إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 93(صلاح العمل بالنية)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة

    ,فــــبسلامة العقل والقلب تتحصل (النية الصادقة) التي هي موضع قبول الإعمال (إنما يتقبل الله من المتقين)

    قال الامام الصــادق عليــه السلام )

    صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله تعالى في الأمور كلها قال الله تعالى يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ و قال النبي صلى الله عليه واله نية المؤمن خير من عمله و قال
    صلى الله عليه واله -إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى فلا بد للعبد من خالص النية في كل حركة و سكون لأنه إذا لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا و الغافلون قد ذمهم الله تعالى فقال إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا و قال أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ

    ثم النية تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة و تختلف على حسب اختلاف الأوقات الإيمان ....الخ))


    وبانحـــراف وفساد العقـــــــل او القلــــــب او كلاهمــــــا

    تنتج النية الدخيلة او الغير صادقة التي يرفض العمل بسببها

    (قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين) (ان الله لايصلح عمل المفسدين)


    الاخ الفاضل
    مشرف قسمي الاسرة والطفل
    اسمحوا لي ان اشكر ردكم القيم
    على محور اختنا القديرة
    زهراء حكمت
    وبودي ان اشاركم
    الرأي فيما طرحتموه
    بسلامة العقل والقلب تتحصل النية الصادقة
    فالانسان هو اشرف الموجودات استعدادا بالبداهة؛ لما نرى من فعالياته؛ اذ بالتخلية والتحلية والتجلية يصير بمرتبة الملك في الترقي، بل واشرف منه، بحيث يتشرف الملك بالتبرك به ويستشفع منه ويلوذ به كما عاذ فطرس بالامام الحسين (عليه السلام)، بل ويفتخر به جبرئيل...
    (( السلام على من طهره الجليل، السلام على من افتخر به جبرئيل، السلام على من ناغه في المهد ميكائيل))
    وبإعمال رذائل الملكات يصير الانسان بمرتبة الشيطان في التنزل، بل اخس منه، وهذان هما النجدان والطريقان في قوله تعالى:
    ((وهديناه النجدين))
    sigpic

