بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين
وصلى الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين
اثبتت الدراسات الحديثة في مجال الصحة العامة من جهة و في مجال الصحة النفسية انه
كلما كانت ساعات النوم أكثر كلما زادت "الانتاجية" لدى الفرد. علاوة على ذلك، فان ساعات النوم الاضافية، ليلاً أم نهاراً، تعتبر بمثابة "خزان" يحتاجها الجسم لدى الضرورة. أما الأكثر استفادة من هذا الخزان، فهم أولئك الذين يمارسون الأعمال الشاقة أم الخطرة. اذ ان القدرات الادراكية لديهم، أثناء أي فترة صعبة يواجهونها، تحافظ على توازنها من جراء ساعات النوم الاضافية، المتراكمة بالجسم والتي تمثل درعاً دفاعياً أمام حدوث أي عامل غير متوقع، كما العمل الاستثنائي وحتى الأرق.
من جانبها، تنوه الباحثة الايطالية، البروفيسورة أليساندرا غرازيوتين في جامعة بولونيا، على خزان النوم، الذي يستعمله الجسم لدى الضرورة، بأن النوم ينبغي أن يغطي ثلث اليوم، أي ساعة من النوم مقابل ساعتين من الصحو. ما يعني أن 8 ساعات من النوم هي الأمثل يومياً. في حال تقلصت ساعات النوم هذه، لو بمعدل 1.5 ساعة يومياً، فان ذلك قد يكون له تداعيات هامة على الصحة، النفسية والجسدية. ما يعرض ذوي النوم القليل لما يشبه الوعكة التدريجية، التي تتركز في منطقة الدماغ الانفعالية العاطفية وتنعكس خارجياً على شكل روح عدوانية أم قلق مستمر أم مزاج عكر ناهيك من الحاجة الدائمة لمنشطات، تتراوح درجة أضرارها وقوتها، تنطلق من القهوة وتصل الى تعاطي الكوكاين. كما تسبب قلة النوم بعض الاضطرابات السلوكية كما زيادة الشهية للأطعمة الحلوة والمدهنة اللازمة، في هذه الحالة، لتعويض الطاقة. علماً أن هذا التعويض يأتي على حساب الاصابة بالبدانة.
يذكر أن قلة النوم قد تطال الحياة الجنسية وحتى القدرة التناسلية. لذلك، فانه من الأفضل اعطاء النوم وقته الطبيعي وأكثر. فهو حساس كما النفط أي أنه يجري تخزينه لحالات الطواريء! وأي تلاعب في ساعات النوم قد يكون لها عواقب وخيمة
تعليق