إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسئلة واجوبتها ( خاص ل زيارة الاربعين المقدس )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    هل وصلت فيه عائلةُ الحسين (ع) إلى كربلاء لتجديد العزاء والزيارة كما هو المتعارف بين الناس أو أنَّ وصولها كان بعد هذا التاريخ؟



    الجواب:

    الثابت أنَّ يوم الأربعين هو يومُ الزيارة وتجديدُ العزاء على الحسين (ع)(1) وأمَّا وصول عائلة الحسين (ع) إلى كربلاء يوم الأربعين فهو لم يثبت بل هو مستبعَدٌ، نعم هي وصلت إلى كربلاء بعد هذا التأريخ.



    فيوم الأربعين يوم عزاءٍ وحزن وزيارةٍ لسيد الشهداء، واستحباب زيارتِه يوم الأربعين ثابتٌ وهومن علامات المؤمن كما ورد في الروايات عن أهل البيت (ع)(2).



    والذي يؤكِّد ما ذكرناه من استبعاد وصول قافلة الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء يوم الأربعين هو ما أفاده جمعٌ الفقهاء والمؤرخين كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي والعلامة الحلِّي وغيرهم من أنَّ خروج قافلة الحسين (ع) من الشام بعد الأسر كان يوم العشرين من صفر أي في يوم الأربعين، هذا أولًا(3).



    وثانيًا: اختلف العلماء والمؤرِّخون في مقدار الزمن الذي مكثتْ فيه قافلةُ الحسين (ع) في الشام، ويُمكن حصر الأقوال في ثلاثة:



    الأول: أنَّها مكثت عشرين يومًا(4).

    الثاني: أنَّها مكثتْ شهرًا كاملًا، وهو قول السيد ابن طاووس(5).

    الثالث: أنَّها مكثت شهرًا ونصف الشهر، وهو قولُ القاضي النعمان(6).



    فإذا افترضنا أنَّ القول الأول هو المطابِق للواقع وضممنا إلى ذلك ما ذكره أكثر المؤرِّخين من أنَّ وصول قافلة الحسين (ع) إلى الشام كان في يوم الحادي من شهر صفر فإنَّ النتيجة هي أنَّ خروج القافلة من الشام كان في يوم العشرين من صفر، وهو القول الذي ذهب إليه الكثير من العلماء والمؤرِّخين كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي والعلامة الحلِّي رحمهم الله تعالى.



    وحينئذٍ نقول إنَّ المدَّة التي يستغرقُها مسير القافلة من الشام إلى كربلاء لا يقلُّ عن الثلاثة والعشرين يومًا إذا كان المسير بواسطة الجِمال وكانت الحركة مقتصرة على النهار دون الليل كما أفاد ذلك أصحاب المسافات، ولمَّا كان الأمر كذلك فمعناه أنَّ وصول القافلة إلى كربلاء كان في اليوم الثالث عشر من ربيع الأول، وأمَّا لو افترضنا أنَّ المسير كان ليل نهار فالمدَّة التي تحتاجها القافلة للوصول إلى كربلاء هو إحدى عشر يومًا، وهذا معناه أنَّ وصول القافلة كان في غرَّة ربيع الأول.



    والمرجَّح أنَّ المسير من الشام إلى كربلاء لم يكن ليلَ نهار(7)، وذلك لأنَّ المُجمَع عليه بين المؤرِّخين أنَّ يزيد لمَّا وجد غضب الناس عليه واستنكارهم لقتله الحسين (ع) وسبي عائلته أوصى النعمان بن بشير أنْ يسير بقافلة الحسين (ع) سيرًا رفيقًا إلى المدينة المنورة، وهو يقتضي بأنْ لا يجدَّ بهم المسير، وذلك هو ما وقع كما أفاد ذلك العلماء والمؤرِّخون، فوصولُ القافلة إلى كربلاء كان بنحو التقريب في اليوم الثالث عشر من ربيع الأول، هذا لو كان المتعيَّن من الأقوال هو القول الأول، وأمَّا لو كان المتعيَّن هو الثاني فالوصول إلى كربلاء لم يكن قبل العشرين من شهر ربيع الأول إذا لم يكن في بدايات ربيع الثاني كما هو مقتضى القول الثالث.



    هذا وقد استبعد القول بوصول قافلة الحسين(ع) إلى كربلاء في يوم الأربعين جمعٌ من العلماء كالمحدِّث النوري والمحقِّق القمي صاحب المفاتيح والعلامة المجلسي صاحب البحار والسيِّد ابن طاووس في الإقبال وغيرهم.