    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
      النية تعني القصد والإرادة وللنية مكانة عظيمة في الإسلام فهي التي تحدد هدف العمل الذي يعمله الإنسان فهل هو لله وحده أم لله و غيره أم لغير الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى), وكل عمل لا يراد به وجه الله فهو مردود على صاحبه للحديث: (إن العبد ليعمل أعمالا حسنة فتصعد الملائكة في صحف مختمة فتلقى بين يدي الله فيقول: ألقوا هذه الصحيفة فإنه لم يرد بما فيها وجهي)
      والإنسان يؤجر على النية الصالحة ولو لم يفعلها ويأثم على النية الفاسدة ولو لم يعملها للحديث (إنما الدنيا لأربعة نفر: رجل آتاه الله عز وجل علما وما لا فهو يعمل بعلمه في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه لعملت كما يعمل فهما في الأجر سواء، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يتخبط بجهله في ماله فيقول رجل: لو آتاني الله مثل ما آتاه عملت كما يعمل فهما في الوزر سواء)
      هل فكرنا بالآثار الحقيقية التي تترتب على إعمالنا وما هو الرابط بين العمل الذي نقوم به في عالم الدنيا والنتائج التي تترتب عليه عند الله تعالى في الآخرة؟
      طبعا نحن لا نفرق بين أفعالنا من حيث دوافعها وما هي نتائجها بطبيعة الحال ومن حيث النوايا والإرادة وما كان موافقا للغاية الحقيقية من خلق الإنسان وما كان منحرفا عن تلك الغاية .
      وأنت تلاحظ معي إن قيمة الفعل إنما تكون باثارة وليس بحجمه فمثلا حبة دواء صغيرة يكون أثرها كبير جدا بإنقاذ نفس من الموت كما هو معلوم ن ان المقاييس الإلهية تختلف عن مقاييس الناس لان الله تعالى اعلم بالمصالح والمفاسد الحقيقية المؤدية لكمال الإنسان اما الإنسان فانه يتخبط في تحديد النافع والضار له في حياته ، مثلا نجد ان في قصة موسى والخضر (عليهما السلام) إشارة واضحة الى تقاطع المقاييس الإلهية مع المقاييس الظاهرية لذلك كان موسى(عليه السلام) يرى ان أعمال الخضر خلاف المصلحة بينما عمل الخضر كان صالحا ومصيبا للحقيقة لأنه اعتمد على الصالح الإلهي وليس الظاهري .
      الذي نريد ان نؤكده ان مستوى قبول العمل يعتمد على مستوى تأثيره في الواقع ولذلك كانت قيمة الطاعة في المضمون الحقيقي للنية التي تكون عند الإنسان فقد قال تعالى " لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ{الحج/37} "
      من يقدم ذبيحة او أي شيء طاعة وقربة لله تعالى إنما تكون مقبولة اذا كان الإنسان يقدم ذلك بنية صادقة بعيدة عن أي انحراف وخلل فالله تعالى لا ينظر إلى كمية لحم الذبيحة كما تقول الآية وإنما ينظر الى قلب الإنسان عند ما يقدمها هل هي قربة لله تعالى ام لأجل الشهرة والسمعة والمجاملة .
      إذن حقيقة العمل والطاعة في النية ولذلك نجد ان النية ركن من أركان العبادات كالصلاة مثلا وعلى قدر صفاء النية وكونها لوجه الله على قدر ذلك يكون تأثيرها في الواقع ويكون قبولها عند الله تعالى وأنت اذا تقرا معي الآية الكريمة " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ " فانه يرى بعض العلماء ان الآية تشير الى هذا الأمر فإذا كانت النوايا سيئة فإنها تكون غير مقبولة وغير مؤثرة بالتأثير الصالح " فأما الزبد فيذهب جفاء "
      أي عمل ليس فيه نية صالحة فانه يذهب بدون أي نتيجة تذكر بل انه سيعود بالخسران على صاحبه فقد قال تعالى " ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله " أي ان المتضرر الحقيقي من النوايا الخبيثة والأعمال الماكرة هو الإنسان القائم بها فقط .
      لكننا لابد ان نعلم ان النية تحتاج الى ارداة صالحة لأنك قبل ان تحدد نية العمل والعبادة لابد ان تحركك لذلك الإرادة
      هل أريد بصلاتي رضا الله ام رضا الناس ؟
      هل حينما أتصدق أريد رضا الله ام السمعة والشهرة ؟
      علينا ان نسال انفسنا بصراحة ماذا نريد من أي عمل نفعله....
      هل لأجل ان يراني فلان وفلان ؟
      كل واحد يرجع الى نفسه والإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره
      هل مجيئنا للجمعة لوجه الله تعالى ولأجل ان نسمع الخطبة الدينية التي نتعلم منها أحكام وأخلاق الإسلام حتى نتقرب الى الله ام ماذا ؟
      ان الفعل الذي يكون لله تعالى ينمو فقد قال تعالى " ما كان لله ينمو " نعم ينمو فيؤثر على الآخرين وكذلك ينمو في ميزان حسناتنا عند الله تعالى وينمو في نفس الإنسان فيفتح له تعالى أبواب جديدة لتصفية النية
      ونعطي هنا مثال بسيط ومهم فمنذ ان قتل الحسين (ع) الى اليوم كم عمل صالح وكم طاعة وكم بذلت أموال وكم ذهب الزوار الى كربلاء؟
      ربما ملايين الطاعات عند قبر الحسين (ع) ، هذا راجع الى ان عمل الحسين (ع) كان لله فنما ولازال ينمو وسيبقى ينمو الى يوم القيامة (ما كان لله ينمو) هذا القول المأثور والحكمة البالغة تتجسد بصورة واضحة في ثورة الحسين (ع) .
      فإنها رغم قصر مدتها لكنها قد اتسعت أصدائها وانعكاساتها ونمت ردود فعلها على مرور الأيام حتى أصبحت تعتبر في طليعة الثورات الكبرى التي حولت سير التاريخ وأثرت في تحرر المجتمع وحفظ الأمة أثراً كبيراً بل ولقد أصبح الباحثون يؤمنون بأنها الثورة المثالية في الثورات الإنسانية والإصلاحية وأصبحت ثارات الحسين (ع) نداء كل ثورة تريد أن تفتح لها طريقاً إلى أسماع الجماهير وقلوبهم .
      فعلاً لقد تأثر بها أكثر الثائرين في العالم بعد الحسين (ع) وجعلوا من ثورته وثباته وصلابة عزيمته وصبره وشجاعته جعلوا من كل تلك الأمور قدوة لثوراتهم.
      نعم ما كان لله تعالى وما كان لغير الله يخبو وينتهي
      نختم كلامنا بكلام للسيد الشهيد ورد في كتاب فقه الأخلاق حيث قال قدس سره:
      ((من أهم العيوب التي ذكرها الفقهاء للعبادة : الرياء ، وهو موجب لبطلانها في أكثر صوره ، كما سيأتي ، ويقابله الإخلاص .
      والفرق بينهما حسب فهمي ، هو في إعطاء الأهمية أو الإهتمام بأحد أمرين لا ثالث لهما : إما الله وإما غيره ، من حيث استهداف الإطلاع و الرضا وزوال العائبة و النقمة . فإن كان ذلك كله خاصاً بالله في نظر الفرد فهو الإخلاص ، وإن كان مشتركاً بينه وبين غيره فهو الرياء , فضلاً عما إذا كان خاصاً بغيره ومن هنا نفهم أن الإهتمام بالله فقط ، من حيث اطلاعه على العمل و رضاه عنه و اندفاع نقمته و غضبه ، مع إسقاط غيره عن الأهمية ، هو الإخلاص .
      وإن كان الإهتمام بالاطلاع والرضا واندفاع النقمة خاصاً بالآخرين، مع إسقاط الله عن الأهمية في نظر الفرد ، والعياذ بالله ، فهذا هو أعظم درجات الرياء . وبه يكون العمل لغير الله تماماً .
      وقد يكون الإهتمام موزعاً بين الله و خلقه .إذ يود الفرد أن يراه الله والناس متعبداً أو محسناً أو عالماً ، وغير ذلك. فهذا أيضاً من الرياء وبهذا ورد أن الرياء من الشرك ، لأنه يحتوي على الإشتراك في اهتمام الفرد بين الله و خلقه . مع أنه يجب عليه أن يبدله بالإخلاص والتمحّض بالإهتمام بالهدف الإلهي الخالص وقد ورد في هذا الصدد عن الله سبحانه ما مؤداه : إني أفضل الشريكين ، فمن عمل لي ولغيري ، أوكلته لغيري . وهذا معناه أنه لا يمكن أن ينال القبول إلا العمل المخلص تماماً . فإن كان فيه شائبة الغير كان بمنزلة من عمل العمل كلّه للغير .ىكما ورد في هذا الصدد : خذ جزاءك ممن عملت له . فإن كان الفرد عمل لله مخلصاً ، فجزاؤه على الله سبحانه ، وإن كان عمل لغيره فجزاؤه على ذلك الغير . وبالطبع فإنه سوف لن ينال منه شيئاً))


      المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
      وهذا الأمر وإن كان فيه جانب صحيح، ولكن بما أن النية تدخل في مواضيع عديدة وكثيرة ومهمة في حياتنا، بحيث يتوقف عليها اتجاه العمل بين طرفي التناقض، وبذلك لن يكون بحث النية والنية نفسها خاليا من التعقيد كما سيتضح ذلك في مطاوي هذه المقالة. والنية لغةً: هي القصد والعزم على الفعل. اسم من نويت نية ونواة أي: قصدت وعزمت. ثم خُصّت بغالب الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور وعن المحقق الطوسي(قدس سره) النية هي القصد إلى الفعل، وهي واسطة بين العلم والعمل. وعليه، أن النية والإرادة أو القصد والعزم عبارات متعددة لمعنى واحد، كما ان أصلها في القلب، ولا تتعدى للكلام والتلفظ باللسان، وبذلك يعلم: أن ما يُتلفظ به بعنوان نية كما يفعل بعض المؤمنين عندما ينوون لصلاة معينة محل إشكال كما يظهر من عبارات بعض الفقهاء، باعتبار التلفظ أداة جارحة خارجية والنية أمر جانحي قلبي. فعند التلفظ بها لا تكون نية بالمعنى المصطلح. أما في الاصطلاح، فيُضاف إلى ما سبق قيد الخلوص بالعمل لله، بمعنى أن يكون الداعي والمسبب لحركته وعزيمته هو أمر الله سبحانه وتعالى سواء أكان واجبا ام مندوبا. إذاً، النية المبحوث عنها في مقامنا ما اجتمع فيها أمران: أ ـ القصد على الفعل ب ـ اختصاص العمل لله تعالى. موقع النية من العمل: إلى هنا تبين أن النية أساس العمل وجذره، وتكتسب أهمية كبيرة باعتبار أن قبول العمل مرتهن بها، في بعض الأحاديث أن المحورية للثواب والجزاء للنية ولا قيمة للعمل من حيث كبره وحجمه الا بما يتناسب مع النية، ففي الحديث المشهور: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله أغزى عليا في سرية وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته، فقال رجل من الأنصار لأخ له: اغز بنا في سرية علي لعلنا نصيب خادما أو دابة أو شيئا نتبلغ به، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله قوله، فقال صلى الله عليه وآله: إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئٍ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله عز وجل فقد وقع أجره على الله عز وجل، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى). فواضح من هذا الحديث الشريف وغيرها من الأحاديث الكثيرة حول محورية النية في العمل، فربما عمل قليل فيه إخلاص شديد يعد أضخم الأعمال على الإطلاق بلا نية مخلصة، فالحذر الحذر في التعامل مع هذا الأمر المهم. النية أفضل من العمل بل بعض الروايات الصريحة تبين أن النية أفضل من العمل، ففي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (النية أفضل من العمل إلا وان النية هي العمل) كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (نية المؤمن خير من عمله) وغيرها روايات كثيرة تشير إلى هذا المضمون. ولعل السبب وراء أهمية العمل يرجع إلى النقاط التالية: 1. ورود بعض الروايات التي تشير إلى أن مجرد النية الصادقة لعمل ما والتقرب لله عز وجل وابتغاء مرضاته يكسب الأجر والثواب حتى لو لم يقم بذلك العمل.روي عن الرسول(ص) لما خرج في غزوة تبوك قال: ((أن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أهابتنا مخمصة إلا شاركونا في ذلك وهم في المدينة. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا؟ فقال: حسبهم العذر فشركونا بحسن النية).2. بإمكان النية أن تحقّر أعظم الأعمال وتنزله إلى الحضيض، كالذي يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجل المغنم، كما روي عنه، أو ترفع عملاً إلى أعلى الدرجات السامية عند الله مع انه من الناحية الخارجية قد يعد عملا قليلا، وهناك عشرات الأمثلة على ذلك كالثواب المترتب على البكاء ولو بقطرة أو بمقدار جناح بعوضة من الدمع.3. من كانت نيته صادقة وقلبه خالي من الشك والشرك خالصا لله تعالى كان من الذين يتصفون بالقلب السليم. ومثل هذا القلب هو النافع يوم القيامة، حيث قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. والباحث يجد هناك كثيرا من الإشراقات والإضاءات التي تبين كيف فضّلت النية على العمل.محل النية: كما ينبغي أن نحرز وجود النية وصفتها قبل العمل وليس نعمل ثم ننوي، لان النية بعد العمل لا تقلبه حسنا، كما صرح بذلك بعض الفقهاء. الصالح زاخرة في حرصهم على وجود نية صحيحة حتى في أكلهم وشربهم ونومهم وغيرها من دقائق وخصوصيات حياتهم. وينقل عن أحد السيدين(الرضي أو المرتضى) في قصة: أن أعماله كلها كانت مستحبة، فسئل كيف ذلك وهناك أمور مباحة مثل: الأكل، والنوم، المشي، و...فمن أين أتى لها الاستحباب؟ فقال: نويت بها التقرب إلى الله تعالى فصارت مستحبة. انظر كيف يتعامل العلماء مع هذا الأمر الحساس، فبمجرد طرو النية على أعمال قد تعتبر ضرورية ولا يستطيع الإنسان أن يستغني عنها، يقلبها من مباحة إلى مستحبة، ولعل هذا مستفاد من قول أمير المؤمنين عليه السلام في الدعاء الذي علمه لكميل أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك، أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى تكون أعمالي وأورادي كلها وردا واحدا، وحالي في خدمتك سرمدا). نعم، ببركة النية تكون حياتنا كلها وبأدق تفاصيلها عبارة عن عبادة مستمرة تزيد في رصيد أجرنا وثوابنا. ففي كل شؤون حياتنا في عملنا حتى لو نأخذ عليه أجرا ماليا وفي حركتنا وفي درسنا وخروجنا وحديثنا وسكوتنا ينبغي أن نحرز هذا الهامش في قلوبنا وهو هامش التقرب إلى الله تعالى. فالنية بمثابة الروح لتجسد أعمالنا، ولا خير من جسد بلا روح. وبذلك نعرف الخطوة الأولى لتزكية النفس وتطهيرها من الدنس. وفي الحقيقة في بحث النية توجد مطالب كثيرة جدا يصعب استيعابها وبيانها بالشكل الذي تستحقه بهذه الرسائل المختصرة، وألّفت بذلك كتبا خاصة، فمن أراد التزود فعليه بها. نسأل الله تعالى أن نكون من الذين يحسنون في نياتهم فنكون من المؤمنين الموعودين بالجنات والرضوان الأكبر.{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.

