شجون الزهراء
عضو ماسي
#1
فوائد المآتم والمجالس الحسينية
08-08-2023, 04:56 PM
********************
************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِداً واحِداً حَتّى بَلَغَ الواحِدَ، فَقالَ: مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى واحِداً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ قالَ: مَن ذَكَرَهُ فَبَكى فَلَهُ الجَنَّة»
مجالس الذكر والحب والولاء الحسيني
كونوا مع محورنا الاسبوعي
ومجلسنا الاعلامي
سائلين الله الفيض والرضوان الحيسني ...
عضو ماسي
- تاريخ التسجيل: 12-09-2010
- المشاركات: 5013
#1
فوائد المآتم والمجالس الحسينية
08-08-2023, 04:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهتم أئمة أهل البيت الأطهار عليهم السلام اهتماماً كبيراً بإقامة المآتم الحسينية، وإحياء واقعة عاشوراء في كل سنة، فهم أول من أقاموا العزاء والمآتم على مصيبة سيد الشهداء عليه السلام؛
فوائد وآثار متعددة، نوجزها في النقاط الآتية:
1.إحياء قيم وأهداف النهضة الحسينية:
والتضحية والإصلاح وغيرها من قيم وأهداف نهضته المباركة.
وإقامة المآتم الحسينية هو الذي حافظ على جذوة وشعلة النهضة الحسينية مشتعلة ووقادة، فبقيت حيّة في الوجدان الشعبي، ومغروسة في ذاكرة الناس، فما إن يأتي شهر محرم حتى يكتسي المؤمنون لباس السواد، ويتهيؤون للذهاب إلى المجالس الحسينية والمشاركة فيها، فهذه المجالس محبوبة ومحثوث عليها من قبل أهل البيت عليهم السلام، وقد عبّر الإمام الصادق عليه السلام عن محبته لها، فقد ورد عَنِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِفُضَيْلٍ: «تَجْلِسُونَ وَ تُحَدِّثُونَ؟».
قَالَ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: «إِنَّ تِلْكَ الْمَجَالِسَ أُحِبُّهَا، فَأَحْيُوا أَمْرَنَا يَا فُضَيْلُ، فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا، يَا فُضَيْلُ مَنْ ذَكَرَنَا أَوْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ، فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِثْلُ جَنَاحِ الذُّبَابِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ»9.
وعن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ الرِّضَا عليه السلام: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً يُحْيَا فِيهِ أَمْرُنَا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»10 .
2.نشر ثقافة الإسلام:
من فوائد المآتم الحسينية نشر ثقافة الإسلام بما يحتويه من عقائد وأحكام وعبادات ومعاملات ومفاهيم وغيرها، فالمآتم والمجالس الحسينية عبارة عن مدرسة يستفيد منها مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، إذ يحضر فيها الشيوخ والشباب، المراهقون والأطفال، الرجال والنساء، المتعلم وغير المتعلم، الغني والفقير، فالكل يحضر في مآتم الإمام الحسين عليه السلام، ومن خلالها ينهلون مما يطرح على المنبر الحسيني من مواضيع دينية مختلفة، وقضايا أخلاقية واجتماعية وتربوية وثقافية وعلمية وفقهية وغيرها.
3.الجمع بين العقل والعاطفة:
المآتم الحسينية تجمع بين العقل والعاطفة، فما يلقى فيها من محاضرات مكثفة خلال عشرة أيام أو تزيد في شهر محرم من كل عام، وفي غيره من الشهور، وما تحتويه تلك المحاضرات من تنوع فكري وثقافي وعقائدي وأخلاقي واجتماعي وتربوي تشكل مخزوناً ثقافياً متنوعاً يثير العقول ويحرك قوى التفكير عند الإنسان الواعي.
