اضطراب الابوين في وظائفهما وادوارهما
بسم الله وله الحمد وصلى الله على محمد واله
بسم الله وله الحمد وصلى الله على محمد واله
تعتبر الوظيفة الاساسية في دور الابوين هي التربية بما تحمل من معاني وتختزل من مستويات كثيرة كالتربية الروحية والاقتصادية والنفسية والفكرية ...
وان اي تقصير او أضطراب في تلكم الادوار سيؤدي ظهوره بصورة ملحوظة في حياة الاسرة !
فالاب الذي يذهب لجبهات القتال ويقوم بدوره في الجهاد عليه ان يلتفت الى أسرته وان لايهمل وظيفته من هذه الناحية لان اهمال الارتباط بالاسرة والأطفال والانشغال بهموم الوطن والدفاع المقدس قد يترك اثرا وانطباعا نفسيا على الاطفال والزوجة فيعيشون القلق والخوف او الانتظار الحار لعودته فتتولد لديهم تصورات تحمل في طياتها الكره من الموقف او الحال فعلى الاب ان يراعي ذلك جيدا ويفهم اسرته واطفاله على وجه الخصوص موقفه وحاله لكي يساعده في مهمته المقدسة ولذا هذا الامر في نفسه مع الام حينما تتخلى عن دورها او وظيفتها في الاسرة اضطرارا او تقصيرا ، فقد جاء في احدى المواقع :{اضطــراب وظائف الأمومـــة:
تعتبر الأم الشخص الأول في حياة الطفل، وكلما كان الطفل صغيراً طالت فترة الاعتماد الإجباري على رعاية الأم.
فعلاقة الأم بالطفل هي علاقة متبادلة يؤثر فيها سلوك الأم في الطفل كما يؤثر سلوك الطفل في الأم. وفي بعض مواقف الأسرة قد تجد الأم سروراً كبيراً تشتقه من وجودها إلى جانب الطفل وتبدي استعداداً لحبه، كما أنها في مواقف أخرى قد تعبر عن رفضها للطفل بشتى الوسائل.
ومن المظاهر المألوفة في بعض الأسر ما نلاحظه من انعكاس الأدوار بين الجنسين فتقوم المرأة باتخاذ القرارات والسيطرة بينما يقف الأب موقف التابع حتى يتجنب الجدال أو المشاجرة. كما تقوم الأم أحياناً بدفع الأب وحثه على القيام بكثير من الواجبات التي تعتبر من صميم واجباتها. وهنا يجب ملاحظة أن واجبات الأب والأم مسألة ثقافية متغيرة، وما نود الإشارة إليه هنا هو تبادل الأدوار وليس المشاركة في الواجبات المنزلية والأسرية.
والمجتمع الحديث في اعتقادي يميل إلى الخلط بين وظائف الأبوين لا من ناحية التماثل الجنسي فحسب بل وحتى في جوانب الحياة الاجتماعية والمهنية. فلكي ينطبق على المرأة مفهوم الأمومة ينبغي أن تدرك طبيعتها وأن لا تأخذ صورة مشوّهة عن اختلاف تكوينها الجسمي عن الرجل.
اضطــراب وظائف الأبـــوة:
تؤثر مجموعة كبيرة من المؤثرات في تشكيل شخصية الرجل للقيام بدوره كأب.
ولعل من أهم هذه المؤثرات:
1 ـ أثر الثقافة في صقل مفهوم الأبوة لدى الرجل.
2 ـ دوافع الرجل نحو الزواج والإنجاب.
3 ـ علاقة الأب بالطفل.
4 ـ علاقة الأب والأم كزوجين ثم كأبوين.
5 ـ تكامل شخصية الرجل وتفاعله مع أبنائه.
6 ـ استجابات الأب الانفعالية نحو نجاحه أو فشله في القيام بدوره كأب.
وفي حياتنا الحاضرة بعض النماذج من الرجال الذين يتظاهرون بالأبوة المثالية ويعبرون عن اهتمامهم الزائد بالطفل نتيجة رغبتهم الملحة في الظهور بمظهر الآباء الصالحين في أعين الآخرين. وفي اعتقادي أن هذا النوع من الرجال لا يحمل من الأبوة إلا الاسم إذ يفتقد إشباعات الأبوة الإيجابية، فهو لا يهتم بالعلاقات الأبوية مع الطفل بقدر اهتمامه بالحصول على مكانة اجتماعية عالية. وبذلك يتخذ من أطفاله وسيلة لبلوغ الأهداف الشخصية ويستغلهم لتحقيق أغراضه الخاصة دون الالتفات إلى الحاجات النفسية أو الجسمية لهم. وينطبق هذا على بعض النساء أيضاً.
وهناك نوع آخر من الرجال يعبر عما ينتابه من قلق واضطراب بالإقبال على العمل الخارجي للحصول على التقدير والمكانة الاجتماعية أو المهنية فيهمل أطفاله وينظر إلى شؤونهم على أنها أمور من اختصاصات الأم (مطاوع: 1986)، فيكرس حياته لتحقيق النجاح والتقدم في العالم الخارجي، بينما تكرس المرأة كامل وقتها وجهدها لرعاية شؤون الأسرة والبيت. وفي هذا النمط لا تتحقق سوى مساواة ضئيلة ومشاركة عابرة في العلاقات المتبادلة بين الزوجين.}
ان الابناء ترتسم على صفحاتهم الوجودية ما يدور امامهم من سلوكيات الابوين فإذا تحول الاب الى دور لا ينسجم مع دوره الابوي فان ذلك سينطبع في نفوس الابناء بلا اشكال
وان الام اذا كانت تشعر ان وظيفتها منحصرة في الوظائف المنزلية فان الهم الاكبر لابنائها سيكون هو البحث عن ما تركته الام من المسؤوليات الاخرى كالاهتمام المعرفي والنفسي والارشادي ...
فلذا نجد بعض الفتيات تلجئ الى عمتها او خالتها مثلا بينما نجد بعض الصبيان يلجؤون الى اصدقائهم او اعمامهم او اخوالهم للتعويض عما فقدوه من ذلك الاضطراب في قطبي الاسرة
تعليق