      اللهم صل على محمد وال محمد


      كلمات واعية وراقية بموضوع النية والاخلاص لله تعالى من اخي واستاذنا القدير (ابو محمد الذهبي )



      وشكرااا لتواصلكم الدائم مع محوركم المبارك واقول


      اول مايبدا الانسان بالتفكير بمفردة الاخلاص تطالعة سيرة وروايات ال البيت عليهم السلام


      ومواقفهم كما في سورة الدهر التي خصصها الباري لهم بقوله



      ((انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولا شكورا ))


      بتلك السيرة العطرة التي خلدت عملهم


      وكذلك بذلك الرسول الاعظم الاكرم الذي كان يكرر


      ((قل لا اسئلكم عليه اجراً الاّ المودة في القربي ))


      وايضا استحضر حديثاً طالما اضعه امام ناظري وان ابتعدت عن تطبيقه


      وهو قول امام البلاغة امير المؤمنين عليه السلام



      ((صانع وجهاً واحداً يكفيك الوجوه كلها ))


      وهو مايجعل الانسان مستريحا مطمئنا لاينتظر كلمات التملق والمدح من احد


      وكذلك لاينتظر الجزاء من احد فالفيض والعطاء بيد الله يهبه لمن يشاء لعباده

      وما الخلق الا اسباب بيده جل وعلا وهو مسببها بكرمه ولطفه



      والايات متواترة بهذا الموضوع ساذكرها برد اخر


      ونسال الله ان نكون واياكم من المخلِصين .....

















      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
        اللهم صل على محمد وال محمد

        نعود والعود احمد ومازلنا بربيع النهضة الحسينية

        والتعلم من دروس عاشوراء الحسين عليه السلام

        دروساً تبقى معنا مدى الدهر وتترك اثارها على طول العمر

        وحتى الخاتمة ستوسم بوسم تلك التوفيقات التي نهلناها من منهل الحق والحرية
        ((الاخلاص ))

        جوهر العمل ومفردة نحتاج للتأمل بها ملياً ويومياً

        لنعرف






        لليراعات محاريب صلاة تذوب عندها الكلمات مع كل ترنيمة دعاء فترسم من حناياها خياما لن يمسها الضر، وعلقمي الروح ما زال ينتفض بين جنباتها بيرقا لم تمسه الجراح يأبى الانحناء فهو لليوم شامخ شموخ الرؤوس، شهقات تحملها النسمات رسائل ولاء

        (يا ابا عبد الله عليك مني السلام)

        هي انكسارات الكون في لحظات الشجون، خطوات تسعاها الدهور بين الصفا والمروى، لحظات تحتبسها الشواطيء وهي تختط الرمال رقراقة تحمل القراب عناوين ولاء لتروي ظمأ الراكعين ولترسم على التواريخ فاجعة جرح يمتد بعمق الدمع الزينبي.
        ولعظمة المصاب وقداسة الاسماء التي خطت بدمائها الطاهرة واقعة الطف على أديم العصور والازمان في ارض سمت عنوانا للحرية والاباء
        (كربلاء)
        وتقدست بإحتضانها لاجساد البضعة الطاهرة من آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) لتصبح بذلك مهوى لأفئدة العاشقين ومحطا لانظار الوالهين، وليهطل المؤمنون عليها من كل حدب وصوب يرومون لثم رياضها الطاهرة.

        الادارية مشرفتنا الفاضلة اختنا
        زهراء حكمت
        اشكر اولا جهودكم الخيرة التي تبذل، ومساعيكم الرامية في هذا الصرح المبارك، واشكركم كل الشكر على انتقاء موضوعنا ليكون محورا لبرنامجكم المميز

        منتدى الكفيل

        اخذ الله بأيديكم لما فيه الصلاح والاصلاح
        التعديل الأخير تم بواسطة سرى المسلماني; الساعة 11-11-2015, 12:04 PM.
        sigpic

