأمره بايصاله و أقعد حرمه خلف ستر و دخل فسلّم و جلس فأستنشده فأنشد قوله

      امرر على جدث الحسين فقل لأعظمه الزّكية

      أأعظما لا زلت من وطفاء ساكبة رويّة

      واذا مررت بقبره فأطل به وقف المطيّة

      وابكِ المطهّر للمطهر و المطهرة النّقية

      كبكاء معولة أتت يوما لواحدها المنيّة

      قال فرأيت دموع جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) تنحدر على خدّيه و أرتفع الصراخ و البكاء من داره حتّى امره بالإمساك ، فأمسك .(٦)

      وروى إبن قولويه عن أبي هارون المكفوف، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي:

      أنشدني فأنشدته، فقال: لا، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره،

      قال: فأنشدته:

      امرر على جدث الحسين * فقل لاعظمه الزكية

      قال: فلما بكى أمسكت انا، فقال: مر، فمررت، قال: ثم قال: زدني زدني، قال: فأنشدته:

      يا مريم قومي فاندبي مولاك * وعلى الحسين فاسعدي ببكاك

      قال: فبكى وتهايج النساء، قال: فلما ان سكتن قال لي: يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى عشرة فله الجنة ثم جعل ينقص واحدا واحدا حتى بلغ الواحد فقال من أنشد في الحسين فأبكى واحدا فله الجنة، ثم قال: من ذكره فبكى فله الجنة.(٧)

      وجاء في الأخبار إن الإمام الصادق (ع) يحمد الله تعالى لوجود من ينعى ويرثي جده الإمام الحسين (ع) فقد روى إبن قولويه عن عبد الله بن حماد البصري، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قال لي: ان عندكم - أو قال: في قربكم - لفضيلة ما أوتي أحد مثلها، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها...ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها، وان لها لاهلا خاصة قد سموا لها، وأعطوها بلا حول منهم ولا قوة، الا ما كان من صنع الله لهم وسعادة حباهم الله بها ورحمة ورأفة وتقدم.

      قلت: جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمه، قال: زيارة جدي الحسين بن علي (عليهما السلام)، فإنه غريب بأرض غربة، يبكيه من زاره، ويحزن له من لم يزره، ويحترق له من لم يشهده...ثم قال: بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا من غيرهم، ونسأ يندبنه، وذلك في النصف من شعبان، فمن بين قارئ يقرأ، وقاص يقص، ونادب يندب، وقائل يقول المراثي، فقلت له: نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف، فقال: الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهدرونهم ويقبحون ما يصنعون .(٨)

      ٤- الإمام الكاظم (عليه السلام)

      كان الإمام الكاظم (ع) يجعل يوم العاشر يوم عزائه ومصيبته فقد روى الصدوق عن الإمام الرضا (عليه السلام) كان أبي (صلوات الله عليه) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه، ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (صلوات الله عليه).(٩)

      ٥- الإمام الرضا (عليه السلام)

      كان الإمام الرضا (ع) يقيم مأتماً على جده الإمام الحسين (ع) ويطلب من الشعراء رثاء جده سلام الله عليه فقد روى المجلسي عن دعبل الخزاعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل مرحبا بناصرنا بيده ولسانه، ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي: يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية، يا دعبل من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحدا كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ثم إنه عليه السلام نهض، وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه السلام ثم التفت إلي وقال لي:

      يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول:

      أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات

      إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات (١٠)

      وكما ذكرنا الروايات كثيرة جداً في هذا المجال ولو جُمِعتْ لأصبحتْ كتاباً كبيراً وكلها تثبت الوثوق والإطمئنان على صدور إقامة أهل البيت (ع) المآتم على الإمام الحسين (ع).







      تعليق


      • #4

        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 15-05-2009
        • المشاركات: 9037


        #1
        وصية لحضور مجالس الحسين عليه السلام

        17-12-2009, 01:19 PM



        وصية لحضور مجالس الحسين عليه السلام

        هذه بعض الوصيا وانت منتوجه الى مجلس عزاء في عاشوراء



        إن كل حركة يقوم بها المؤمن ، لا بد لها من فقهٍ ظاهري وباطني .. وواضح أن حضور مجالس عزاء سيد الشهداء (ع) يمثل إقامة لشعيرة من شعائر الدين الحنيف .. إذ لولا دمه الطاهر ، لما بقي من الاسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه .. وهي من مصاديق إحياء الأمر الذي دعا الإمام الصادق (ع) لمن أحياه قائلا:

        ( رحم الله من أحيا أمرنا )..

        ولا شك ان الحركة العاشورائية التى قام بها الحسين (ع) وصحبه من ابرز محطات التاريخ بحيث يمكن القول بانها الثالثة بعد خلقة آدم من حيث اصل اقامة المشروع الالهى المتمثل بجعل الخليفة فى الارض وبعد بعثة المصطفى (ص) من حيث تاسيس الرسالبة الخاتمة الى يوم القيامة وكانت الثالثة حركة الحسين (ع) من حيث تجديد هذه الرسالة و تخليصها مما علق بها طوال نصف قرن من غياب صاحب الرسالة بحيث اصبح على راس هرم المسلمين ( وهو اعلى قمة فى هيكلية الامة الخاتمة ) شخصية تعد فى اسفل القائمة خارج نطاق هيكل الامة الا وهو يزيد الذى نجل ونكرم الاسلام والانسانية ان يكون هو احد افرادها .. ومن هذا المنطلق ، أحببنا التنويه على ملاحظات مهمة في هذا المجال وذلك لان عطاء هذه المواسم كعطاء الشمس ، فهي واحدة في أصل العطاء ، ومتعددة في أثارها الخارجية ، بحسب القابليات ، واختلاف درجات المستقبلين لهذا العطاء .. واليكم بعض ما انعم الله تعالى علينا من الملاحظات فى هذا المجال:

        (1) لا بد لاصحاب المجالس من أن يقصدوا القربة الخالصة لله تعالى فان الناقد كما نعلم بصير ، بعيدين عن كل صور الشرك الخفي ، ومما لا شك فيه ان البركات التى ذكرت من خلال النصوص الكثيرة مترتبة على مثل هذه النية الخالصة، وعلامة ذلك عدم الاهتمام بعدد الحضور واطرائهم وما يعود الى مثل هذه العوالم التى قد تستهوى عامة الخلق ، فالأجر مرتبط بما يقوم به هو ، لا بما يقوم به الآخرون .. فما عليك إلا أن تفتح بابك ، وتنشر بساطك ، كما ذكر الصادق (ع) في باب المعاملة .
        (2) ان مجالس ذكر الحسين (ع) إنما هي في واقعها ذكر لله تعالى ، فإنه انما اكتسب الخلود ، بتحقيقه اعلى صور العبودية لرب العالمين ، وهي الفداء بالنفس ، واية نفس ؟! .. وعليه فلا بد من توقير تلك المجالس بالدخول فيها بالتسمية والطهور، واستحضارها كجامعة من اعرق الجامعات الاسلامية الشعبية ، والتي تضم في قاعاتها المتعددة ( من اكواخ البوادى الى افخم الابنية ) مختلف الطبقات الاجتماعية ، وهذا ايضا من اسباب التفوق العلمي في القاعدة الشعبية للموالين نسبة الى غيرهم ، وذلك لتعرضهم لهذا الاشعاع النوري منذ نعومة اظفارهم .
        (3) لا بد من الاستعداد النفسي قبل دخول المجلس ، فيستحسن الاستغفار وذكر الله تعالى كثيرا ، والصلوات على النبي وآله الطاهرين ، والتهيؤ النفسي لنزول النفحات الالهية في ذلك المكان ، إذ ما من شك ان لله تعالى في أيام دهرنا نفحات ، بحسب الازمنة والامكنة ، ولا شك ان مجلس ذكر الامام الشهيد في مضان نزول انواع الرحمة الالهية التي لا يمكن ان نحصل عليها في غير تلك المجالس ، ولا يفوتنا ان ننوه الى ان الامام الرضا (ع) وعدنا بذلك من خلال قوله (ع) : فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام.
        (4) إذا كان المجلس مقاما في بيت من بيوت الله تعالى ، فلا ننسى تحية المسجد بركعتين مع توجه ، بالاضافة الى مراعاة جميع آداب المساجد المعروفة في الفقه ، وخاصة الالتزام بالحجاب الشرعي للنساء ، وعدم اختلاط الرجال بالنساء في الطريق العام ، فإن موجبات حبط الاجر موجودة دائمة ، ولا ينبغي التعويل على قداسة الجو للتفريط ببعض الواجبات الواضحة فقها واخلاقا ، ولطالما فوتنا على انفسنا المكاسب الكبيرة بعد تحققها وذلك بالتفريط فى التحرز من موانع القبول .
        (5) ليكن الهدف من استماع الخطب ، هو استخلاص النقاط العملية التي يمكن ان تغير مسيرة الفرد في الحياة ، وعليه فانظر إلى ما يقال ، ولا تنظر الى من يقول ، وعلى المستمع ان يفترض نفسه انه هو المعني بالخطاب الذي يتوجه للعموم ، ولا ينبغي نسيان هذه الحقيقة المتكررة فى حياتنا وهى أن الله تعالى قد يجري معلومة ضرورية للفرد على لسان متكلم غير قاصد لما يقول ، ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطابا لمن يريد ان يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة.
        (6) لنحاول أن نعيش بانفسنا الاجواء التي يمكن ان تثير عندنا الدمعة ، فان من اقرب المجالس الى القبول ما كان فى الخلوات كجوف الليل ومن دون اثارة خارجية ، ليعيش العبد مرارة ما جرى يوم الطف تلك المرارة التى آلمت قلوب جميع الصديقين حتى الذين سمعوا بماساة سيد الشهداء (ع) قبل ان يولد ، وذلك باستذكار ما جرى في واقعة الطف ، من دون الاعتماد على ما يذكره الخطيب فحسب .. ومن المعلوم ايضا ان التوفيق في هذا المجال مرتبط بمطالعة اجمالية لمجمل هذه السيرة العطرة بما فيها الجانب الماساوى، وذلك من المصادر المعتبرة .
        (7) اذا لم نوفق للبكاء ، فلنحاول أن نتباكى ، ونتظاهر بمظهر الحزن والتلهف على ما دهى سيد الشهداء (ع) مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك ، فإن من تلبيس ابليس ان يمنعنا من ذلك بدعوى الرياء .. وليس من الادب ان يعامل المستمع ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقة الاستماع .. ولا يخفى على المتأمل ان رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة ، فالذي لا يمتلك منهجا تربويا لنفسه في حياته ، من الطبيعي ان يعيش حالة الذهول الفكري اضافة االى الجفاف العاطفي .
        (8) اذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم ، فلنبحث عن العوامل الموجبة لهذا الخذلان ، فقد ورد عن علي (ع) أنه قال : ( ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب ) .. وخاصة اذا استمرت هذه الحالة فترة من الزمن ، فإنها مشعرة بعلاقة متوترة مع الغيب ، إذ كيف لا يتألم الانسان لما جرى على من يحب ، إن كان هنالك حب في البين ؟!.. ولا شك ان الذى يعيش هذا الجفاف المحزن فى وقت احوج ما يكون فيه العبد الى الرقة العاطفية عليه ان يلتجئ للاستغفار الحقيقى والذى اثره ترك المعصية ، وكم من الجميل ان ينتهى موسم الولاية بخاتمة توحيدية بمعنى الانابة الى الله تعالى ، وهذا بدوره مما سيجعل للمواسم العزائية وقعا فى نفوس الذين قد لا يتفاعلون مع هذه المشاعر فى بادئ النظر .
        (9) لنستغل ساعة الدعاء بعد انتهاء المجلس ، فإنها من ساعات الاستجابة ، وحاول أن يكون لك جو من الدعاء الخاص ، غير مكتف بما دعا به الخطيب ، فالملاحظ ان الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام ، أي بمعنى ان الناس لا ينظرون الى هذه الفقرة نظرة جد واعتناء ، وكأن الحديث مع الرب المتعال امر هامشي ، لا يعطى له ما يستحقه من الالتفات والحال انه من الممكن ان يحقق العبد حاجاته الكبرى بعد الدموع التى جرت على احب الخلق الى الله تعالى فى زمانه.
        (10) لنحاول أن نبحث عن التنوع في مجالس العزاء ، إذ لكل مجلس هيئته الخاصة ، ولكل خطيب تأثيره الخاص .. وعلى المستمع ان يبحث عن المجلس الذي يثير فيه العبرة والاعتبار ، تاركا كل الجهات الباطلة الاخرى : كارضاء اصحاب المجالس ، او التعصب لجهات معينة ، او الميل القلبي الذي لا مبرر له سوى الارتياح الذاتي لا الرسالي .. ونعتقد ان نزول البركات المادية والمعنوية مرتبط بنسبة طردية مع هذه النوايا التى لا يعلمها الا الله تعالى .