ومن جهة أخرى تحتوي المآتم الحسينية على الرثاء والنعي الذي يهيج المشاعر، ويوقظ العواطف، ويبكي العيون، وهذه الحالة العاطفية لها تأثير كبير على روح الإنسان وقلبه، فقد يتغير مسار إنسان بسبب الحالة العاطفية من المعصية إلى الطاعة، وقد يتوب الشاب المنحرف بفعل التأثير العاطفي في المجالس الحسينية؛ فالمآتم تجمع بين العقل والعاطفة في آن واحد.
.محطة لتلاقي المؤمنين:
من فوائد المجالس الحسينية أيضاً: تلاقي المؤمنين مع بعضهم البعض واجتماعهم المتكرر في المآتم في كل يوم، وهذا الأمر يقوي العلاقات البينية بين المؤمنين، ويشيع بينهم روح المحبة والمودة والتآلف والانسجام، وهذا مما يشجع عليه الإسلام ويدعو إليه.
والمجالس الحسينية من مجالس الذكر التي ينبغي المداومة عليها، لما روي عن الإمام عليّ عليه السلام أنه قال: «علَيكَ بمَجالِسِ الذِّكْرِ»16 .
5.تنشيط العمل التطوعي:
في شهر محرم الحرام يتفاعل الناس مع الأعمال التطوعية في خدمة مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فمن فوائد المجالس الحسينية تنشيط العمل التطوعي في المجتمع؛ فنجد إقبال الجميع على خدمة المجالس والمآتم من دون مقابل، بل والتسابق على فعل ذلك، فتجد من ينشط في إعداد وجبات الطعام، وتجد من يقوم بتقديم الطعام والشراب للمؤمنين، ومنهم من يقوم بتنظيف المكان وصيانته، ومنهم من يساهم في الاستقبال والتوديع... إلى آخر ما هنالك من أعمال تطوعية متنوعة.
وبالإضافة إلى النقاط المذكورة فإن للمجالس والمآتم الحسينية الكثير من الآثار الروحية والمعنوية التي لا تخفى، ونزول البركة، واستنزال الخير والتوفيق لكل من أخلص عمله لله تعالى
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهتم أئمة أهل البيت الأطهار عليهم السلام اهتماماً كبيراً بإقامة المآتم الحسينية، وإحياء واقعة عاشوراء في كل سنة، فهم أول من أقاموا العزاء والمآتم على مصيبة سيد الشهداء عليه السلام؛
فوائد وآثار متعددة، نوجزها في النقاط الآتية:
1.إحياء قيم وأهداف النهضة الحسينية:
والتضحية والإصلاح وغيرها من قيم وأهداف نهضته المباركة.
وإقامة المآتم الحسينية هو الذي حافظ على جذوة وشعلة النهضة الحسينية مشتعلة ووقادة، فبقيت حيّة في الوجدان الشعبي، ومغروسة في ذاكرة الناس، فما إن يأتي شهر محرم حتى يكتسي المؤمنون لباس السواد، ويتهيؤون للذهاب إلى المجالس الحسينية والمشاركة فيها، فهذه المجالس محبوبة ومحثوث عليها من قبل أهل البيت عليهم السلام، وقد عبّر الإمام الصادق عليه السلام عن محبته لها، فقد ورد عَنِ الْأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِفُضَيْلٍ: «تَجْلِسُونَ وَ تُحَدِّثُونَ؟».
قَالَ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: «إِنَّ تِلْكَ الْمَجَالِسَ أُحِبُّهَا، فَأَحْيُوا أَمْرَنَا يَا فُضَيْلُ، فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا، يَا فُضَيْلُ مَنْ ذَكَرَنَا أَوْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ، فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِثْلُ جَنَاحِ الذُّبَابِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ»9.
وعن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ الرِّضَا عليه السلام: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً يُحْيَا فِيهِ أَمْرُنَا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ»10 .