        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
          وكلُّ عمل صالح صاحَبَته النيةُ الخالصة لله يُعد من الصالحات، ما دام صاحبُه يقصد به: "تفريجَ كربة مكروب، أو تضميد جرح مجروحٍ، أو شدَّ أَزر مظلوم، أو إقالة عثرة مغلوب، أو أخذًا بيد فقير ذي عيال، أو تعليم جاهل، أو هداية حائر، أو إبعاد أذًى"؛ فكل هذه الأعمال عبادة وقُربة إلى الله عز وجل.بل النية الصادقة لعمل صالح لها قوَّة استبقاء الأجر لصاحبها إذا توقَّف عن عمله لضرورة أو علَّة حتى يقبضه الله أو يعاقبه
          المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
          ******
          إذا أصلح العبد نيته لله فإن حركاته وسكناته ونوماته ويقظاته إذا ابتغى بها وجه الله ونوى النية الحسنة فيها تحتسب خطوات إلى مرضاة الله. وقد يعجز الإنسان عن عمل الخير الذي يصبو إليه لقلة ماله أو ضعف صحته أو لأي سبب من الأسباب الخارجة عن إرادته وهو في نيته عمل ذلك لو استطاع إليه سبيلاً، فيجازيه الله بحسب نيته.
          وقد يرفع الله الحريص على الإصلاح إلى مراتب المصلحين والراغب في



          جميل هو تركيزكم هو ان تكون نيتنا مساعدة الاخرين

          نشكر الله تعالى ان وفقنا لنشر هذه التعاليم القيمة، حامديه على ان هدانا للسير في هدى الائمة المعصومين (عليهم السلام)، ونسأله ان يجعله لنا ولكم ذخرا ليوم الحساب بحق محمد واهل بيته
          صلى الله عليهم اجمعين
          sigpic

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام أبيها مشاهدة المشاركة



            وقد تسأل : ما هو منشأ صلاح النية وعدمه؟
            والجواب : ان المنشأ هو الاخلاص لله تعالى فمع عدم الاخلاص لانية صالحة ولا قيمة للعمل ، ولكي يكون الانسان مخلصاً بل مخاصاًلابد له من المعرفة والعلم وإلا فلا يمكن للانسان ان يعمل عملاً صالحاً خالصاً لوجه الله تعالى بلا معرفة وتوحيد .
            هذا وإذا رجعنا إلى كلمات اهل بيت العصمة والطهارة فإنا نجد ان الاعمال بالنيات وإنما لكل امرىءٍ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله وابتغاء ما عنده تعالى فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى امر دنيوي يصيبه او امرأه ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولم يكن له إلا ما نوى.
            ومن هنا قيل ان النية هي روح العمل، وهي اصل حاكم ، عن الامام الصادق (عليه السلام): ((ما ضعف بدن عما قويت عليه النية)).
            وفي دعاء كميل: قوي على خدمتك جوارحي واشداد على العزيمة جوانحي (3).

            (قصد القربة)
            المراد من النية التي نتحدث عنها هي قصد القربة(4)إلى الله تعالى والاخلاص فيها التي بدونها يحكم ببطلان العمل العبادي .
            والنية بهذا المعنى كما تقدم هي روح العمل ولبه حيث بها يحيا وبدونها يموت ولا أثر للميت ، فبها تصح العبادة وبدونها تبطل
            اذن نية القربة معناها الاتيان بالفعل من اجل الله سبحانه وتعالى ، سواء كانت هذه النية بسبب الخوف من عقاب الله تعالى أو رغبه في ثوابه ، أو حباً له وايمانا بانه اهل لان يطاع فإن العبادة تقع صحيحة ما دام قد اقترنت بنية القربة .
            اختنا العزيزة
            خادمة ام ابيها
            الطريق الى مرضاة الله وتحقيق السعادة الابدية لا يتم الا عبر الاقتداء بنماذج حسنة نستطيع ان نلتمس اثارها ونقتدي بخطاها، ولا يوجد نموذج ارقى من العترة الطاهرة الذين ضربوا اروع الامثلة في العبادة والتقرب الى الله تعالى، فلناخذ من سيرتهم العبر والدروس لتكون اعمالنا لله سبحانه وتعالى وحده ونستحضر النية الصالحة عبر الاخلاص في هذه الاعمال التي يجب ان نجعلها قربة لله تعالى
            ((ان شيعتنا من سلمت قلوبهم من كل غش وغل ودغل))
            قول الامام الحسين ((عليه السلام))
            sigpic