    ورغم ذلك لا مانع من استعراض الوقائع التي حدثت يوم وصولهم إلى كربلاء على أنْ يتمَّ التنبيه إلى أنَّها وقعت يوم الوصول ولم تقع يوم الأربعين.



    والحمد لله رب العالمين



    الشيخ محمد صنقور


    1- وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج14 / ص478.

    2- روي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) أنه قال: "علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، وزيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم". وسائل الشيعة (آل البيت) -الحر العاملي- ج14 / ص478.

    3- مصباح المتهجد -الشيخ الطوسي- ص787، مسار الشيعة -الشيخ المفيد- ص46، العدد القوية -الحلِّي- ص219، بحار الأنوار للمجلسي ج98 / ص334.

    4- كما هو المستفاد مما أفاده الشيخ المفيد أنَّ خروجهم من الشام كان في العشرين من صفر مسار الشيعة ص46 وكذلك الشيخ الطوسي في المصباح ص787 والعلامة الحلِّي في العدد القوية ص219.

    5- إقبال الأعمال -السيد ابن طاووس- ج3 / ص101.

    6- شرح الأخبار -القاضي النعمان المغربي- ج3 / ص269.

    7- الإرشاد -الشيخ المفيد- ج2 / ص122، أعلام الورى للطبرسي ج1 / ص476، الدر النظيم -ابن حاتم العاملي- ص566.

    تعليق


    • #12
      كيف اصبحت زيارة الأربعين من المحلية إلى العالمية؟
      الجواب

      تحولت زيارة الأربعين في كل عام إلى حدث عالمي مهم من أحداث العالم، ولم تعد هذه الزيارة مقتصرة على البعد المحلي كما كان الوضع في القرون السالفة، بل انتقلت إلى البعد العالمي، لمشاركة الناس من مختلف الأجناس والأعراق والقوميات والبلدان والأديان والمذاهب فيها، ولوجود الوسائل الإعلامية الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام الجديد التي تنقل يوميات الأربعينية وصور ملايين المشاة إلى كربلاء، مما جعل هذه الزيارة المليونية تفرض نفسها على الجميع بلا استثناء.

      وهذه الملحمة الحسينية الإنسانية الحماسية التي لا نظير لها في العالم شكلاً ومضموناً، يحمّل أتباع مدرسة أهل البيت سواء كانوا من علماء الدين أو من النخبة العلمية أو من وجهاء المجتمع وأعيانه وغيرهم مسؤولية كبيرة في إبراز الأربعينية على خير وجه، وبصورة متميزة وحضارية؛ بحيث تكون الأربعينية جاذبة للآخرين ومؤثرة فيم إيجابياً.

      إن هذا الطوفان البشري الهائل الذي يقدر بالملايين الذين يزحفون بشوق وإخلاص مشياً على الأقدام نحو ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) وحرمه المقدس بهدف تعظيم الشعائر الحسينية، ونيل الأجر والثواب الجزيل، ينبغي أن نستذكر في هذه المناسبة وغيرها أيضاً الأهداف الحسينية العظيمة والمبادئ الإنسانية النبيلة التي ضحى من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام) بنفسه وأهل بيته والصفوة من أصحابه وأتباعه وأنصاره، وإيصالها إلى الشعوب والأقوام الأخرى في جميع أصقاع الدنيا.


      التأكيد على استحباب الزيارة


      جاء في الرواية أن زيارة الأربعين علامة من علامات المؤمن، لما روي عن الإمام العسكري (‏ع) أنَّهُ قالَ: «عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ: صَلاةُ الإِحدى‏ وَالخَمسينَ، وزِيارَةُ الأَربَعينَ، وَالتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ، وتَعفيرُ الجَبينِ، وَالجَهرُ بِبِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ»[1] .

      كما وردت عدة روايات تؤكد على استحباب المشي في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، ومنها: ما روي عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنه قال: «مَن أتى‏ قَبرَ الحُسَينِ عليه السّلام ماشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ ألفَ حَسَنَةٍ، ومَحا عَنهُ ألفَ سَيِّئَةٍ، ورَفَعَ لَهُ ألفَ دَرَجَةٍ»[2] . وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: «مَن أتى‏ قَبرَ الحُسَينِ عليه السّلام‏ ماشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها عِتقَ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إسماعيلَ»[3] .

