- تاريخ التسجيل: 23-05-2010
- المشاركات: 2486
بسم الله الرحمن الرحيم
عن الإمام الحسن الزكي سلام الله عليه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله، قال:
«كان دائم البشر – يعني مبتسم، غالبًا مبتسم سهل الخلق لين الجانب...» يعني تستطيع بسرعة أن تأتلف معاه، بعض الناس تحتاج شهر حتى ينكسر حاجز الجليد، يالله ، ويوجد واحد من خلال خمس دقائق تشعر بأنه إنسان أليف حسن المعشر، هكذا كان النبي «لين الجانب سهل الخلق...» يعني سريعًا ما يؤلف.
وقد ورد عنه صلى الله عليه وآله: «أفاضلكم أحاسنكم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا الذي يألفون ويؤلفون» هكذا كان النبي، «دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا بصخاب ولا بفحاش ولا بعياب...» يعني ما في ألفاظه ذكر عيوب الآخرين، ما في ألفاظه فحش، ما في ألفاظه بذاءة، «ليس بصخاب ولا فحاش ولا عياب، وقد ترك من نفسه ثلاث...» ثلاث يلتزم بها إذا جلس، «المراء» يتركه فلا يأتي بمراء، لا يراوغ ولا يلف ويدور، صادق في كلامه، «الإكثار» لا يثرثر حديث، يتكلم فيما يعنيه، «وما لا يعنيه» الشيء الذي لا يعنيه لا يتحدث فيه.
«وقد ترك من الناس ثلاث» أمور ثلاثة تركها في حديثه مع الناس، «لا يعيب أحدًا ولا يعيره» حتى إذا فعل عيب لا يعيره أمام الناس، «لا يعيب أحدًا ولا يعيره» وإن فعل عيبًا، «ولا يتتبع عثرة أحد ولا عورته» ما يسأل فلان وش سوى، وش فعل، ما يتتبع، «ولا يتحدث إلا فيما يرجى ثوابه» يعني إذا يتحدث عن إنسان يتحدث بالمقدار الذي ينفع ذلك الإنسان، «ولا يتحدث إلا فيما يرجى ثوابه، دمث الخلق لا بالمهين ولا بالجاف» كان سهلاً، وهذا الذي تحدث عنه القرآن الكريم: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} وقال القرآن الكريم: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله- كانت رحمته حتى لأعدائه، حتى لمناوئيه، المدينة كانت مجتمع فيه يهود، فيه مسيح، فيه مسلمين، وهذه سمة الدولة الإسلامية، الدولة الإسلامية كل الديانات فيها، كل ديانة تأخذ قسطها من حرية العبادة، جميع الديانات تأخذ قسطتها وحريتها من العبادة ضمن إطار الدولة الإسلامية، كان هناك يهود، كان هناك مسيح، كان هناك مسلمين، كل بحريته الدينية ضمن عقد، عقد ميثاق بين هذه الديانات كلها.
كان أحد اليهود يؤذيه فيرمي القمامة في طريقه، النبي فقد هذا اليهودي يومًا من الأيام فسأل عنه فقالوا إنه مريض، فزاره النبي في بيته وعاده من مرضه، فلما رأى ذلك اليهودي انكب على يديه يقبلها وقال: « الله أعلم حيث يجعل رسالته فيك يا محمد».
هذا القائد المحنك، القائد المحنك دائمًا عنده أمل التغيير، أمل التجديد، أم الانطلاق، لا يصيبه اليأس ولا يصيبه الانخذال، «إني لأرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا».
كان منصفًا للجميع، أقبل له أعرابي وكانت أيام شتاء، الرسول لابس بردة غليظة، شدها الأعرابي على عنق النبي وجرها وقال: يا محمد! أعطني من مال الله فإنه ليس مالك ولا مال أبيك، التفت إليه، قال: «يا أعرابي، أنا أعطيك، ولكن من الذي يقود منك ما فعلت بي؟» يعني من الذي يقتص منك ما فعلت بي؟ قال: لا أحد، قال: «لِمَ؟»، قال: لأنك لا تقابل السيئة بالسيئة وإنما تقابل السيئة بالحسنة {إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله.
************************************
***********************
*****************
أعظم الله لكم الأجر بذكرى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله
مَنْ ذا نُعزِّي وفيكَ الكلُّ قَدْ رُزِئَ ؟!
يا أوَّلاً كنتَ للإيجادِ مُبْتَدَأَ
يا سِرَّ "إِقْرَأْ" ألا ليتَ السَّمَّاءَ هَوَتْ
ونَصُّ نعْيِكَ فوقَ العَرشِ ما قُرِأَ
"طٰهَ" ، وصَكَّ عليكَ الذِّكرُ جَبْهَتَهُ
يُصغي إلى نبأٍ عزَّى بهِ "النبَأَ"
رحلتَ فالكونُ ما انفكتْ نوادِبُهُ
تبكي وراثيكَ بالإعوالِ ما برِئَ...
نعود والعود محمدي حسيني بختام شهر الاحزان والمصائب
لنكون مع محور ولائي عزائي مع ابي القاسم محمد المصطفى خير خلق الله من الاولين والاخرين ..
فكونوا معنا ...
***********************
*****************
أعظم الله لكم الأجر بذكرى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله
مَنْ ذا نُعزِّي وفيكَ الكلُّ قَدْ رُزِئَ ؟!
يا أوَّلاً كنتَ للإيجادِ مُبْتَدَأَ
يا سِرَّ "إِقْرَأْ" ألا ليتَ السَّمَّاءَ هَوَتْ
ونَصُّ نعْيِكَ فوقَ العَرشِ ما قُرِأَ
"طٰهَ" ، وصَكَّ عليكَ الذِّكرُ جَبْهَتَهُ
يُصغي إلى نبأٍ عزَّى بهِ "النبَأَ"
رحلتَ فالكونُ ما انفكتْ نوادِبُهُ
تبكي وراثيكَ بالإعوالِ ما برِئَ...
نعود والعود محمدي حسيني بختام شهر الاحزان والمصائب
لنكون مع محور ولائي عزائي مع ابي القاسم محمد المصطفى خير خلق الله من الاولين والاخرين ..
فكونوا معنا ...
تعليق