            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
              وهذا الأمر وإن كان فيه جانب صحيح، ولكن بما أن النية تدخل في مواضيع عديدة وكثيرة ومهمة في حياتنا، بحيث يتوقف عليها اتجاه العمل بين طرفي التناقض، وبذلك لن يكون بحث النية والنية نفسها خاليا من التعقيد كما سيتضح ذلك في مطاوي هذه المقالة. والنية لغةً: هي القصد والعزم على الفعل. اسم من نويت نية ونواة أي: قصدت وعزمت. ثم خُصّت بغالب الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور وعن المحقق الطوسي(قدس سره) النية هي القصد إلى الفعل، وهي واسطة بين العلم والعمل. وعليه، أن النية والإرادة أو القصد والعزم عبارات متعددة لمعنى واحد، كما ان أصلها في القلب، ولا تتعدى للكلام والتلفظ باللسان، وبذلك يعلم: أن ما يُتلفظ به بعنوان نية كما يفعل بعض المؤمنين عندما ينوون لصلاة معينة محل إشكال كما يظهر من عبارات بعض الفقهاء، باعتبار التلفظ أداة جارحة خارجية والنية أمر جانحي قلبي. فعند التلفظ بها لا تكون نية بالمعنى المصطلح. أما في الاصطلاح، فيُضاف إلى ما سبق قيد الخلوص بالعمل لله، بمعنى أن يكون الداعي والمسبب لحركته وعزيمته هو أمر الله سبحانه وتعالى سواء أكان واجبا ام مندوبا. إذاً، النية المبحوث عنها في مقامنا ما اجتمع فيها أمران: أ ـ القصد على الفعل ب ـ اختصاص العمل لله تعالى. موقع النية من العمل: إلى هنا تبين أن النية أساس العمل وجذره، وتكتسب أهمية كبيرة باعتبار أن قبول العمل مرتهن بها، في بعض الأحاديث أن المحورية للثواب والجزاء للنية ولا قيمة للعمل من حيث كبره وحجمه الا بما يتناسب مع النية، ففي الحديث المشهور: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله أغزى عليا في سرية وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته، فقال رجل من الأنصار لأخ له: اغز بنا في سرية علي لعلنا نصيب خادما أو دابة أو شيئا نتبلغ به، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله قوله، فقال صلى الله عليه وآله: إنما الأعمال بالنيات و لكل امرئٍ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله عز وجل فقد وقع أجره على الله عز وجل، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى). فواضح من هذا الحديث الشريف وغيرها من الأحاديث الكثيرة حول محورية النية في العمل، فربما عمل قليل فيه إخلاص شديد يعد أضخم الأعمال على الإطلاق بلا نية مخلصة، فالحذر الحذر في التعامل مع هذا الأمر المهم. النية أفضل من العمل بل بعض الروايات الصريحة تبين أن النية أفضل من العمل، ففي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (النية أفضل من العمل إلا وان النية هي العمل) كما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (نية المؤمن خير من عمله) وغيرها روايات كثيرة تشير إلى هذا المضمون. ولعل السبب وراء أهمية العمل يرجع إلى النقاط التالية: 1. ورود بعض الروايات التي تشير إلى أن مجرد النية الصادقة لعمل ما والتقرب لله عز وجل وابتغاء مرضاته يكسب الأجر والثواب حتى لو لم يقم بذلك العمل.روي عن الرسول(ص) لما خرج في غزوة تبوك قال: ((أن بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا ولا وطئنا موطئا يغيظ الكفار ولا أنفقنا نفقة ولا أهابتنا مخمصة إلا شاركونا في ذلك وهم في المدينة. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا؟ فقال: حسبهم العذر فشركونا بحسن النية).2. بإمكان النية أن تحقّر أعظم الأعمال وتنزله إلى الحضيض، كالذي يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجل المغنم، كما روي عنه، أو ترفع عملاً إلى أعلى الدرجات السامية عند الله مع انه من الناحية الخارجية قد يعد عملا قليلا، وهناك عشرات الأمثلة على ذلك كالثواب المترتب على البكاء ولو بقطرة أو بمقدار جناح بعوضة من الدمع.3. من كانت نيته صادقة وقلبه خالي من الشك والشرك خالصا لله تعالى كان من الذين يتصفون بالقلب السليم. ومثل هذا القلب هو النافع يوم القيامة، حيث قال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}. والباحث يجد هناك كثيرا من الإشراقات والإضاءات التي تبين كيف فضّلت النية على العمل.محل النية: كما ينبغي أن نحرز وجود النية وصفتها قبل العمل وليس نعمل ثم ننوي، لان النية بعد العمل لا تقلبه حسنا، كما صرح بذلك بعض الفقهاء. الصالح زاخرة في حرصهم على وجود نية صحيحة حتى في أكلهم وشربهم ونومهم وغيرها من دقائق وخصوصيات حياتهم. وينقل عن أحد السيدين(الرضي أو المرتضى) في قصة: أن أعماله كلها كانت مستحبة، فسئل كيف ذلك وهناك أمور مباحة مثل: الأكل، والنوم، المشي، و...فمن أين أتى لها الاستحباب؟ فقال: نويت بها التقرب إلى الله تعالى فصارت مستحبة. انظر كيف يتعامل العلماء مع هذا الأمر الحساس، فبمجرد طرو النية على أعمال قد تعتبر ضرورية ولا يستطيع الإنسان أن يستغني عنها، يقلبها من مباحة إلى مستحبة، ولعل هذا مستفاد من قول أمير المؤمنين عليه السلام في الدعاء الذي علمه لكميل أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك، أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتى تكون أعمالي وأورادي كلها وردا واحدا، وحالي في خدمتك سرمدا). نعم، ببركة النية تكون حياتنا كلها وبأدق تفاصيلها عبارة عن عبادة مستمرة تزيد في رصيد أجرنا وثوابنا. ففي كل شؤون حياتنا في عملنا حتى لو نأخذ عليه أجرا ماليا وفي حركتنا وفي درسنا وخروجنا وحديثنا وسكوتنا ينبغي أن نحرز هذا الهامش في قلوبنا وهو هامش التقرب إلى الله تعالى. فالنية بمثابة الروح لتجسد أعمالنا، ولا خير من جسد بلا روح. وبذلك نعرف الخطوة الأولى لتزكية النفس وتطهيرها من الدنس. وفي الحقيقة في بحث النية توجد مطالب كثيرة جدا يصعب استيعابها وبيانها بالشكل الذي تستحقه بهذه الرسائل المختصرة، وألّفت بذلك كتبا خاصة، فمن أراد التزود فعليه بها. نسأل الله تعالى أن نكون من الذين يحسنون في نياتهم فنكون من المؤمنين الموعودين بالجنات والرضوان الأكبر.{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
              عن رسولنا (صلى الله عليه وعلى آله الاطهار)
              ((ما اهدى المسلم لأخيه هدية افضل من كلمة حكيمة تزيده هدى او ترده عن رده))
              اصبحت والله في مضيق
              هل من دليل الى الطريق
              اف لدنيا تلاعبت بي
              تلاعب الموج بالغريق
              هذا ما نحتاجه اليوم، لنكون مخلصين في اعمالنا، مستحضرين النية الطيبة في كل ما نقدمه، ان تكون اعمالنا قربة الى الله تعالى
              قال الامام الصادق(عليه السلام) يقول الله عز وجل:
              ((انا خير شريك من أشرك معي غيري في عمله لم اقبله الا ما كان لي خالصا))