        (11) لنحاول أن نفرغ انفسنا أيام عاشوراء من جهة : العمل والدراسة والتجارة وذلك اقامة للحداد على سبط النبي (ص) الذى كان يؤذيه بكاؤه وهو صغير ، وذلك لئلا يكون يومنا في يوم عاشوراء كباقي الايام مشتغلين بأمور الدنيا ، تاركين مشاطرة صاحب الامر (ع) في مصيبته التي يبكى عليها بدل الدموع دما .. والامر يعطي ثماره عندما يكون ذلك مقترنا بشيء من المجاهدة في هذا المجال فان افضل الاعمال احمزها اى اشقها على النفس .
        (12) اذا كنت في بلد خال من مجالس الحسين (ع) فاستعن بالمسموعات والمرئيات والمواقع الهادفة ، لئلا تحرم بركات الموسم ، بل ان احياء الذكر في اماكن غير متعارفة له اثره الخاص .. وهذه من المجربات التي لا تخلف لاثرها ، إذ ان الذكر في الخلوات ، يخلو من كل شوائب الجلوات ، ومن هنا كان العمل اقرب للقبول من غيره وخاصة اذا اقترن ذلك بترويج لتلك الاهداف السامية فى قلوب الذين يجهلون هذه المعارف فان الناس لو عرفوا محاسن سيرتهم لاتبعوهم.
        (13) ان من الامور الراجحة – سواء داخل البيت او خارجه - أن يعيش الاجواء المثيرة للعواطف ، بالاستماع الى ما أمكن من محاضرات ، ومجالس عزاء ، وقراءة الكتب المتعلقة بالسيرة والمقتل.. وكم من الجدير ان يحول المؤمن هذه الايام الى اسبوع شحن فكري وعاطفي ، في مختلف المجالات ، حتى العبادية منها.. فإن احياء هذه الذكرى مقدمة لاحياء الدين ، بكل حدوده وثغوره ، ومن الراجح ايضا ان لا يقتصر الامر على مجرد الشحن العاطفى بمعزل عن الشحن الفكرى ، فان من اهداف هذه الحركة المباركة هو تحريك العباد الى المنهج الربانى الذى كادت تضيع معالمه عندما اقصى الظالمون الامام عن الامة .
        (14) إن علامة قبول العزاء : وعظاً ، واستماعاً ، وبكاءً ، وإبكاءً هو الخروج بالتوبة الصادقة بعد الموسم ، إقلاعاً عن الذنوب ، وتشديداً للمراقبة فان الذى كان يعطى الحسين (ع) هويته المتميزة هو الذكر الالهى فى كل مراحل حركته المباركة بما فى ذلك ساعة عروجه الى الملكوت الاعلى .. والملاحظة - مع الاسف الشديد - ان الانسان يفرط بسرعة في المكاسب التي اكتسبها في الموسم ، وذلك بمجرد الخروج منه.. وهذا الامر يتكرر في كل عام مما يعظم لصاحبه الحسرة يوم القيامة .. فالامر بمثابة انسان ورد الغدير ، ولم يغترف منه الا لعطش ساعته ، من دون ان يتزود لسفره البعيد ، في القاحل من الارض .
        (15) حاول أن تصطحب اهلك وأولادك واصدقائك لمجالس الحسين (ع) فإنها مضان التحول الجوهري حتى للنفوس العاصية ، ولا شك أنه يترك أثراً لا شعورياً في نفوس الاحداث.. وذلك لان للمعصوم (ع)عنايته واشرافه بعد وفاته ، كما ان الامر كذلك في حياته ، فاذا كان الشهيد حيا مرزوقا فكيف بامام الشهداء ؟!.. ومن المعلوم ان الفرق بين المعصوم الحي والمستشهد ، كالفارق بين الراكب والراجل ، إذ انه بانتقاله من هذه النشأة الدنيا ترجل عن بدنه الشريف .. فهل تجد فرقا بينهما ؟!
        (16) يغلب على بعض المستمعين - مع الأسف - جو الاسترسال واللغو بعد انتهاء المجلس مباشرة ، وفي ذلك خسارة كبرى لما اكتسبه اثناء المجلس ، فحاول أن تغادر المجلس إن كنت تخشى من الوقوع في الباطل .. ومن المعروف في هذا المجال ، أن الادبار الاختياري بعد الاقبال العبادي مع رب العالمين أو في مجالس اهل البيت (ع) ، من موجبات العقوبة الالهية .. وقد ورد انه ما ضرب عبد بعقوبة اشد من قساوة القلب.. وهذا ايضا يفسر بعض صور الادبار الشديد ، بعد الاقبال الشديد ، وذلك لعدم قيام العبد برعاية آداب الاقبال ، كما هو حقه.
        (17) إن البعض يحضر المجلس طلباً لحاجة من الحوائج ، فيدخل في باب المعاملة مع رب العالمين ، والحال أن الهدف الاساسي من هذه المجالس هو التذكير بالله تعالى ، وبما اراده امراً ونهياً وهى الاهداف التى قدم الامام نفسه من اجل تحقيقها ، فشعارنا ( تبكيك عيني لا لأجل مثوبة .... لكنما عيني لاجلك باكية ) .. و ما قيمة بعض الحوائج المادية الفانية في مقابل النظرة الالهية للعبد التي تقلب كيانه رأسا على عقب .
        (18) إن من يقدم له العزاء في هذه المواسم بالدرجة الاولى هو بقية الماضين منهم ، ألا وهو صاحب الامر(ع) ، فحاول استحضار درجة الالم الذي يعتصر قلبه الشريف ، وذلك بانه الخبير بما جرى على جده الحسين (ع) في واقعة الطف ، إذ أن ما وصل الينا – رغم فداحته – لا يمثل الا القليل بالنسبة الى ما جرى على آل الله تعالى ومن هنا يعد امامنا المهدى (ع) من البكائين ولك ان تتصور حال من يندب جده الشهيد فى هذه القرون المتطاولة .
        (19) إن البعض ينظر الى ما جرى في واقعة الطف و كأنه ملف فتح ليختم والحال اننا مأمورون بالتأسي بالنبي الاكرم واله علسهم السلام ، ومنهم سيد الشهداء (ع) : رفضا للظلم ، وذكرا لله تعالى على كل حال ، وفناء في العقيدة ، واستقامة في جهاد الاعداء ، وبصيرة في فهم حدود الشريعة ، فان ضريبة تمنى الكون معهم من اجل نصرتهم هو السعى العملى للتشبه بهم فى الحدود المتاحة الممكنة فى اى موقع من مواقع الجهاد فى الحياة .
        (20) إن من الملفت حقا تنوع العناصر التي شاركت في واقعة الطف .. فمنهم الشيخ الكبير كحبيب بن مظاهر الاسدي ، ومنهم الطفل الرضيع ، ومنهم الشاب في ريعانة شبابه كالقاسم والاكبر ، ومنهم العبد الاسود كجون ، ومنهم النساء اللواتى شاركن في قسم من المعركة ، وما بعد المعركة كعقيلة الهاشميين زينب الكبرى (ع).. اليس في ذلك درس للجميع وان التكليف لا يختص بفئة دون فئة اخرى ، وان الله تعالى يريد من كل واحد منا ان يكون رافعا للواء التوحيد اينما كان






