السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
في ليلة الحادي عشر: طلبت زينب خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام، لأن النار لم تبق لهم خيمة، فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام، وإذا بها تفتقد فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (ع) فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك.
قامت الحوراء زينب (ع) وقصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس، تتعثر بأشلاء القتلى، وهي تقول: عمه فاطمة أين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، وإذا بها تسمع أنينا، وحنينا، وقائلة تقول: أبه يا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟
قال زينب (ع) فاطمة هذه؟ قالت: بلى يا عمة، قالت: بنية ما الذي جاء بك إلى هنا؟ قالت: عمة عندما هجم القوم على المخيم ارعبتني الخيل والرجال، فقلت ألوذ بجسد والدي.
لما بقيت عائلة الحسين (ع) بلا خيمة بعد حرقها يوم عاشوراء وقد جنهم الليل وإن الأطفال والنساء ليس لهم مأوى وقد شتتوا، أرسلت زينب (ع) إلى عمر بن سعد قائلة له: يا ابن سعد أيرضيك أن بنات رسول الله (ص) بلا خيمة ولا خباء مشتتون في العراء يا ابن سعد أريد خيمة أجمع فيها أيتام الحسين ونسائه. فأمر لهم بخيمة كبيرة فنصب وقامت زينب وأم كلثوم بجمع تلك العائلة المفجوعة من أيتام وأرامل فيها ثم وقفت كل واحدة على باب من أبواب الخيمة لحراسة العائلة.
أقول ما أشد الفراق بين ليلة عاشوراء وليلة الحادي عشر من المحرم حيث كان الحسين وأبو الفضل وبقية بني هاشم (عليهم السلام) كلهم حراس على خيم النساء والأطفال أما هذه الليلة فبنو هاشم كلهم صرعى وحارس العائلة وحاميها فهي زينب (ع) وكأني بها:
تنادي بصوت طبَّق الكون شجوه=وقلبٍ كأجناح الحمائـم خافـق
اضامُ ومن أهلي الأباة تعلمـت=إباها وآبائـي كـرام المعـارق
وقيل ان السيدة زينب (ع) رأت في تلك الليلة سوادة تقترب منهم وإذا به رجل، فقالت من أنت؟ أأنت لنا أم عينا؟ قال لها: أنا راوي أروي المعركة ولكني لما رأيتكم لا أحد معكم من الرجال يحرسكم، رقَّ قلبي لحالكم فجئت لأحرسكم سواد هذه الليلة.
فبكت زينب وقالت: أو أنت تحرسنا بعد أبي الفضل العباس
اللهم صل على محمد وال محمد
********************
في ليلة الحادي عشر: طلبت زينب خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام، لأن النار لم تبق لهم خيمة، فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام، وإذا بها تفتقد فاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (ع) فجاءت إلى أختها أم كلثوم سألتها عنها، قالت: أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك.
قامت الحوراء زينب (ع) وقصدت جسم الحسين في ذلك الليل الدامس، تتعثر بأشلاء القتلى، وهي تقول: عمه فاطمة أين أنت؟ حتى قربت من الجسد الشريف، وإذا بها تسمع أنينا، وحنينا، وقائلة تقول: أبه يا حسين من الذي حزَّ وريديك؟ أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟
قال زينب (ع) فاطمة هذه؟ قالت: بلى يا عمة، قالت: بنية ما الذي جاء بك إلى هنا؟ قالت: عمة عندما هجم القوم على المخيم ارعبتني الخيل والرجال، فقلت ألوذ بجسد والدي.
لما بقيت عائلة الحسين (ع) بلا خيمة بعد حرقها يوم عاشوراء وقد جنهم الليل وإن الأطفال والنساء ليس لهم مأوى وقد شتتوا، أرسلت زينب (ع) إلى عمر بن سعد قائلة له: يا ابن سعد أيرضيك أن بنات رسول الله (ص) بلا خيمة ولا خباء مشتتون في العراء يا ابن سعد أريد خيمة أجمع فيها أيتام الحسين ونسائه. فأمر لهم بخيمة كبيرة فنصب وقامت زينب وأم كلثوم بجمع تلك العائلة المفجوعة من أيتام وأرامل فيها ثم وقفت كل واحدة على باب من أبواب الخيمة لحراسة العائلة.
أقول ما أشد الفراق بين ليلة عاشوراء وليلة الحادي عشر من المحرم حيث كان الحسين وأبو الفضل وبقية بني هاشم (عليهم السلام) كلهم حراس على خيم النساء والأطفال أما هذه الليلة فبنو هاشم كلهم صرعى وحارس العائلة وحاميها فهي زينب (ع) وكأني بها:
تنادي بصوت طبَّق الكون شجوه=وقلبٍ كأجناح الحمائـم خافـق
اضامُ ومن أهلي الأباة تعلمـت=إباها وآبائـي كـرام المعـارق
وقيل ان السيدة زينب (ع) رأت في تلك الليلة سوادة تقترب منهم وإذا به رجل، فقالت من أنت؟ أأنت لنا أم عينا؟ قال لها: أنا راوي أروي المعركة ولكني لما رأيتكم لا أحد معكم من الرجال يحرسكم، رقَّ قلبي لحالكم فجئت لأحرسكم سواد هذه الليلة.
فبكت زينب وقالت: أو أنت تحرسنا بعد أبي الفضل العباس
تعليق