إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
المرأة المتعلمة
تقليص
X
-
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
جاء الدين الاسلام وأعز المرأة واعطاها كل حقوقها مؤكدا خطورة دورها في نباء الأمة
في مثل ذاك الوقت كانت المرآة نكرة في أوروبا ولدى بعض الحضارات الغير عربية
بل كانت المرأة لديهم أشبه ما تكون بالسلعة المبتذلة
ولكن العجز في تطبيق أحكام الدين خلق مشكلة جعلتنا نعود إلى جاهلية أشد ظلمة من الأولى
مما اتاح للغرب أن يوقد بفتيل تهاوننا شعلة ينمي بها حضارته و يهدم فينا الإنسان كي يهدم أمتنا
بوريس بسترناك أو فان هرست أو رجل دين لا يهم من قائل تلك العبارة
المهم و للأسف أن جذورها الأصلية عربية إسلامية .. بينما يسعى الغرب حثيثا لجني ثمارها بتبنيها الآن
أخيتي الغالية العقيلة زينب
شكرا جزيلا لك و لطرحك الرائع والذي نستشف منه حرصك على ما تختارين وتفيدينا به
الله يعطيك الصحة والعافية والقوة والتوفيق والسداد
و بحق الحسين عليه السلام تتحقق كل امنياتك
دمت بكل خير وفي خير
وعين الله ترعاك و عنايته وحفظه يحيطان بك ولطفه يشملك
احترامي وتقديريالتعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 25-11-2015, 10:02 PM.
أيها الساقي لماء الحياة...
متى نراك..؟
- اقتباس
- تعليق
-
wصدقت أختاة في كل كلمة خطه يراعك
وأتابع قولك
بيراع خجل
العلم النافع الذي يجعل المرء سواء رجل أو أمرأة أنساناً
إنه من أجمل وأفضل الحُلى
فلو ملكت المرأة العلم لكان لها حلية وسلاح
في مواجهة المنافقين الجهلة أعداءها
فكما نعلم من اساليب المبغضين هو النداء بافواه مملؤة بتعليم وتحرير المرأة
هدفهم النقص بل الحط من مكانتها البشرية وليس كما يدعون
فهل كانت هي مطلعة ومتعلمة لنوايا وخبائث هولاء الجهلة بالجهل المركب
وحاربتهم بنفس المبدأ الذي ينادون اليه وهو العلم
فياترى أي خيبة ستنال هولاء الحمقى
وديننا الحنيف كان وما زال ينادي بالعلم والتعلم في كل النواحي
ولكلا الجنسين
وووووووووووولكن ما قلت غاليتي
التطبيق فاشل من قبلنا نحن الذين نعتنق الدين
وبلغة الأصطلاح العلة بالمصداق لا بالمفهوم
نسأل الله الفهم والعبرة قبل الفوت
وشاكرة لك مرورك الرااائع
طبتي سالمة
صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ
sigpic
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ودور المراة - الصالحة الواعية -لاينكر في خلق اجيال ونوعيات خدمة الانسانية
ولكن لي وقفة مع ما تفضلت به الاخت المحترمة الحاجّة صادقة :
المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركةاللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
~~~~
مما اتاح للغرب أن يوقد بفتيل تهاوننا شعلة ينمي بها حضارته و يهدم فينا الإنسان كي يهدم أمتنا
الغرب كمجتمع إنساني من حيث بعض نُظمه يكاد ان يكون مجتمع أسلامي في حدود واطار تلكم النظم - كحبهم للعلم والتجربة والمساواة والنظام - اما تهوننا كان شعله لتنمية حضارتهم فهذه مما ينقصه الدليل اختي الكريمة
فحكومات الدول الغربية لم تكن هي السبب في تخلف أمة القرءان وانما هم من لهثوا خلف قذارات الغرب وتركوا تميزهم العلمي وتطورهم التكنولوجي
خذي مثلا بعض رجال الخليج العربي : ماذا يفعل حينما يذهب لدول أوربا ؟ والجواب اتركه لكم
بينما نقرأ عن قيام الحضارات الغربية شيء يجعلك تقف مذهولا امام تقدمهم ونظمهم
ولا ادري هل انشتين واديسون وفورد وتيلور وغيرهم تناموا في النظريات العلمية على حساب اخذ مخداتنا التي ننام عليها ؟؟
هذا اجحاف في تلك الحضارة الانسانية على علاتها ، ولا ادري هل نحن بحملنا اسم الاسلام صرنا افضل منهم ؟؟
أليس نروي انه لم يبقى من الاسلام الا اسمه ؟ ومن القرءان الا رسمه فلماذا نجعل الغرب في دائرة الاتهام لنبرر تخلفنا وجهلنا وتراجعنا
- هذه وجهة نظري - واقول ان الانسانية - سواء كانوا غرب او شرق - هي لادم وخيرنا عند الله اكثرنا انسانية وخدمة للانسانية واكرمنا عنده اتقانا
اكرر اعتذاري انا بدى مني شيء لايليق بالرد والبيان ...