        تعليق


        • #5
          خادمة ام أبيها
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
          • المشاركات: 8904


          #1
          🔮✨🏴✨بركات مجالس الإمام الحسين عليه السلام..

          26-08-2020, 05:04 PM



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
          ✨🔹✨🔹✨🔹✨🔹✨

          💭..روى السيد عبد الحسين دستغيب رضي الله عنه:

          🗓 قبل أكثر من ثلاثين عاماً كان هناك قارئ روضة حسينية (تعزية) اسمه "الشيخ حسن" وكان في السنين الأخيرة من عمره يزاول عملاً محرّماً..

          🖤 وبعد موته رآه أحد الصلحاء في منامه عارياً ومُسوَدّ الوجه ومعلّقاً من فمه ولسانه وتخرج النار منهما بشكل مرعب حتى أنّ الرائي فرّ منه.

          ☺️ثم وبعد قضاء ساعات وطيّ عوالم أخرى رآه ثانيةً لكن هذه المرة في جوّ مفرح مبيضّ الوجه، مرتدياً ملابسه، جالساً على المنبر، وفرحاً.

          ❓ فاقترب منه وسأله: هل أنت الشيخ حسن؟
          • قال: نعم.
          • فسأله: ألست من رأيته في تلك •الحالة من العذاب؟
          • قال: نعم.

