لمحات عن أخلاق وصفات الامام الحسين ( ع )
-----------------------------------------
الحلقة الثانية
=======
عن الامام الباقر ( ع ) ان علي ابن الحسين ( ع ) قال :- مرضت يوما فقال لى أبي ما تشتهي يا بني فقلت له أشتهي أن لا اقترح
على الله ربي – فقال لى أحسنت يا بني لقد ضاهيت أبراهيم الخليل حيث قال له جبريل هل من حاجة فقال :- لا أقترح على ربي
حسبي الله ونعم الوكيل –
وفي رواية الى الامام علي ابن الحسين ( ع ) يقول لشيعته –
لنا ذكر في كتاب الله ونسب من رسول الله وولادة طيبة كأنه يتمنى أن يقفوا عند هذه المزايا وكفا بها شرفا وفخرا ولا يحدثوا الناس
بما لا تتحمله عقول العامة –
لقد وجد الامام علي ابن الحسين ( ع ) في عصر قد استسلم الناس فيه لشهوتهم وطغت عليهم سيرة حكامهم فأبتعدوا عن مفاهيم
الرسالة وأخلاق الاسلام وأدابه –
ولم يتسن له أن يرتقي المنابر ويقف في المجتمعات لأرشاد الناس الى ما يصلحهم من أخلاق الأسلام وأدابه وأحكامه وأنقاذهم
من أئمة الجور وأنتهاك الحريات والمحرمات –
فجعل ينشر رسالة الاسلام ويدعوا الناس الى الرجوع الى دينهم وكتابهم وأخلاقهم وسيرت نبيهم ويدعوا الحكام الى الحق وأقامة
العدل وأنصاف المحرومين والمعذبين –
( ومن دعاء الامام علي ابن الحسين ) في الاداب والاخلاق –
اللهم أوسع علي في رزقي ولا تفتني بالبطر وأعزني ولا تبتليني بالكبر ولا تفسد عبادتي بالعجب وأجر للناس على يد الخير تمحقه
بالمن اللهم لا ترفعني عند الناس درجة ألا حطمتني عند نفسي مثلها ولا تحدث لى عزا ظاهرا ألا أحدثت لى ذلة باطنه عند نفسي
بقدرها – اللهم لا تدع خصلة تعاب مني ألا أصلحتها ولا عائبة اؤنب بها الا أحسنتها ولا أكرومة في ناقصه الا أتممتها ونقني لطاعة
من سددني ومتابعة من أرشدني -
(الامام السجاد عليه السلام حيث كان يدعو فيه لمن ظلمه وأساء اليه )
لم يكتفي هو بالأحسان الى من كان يسيء اليه بل كان يطلب لهم العفو والمغفرة من الله سبحانه ويقول : -
اللهم وأيما عبد نال مني ما حظرت عليه فأغفرله ما لم به منيي واجعل ما سمحت به من العفوعنهم وتبرعت به من الصدقة
عليهم في أزكى صدقات المتصدقين وأعلى صلاة المتقربين وعوضني من عفوي عنهم عفوك حتى يسعد كل واحد منا بفظلك وينجو
كل منا بمنك وكان مع كل ذلك يرى نفسه مقصرا في حقوق الناس ويعتذر الى الله من ذلك –
(وكان الامام عليه السلام في دعائه للمترابطين والمجاهدين )
أللهم أشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين وخذهم بالنقص عن تنقصهم وثبطهم بالفرقة عن الاحتشاد عليهم
اللهم اخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة وأذهل قلوبهم عن الاحتيال وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال وجبنهم عن مقارعة
الأبطال وأقطع عنهم المدد وأملأ أفئدتهم بالرعب وأقبض أيديهم عن البسيط ---
(الامام علي ابن الحسين كان يدعو به لوالديه )
اللهم أجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف وأبرهما بر الأم الرؤوف وأجعل طاعتي لوالديه وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان
وأثلج لصدري من شربة الضمآن حتى أؤثر على هواي هواهما وأقدم على رضاي رضاهما وأستكثر برهما بي وأن قل وأستقل بري
بهما وأن كثر –
اللهم أشكر لهما تربيتي وأثبهما على تكرمي وأخفض لهما ما حفظاه مني في صغري – اللهم وما مسهما مني من أذى أو خلص أليهما
كني من مكروه أو ضاع قلبي لهما من حق فأجعله حطة لذنوبهما وعلوا في درجاتهما وزيادة في حسناتهما يا أرحم الراحمين –
( من كلماته القصار ) عليه السلام –
لقد جاء عنه أنه قال لبعض بنيه :- يا بني ان الله رضني لك ولم يرضك لى فأوصاك بي ولم يوصني بك عليك بالبر فأنه تحفة كبيرة–
وقال :- طلب الحوائج الى الناس مذلة ومذهبة للحياء وأستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر وقلة طلب الحوائج هو الغنى الحاضر –
وقال :- ان احبكم الى الله أحسنكم عملا وان أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة وان أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية
لله وان أقربكم من الله أوسعكم خلقا وان أرضاكم عند الله أسعاكم على عياله وان أكرمكم على الله أتقاكم لله --- 0
