إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اضطراب الابوين في وظـــائفهما وادوارهــما

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اضطراب الابوين في وظـــائفهما وادوارهــما

    اضطراب الابوين في وظائفهما وادوارهما

    بسم الله وله الحمد وصلى الله على محمد واله


    تعتبر الوظيفة الاساسية في دور الابوين هي التربية بما تحمل من معاني وتختزل من مستويات كثيرة كالتربية الروحية والاقتصادية والنفسية والفكرية ...
    وان اي تقصير او أضطراب في تلكم الادوار سيؤدي ظهوره بصورة ملحوظة في حياة الاسرة !
    فالاب الذي يذهب لجبهات القتال ويقوم بدوره في الجهاد عليه ان يلتفت الى أسرته وان لايهمل وظيفته من هذه الناحية لان اهمال الارتباط بالاسرة والأطفال والانشغال بهموم الوطن والدفاع المقدس قد يترك اثرا وانطباعا نفسيا على الاطفال والزوجة فيعيشون القلق والخوف او الانتظار الحار لعودته فتتولد لديهم تصورات تحمل في طياتها الكره من الموقف او الحال فعلى الاب ان يراعي ذلك جيدا ويفهم اسرته واطفاله على وجه الخصوص موقفه وحاله لكي يساعده في مهمته المقدسة ولذا هذا الامر في نفسه مع الام حينما تتخلى عن دورها او وظيفتها في الاسرة اضطرارا او تقصيرا ،
    فقد جاء في احدى المواقع :{اضطــراب وظائف الأمومـــة:
    تعتبر الأم الشخص الأول في حياة الطفل، وكلما كان الطفل صغيراً طالت فترة الاعتماد الإجباري على رعاية الأم.
    فعلاقة الأم بالطفل هي علاقة متبادلة يؤثر فيها سلوك الأم في الطفل كما يؤثر سلوك الطفل في الأم. وفي بعض مواقف الأسرة قد تجد الأم سروراً كبيراً تشتقه من وجودها إلى جانب الطفل وتبدي استعداداً لحبه، كما أنها في مواقف أخرى قد تعبر عن رفضها للطفل بشتى الوسائل.
    ومن المظاهر المألوفة في بعض الأسر ما نلاحظه من انعكاس الأدوار بين الجنسين فتقوم المرأة باتخاذ القرارات والسيطرة بينما يقف الأب موقف التابع حتى يتجنب الجدال أو المشاجرة. كما تقوم الأم أحياناً بدفع الأب وحثه على القيام بكثير من الواجبات التي تعتبر من صميم واجباتها. وهنا يجب ملاحظة أن واجبات الأب والأم مسألة ثقافية متغيرة، وما نود الإشارة إليه هنا هو تبادل الأدوار وليس المشاركة في الواجبات المنزلية والأسرية.
    والمجتمع الحديث في اعتقادي يميل إلى الخلط بين وظائف الأبوين لا من ناحية التماثل الجنسي فحسب بل وحتى في جوانب الحياة الاجتماعية والمهنية. فلكي ينطبق على المرأة مفهوم الأمومة ينبغي أن تدرك طبيعتها وأن لا تأخذ صورة مشوّهة عن اختلاف تكوينها الجسمي عن الرجل.
    اضطــراب وظائف الأبـــوة:
    تؤثر مجموعة كبيرة من المؤثرات في تشكيل شخصية الرجل للقيام بدوره كأب.

    ولعل من أهم هذه المؤثرات:
    1 ـ أثر الثقافة في صقل مفهوم الأبوة لدى الرجل.
    2 ـ دوافع الرجل نحو الزواج والإنجاب.
    3 ـ علاقة الأب بالطفل.
    4 ـ علاقة الأب والأم كزوجين ثم كأبوين.
    5 ـ تكامل شخصية الرجل وتفاعله مع أبنائه.
    6 ـ استجابات الأب الانفعالية نحو نجاحه أو فشله في القيام بدوره كأب.


    وفي حياتنا الحاضرة بعض النماذج من الرجال الذين يتظاهرون بالأبوة المثالية ويعبرون عن اهتمامهم الزائد بالطفل نتيجة رغبتهم الملحة في الظهور بمظهر الآباء الصالحين في أعين الآخرين. وفي اعتقادي أن هذا النوع من الرجال لا يحمل من الأبوة إلا الاسم إذ يفتقد إشباعات الأبوة الإيجابية، فهو لا يهتم بالعلاقات الأبوية مع الطفل بقدر اهتمامه بالحصول على مكانة اجتماعية عالية. وبذلك يتخذ من أطفاله وسيلة لبلوغ الأهداف الشخصية ويستغلهم لتحقيق أغراضه الخاصة دون الالتفات إلى الحاجات النفسية أو الجسمية لهم. وينطبق هذا على بعض النساء أيضاً.