2.نشر ثقافة الإسلام:
من فوائد المآتم الحسينية نشر ثقافة الإسلام بما يحتويه من عقائد وأحكام وعبادات ومعاملات ومفاهيم وغيرها، فالمآتم والمجالس الحسينية عبارة عن مدرسة يستفيد منها مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، إذ يحضر فيها الشيوخ والشباب، المراهقون والأطفال، الرجال والنساء، المتعلم وغير المتعلم، الغني والفقير، فالكل يحضر في مآتم الإمام الحسين عليه السلام، ومن خلالها ينهلون مما يطرح على المنبر الحسيني من مواضيع دينية مختلفة، وقضايا أخلاقية واجتماعية وتربوية وثقافية وعلمية وفقهية وغيرها.
3.الجمع بين العقل والعاطفة:
المآتم الحسينية تجمع بين العقل والعاطفة، فما يلقى فيها من محاضرات مكثفة خلال عشرة أيام أو تزيد في شهر محرم من كل عام، وفي غيره من الشهور، وما تحتويه تلك المحاضرات من تنوع فكري وثقافي وعقائدي وأخلاقي واجتماعي وتربوي تشكل مخزوناً ثقافياً متنوعاً يثير العقول ويحرك قوى التفكير عند الإنسان الواعي.
ومن جهة أخرى تحتوي المآتم الحسينية على الرثاء والنعي الذي يهيج المشاعر، ويوقظ العواطف، ويبكي العيون، وهذه الحالة العاطفية لها تأثير كبير على روح الإنسان وقلبه، فقد يتغير مسار إنسان بسبب الحالة العاطفية من المعصية إلى الطاعة، وقد يتوب الشاب المنحرف بفعل التأثير العاطفي في المجالس الحسينية؛ فالمآتم تجمع بين العقل والعاطفة في آن واحد.
.محطة لتلاقي المؤمنين:
من فوائد المجالس الحسينية أيضاً: تلاقي المؤمنين مع بعضهم البعض واجتماعهم المتكرر في المآتم في كل يوم، وهذا الأمر يقوي العلاقات البينية بين المؤمنين، ويشيع بينهم روح المحبة والمودة والتآلف والانسجام، وهذا مما يشجع عليه الإسلام ويدعو إليه.
والمجالس الحسينية من مجالس الذكر التي ينبغي المداومة عليها، لما روي عن الإمام عليّ عليه السلام أنه قال: «علَيكَ بمَجالِسِ الذِّكْرِ»16 .
5.تنشيط العمل التطوعي:
في شهر محرم الحرام يتفاعل الناس مع الأعمال التطوعية في خدمة مجالس أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فمن فوائد المجالس الحسينية تنشيط العمل التطوعي في المجتمع؛ فنجد إقبال الجميع على خدمة المجالس والمآتم من دون مقابل، بل والتسابق على فعل ذلك، فتجد من ينشط في إعداد وجبات الطعام، وتجد من يقوم بتقديم الطعام والشراب للمؤمنين، ومنهم من يقوم بتنظيف المكان وصيانته، ومنهم من يساهم في الاستقبال والتوديع... إلى آخر ما هنالك من أعمال تطوعية متنوعة.
وبالإضافة إلى النقاط المذكورة فإن للمجالس والمآتم الحسينية الكثير من الآثار الروحية والمعنوية التي لا تخفى، ونزول البركة، واستنزال الخير والتوفيق لكل من أخلص عمله لله تعالى
********************
************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى عَشَرَةً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ جَعَلَ يَنقُصُ واحِداً واحِداً حَتّى بَلَغَ الواحِدَ، فَقالَ: مَن أنشَدَ فِي الحُسَينِ عليه السلام فَأَبكى واحِداً فَلَهُ الجَنَّةُ، ثُمَّ قالَ: مَن ذَكَرَهُ فَبَكى فَلَهُ الجَنَّة»
مجالس الذكر والحب والولاء الحسيني
كونوا مع محورنا الاسبوعي
ومجلسنا الاعلامي
سائلين الله الفيض والرضوان الحيسني ...
تعليق