          🤔 فسأله عن سبب تغيّر حاله فقال: تلك الحالة كانت جزاء الساعات التي قضيتها في الدنيا بمزاولة العمل الحرام، وهذه الحالة جزاء الساعات التي قضيتها بإخلاص في ذكر سيد الشهداء عليه السلام وإبكاء الناس.

          🌹 وما دمت هنا فإنّي أنعم بكمال
          الراحة والسرور، وعندما أكون هناك فأكون كما رأيتني.

          ☝️ فقال له: ما دمت هكذا فلا تنزل عن المنبر، ولا تذهب إلى هناك.

          😔 فقال: لا أستطيع ذلك، فهم يأخذونني.

          📚القصص العجيبة
          ـــــــــــــــــــــــ❀•▣🌸▣•❀ــــــــــــــــــــ ـ





          تعليق


          • #6
            محبة الزهراءع محبة الزهراءع
            عضو فضي











            • تاريخ التسجيل: 27-01-2011
            • المشاركات: 556


            #1
            خواص مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)

            28-10-2014, 10:48 AM


            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم



            أما الجلوس في مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)فله أهمية وخصوصية وفضل كبير.

            مجالس الحسين (عليه السلام)نصرة له:
            فإن الجلوس في مجلس الحسين (عليه السلام)يعني نصرة له ولخطه
            ونهجه، ومبايعة له من جديد، فبذلك ينتصر الدم على السيف.


            مجالس الحسين (عليه السلام)رفض لبيعة يزيد:
            الجلوس في مجلس الحسين (عليه السلام) يعني الرفض لبيعة يزيد وخطه ونهجه وكل ظالم وطاغية مثل يزيد
            لأنه الراضي بفعل قوم كالداخل معهم،
            ونحن في الجلوس في مجلس الحسين (عليه السلام)نقول له: يا ليتنا كنا معكم، فنتمنى أن نكون في جبهة الحسين
            وخط الحسين وجند الحسين والمستشهدين مع الحسين (عليه السلام)ضد يزيد وأمثال يزيد.


            تعظيم لأعظم شعيرة:
            الجلوس في مجالس الحسين (عليه السلام)هو تعظيم لأكبر شعيرة من شعائر الله وهو دليل على تقوى القلب
            (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
            فالحسين (عليه السلام)هو أكبر شعيرة مثل الصلاة والصوم، والحج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
            وهو خرج لإحياء هذه الشعائر، فمن يعظم ذكرى الحسين فإنها من تقوى القلوب.


            مصعد التسبيح:
            إن مجالس الحسين (عليه السلام)مصعد التسبيح، كما جاء عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)
            : «نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله»([2]).


            منظر الحسين (عليه السلام):
            إن المجلس منظر الحسين (عليه السلام)، فإنه عن يمين العرش ينظر إلى موضع معسكره، ومن حل به من الشهداء
            وزواره ومن بكى عليه، كما جاء
            عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إن الحسين بن علي (عليهما السلام)عند ربه عز وجل، ينظر إلى معسكره ومن حله من الشهداء معه، وينظر إلى زواره، وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم وبدرجاتهم
            ومنزلتهم عند الله عزوجل من أحدكم بولده، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له ويسأل آباءه(عليهم السلام)أن يستغفروا له) .


            المجالس قبة الحسين (عليه السلام)
            إن مجالس العزاء قبة الحسين (عليه السلام)، فكل مجلس خضوع، خصوصاً مجلس ذكر الحسين (عليه السلام) هو قبة الحسين (عليه السلام)فللمجلس تأثيرفي إجابة الدعاء، كتأثير الدعاء تحت قبة الحسين (عليه السلام).

            إحياء القلوب وإحياء لأمر أهل البيت(عليهم السلام)
            إنّ مجالس الحسين (عليه السلام)كما في رواية الإمام الرضا (عليه السلام)تحيي القلوب،
            «من جلس مجلساً يُحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب».
            وإنّ مجالس الحسين (عليه السلام)إحياء لأمر أهل البيت(عليهم السلام)، وهم يحبونها ويوصون بها، كما ورد
            عن الإمام الصادق (عليه السلام): «فأحيوا أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا».([5])


            ولا ننسى أنّ مجالس الحسين (عليه السلام) تكون في محضر الزهراء (عليها السلام)
            كما ورد في مضمون الأحاديث: «ما عقد مجلس وكان فيه اثنان إلاّ وكانت الزهراء(عليها السلام)ثالثة»
            فإنها لم تكن غائبة عن ولدها الحسين (عليه السلام)حتى يوم عاشوراء([6]) ، بل كانت حاضرة بروحها يوم العاشر،
            وشاهدت تلك المشاهد المروعة من عطش الأطفال وذبحهم، وقتل الحسين وأصحابه إلى سبي النساء وفصل الرؤوس عن الأجساد
            وكانت تنتقل مع رأس الحسين (عليه السلام)من مكان إلى مكان،
            ومن بلدة إلى بلدة، ولهذا يُروى: أن عمر بن سعد لما بعث برأس الحسين (عليه السلام)مع خولّى بن يزيد الأصبحي )
            إلى ابن زياد، أقبل خولّى بالرأس الشريف إلى قصر الإمارة، فوجد باب القصر مغلقاً فأتى بالرأس إلى منزله
            ثم وضعه تحت أُجانة، ثم أوى إلى فراشه، فقالت له زوجته: ما الخبر وما عندك؟
            قال: جئتك بخير الدنيا (بماذا جئتني) قال: هذا رأس الحسين معك في الدار. قالت: ويلك الناس يأتون بالذهب والفضة
            وأنت تأتيني برأس ابن رسول الله، لا والله لا جمعت رأسي ورأسك وسادة أبدا .