    وهناك نوع آخر من الرجال يعبر عما ينتابه من قلق واضطراب بالإقبال على العمل الخارجي للحصول على التقدير والمكانة الاجتماعية أو المهنية فيهمل أطفاله وينظر إلى شؤونهم على أنها أمور من اختصاصات الأم (مطاوع: 1986)، فيكرس حياته لتحقيق النجاح والتقدم في العالم الخارجي، بينما تكرس المرأة كامل وقتها وجهدها لرعاية شؤون الأسرة والبيت. وفي هذا النمط لا تتحقق سوى مساواة ضئيلة ومشاركة عابرة في العلاقات المتبادلة بين الزوجين.}

    ان الابناء ترتسم على صفحاتهم الوجودية ما يدور امامهم من سلوكيات الابوين فإذا تحول الاب الى دور لا ينسجم مع دوره الابوي فان ذلك سينطبع في نفوس الابناء بلا اشكال
    وان الام اذا كانت تشعر ان وظيفتها منحصرة في الوظائف المنزلية فان الهم الاكبر لابنائها سيكون هو البحث عن ما تركته الام من المسؤوليات الاخرى كالاهتمام المعرفي والنفسي والارشادي ...
    فلذا نجد بعض الفتيات تلجئ الى عمتها او خالتها مثلا بينما نجد بعض الصبيان يلجؤون الى اصدقائهم او اعمامهم او اخوالهم للتعويض عما فقدوه من ذلك الاضطراب في قطبي الاسرة

    شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل




  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

    الاضطراب مهما كان نوعه وتعددت آثاره فهو ضد الاستقرار
    وعلى حجم ما يوفره الاستقرار الأسري من أرضية صلبة ينعم بالعيش عليها بثبات الأبناء تحت مظلة من الحب والتفهم و الأمن النفسي والجسدي و تأمين الرعاية بجميع أشكالها وما لهذا من أثر في تعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الأسرة مما يدعم الثقة بينهم و بالتالي ينعكس ذلك على المجتمع انعكاسا إيجابيا

    يأتي الاضطراب بأرضيته الرخوة الغير مستقرة مسببا فجوة بين الأبناء و الآباء أو أحدهما تعرقل تربيتهم أو تمنعها أحيانا و يخلق أجواء مشحونة بطاقات سالبة تؤثر في شخصية الأبناء لا نفسياتهم فقط و قد تخرجهم من محيط الأسرة وإطارها القيمي وتدخلهم في حالة من التمرد عليها إن تطور وتعدى الاضطراب معدل التقبل وربما يتفاقم الأثر إلى خلق حالة من حالات الكراهية الخفية في نفوس الأبناء تظهر جلية في سلوكهم وأسلوب تعاملهم مع آبائهم وإخوانهم و الآخرين من المحيطين بهم بصور متعددة جميعها لا تبشر بنشوء جيل سليم خالي من الاضطرابات النفسية و مصاب بإعاقة في تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين غير متوازن عاطفيا مفرط الحساسية معترض على كل إصلاح ورافض لكل مصلح و لا أريد أن أقول: " قد يصاب بداء أو أكثر من الانحراف "
    كي لا أكون مبالغة في تعبيري مع أنه مع عدم استقرار أجواء الاسرة فأنه يسمح بتوقع أي شيء مخيف إلا ما رحم الله

    أسرة تعيش الاضطراب بأي صورة من صوره حتما لن تنجب للمجتمع سوى أجيال عليلة محبطة مستقبلا ستربي أجيال أكثر سقما منها تفتك على المدى البعيد بأي أمة استشرت فيها إن لم يتم الاسراع في انقاذها ومعالجتها

    لذا من الواجب على الآباء قبل الشروع في تربية الأبناء أو حتى انجابهم أن يتعلموا كيف يستثمرون عواطف الحب والكراهية وكيف يوجهونهما بعطف ومودة ورحمة نحو أنفسهم ومن ثم نحو أبنائهم من أجل أن يربوا أبناء منصهرين في روح الأسرة ذائبين في مفاهيمها الصحيحة وأخلاقها القويمة حد التسليم المقنع بتلقائية التطبيق يقدرون قيمة وأهمية الأسرة في حياتهم و حياة مجتمعاتهم
    أو بالأحرى ينتجون جيل مسئول يعي ويقدر معنى المسئولية


    مشرفنا الفاضل وأخينا الكريم الحاج خادم أبي الفضل عليه السلام المحترم أدامكم الله في خير وصحة وعافية
    شكرا جزيلا لك ولهذا المقال القيم جدا بما احتواه من التفاتات هامة و ما تضمنه من نقاط قد يغيب عن البعض من المربين الالتفات إليها أو تقدير آثارها وتأثيرها على الأبناء ومن ثم الأسرة والمجتمع ككل
    شكرا جزيلا بحق وصدق لكل فائدة قمت بعرضها لنا واستقينا منها ما يوجهنا و ينفعنا في منهجنا التربوي
    جزاك الله عنا كل خير ومثوبة وبارك الله جهودك الطيبة وعطاءك الرائع
    وجعل التوفيق حليفك الدائم

    دمت بحفظ المولى الكريم ورعايته و بكل خير وفي خير


    احترامي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 07-11-2015, 10:11 PM.