مع وافر الاحترام والتقدير لصاحب المنشور ولكم اختي صادقة
شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةولكن لي وقفة مع ما تفضلت به الاخت المحترمة الحاجّة صادقةالمشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركةاللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
~~~~
مما اتاح للغرب أن يوقد بفتيل تهاوننا شعلة ينمي بها حضارته و يهدم فينا الإنسان كي يهدم أمتناالمشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةاكرر اعتذاري انا بدى مني شيء لايليق بالرد والبيان ...
مع وافر الاحترام والتقدير لصاحب المنشور ولكم اختي صادقة
أشكرك أخيتي الغالية العقيلة زينب وممنونة إلك كثيرا
والشكر أنت له أهلا و أنت من يستحقه ... فالموضوع موضوعك وأنت من أنشأه وسمح لنا بالتعقيب عليه بعد تأمل محتواه
وإن سمحت لي فلي رغبة بالتعقيب على ما جاء في رد أخينا الكريم ومشرفنا الفاضل الحاج خادم أبي الفضل عليه السلام
وإن لم يكن في طلبي أثقال على موضوعك ...
فلعل تعقيبي يكون طويلا نوعا ما كما هو معهود مني
كما أشكرك أخي الكريم الحاج الفاضل خادم أبي الفضل للتفضل علي
أولا بقراءة تعقيبي وثانيا لتسليط الضوء على جزئية منه وثالثا للاقتباس منه و التعقيب عليه
بحق أشكرك كثيرا فالتفاتتك هذه أو أي التفاتة لأي رد أو تعقيب أكتبه في أي موضوع في المنتدى بالنقد أو بتصحيح الخطأ فيه أو تقويم الخلل الذي يعتريه
من قبلكم او من قبل الأعضاء أو المشرفين الأكارم تعد بالنسبة لي مغنم أتمنى أن أنال شرفه بل ويسعدني ذلك
وبالذات إن اتاح لي فرضة الدخول في مناقشته لأرى من خلالها و من نتائج محاورتكم ما يجب أو يفضل أن أرى أو أعتنق من سليم الآراء أو النظريات التي قد أصيغها بناء على اجتهادات شخصية لا حقائق مسلم بها وبهذا تكون خاضعة كما قلت للتصحيح أوالتقويم أو الاثنين معا وهذا يحقق هدف من أهداف تواجدي في المنتدى
وإلا فإن انتظار الشكر و كلمات المديح لن تثريني ولن تطور مهاراتي لا في التفكير و لا في الحوار ولا حتى في تعزيز الحكم على الأمور وتوجيه النظر إليها نظرة أكثر صوابا فالثناء لن يفيدني بقدر ما قد يضرني
كما أعتذر إن أسأت أو أخطأت في سرد سياق تعقيبي السابق على الموضوع
أنتظر موافقتك أخيتي لأعبر عن وجهة نظري في موضوع تهاوننا وما كنت أرمي إليه في تعقيبي
ولك الحق في عدم الموافقة غاليتي ... ولا تترددي بالافصاح عنها إن لم تميلي لأمر عودتي للتعقيب
جزاكم الله كل خير وفضل ومن عليكم بالخير والبركة والصحة والعافية والنوفيق الدائم
و دمتم بحفظ الله ورعايته
احترامي وتفديري
التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 29-11-2015, 04:10 PM.