            تقول هذه المرأة: خرجت ليلاً وإذا بنور يسطع مثل العمود من تحت الأُجانة إلى السماء ، وسمعت هاتفة
            تقول:
            «يا بني قتلوك، وما عرفوك، ومن شرب الماء منعوك»
            . ولا زالت الزهراء (عليها السلام)تحضر كل مجلس يعقد باسم الحسين (عليه السلام)وشعارها البكاء والنياحة
            وقولها:

            يا بني قتلوك، وما عرفوك، ومن شرب الماء منعوك.







            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              حمامة السلام حمامة السلام
              عضو ذهبي











              • تاريخ التسجيل: 18-02-2014
              • المشاركات: 3587


              #1
              مجالس العزاء للامام الحسين.ع. بين صفحات التاريخ ...

              04-11-2014, 10:34 PM



              ند ب الحسين من قبل الملائكةوالانبياء قبل ولادته بمئات السنين .
              ولاكن اول من ندبه بعد استشهاده كانت ام سلمه .
              وهي احدى زوجات الرسول .ص. ، اذ دفع لها النبي .ص. قارورة فيها تربة من كربلاء
              وقال لها اذا اصبح لون التراب دما عبيطا فأعلمي ان الحسين قد قتل .
              وبقيت تنظر الى القارورة كل يوم بل كل ساعة حتى رأتها تحولت الى دما عبيطا ،
              فبدات تنوح وتقول وا حسيناه يابن رسول الله فتصارخت النساء معها في المدينه .
              ومن هنا كانت البداية ،وفي نفس اليوم اقيم المأتم بعد انتهاء واقعة الطف وكان
              العزاء بحضور العلويات الهاشميات زوجات وبنات الامام الحسين والهاشمين الذين
              استشهدوا مع الحسين .ع. على رمضاء كربلاء في العراء على ساحة المعركة في
              اخرساعات يوم العاشر من نهارمحرم حيث تعالت الاصوات والنياح لنساء بني هاشم
              في كل ارجاء المعركة وقد شاء الله ان يفضح بني اميه في عقر دارهم دارهم بأقامة
              مأتم لللامام الحسين .ع. بأشراف العقيلة زينب .ع.وباقي النساء الهاشميات .،وبقي
              الشعراء يقدمون اروع القصائد في ندب الحسين .ع.
              ولذلك اصبح من الواجب احياء مأ تم اهل البيت .ع. ،وقد استمرت مجالس العزاء
              لتعبر عن الشعور بالاسى والهيجان تجاه تلك الجريمه المروعه .،وقد نشط قراء المأتم
              وخدمة الامام الحسين .ع.
              لم تكن هذه الشعائر الحسينية كما هو متعارف عليه الان بل كانت بسيطه وكانت تمثل
              مايقوم به الموالون لاهل البيت .ع. من الذهاب الى كربلاء والالتفاف حول القبر الشريف واقامة العزاء .
              اما في بيوت الائمه فقد كانت هناك تجمعات للشيعه لاقامة مأتم للحسين .ع. وقدكانت
              المأتم على شكل نياح ثم تطورت الة قراءة المقتل ومنهم ( ابن نما .وابن طاوس ).
              ومنا اصبحت قراءة المقتل عادة متبعه في يوم عاشوراء ويوم الاربعين في صفر .
              وفي وقتنا الحاضر انتشرت المنابر الحسينية واعتاد الناس على اقامت طقوس عاشوراء في كل عام علي الرغم من كل المحاولات الجائرة لطمس هذه الشعيره .
              وبقي المنبر الحسيني منذ ذلك الوقت ولحد الان يزداد نشاطا ومثابرة على استمراره
              دون توقف .
              ولذلك ن ى هذه الشعائر صوتها يصدح في كل ارجاءالمعموره والعالم اجمع اذ تقام
              الشعائر في كل سنه لتحيا واصبح لكربلاء تاريخ مجيد وحافل بظم اروع وانصع الصفحات التي خط اسطرها رجل البطولة والفداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب
              .ع. بكل ماحوته من بطولة نادره وجهاد عظيم
              وبذلك ستظل مجالس الحسين تلازم الشيعه الموالين كوسام شرف يفتخرون به
              أمام العالم الى قيام يوم الدين ......

              وستبقى كل ارض كربلاء
              وكل يوم عاشوراء

              وسوف نندب ونقول اي واحسيناه واحسيناه واحسيناه....