    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟



    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

      الاضطراب مهما كان نوعه وتعددت آثاره فهو ضد الاستقرار
      وعلى حجم ما يوفره الاستقرار الأسري من أرضية صلبة ينعم بالعيش عليها بثبات الأبناء تحت مظلة من الحب والتفهم و الأمن النفسي والجسدي و تأمين الرعاية بجميع أشكالها وما لهذا من أثر في تعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد الأسرة مما يدعم الثقة بينهم و بالتالي ينعكس ذلك على المجتمع انعكاسا إيجابيا

      يأتي الاضطراب بأرضيته الرخوة الغير مستقرة مسببا فجوة بين الأبناء و الآباء أو أحدهما تعرقل تربيتهم أو تمنعها أحيانا و يخلق أجواء مشحونة بطاقات سالبة تؤثر في شخصية الأبناء لا نفسياتهم فقط و قد تخرجهم من محيط الأسرة وإطارها القيمي وتدخلهم في حالة من التمرد عليها إن تطور وتعدى الاضطراب معدل التقبل وربما يتفاقم الأثر إلى خلق حالة من حالات الكراهية الخفية في نفوس الأبناء تظهر جلية في سلوكهم وأسلوب تعاملهم مع آبائهم وإخوانهم و الآخرين من المحيطين بهم بصور متعددة جميعها لا تبشر بنشوء جيل سليم خالي من الاضطرابات النفسية و مصاب بإعاقة في تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين غير متوازن عاطفيا مفرط الحساسية معترض على كل إصلاح ورافض لكل مصلح و لا أريد أن أقول: " قد يصاب بداء أو أكثر من الانحراف "
      كي لا أكون مبالغة في تعبيري مع أنه مع عدم استقرار أجواء الاسرة فأنه يسمح بتوقع أي شيء مخيف إلا ما رحم الله

      أسرة تعيش الاضطراب بأي صورة من صوره حتما لن تنجب للمجتمع سوى أجيال عليلة محبطة مستقبلا ستربي أجيال أكثر سقما منها تفتك على المدى البعيد بأي أمة استشرت فيها إن لم يتم الاسراع في انقاذها ومعالجتها

      لذا من الواجب على الآباء قبل الشروع في تربية الأبناء أو حتى انجابهم أن يتعلموا كيف يستثمرون عواطف الحب والكراهية وكيف يوجهونهما بعطف ومودة ورحمة نحو أنفسهم ومن ثم نحو أبنائهم من أجل أن يربوا أبناء منصهرين في روح الأسرة ذائبين في مفاهيمها الصحيحة وأخلاقها القويمة حد التسليم المقنع بتلقائية التطبيق يقدرون قيمة وأهمية الأسرة في حياتهم و حياة مجتمعاتهم
      أو بالأحرى ينتجون جيل مسئول يعي ويقدر معنى المسئولية


      مشرفنا الفاضل وأخينا الكريم الحاج خادم أبي الفضل عليه السلام المحترم أدامكم الله في خير وصحة وعافية
      شكرا جزيلا لك ولهذا المقال القيم جدا بما احتواه من التفاتات هامة و ما تضمنه من نقاط قد يغيب عن البعض من المربين الالتفات إليها أو تقدير آثارها وتأثيرها على الأبناء ومن ثم الأسرة والمجتمع ككل
      شكرا جزيلا بحق وصدق لكل فائدة قمت بعرضها لنا واستقينا منها ما يوجهنا و ينفعنا في منهجنا التربوي
      جزاك الله عنا كل خير ومثوبة وبارك الله جهودك الطيبة وعطاءك الرائع
      وجعل التوفيق حليفك الدائم

      دمت بحفظ المولى الكريم ورعايته و بكل خير وفي خير


      احترامي وتقديري


      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

      ماشاء الله لاقوة الا بالله

      كالعادة سيل من التحليل الرائع والرائق ، واستنتاجات مفيدة ترشحت من فيض قلمكم المعطاء
      ، وعقد ماس تناثر من كنوز فكركم الثمين

      لا عُدمت اطلالتكم اختاه

      ولا حرمنا من دعواتكم المباركة

      ايتها الحاجّة الطيبة المباركة

      لا كلام بعد الذي أفضتم فيه . ...

      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X