كيف تبدأ الكلمات بحروفها وكيف تستفيض بمعانيها وكيف يسطر القلم الكلام
كيف يبدأ الحديث والحديث ليس عاديا انه جواهر من الكلام تناثرت على الأوراق نابعة من صميم القلب لتنتثر تحت أقدام المعاني التي جسدها
ساقي عطاشى كربلاء ويترجم لنا قطع الكفين معنى الوفاء وتترجم لنا ضربة العامود معنى الشرف والكرامة ويترجم لنا سهم العين الغيرة الهاشمية
وتترجم لنا أوصاله المقطعة الحفاظ على الدين وتترجم لنا الطعنات والسهام روابط الإخاء, وأي أخ انه الحسين شمس الإيمان الساطعة ونور الذي
يبصر به المؤمنون وروح الرسول الذي احتوته وبضعته الذي غذاها ثلاثة أيام قبل الرضاعة. وهو رداء الإمامة الذي خلعه الله عليه.
لقد كنت خير ناصر وخير عون وذخر لقد كنت كفيلا لمخدرات محمد وبنات النبوة صلى الله عليه واله وحاميا ومحاميا عن الحق. لقد كنت سيف
الحسين عليه السلام الذي فقأ به أعين الجبناء وقصم به ظهور أولاد الأدعياء ومرغ به أنوف الكفرة والفسقة والظالمين.
فهل رأيت سيدي إن الحديث عنك حديثا غير عادي وشرف يسمو إلى عنان السماء. فعذرا سيدي إن لم يكن قلمي لائقا للكلام عنكم فالكلام عنكم
رداء لا يليق إلا بالقديسين وأنا لست قديسة ولا امتلك رداء القداسة ولكن أحاول أن أسجل في صحيفة أعمالي قشة أتعلق بها من بحور ذنوبي
فالمغفرة لي.
تعليق