              الملفات المرفقة

              تعليق


              • #8
                نور الاطهار
                عضو جديد











                • تاريخ التسجيل: 28-04-2014
                • المشاركات: 20


                #1
                احضرو مجالس ابا عبدالله الحسين ع

                13-11-2014, 10:05 PM



                حضروا مجالس ابا عبد الله الحسين عليه السلام
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمدواله الطاهرين
                السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين وعلى الارواح التي حلت بفنائك
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                نحن نعيش في عصر فائق السرعة ،والحوادث غريبة ،ولكن نوعا ما تاقلمنا معها ،ولا ندري ما تاتي به الايام،ولكن المهم ،والمهم جدا ان يكون مسيرنا ضمن الخط المستقيم ،فشياطين الانس والجن دائبي العمل من حولنا للايقاع بنا ،هذا ان لم يتمكنوا من اهلاكنا،ولكن للاسف تمكنوا منا وذلك بتضليل الناشئة بوسائل اعلامهم المسمومة من مسلسلات مدبلجة ماجنةومن شبكات التواصل الاجتماعي التي تنسلخ الساعات والساعات هباءا منثورا من بين يدي شبابنا من خلالها ،فليتهم يفيقوا ويجالسوا العلماء ويذاكروا العلم ،فسلاح العلم امض سلاح ،يقول امير المؤمنين عليه السلام (ما خلق الانسان عبثا فيلهوا ،ولا ترك سدى فيلغوا)
                وهذه دروس العلم مفتوحة على ذراعيها للمتزودين في مجالس ابا عبد الله الحسين سيد الشهداء عليه السلام فقول (الحسين عبرة وعبرة )لم تقال عبثا،فالذي يوفقه الله تعالى ويحضر المجلس الحسيني سيبكي على مصابه ،ودموعه هذه ...ستطهر قلبه وتقربه من الله تعالى...هذا اولا ...والاهم من ذلك سيخرج من المجلس بروح طاهرة....وعلم نافع ....وهذه حقيقة ،فهذه المجالس يخشاها الطغاة ،ويرتعدون منها لانها ستخرج اجيالا حسينية لا ترهب الموت بشرط ان يكون عارفا بحق الحسين والعقيدة التي امن بها وثار من اجلها سيد شباب اهل الجنة ،
                ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ يَا بُنَيَّ اخْتَرِ الْمَجَالِسَ عَلَى عَيْنِكَ فَإِنْ رَأَيْتَ قَوْماً يَذْكُرُونَ الله جَلَّ وَعَزَّ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ فَإِنْ تَكُنْ عَالِماً نَفَعَكَ عِلْمُكَ وَإِنْ تَكُنْ جَاهِلاً عَلَّمُوكَ وَلَعَلَّ الله أَنْ يُظِلَّهُمْ بِرَحْمَتِهِ فَيَعُمَّكَ مَعَهُمْ وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْماً لا يَذْكُرُونَ الله فَلا تَجْلِسْ مَعَهُمْ فَإِنْ تَكُنْ عَالِماً لَمْ يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ وَإِنْ كُنْتَ جَاهِلاً يَزِيدُوكَ جَهْلاً وَلَعَلَّ الله أَنْ يُظِلَّهُمْ بِعُقُوبَةٍ فَيَعُمَّكَ مَعَهُمْ.
                2ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهما السَّلام) قَالَ مُحَادَثَةُ الْعَالِمِ عَلَى الْمَزَابِلِ خَيْرٌ مِنْ مُحَادَثَةِ الْجَاهِلِ عَلَى الزَّرَابِيِّ.
                3ـ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى يَا رُوحَ الله مَنْ نُجَالِسُ قَالَ مَنْ يُذَكِّرُكُمُ الله رُؤْيَتُهُ وَيَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ وَيُرَغِّبُكُمْ فِي الاخِرَةِ عَمَلُهُ.
                4ـ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مُجَالَسَةُ أَهْلِ الدِّينِ شَرَفُ الدُّنْيَا وَالاخِرَةِ.
                5ـ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاصْبَهَانِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلام) يَقُولُ لَمَجْلِسٌ أَجْلِسُهُ إِلَى مَنْ أَثِقُ بِهِ أَوْثَقُ فِي نَفْسِي مِنْ عَمَلِ سَنَةٍ.







                تعليق


                • #9
                  فداء الكوثرفداء الكوثر
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
                  • المشاركات: 8225


                  #1
                  مجالس الحسين عليه السلام ♻♻♻

                  22-02-2018, 09:36 AM



                  قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه فيما روي عنه :

                  اذا كان يوم القيامة اخذ الملائكة رجلا يجرونه الى النار فبينما هم يجرونه اليها واذا بنداء من الله تعالى يقول للرجل : قف لك امانة عندنا ..

                  فيقول الرجل : اللهم اني لا اذكر اني استأمنتك على امانة لي عندك !

                  فيقول الله تعالى ( حفظه الله ونسوه ) ( انا الله الذي لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى ) نعم لك امانة عندنا ،

                  ثم يأمر الله تعالى الملائكة ان يأتوا للرجل بأمانته، فيأتونه بصندوق ، فلما يفتحه يرى فيه شيئا مغطى بقطعة من الحرير الأحمر معقود عليها بعقدة من الحرير الأخضر ، فيفتح العقدة واذا هي درة تضيء لاهل المحشر كما يضيء الكوكب الدري لأهل الدنيا.

                  فيبكي الرجل ويقول :

                  اللهم ان هذه درة غير موجودة في خزينة اي ملك من ملوك الدنيا فكيف صرت صاحبا ومالكا لها ؟

                  فيقول الله تعالى : يا عبدي انك مررت يوما من الأيام بمجلس ذكر فيه مصيبة الحسين صلوات الله عليه فانكسر قلبك ، وجرت دمعتك، فامرت الملائكة ان يحفظوها لك في أشد وأضنك الأيام عليك. ..

                  ولا أشد ولا أضنك من يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة

                  عبدي بعنيها فإني مشتريها منك ..

                  فيقول الرجل : اللهم إنني لا اعرف قيمتها

                  فيقول الله تعالى : يا عبدي ، هل تقبل تقييم أنبيائي ؟

                  فيقول الرجل : اللهم نعم

                  فيقول الله تعالى : تعال يا آدم قيم فإن خزائني مفتوحة ..