      إن الإمام الحسين (عليه السلام) ذاب في الله، وضحى بنفسه وأهله من أجل الله، فذاب الناس فيه، وقدموا التضحيات طوال التاريخ من أجل إبقاء الارتباط بالحسين (عليه السلام) ونهجه، وبالقيم التي نهض واستشهد من أجل تثبيتها في وجدان الأمة.

      وهذا الانجذاب القلبي والعاطفي نحو الإمام الحسين (عليه السلام)، وموقعيته المتجذرة في الوجدان الشعبي هو تحقيق لهذا الدعاء القرآني: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾[4] فها هي أفئدة الملايين من الناس تهوي نحو حرم الإمام الحسين (عليه السلام)، وتتلهف لزيارته بشوق ولهفة، وتقبيل ضريحه الشريف.

      وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «مَنْ‏ أَتَى‏ قَبْرَ الْحُسَيْنِ‏ شَوْقاً إِلَيْهِ‏ كَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِينَ، وكَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السّلام حَتَّى يُدْخِلَهُمَا اللَّهُ جَمِيعاً الْجَنَّةَ»[5] .

      وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: «مَن أتى‏ قَبرَ الحُسَينِ عليه السّلام تَشَوُّقاً إلَيهِ، كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الآمِنينَ يَومَ القِيامَةِ، وأُعطِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ، وكانَ تَحتَ لِواءِ الحُسَينِ عليه السّلام حَتّى‏ يَدخُلَ الجَنَّةَ، فَيُسكِنُهُ في دَرَجَتِهِ، إنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ»[6] .

      وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: «مَن زارَ الحُسَينَ (عليه السلام) عارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوابَ ألفِ حَجَّةٍ مَقبولَةٍ، وألفِ عُمرَةٍ مَقبولَةٍ، وغَفَرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ»[7] .

      وعن الإمام الكاظم (عليه السلام) قَالَ: «مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأَخَّرَ»[8] .

      إن الزيارة عن إيمان ومعرفة بالإمام يختلف عن مجرد الزيارة، إذ كلما كان الإنسان على مستوى أكبر من المعرفة به (عليه السلام) زادت حصيلته من الفيوضات الروحية والمعنوية، والنفحات الحسينية التي تعمق من درجة الارتباط بالله تعالى، وتنمي من حالة التدين عند الإنسان المؤمن، وتجعله أقرب إلى الإمام الحسين (عليه السلام)

      . من آثار الزيارة


      للزيارة آثار وفوائد روحية ومعنوية كثيرة، فبالإضافة لما في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) من الأجر والثواب العظيم؛ فإن لزيارته (عليه السلام) العديد من البركات والآثار والأسرار، والتي منها: إجابة الدعاء تحت قبته، دعاء الملائكة له، دعاء أهل البيت لزائري قبره الشريف، طول العمر، زيادة الرزق، قضاء الحوائج، زوال الهم والغم والكرب عنه، تبديل السيئات بالحسنات، تبديل الشقاوة بالسعادة، الحشر مع الإمام الحسين (عليه السلام) وهي غاية محبوبة لكل مؤمن، وفي كل ذلك روايات صحيحة ومعتبرة.

      كما أن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) وخصوصاً في الأربعين تعطي الإنسان طاقة حيوية قادرة على نقله من الحالة السلبية إلى الحالة الإيجابية، ومن النظرة التشاؤمية للحياة إلى الشعور بالاطمئنان والسكينة والراحة النفسية، وهذا ما يشعر به كل زائر للحسين (عليه السلام).

      ولا تقتصر آثار الزيارة الأربعينية على البعد الروحي والمعنوي للأفراد فقط، بل تمتد إلى الأبعاد الأخرى كالبعد الأخلاقي، والبعد الاجتماعي، والبعد الثقافي، والبعد العلمي، والبعد الاقتصادي، والبعد الإنساني وغيرها من الأبعاد والجوانب الحياتية التي تشمل المجتمعات أيضاً.

      استثمار زيارة الأربعين


      في زيارة الأربعين التي تضم أكبر تجمع بشري عرفه العالم في وقت واحد ومكان واحد، نشير إلى أهمية الاهتمام باستثمار وتفعيل هذه الزيارة التي تحولت إلى حدث عالمي كي تؤتي ثمارها المطلوبة، وذلك عبر الالتفات والأخذ بهذه الأمور الآتية:

      1- أن تكون زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في الأربعين – وفي غيرها من المناسبات الحسينية – فرصة لتوحيد القلوب، وتوحيد الصف، وتوحيد الكلمة، وتوحيد الموقف، فالإمام الحسين (عليه السلام) يوحدنا ويجمعنا مهما اختلفنا حول مسائل وقضايا أخرى، وعلينا أن نجتمع تحت رايته على أهدافه وقيمه ومبادئه التي ضحى واستشهد في سبيل الله تعالى من أجلها.

