يا ريحانة رسول الله صلى الله عليه واله..
يا قرة عين الزهراء عليها السلام وعلي عليه السلام..
هاهم عشّاقك يفدون إليك حاجيّن معتمرين..
يحدوهم إيمانهم بقضيتك.. ولاؤهم لك يعبد الطريق ليطؤوه بقلوبهم قبل أقدامهم..
نسمات عشقهم تهبّ محملة بشذى عطرٍ حسيني..
يروق لوجدانهم استنشاقه بحميمية الصب العاشق لثرى هوى محمد وآل محمد عليهم السلام..
يأسرهم الولوج إلى عوالمك، فلا يخرجون منها خشية الوقوع في بوتقة الرتابة..
يبقى هذا الطريق يراودهم كحلم يطارد الواقع المرير في ميادين الحياة..
ليعيشوا في اليقظة حلماً مشروعاً..
أجواؤه حسينية تظلّله خيمة عباسية، هاشمية السمات..
ضمّت في جوانبها رؤى المظلومين..
وسكرات موت أحلامهم.. وكي لا تموت الأحلام..
سارت بهم أقدامهم نحو كربلاء.. منتظرين يوماً تتحقق فيه رؤاهم..
يومٌ يكون أشد على الظالم من المظلوم..
يومٌ تتوقف فيه الأحلام؛ لتتحقق على أرض الواقع..
يومٌ تنتفض فيه وجدانية الضمير الإنساني..
لينطلق صوته عالياً مجلجلاً منادياً..
(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)/ (الإسراء/81).
تعليق