بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ورد في أصول الكافي بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال: "مرَّ عيسى بن مريم عليه السلام على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابُّها، فقال: أمَّا إنَّهم لم يموتوا إلاَّ بسخطة (من الربِّ)، ولو ماتوا متفرّقين لتدافنوا".
فقال الحواريِّون: يا روح الله وكلمته، ادع الله أن يحييهم لنا، فيخبرونا ما كانت أعمالهم (حتى كان هذا جزاءهم) فنتجنّبها.
فدعا عيسى عليه السلام ربَّه، فنودي من الجوّ: أن نادهم.
فقام عيسى عليه السلام بالليل على شَرَفٍ من الأرض فقال: يا أهل هذه القرية.
فأجابه منهم مجيب: لبّيك يا روح الله وكلمته.
فقال: ويحكم، ما كانت أعمالكم؟
قال: عبادة الطاغوت، وحبّ الدنيا، مع خوف قليل (من الله) وأمل بعيد، وغفلة في لهو ولعب.
فقال: كيف كان حبّكم للدنيا؟
قال: كحبّ الصبيّ لأمه، إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا، وإذا أدبرت عنَّا بكينا وحزنَّا.
قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لأهل المعاصي. قال: كيف كان عاقبة أمركم؟
قال: بتنا ليلة في عافية، وأصبحنا في الهاوية. فقال: وما الهاوية؟ فقال: سجّين. قال: وما سجّين؟
قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة. قال: فما قلتم، وما قيل لكم؟ قال: قلنا: ردّنا إلى الدنيا فنزهد فيها، قيل لنا: كذبتم. قال: ويحك! كيف لم يكلّمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله، إنَّهم ملجمون بلجام من نار على أيدي ملائكة غلاظ شداد، وإنّي كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمَّني معهم، فأنا معلّق بشعرة على شفير جهنَّم، لا أدري أأكبّ فيها أم أنجو منها.
فالتفت عيسى عليه السلام إلى الحواريين فقال: "يا أولياء الله، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش، والنوم على المزابل، خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة".
ويكفي لمعرفة عظم ذنب حبّ الدنيا، أنَّه في هذه الرواية سبب التعجيل بالعقوبة والهلاك الأبديّ.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ورد في أصول الكافي بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام أنَّه قال: "مرَّ عيسى بن مريم عليه السلام على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابُّها، فقال: أمَّا إنَّهم لم يموتوا إلاَّ بسخطة (من الربِّ)، ولو ماتوا متفرّقين لتدافنوا".
فقال الحواريِّون: يا روح الله وكلمته، ادع الله أن يحييهم لنا، فيخبرونا ما كانت أعمالهم (حتى كان هذا جزاءهم) فنتجنّبها.
فدعا عيسى عليه السلام ربَّه، فنودي من الجوّ: أن نادهم.
فقام عيسى عليه السلام بالليل على شَرَفٍ من الأرض فقال: يا أهل هذه القرية.
فأجابه منهم مجيب: لبّيك يا روح الله وكلمته.
فقال: ويحكم، ما كانت أعمالكم؟
قال: عبادة الطاغوت، وحبّ الدنيا، مع خوف قليل (من الله) وأمل بعيد، وغفلة في لهو ولعب.
فقال: كيف كان حبّكم للدنيا؟
قال: كحبّ الصبيّ لأمه، إذا أقبلت علينا فرحنا وسررنا، وإذا أدبرت عنَّا بكينا وحزنَّا.
قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لأهل المعاصي. قال: كيف كان عاقبة أمركم؟
قال: بتنا ليلة في عافية، وأصبحنا في الهاوية. فقال: وما الهاوية؟ فقال: سجّين. قال: وما سجّين؟
قال: جبال من جمر توقد علينا إلى يوم القيامة. قال: فما قلتم، وما قيل لكم؟ قال: قلنا: ردّنا إلى الدنيا فنزهد فيها، قيل لنا: كذبتم. قال: ويحك! كيف لم يكلّمني غيرك من بينهم؟ قال: يا روح الله، إنَّهم ملجمون بلجام من نار على أيدي ملائكة غلاظ شداد، وإنّي كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما نزل العذاب عمَّني معهم، فأنا معلّق بشعرة على شفير جهنَّم، لا أدري أأكبّ فيها أم أنجو منها.
فالتفت عيسى عليه السلام إلى الحواريين فقال: "يا أولياء الله، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش، والنوم على المزابل، خير كثير مع عافية الدنيا والآخرة".
ويكفي لمعرفة عظم ذنب حبّ الدنيا، أنَّه في هذه الرواية سبب التعجيل بالعقوبة والهلاك الأبديّ.
تعليق