إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا الإمام الحسين ع هو الذي ثار فقط دون الأئمة ع ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا الإمام الحسين ع هو الذي ثار فقط دون الأئمة ع ؟

    لماذا الإمام الحسين ع هو الذي ثار فقط دون الأئمة ع ؟
    نعم كل امام من الأئمة الأطهار ع يعمل حسب تكليفه الشرعي، والتكليف هو الامتثال والطاعة لله سبحانه وتعالى عندما تتحقّق شروط محددة، وهذه الشروط تناقلها أهل البيت (ع) اباً عن جد، كما في حديث السلسة الذهبية للإمام الرضا (ع ) إذ يقول : حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه على زين العابدين عن أبيه الحسين شهيد كربلاء عن أبيه علي بن أبي طالب أنّه قال: حدثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل أنّه قال: سمعت ربّ العزّة سبحانه يقول: ( كلمة لا إله إلاّ الله حصني ومن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي) ولمّا مرّت الراحلة نادانا: بشروطها، وأنا من شروطها) إذاً كان لحديث الإمام علي الرضا (ع) في نيسابور هدفاً جوهرياً واستراتجياً في تحديد مصير الأمة ومستقبلها ، وذلك حينما عمد الإمام الرضا (ع) إلى ذكر سلسلة سند الرواية ، الأمر الذي لم يُعهد عند باقي الأئمة من قبله ، إلا في حالات نادرة ، لأنه أراد تبيان عمق ارتباط مسألة : « الولاية » بمسألة « التوحيد » في قوله (ع) : « وأنا من شروطها » ، وليدرك المسلمون أن نطقه بهذه العبارة الاستثنائية لم يأت لمصلحته الخاصة ، أو لقضاياه الشخصية ؛ أنما أراد تنبيه المسلمين بأهمية ومدى ارتباط مسألة القيادة والإمامة للأمة بالمبدأ الإلهي الأعلى . هذا من جانب .
    الجانب الآخر : أن منهجهم واحد وهدفهم واحد(عليهم السلام اجمعين) فمن الأخطاء التي وقع ويقع فيها بعض الناس هو القياس في سلوك الأنبياء والأوصياء فإذا أحد منهم قام بعمل بارز وحساس بحيث يعجبهم ويتلائم مع رغباتهم وأفكارهم فحينئذ يتوقّعون من الآخرين أيضاً أنْ يفعلوا نفس ذلك الفعل ويقوموا بمثل ما قام به فلان ؛ لأنّه أعجبهم ووافق أهوائهم وعلى هذا الأساس يقولون :لماذا لمْ يقم أحد من الأئمّة بثورة مسلحة بعد الحسين (عليه السّلام) ؟ متناسين مكانة هذا الإمام وارتباطه مع الله تعالى.
    كذلك يوجد جانب مهم وجوهري: هي الظروف المحيطة بالأئمة الأطهار (ع) وقلة النصرة ففي روايةٍ أن أحدهم عاتب وسأل أمير المؤمنين لماذا سكت عن حقه بالخلافة وماتبعها من هجوم الدار وكسر الضلع فيقول الرجل في حديث طويل :"ما منعك يا بن أبي طالب أن تقاتل وتضرب بسيفك؟" .... فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟ فقال له علي عليه السلام: لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية للقاء ربي، وأن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لي من الدنيا والبقاء فيها، ولكن منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وعهده إلي، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بما الأمة صانعة بي بعده ، فقلت: يا رسول الله؛ فما تعهد إليَّ إذا كان ذلك؟ قال: إنْ وجدتَ أعواناً فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا".
    وفي صلح الإمام الحسن (ع) ضد معاوية اللعين أنه أصلاً قام بالثورة ضدّ معاوية، ولكن خانه أكثر قادته، وباعوا ضمائرهم لمعاوية بإزاء أموال ومناصب، حتّى إنّ بعض المقرّبين للإمام الحسن(عليه السلام) كتب إلى معاوية رسائل سرّية قال فيها: إن شئت سلّمناك الحسن حيّاً، وإن شئت سلمناه ميّتاً. فاضطرّ(عليه السلام) إلى الصلح وترك الحرب؛ لوجود هؤلاء الخونة، دون أخيه الحسين(عليه السلام) الذي وجد أنصاراً وأعواناً.
    كذلك أراد الإمام الحسن(عليه السلام) من صلحه أن يحفظ نفسه وأهل بيته وأصحابه من الفناء، إذ لو كان محارباً لانتصرت الأُموية انتصاراً باهراً، وذلك بإنهاء الذرّية الطيّبة للنبيّ(صلى الله عليه وآله) والثلّة الصالحة من أعوانهم لقلة وجود الناصر وكثرة الخونه .
    والرواية تذكر ذاك الرجل الذي خاطب الإمام الصادق (ع )فيقول له : يا سيدي كيف يجوز لك السكوت والقعود عن حقّك وأنت صاحب هذا الأمر وابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ؟!
    فسكت عنه الإمام الصادق (عليه السّلام) حتّى مرّ بهم راع يسوق قطيعاً من الغنم فقال له الإمام (عليه السّلام) : يا فلان كمْ تعدّ هذا القطيع ؟ . فقال الرجل : لا أدري . فقال (عليه السّلام) : والله لو كان لي أنصار عدد هذا القطيع لنهضت بهم . فعطف الرجل على القطيع فعدّه فإذا هو سبعة عشر رأس .
    ومن الجدير بالذكر أن أهل البيت (ع) لم يسكتوا عن الحق ومطالبة الحقوق فكل عمل بما يتاح له، فنجد الإمام زين العابدين (ع) كان يشتري العبيد ويطعمهم ويكرمهم ويعلمهم حتى يخرج من بين يديه عالماً مبلغاً ثم يعتقهم لوجه الله تعالى فهذا بعينه هو حرب ضد الطاغوت، ومن بعده الإمام الباقر (ع) الذي لقب بالباقِر لبَقرهِ العلوم بقرًا (أي أظهر العلم إظهاراً) لأنّه تبقّر في العلم، أي توسّع، وهذا فيه سند و أصل من رسول الله (ص) في الحديث المعروف مع جابر الأنصاري.
    وبالتأكيد لا يخفى على أحد انجازات الإمام الصادق (ع) مؤسس المدرسة الجعفرية بل أن أئمة المذاهب الأخرى تعلموّا على يد الإمام الصادق(ع) واخذوا علوم الدين منه ،
    وحتى سجن الكاظم (ع)
    قبول ولاية العهد من قبل الإمام الرضا (ع)
    ونفس الحال مع باقي الأئمة(ع)

    غيبة الإمام الحجة (عج) كل واحد منهم تصرف بما ينصر الدين والمذهب، كلها ثورات ضد الظلم والطغيان ولكن هذه الثورات جاءت بما يناسب هذا المجتمع وبما يناسب حفظ الدين .

    x
    الكلمات الدلالية (Tags) +​

  • #2
    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    ​​​

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X