تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله الطاهرين
قال الله تعالى :{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]
يتسائل البعض عن السبب في ابتلاء المؤمنين ولماذا دائما ما نسمع ان المؤمن مبتلى ، للجواب عن ذلك نعرض عليكم اولا بعض الروايات التي تتحدث عن ابتلاء المؤمنين :
فقد روى سماعة عن ابي عبد الله عليه السلام قال: إن في كتاب علي عليه السلام: أن أشد الناس بلاء النبيون، ثم الوصيون، ثم الأمثل فالأمثل، وإنما يبتلي المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صح دينه وحسن عمله اشتد بلاؤه، وذلك أن الله عزوجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ولا عقوبة لكافر، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه، وإن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وثجه بالبلاء ثجا، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي لئن عجلت لك ما سألت إني على ذلك لقدار ولئن ادخرت لك فما ادخرت لك فهو خير لك.
وعن الصادق عليه السلام قال : لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الاجر ، لتمنى أن يقرض بالمقاريض.
بعد عرض هذه الروايات المباركة لابد من الرجوع الى تاريخ الانبياء والرسل والاولياء والصالحين فمن تتبع ذلك يجد انهم من اشد الناس ابتلاءا لانهم كانوا اكثر الناس تقوى وايماناً بالله تعالى وما ذلك الا لان الله تعالى يحبهم لانه (إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وثجه بالبلاء ثجا)
كما في الرواية الشريفة والدنيا كما يعلم الجميع مليئة بالبلايا والمحن والمصائب والرزايا وما على المؤمن الا التسليم التام لامر الله تعالى ففيه الاجر العظيم والفوز في الاخرة ، فالابتلاء للمؤمنين رحمة لهم لا نقمة .
رزقنا الله واياكم الايمان به والفوز برحمته انه على كل شيء قدير
_______________________
* غته بالبلاء اي غمسه في البلاء.
* ثجه بالبلاء أي صبه عليه وأسال.
وصلى الله على محمد وعلى آله الطاهرين
قال الله تعالى :{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31]
يتسائل البعض عن السبب في ابتلاء المؤمنين ولماذا دائما ما نسمع ان المؤمن مبتلى ، للجواب عن ذلك نعرض عليكم اولا بعض الروايات التي تتحدث عن ابتلاء المؤمنين :
فقد روى سماعة عن ابي عبد الله عليه السلام قال: إن في كتاب علي عليه السلام: أن أشد الناس بلاء النبيون، ثم الوصيون، ثم الأمثل فالأمثل، وإنما يبتلي المؤمن على قدر أعماله الحسنة، فمن صح دينه وحسن عمله اشتد بلاؤه، وذلك أن الله عزوجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ولا عقوبة لكافر، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه، وإن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في ايمانه زيد في بلائه.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وثجه بالبلاء ثجا، فإذا دعاه قال: لبيك عبدي لئن عجلت لك ما سألت إني على ذلك لقدار ولئن ادخرت لك فما ادخرت لك فهو خير لك.
وعن الصادق عليه السلام قال : لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الاجر ، لتمنى أن يقرض بالمقاريض.
بعد عرض هذه الروايات المباركة لابد من الرجوع الى تاريخ الانبياء والرسل والاولياء والصالحين فمن تتبع ذلك يجد انهم من اشد الناس ابتلاءا لانهم كانوا اكثر الناس تقوى وايماناً بالله تعالى وما ذلك الا لان الله تعالى يحبهم لانه (إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وثجه بالبلاء ثجا)
كما في الرواية الشريفة والدنيا كما يعلم الجميع مليئة بالبلايا والمحن والمصائب والرزايا وما على المؤمن الا التسليم التام لامر الله تعالى ففيه الاجر العظيم والفوز في الاخرة ، فالابتلاء للمؤمنين رحمة لهم لا نقمة .
رزقنا الله واياكم الايمان به والفوز برحمته انه على كل شيء قدير
_______________________
* غته بالبلاء اي غمسه في البلاء.
* ثجه بالبلاء أي صبه عليه وأسال.
تعليق