      2- تحويل هذه الزيارة إلى طاقة معنوية فاعلة، وعلاج روحي مؤثر، فالعلاج بالدين من أهم العوامل في علاج الكثير من الأمراض النفسية والروحية والأخلاقية، واليوم نرى هناك أطباء يتخصصون في هذا النوع من العلاج لأثره الفاعل في علاج الكثير من الأمراض النفسية والروحية والعصبية والأخلاقية الشائعة في هذا العصر.

      3- التركيز على الأهداف الكبيرة والعظيمة التي نهض واستشهد من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام)، وإبرازها على المستوى العالمي لإيصال رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كل العالم، ومن أبرزها: الإصلاح الشامل، وإقامة العدل والقسط، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحفاظ على الدين وقيمه.

      4- زيادة منسوب الوعي الديني والثقافي والعلمي من خلال عقد الندوات الدينية والعلمية والثقافية، ونشر وتوزيع الكتب الدينية والعلمية مجاناً على الزائرين، وإقامة المؤتمرات والأمسيات العلمية التي تتناسب مع ذكرى الأربعينية، وإبراز أهداف الإمام الحسين (عليه السلام) إلى العالم كله.

      5- استثمار حالة الحماس الحسيني في تفعيل قيم الخير والصلاح والإصلاح في نفوس الناس، وترسيخ منظومة الأخلاق والقيم والمبادئ عندهم، وعدم الاقتصار على الجوانب العاطفية فقط، بل استثمار هذه الزيارة أيضاً في تهذيب النفوس، وإصلاح الأخلاق، وتعديل السلوك، وتغذية العقل بالعلم والفكر والمعرفة.

      6- تجنب إثارة المسائل الخلافية والإشكالية التي تؤدي إلى الفرقة والنزاع والصدام بين المؤمنين، لأن التنازع يؤدي إلى الفشل كما في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾[9] والتركيز على نقاط الاتفاق والاتحاد كما توحد الناس في زيارة الأربعين تحت راية الإمام الحسين الجامعة لكل زواره.

      7- إبراز الأربعينية على المستوى العالمي بصورة واعية وحضارية، واستخدام الخطاب المناسب الذي يفهمه ويتقبله الناس من مختلف الأديان والمذاهب والمدارس الفقهية والفكرية، والاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة الناطقة بمختلف اللغات العالمية لتعريف العالم برسالة الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته العادلة، فالقيم والأهداف التي ضحى من أجلها الإمام (عليه السلام) هي قيم وأهداف إنسانية يؤمن بها جميع العقلاء في العالم.

      8- تأسيس مراكز علمية متخصصة بدراسة ظاهرة الأربعينية من مختلف أبعادها وجوانبها، وعمل دراسات ميدانية حول ظاهرة الزيارة، وأربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) من اجل تشخيص نقاط القوة والضعف في هذه الظاهرة الإيمانية الكبيرة، والعمل على تنمية نقاط القوة فيها، وإصلاح نقاط الضعف والخلل التي قد تعتري أية ظاهرة بشرية كبيرة.

      نسأل من الله تعالى أن يتقبل من جميع الزوار زيارتهم وأعمالهم وطاعاتهم، وأن يرزقنا وإياهم في الدنيا زيارة الحسين (عليه السلام) وفي الآخرة شفاعته بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين. .............................................
      الهوامش:
      [1] المزار للمفيد: ص 53 ح 1، مصباح المتهجّد: ص 788، مصباح الزائر: ص 286، الإقبال: ج 3 ص 100، تهذيب الأحكام: ج 6 ص 52 ح 122 وفيه «الخمسين» بدل «إحدى والخمسين»، روضة الواعظين: ص 195، بحار الأنوار: ج 82 ص 75 ح 7 و ج 98 ص 329 ح 1.
      [2] كامل الزيارات: ص 255 ح 381 و ص 392 ح 636، بحار الأنوار: ج 98 ص 142 ح 13.
      [3] كامل الزيارات: ص 257 ح 386، بحار الأنوار: ج 98 ص 36 ح 48.
      [4] سورة إبراهيم: الآية 37.
      [5] كامل الزيارات: ص 143. بحار الأنوار: ج‏98، ص: 18، ح 2.
      [6] كامل الزيارات: ص 270 ح 418، بحار الأنوار: ج 98 ص 26 ح 31.
      [7] الأمالي للطوسي: ص 214 ح 372، بحار الأنوار: ج 97 ص 257 ح 1.
      [8] ثواب الأعمال: ص 77، أمالي الصدوق: ص 142، بحار الأنوارج‏98، ص: 21، ح 1.
      [9] سورة الأنفال: الآية 46.