                  فيبكي آدم عليه السلام ويقول : *اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها أن ينجو صاحبها من حر العرصات.

                  فيقول الله تعالى : يا آدم قد قيمت ، ولكن القيمة قليلة ، فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك ..

                  ثم يقول الله تعالى : تعال يا نوح قيم ، فيبكي شيخ الأنبياء عليهم السلام ، ويقول : *اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يروى صاحبها في يوم العطش الأكبر ..

                  فيقول الله تعالى : يا نوح قد قيمت ، ولكن القيمة قليلة ، فالحسين عليه السلام عندنا أعز من ذلك ..

                  ثم يقول الله تعالى : تعال يا إبراهيم قيم ، فيبكي خليل الله ويقول : *اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة فقيمتها ان يعطى صاحبها كتابه بيمينه ..

                  فيقول الله تعالى : يا إبراهيم قد قيمت ولكن القيمة قليلة ، فالحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك ..
                  وهكذا ما من نبي إلا ويقيم فيقول الله تعالى له :
                  الحسين عليه السلام عندنا اعز من ذلك ..

                  حتى تصل النوبة الى رسول الله صلى الله عليه وآله ،
                  فيقول الله تعالى له : يا حبيبي قيم فإن خزائني مفتوحة ، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم يقول : *اللهم إن تأذن لي فإني لا أقيم ، فيقول الله تعالى له

                  ولم يا حبيبي ؟

                  *فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : يا رب ، هذا الحسين موجود وهو صاحب هذه الدرة ، وهو الذي يعرف قيمتها ويدرك ثمنها.

                  فيقول الله تعالى : يا حسين ، ويا صفوة الثقلين ، انت صاحب الدرة فقيمها بما تحب ..

                  فيبكي الحسين صلوات الله عليه ، ويقول :

                  اللهم إن كان لهذه الدرة قيمة ، فقيمتها ان لا يكون صاحبها غريبا كما كنت انا ، وأن لا يصبح عطشانا كما عطشت أنا ، وأن لا يحرم من أهله وعياله كما حرمت انا ، وأن أخذه بيدي فأمره على الصراط ، وأن أسقيه من حوض الكوثر بيدي ، وأن أدخله الجنة بشفاعتي ..

                  فيقول الله تعالى : نعم ما قيمت يا حسين ، وإني لأغفر لهذا الرجل سيئاته وأدخله الجنة بشفاعتك ، وليس له فقط وإنما لكل من يذرف دمعة واحدة على مصيبتك يا أبا عبد الله ..



                  *📚 المصدر : تحفة المجالس - ص 165.*






                  الملفات المرفقة

                  تعليق


                  • #10
                    خادمة ام أبيها خادمة ام أبيها
                    عضو ماسي











                    • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
                    • المشاركات: 8904


                    #1
                    ☀️✨ معاجز وكرامات مجالس الإمام الحسين عليه السلام

                    15-03-2020, 11:04 AM



                    :
                    👤الصالح "محمد رحيم إسماعيل بيك" كان معروفا بتوسله بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله والنادر في حبه القلبي لسيد الشهداء عليه السلام ،
                    ✔وقد نال من هذا الباب رحمة وبركاته صورية ومعنوية نقل قصة فقال :
                    🔻كان عمري ست سنوات عندما ابتليت بوجع العيون وبقيت كذلك ثلاث سنوات حتى آل أمري إلى العمى في كلتا عيني . ▪وفي أيام عاشوراء كان قد أقيم مجلس العزاء في بيت خالي الأكبر الحاج "محمد تقي إسماعيل بيك" ،
                    ☀️وكان الجو حارا ، فكانوا يقدمون للحضور شرابا باردا ، فرجوت خالي أن يسمح لي بتقديم الشراب للحضور
                    💬 فقال لي: أنت أعمى ولا يمكنك ذلك . - فقلت: أرسل معي أحدا لمساعدتي .
                    ☺️فوافق على ذلك وشرعت بتوزيع الشراب على الحاضرين بمساعدته هو . ▪وفي هذه الأثناء اعتلى المنبر "معين الشريعة الاصطهباناتي" وشرع بقراءة العزاء على السيدة زينب عليها السلام ،
                    😭وتأثرت كثيرا وبكيت حتى فقدت الوعي ، عندها شاهدت السيدة زينب عليها السلام فوضعت يدها على كلتا عيني وقالت لي: لقد شفيت وانتهى وجع عينيك .
                    😍فتحت عيني فوجدت أهل المجلس حولي في فرح وسرور ، فركضت نحو خالي وتأثر الحاضرون واجتعموا حولي ، فأخذني خالي إلى الغرفة وفرق الناس من حولي .
                    ✔وكذلك قبل عدة سنين كنت مشغولا في اختبار وكنت غافلا عن الوعاء المملوء بالكحول الذي كان بجانبي ،
                    🔥فأشعلت الكبريت ، فاشتعل الكحول واحترق جسمي بكامله ماعدا عيناي ، وقضيت عدة أشهر للعلاج في المستشفى ، وسألوني كيف بقيت عينيك سالمتين ؟
                    💬فقلت: بقاؤهما سالمين عطاء من الإمام الحسين عليه السلام وهكذا لم يصيبني أي مكروه في عيني طول عمري .
                    📘 القصص العجيبة للسيد دستغيب






                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X