بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد. فقد أكدت آلايات وروايات على ان
نكون قدوة صالحة لغيرنا ، فالذي يؤثر في الانسان هو القدوة الحسنة لا الحديث ولا الموعظة وهذه بعض الروايات التي تحدد مواصفات الشيعي منها :
عن أبان
قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يا معشر الشيعة إنكم قد نسبتم إلينا
كونوا لنا زينا ولا تكونوا شينا، كونوا مثل أصحاب علي عليه السلام في الناس، إن كان
الرجل منهم ليكون في القبيلة فيكون إمامهم ومؤذنهم، وصاحب أماناتهم وودايعهم، عودوا
مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلوا في مساجدهم، ولا يسبقوكم إلى خير فأنتم والله أحق منهم به ). البحار ج 85 ص 119 .
وعن معاوية
ابن وهب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام الشيعة ثلاث : محب واد ، فهو منا ، ومتزين
بنا ، ونحن زين لمن تزين بنا . ومستأكل بنا الناس ، ومن استأكل بنا افتقر). الخصال ج 1 ص 110 .
وفي تفسير العسكري عليه السلام عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : (أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: حببني إلى خلقي وحبب خلقي الي، قال: يا رب، كيف افعل ؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلئن ترد آبقا عن بابي أو ضالا عن فنائي، أفضل لك من عبادة [ مائة ] سنة بصيام نهارها وقيام ليلها، قال موسى عليه السلام: ومن هذا العبد الآبق منك ؟ قال: العاصي المتمرد، قال: فمن الضال عن فنائك ؟ قال: الجاهل بامام زمانه تعرفه، والغائب عنه بعد ما عرفه، الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل به إلى مرضاته
وفي حديث اخر عنهم عليهم السلام ( كونوا من السابقين بالخيرات، وكونوا ورقا لا شوك فيه، فان من كان قبلكم كانوا ورقا لا شوك فيه، وقد خفت ان تكونوا شوكا لا ورق فيه، وكونوا دعاة إلى ربكم، وادخلوا الناس في الاسلام ولا تخرجوهم منه، وكذلك من كان قبلكم يدخلون الناس في الاسلام ولا يخرجونهم منه )". مستدرك الوسائل ج 12 ص 141 .
تعليق