( والحمد لله رب العالمين)
-----------------------------------------
الحلقة الثانية
=======
عن الامام الباقر ( ع ) ان علي ابن الحسين ( ع ) قال :- مرضت يوما فقال لى أبي ما تشتهي يا بني فقلت له أشتهي أن لا اقترح
على الله ربي – فقال لى أحسنت يا بني لقد ضاهيت أبراهيم الخليل حيث قال له جبريل هل من حاجة فقال :- لا أقترح على ربي
حسبي الله ونعم الوكيل –
وفي رواية الى الامام علي ابن الحسين ( ع ) يقول لشيعته –
لنا ذكر في كتاب الله ونسب من رسول الله وولادة طيبة كأنه يتمنى أن يقفوا عند هذه المزايا وكفا بها شرفا وفخرا ولا يحدثوا الناس
بما لا تتحمله عقول العامة –
لقد وجد الامام علي ابن الحسين ( ع ) في عصر قد استسلم الناس فيه لشهوتهم وطغت عليهم سيرة حكامهم فأبتعدوا عن مفاهيم
الرسالة وأخلاق الاسلام وأدابه –
ولم يتسن له أن يرتقي المنابر ويقف في المجتمعات لأرشاد الناس الى ما يصلحهم من أخلاق الأسلام وأدابه وأحكامه وأنقاذهم
من أئمة الجور وأنتهاك الحريات والمحرمات –
فجعل ينشر رسالة الاسلام ويدعوا الناس الى الرجوع الى دينهم وكتابهم وأخلاقهم وسيرت نبيهم ويدعوا الحكام الى الحق وأقامة
العدل وأنصاف المحرومين والمعذبين –
( ومن دعاء الامام علي ابن الحسين ) في الاداب والاخلاق –
اللهم أوسع علي في رزقي ولا تفتني بالبطر وأعزني ولا تبتليني بالكبر ولا تفسد عبادتي بالعجب وأجر للناس على يد الخير تمحقه
بالمن اللهم لا ترفعني عند الناس درجة ألا حطمتني عند نفسي مثلها ولا تحدث لى عزا ظاهرا ألا أحدثت لى ذلة باطنه عند نفسي
بقدرها – اللهم لا تدع خصلة تعاب مني ألا أصلحتها ولا عائبة اؤنب بها الا أحسنتها ولا أكرومة في ناقصه الا أتممتها ونقني لطاعة
من سددني ومتابعة من أرشدني -
(الامام السجاد عليه السلام حيث كان يدعو فيه لمن ظلمه وأساء اليه )
لم يكتفي هو بالأحسان الى من كان يسيء اليه بل كان يطلب لهم العفو والمغفرة من الله سبحانه ويقول : -
اللهم وأيما عبد نال مني ما حظرت عليه فأغفرله ما لم به منيي واجعل ما سمحت به من العفوعنهم وتبرعت به من الصدقة
عليهم في أزكى صدقات المتصدقين وأعلى صلاة المتقربين وعوضني من عفوي عنهم عفوك حتى يسعد كل واحد منا بفظلك وينجو
كل منا بمنك وكان مع كل ذلك يرى نفسه مقصرا في حقوق الناس ويعتذر الى الله من ذلك –
(وكان الامام عليه السلام في دعائه للمترابطين والمجاهدين )
أللهم أشغل المشركين بالمشركين عن تناول أطراف المسلمين وخذهم بالنقص عن تنقصهم وثبطهم بالفرقة عن الاحتشاد عليهم
اللهم اخل قلوبهم من الأمنة وأبدانهم من القوة وأذهل قلوبهم عن الاحتيال وأوهن أركانهم عن منازلة الرجال وجبنهم عن مقارعة
الأبطال وأقطع عنهم المدد وأملأ أفئدتهم بالرعب وأقبض أيديهم عن البسيط ---
(الامام علي ابن الحسين كان يدعو به لوالديه )
اللهم أجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف وأبرهما بر الأم الرؤوف وأجعل طاعتي لوالديه وبري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان
وأثلج لصدري من شربة الضمآن حتى أؤثر على هواي هواهما وأقدم على رضاي رضاهما وأستكثر برهما بي وأن قل وأستقل بري
بهما وأن كثر –
اللهم أشكر لهما تربيتي وأثبهما على تكرمي وأخفض لهما ما حفظاه مني في صغري – اللهم وما مسهما مني من أذى أو خلص أليهما
كني من مكروه أو ضاع قلبي لهما من حق فأجعله حطة لذنوبهما وعلوا في درجاتهما وزيادة في حسناتهما يا أرحم الراحمين –
( من كلماته القصار ) عليه السلام –
لقد جاء عنه أنه قال لبعض بنيه :- يا بني ان الله رضني لك ولم يرضك لى فأوصاك بي ولم يوصني بك عليك بالبر فأنه تحفة كبيرة–
وقال :- طلب الحوائج الى الناس مذلة ومذهبة للحياء وأستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر وقلة طلب الحوائج هو الغنى الحاضر –
وقال :- ان احبكم الى الله أحسنكم عملا وان أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة وان أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية
لله وان أقربكم من الله أوسعكم خلقا وان أرضاكم عند الله أسعاكم على عياله وان أكرمكم على الله أتقاكم لله --- 0
( والحمد لله رب العالمين)