              أن النية تدخل في مواضيع عديدة وكثيرة ومهمة في حياتنا، بحيث يتوقف عليها اتجاه العمل بين طرفي التناقض


              الاخ الفاضل
              ابو محمد الذهبي
              جزيتم الف خير على الطرح الكريم

              sigpic

              تعليق


              • #17
                اللهم صل على محمد وال محمد

                في كل اسبوع ننتظر بلهفة محور المنتدى الاسبوعي لاننا نعرف

                ان اختنا ام سارة تنتقي الراقي والجيد من النشر لكي تقدمه في برنامجها المبارك

                وان كانت ثقتنا باختنا الغالية عالية لما تقدمه من ابداعات الا اننا تفاجأنا باختيارها لهذا الاسبوع فقد فاقت

                الحدود وارتقت الى العلا وبدا واضحا ان الابداع هو من يطاردها وليست هي فقد اختارت موضوع اختنا المبدعة المتألقة

                بالجمال والرقي الاخت سرى المسلماني وهي ممن يحملون مشعل التفاني والاخلاص في العمل وينطبق عليها

                موضوعها ( صلاح العمل في النية) هي والاخت العزيزة ام سارة التي تزداد تألقا يوما بعد آخر والتي اثبتت اخلاص نيتها

                بطريقة عملية راقية جدا ونجاحهما هذا له اسبابه

                وصدقوني حينما اقول ان استمرار النجاح اصعب من النجاح نفسه لان الشيطان سيكون اكثر قربا

                واكثر اصرارا على الايقاع بالناجح وخلط نيته بالعجب والغرور والتكبر والزهو، ولهذا نجد ان القليل ممن

                يكونون على مستوى الوعي الكافي للخلاص من شِباك ابليس اللعين ووسوسته، يتمتعون بقدر من التفوق في اغلب المجالات

                التي يخوضونها لانهم لم يجعلوا للشيطان فيهم نصيبا، ويتعاهدون انفسهم بالمراقبة والمحاسبة لئلا تميل الى الاهواء

                التي تطيح بكل ذلك الكيان الذي بنوه لبنة لبنة، وهذا لايتأتى الا اذا كانت النية خالصة لله تعالى وقربة الى اهل البيت

                عليهم السلام، فامام صلاح النية يندحر الشيطان وجنوده لان من كان مع الله كان الله معه وطوبى لمن كان الله معه

                فانه من الفائزين

                هنيئا لكما اخواتي الفاضلات لقد ضربت بكما مثلا لردي على موضوع ( صلاح العمل النية) ليكون كلامي موثقا

                بمحل شاهد حقيقي ماثل امام اعيننا وقريب منا جدا وكذلك لابرهن ان الانسان بامكانه ان يكتب ما يطبقه مثلما فعلتما


                تقبلوا تحياتي

                تعليق


                • #18
                  صلاح العمل بالنية
                  نحن نعيش ايامنا وليالينا في حرها وبردها و في شقاءها و انفراجها , و كل هذه الفترات الزمنية مليئة بحركات الانسان و التي بدورها تعكس واقعه الحقيقي .
                  في واقع ٍ يخلقه بيده ولسانه و اعطاه الله كل القابليات للاختيار و التميز بين الطيب و الخبيث. فالإنسان يعيش في الارض و هو مسؤول عن حياته و صلاحها و اعطي السبل الكثيرة التي تمكنه من تغير واقعه و الانقلاب عليه مهما تعقدت حيثياته و متطلباته، و هو في نفس الوقت يملك من نفسه ان يسيطر على عقله و ان يوجه مقاصده نحو البناء الروحي لشخصه و كل كيان اجتماعي مسؤول عن ادارته و انمائه.
                  فأعمال الانسان يجب ان تكون موجهة وان يخلق لها صاحبها كل الاجواء النظيفة التي تحقق التقدم الايجابي نحو الترسخ في الذات وان يكون كل تقرير و فعل يصدر منه مرتكز على اسس و سنن خاضعة لقانون الهي ،يكون فيها الخلاص و النجاة من مغريات الدنيا و شرورها.
                  فنحن كوننا من جنس يسمى الجنس البشري و ميزنا عن غيرنا علينا ان نوجه كل طاقاتنا و امكانياتنا لاستغلال فرصة وحيدة لن ولن تكرر في تحصيل رضى الخالق عز وجل وان نعيش حياة الصلاح في اعمالنا و في اقوالنا وان نواجه كل رغبة وكل فعل منحرف يبعدنا عن الاستقامة و الطريق المستقيم الذي خطه الانبياء و الرسل بدمائهم وارواحهم.
                  فالنية تعتبر من الامور الخفية و الغير ملموسة و التي تجعل الانسان في علاقة مباشرة مع الخالق , و ان هذه العلاقة تجعله في حالة استقرار وسعادة لو كانت نيته موجهة و منضبطة وفق القوانين الالهية , اما اذا كانت علاقته مع الباري سلبية من حيث الافعال و التي تستند الى نوايا قبيحة سوف يعيش حالة من البئس و اليأس من رحمة الله , لهذا نرى الكثير من المجرمين يبالغون في القتل لانهم مؤمنين ان الله قد اغلق في وجوههم كل سبل الرحمة و المغفرة.