      الشيخ عبدالله اليوسف​​


      تعليق


      • #13
        اعمال يوم اربعين الامام الحسين(ع) .. اعمال يوم العشرين من صفر

        العشرون من صفر هو يوم ورود حرم الامام الحسين عليه السلام مدينة كربلاء عائدات من الشام وهو يوم ورود جابر بن عبدالله الانصاري كربلاء لزيارة الامام الحسين عليه السلام وهو اول من زاره عليه السلام ويستحب فيه زيارته.


        عن صفوان بن مهران الجمال قال: قال لي مولاي الصادق صلوات الله عليه في زيارة الاربعين: تزور عند ارتفاع النهار وتقول:

        (السلام علي ولي الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيبه السلام على صفي الله وابن صفيه، السلام على الحسين المظلوم الشهيد، السلام على اسير الكربات وقتيل العبرات، اللهم اني اشهد انه وليك وابن وليك وصفيك وابن صفيك الفائز بكرامتك، اكرمته بالشهادة، وحبوته بالسعادة، واجتبيته بطيب الولادة، وجعلته سيدا من السادة، وقائدا من القادة، وذائدا من الذادة، واعطيته مواريث الانبياء، وجعلته حجة على خلقك من الاوصياء. فاعذر في الدعاء، ومنح النصح، وبذل مهجته فيك، ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة، وقد توازر عليه من غرته الدنيا وباع حظه بالارذل الادنى، وشرى آخرته بالثمن الاوكس وتغطرس وتردى في هواه واسخط نبيك، واطاع من عبادك اهل الشقاق والنفاق وحملة الاوزار المستوجبين النار فجاهدهم فيك صابرا محتسبا حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه، اللهم فالعنهم لعنا وبيلا وعذبهم عذابا اليما، السلام عليك ياابن رسول الله، السلام عليك يا بن سيد الاوصياء، اشهد انك امين الله وابن امينه، عشت سعيدا ومضيت حميدا ومت فقيدا مظلوما شهيدا وأشهد ان الله منجز ما وعدك ومهلك من خذلك ومعذب من قتلك واشهد انك وفيت بعهد الله وجاهدت في سبيله حتى اتاك اليقين، فلعن الله من قتلك ولعن الله من ظلمك ولعن الله امة سمعت بذلك فرضيت به اللهم اني اشهدك اني ولي لمن والاه وعدو لمن عاداه، بابي انت وامي ياابن رسول الله اشهد انك كنت نورا في الاصلاب الشامخة والارحام الطاهرة، لم تنجسك الجاهلية بانجساسها ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها، واشهد انك من دعائم الدين واركان المسلمين ومعقل المؤمنين، واشهد انك الامام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي، واشهد ان الائمة من ولدك كلمة التقوى واعلام الهدى والعروة الوثقى والحجة على اهل الدنيا، واشهد اني بكم مؤمن وبايابكم موقن بشرائع ديني وخواتيم عملي، وقلبي لقلبكم سلم، وامري لامركم متبع، ونصرتي لكم معدة حتى يأذن الله لكم، فمعكم معكم لا مع عدوكم صلوات الله عليكم وعلى ارواحكم واجسادكم وشاهدكم وغائبكم وظاهركم وباطنكم آمين رب العالمين) وتصلي ركعتين وتدعو بما احببت وتنصرف. *

        مفاتيح الجنان ، ص 664

        تعليق


        • #14
          السلام عليكم ورحمة الله

          اخواتي واخواني الافاضل الكرام ف منتدى الكفيل

          من فضلكم الدعاء والزيارة لكل المحرومين من زيارة الاربعين المقدس وانا منهم

          لاتنسوني من دعائكم المبارك ان اكون من زوار الاربعين يوما يارب

          مأجورين

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X