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    في كل اسبوع ننتظر بلهفة محور المنتدى الاسبوعي لاننا نعرف

                    ان اختنا ام سارة تنتقي الراقي والجيد من النشر لكي تقدمه في برنامجها المبارك

                    وان كانت ثقتنا باختنا الغالية عالية لما تقدمه من ابداعات الا اننا تفاجأنا باختيارها لهذا الاسبوع فقد فاقت

                    الحدود وارتقت الى العلا وبدا واضحا ان الابداع هو من يطاردها وليست هي فقد اختارت موضوع اختنا المبدعة المتألقة

                    بالجمال والرقي الاخت سرى المسلماني وهي ممن يحملون مشعل التفاني والاخلاص في العمل وينطبق عليها

                    موضوعها ( صلاح العمل في النية) هي والاخت العزيزة ام سارة التي تزداد تألقا يوما بعد آخر والتي اثبتت اخلاص نيتها

                    بطريقة عملية راقية جدا ونجاحهما هذا له اسبابه

                    وصدقوني حينما اقول ان استمرار النجاح اصعب من النجاح نفسه لان الشيطان سيكون اكثر قربا

                    واكثر اصرارا على الايقاع بالناجح وخلط نيته بالعجب والغرور والتكبر والزهو، ولهذا نجد ان القليل ممن

                    يكونون على مستوى الوعي الكافي للخلاص من شِباك ابليس اللعين ووسوسته، يتمتعون بقدر من التفوق في اغلب المجالات

                    التي يخوضونها لانهم لم يجعلوا للشيطان فيهم نصيبا، ويتعاهدون انفسهم بالمراقبة والمحاسبة لئلا تميل الى الاهواء

                    التي تطيح بكل ذلك الكيان الذي بنوه لبنة لبنة، وهذا لايتأتى الا اذا كانت النية خالصة لله تعالى وقربة الى اهل البيت

                    عليهم السلام، فامام صلاح النية يندحر الشيطان وجنوده لان من كان مع الله كان الله معه وطوبى لمن كان الله معه

                    فانه من الفائزين

                    هنيئا لكما اخواتي الفاضلات لقد ضربت بكما مثلا لردي على موضوع ( صلاح العمل النية) ليكون كلامي موثقا

                    بمحل شاهد حقيقي ماثل امام اعيننا وقريب منا جدا وكذلك لابرهن ان الانسان بامكانه ان يكتب ما يطبقه مثلما فعلتما


                    تقبلوا تحياتي
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    ((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا))

                    استاذتنا الفاضلة
                    ((مديرة تحرير رياض الزهراء))

                    اشكر مروركم وكلماتكم الطيبة التي تدل على اخلاصكم وطيب نيتكم في عملكم وخدمتكم

                    عملكم في مجلة رياض
                    هذه المجلة التي طالما رفدت اذاعة الكفيل
                    بكل ما هو مميز من كلماتكم التي روت واحات افدتنا الظمئى بنمير عذب

                    ان استمرار النجاح اصعب من النجاح نفسه لان الشيطان سيكون اكثر قربا

                    فعلا اختي القديرة
                    ينبغي علينا ان نرى قبل كل عمل معين هل ان رضا الله تعالى يتحقق في هذا العمل؟
                    فتحقيق رضا الله تعالى لابد ان يكون هو المحور لسلوكياتنا وغايتنا، لا رضا الاخرين وما يريدونه وما يطلبونه منا، لانا اذا تحركنا بإتجاه تحقيق رضا الله تعالى سوف نضمن ايضا رضا المخلوق ونحصل على رضا الآخرين في ظل رضا الله تعالى
                    التعديل الأخير تم بواسطة سرى المسلماني; الساعة 11-11-2015, 09:25 PM.
                    sigpic

                    تعليق


                    • #20
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الصاحب النصراوي مشاهدة المشاركة

                      فالنية تعتبر من الامور الخفية و الغير ملموسة و التي تجعل الانسان في علاقة مباشرة مع الخالق , و ان هذه العلاقة تجعله في حالة استقرار وسعادة لو كانت نيته موجهة و منضبطة وفق القوانين الالهية , اما اذا كانت علاقته مع الباري سلبية من حيث الافعال و التي تستند الى نوايا قبيحة سوف يعيش حالة من البئس و اليأس من رحمة الله , لهذا نرى الكثير من المجرمين يبالغون في القتل لانهم مؤمنين ان الله قد اغلق في وجوههم كل سبل الرحمة و المغفرة.


                      استاذنا الفاضل
                      ((محمد عبد الصاحب النصرواي))

                      اسمحوا لي ان اشكركم على طرحكم القيم والمميز
                      واسمحوا لي ان اضيف
                      ان صاحب خالص النية صاحب القلب السليم
                      قال الامام الصادق (سلام الله عليه)
                      ((صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم، لأن سلامة القلب من هواجس المحذورات بتخليص النية لله في الامور كلها))
                      قال الله عز وجل ((يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم))
                      النية تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة، وصاحب النية الخالصة نفسه وهواه مقهورتان تحت سلطان تعظيم الله تعالى والحياء منه
                      قال الله تعالى
                      ((ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي يريدون وجهه))
                      sigpic

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X