أيها الساقي لماء الحياة...
متى نراك..؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم
أختي صادقة الفاضلة
نعم أنا مَن وضعت الموضوع
والهدف من وراء وضعي لأي موضوع معرفة الأراء وكما تفضلتي
تقويم أفكارنا وأطروحتنا
وكلما كان الموضوع يجر الى الحوار الهادف المبني على الأحترام المتبادل
وأنت مولاتي والأخ الحاج خادم أبي الفضل
أأأهلاً لذلك
كلما أنتفعنا وتمتعنا..
تفضلي وأطلقي العنان ليراعك
ولا تحتاجين الى إذن فالدار منتدى الكفيل
وهو نعـــــــــــــم الدار الذي يحتظننا
وكلنا فيه أخواااااه وموالين
أتاااااااااابع بشووووق
التعديل الأخير تم بواسطة العقيلة زينب; الساعة 29-11-2015, 06:56 PM.صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ
sigpic
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
المشاركة الأصلية بواسطة العقيلة زينب مشاهدة المشاركةالسلام عليكم
أختي صادقة الفاضلة
نعم أنا مَن وضعت الموضوع
والهدف من وراء وضعي لأي موضوع معرفة الأراء وكما تفضلتي
تقويم أفكارنا وأطروحتنا
وكلما كان الموضوع يجر الى الحوار الهادف المبني على الأحترام المتبادل
وأنت مولاتي والأخ الحاج خادم أبي الفضل
أأأهلاً لذلك
كلما أنتفعنا وتمتعنا..
تفضلي وأطلقي العنان ليراعك
ولا تحتاجين الى إذن فالدار منتدى الكفيل
وهو نعـــــــــــــم الدار الذي يحتظننا
وكلنا فيه أخواااااه وموالين
أتاااااااااابع بشووووق
فتح الله عليك أخيتي ووفقك لكل خير
وفضلك سابق غاليتي وأصحاب السبق في الفضل والمعروف لا يمكن مجازاتهم مهما قدمنا لهم
أشكرك بحق وبصدق
وأتمنى أن يوفقني الله لأن أطرح ما فيه الفائدة والنفع و إن كنت أمام مقامكم أعجز من أن أقدم ما يخدمكم
كما أتمنى أن يقوم الضعف في ما سأطرح و تصحيح الخطأ إن وجد فيه خطأ
من قبلكم ومن قبل أخي الكريم خادم أبي الفضل عليه السلام أو أي مار بالموضوع
وجزائكم على الله سبحانه الذي يوفي المحسنين أجورهم
وتقبلوا صادق الدعاء و خالص الشكر وكل التقدير
أيها الساقي لماء الحياة...
متى نراك..؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله أبدأ وبه أنتهي وإليه أعود والحمد له على كل شيء
و صل اللهم على رسولك وحبيبك محمد وآله الطيبين الأطهار وعجل فرجهم يا ملك يا كريم يا جبار
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةالغرب كمجتمع إنساني من حيث بعض نُظمه يكاد ان يكون مجتمع أسلامي في حدود واطار تلكم النظم - كحبهم للعلم والتجربة والمساواة والنظام - اما تهوننا كان شعله لتنمية حضارتهم فهذه مما ينقصه الدليل اختي الكريمة
بل تحدثت عن أمة بكاملها أمة يفترض أن تكون للإسلام منارة و تشيد بعزتها و كرامتها في العالم حضارة أساسها متين غير قابل للتفكيك والخلخل وقاعدتها صلبة غير قابلة للدك أو الزلزلة
بل يفترض بدلا من أن تهدم تعلو ثم تعلو كلما مر الزمان ..
فمن الصعب أن ننكر تهاوننا أو نتغاضى عنه لأننا إن لم نقر به لن تُحل أزمتنا و ننقذ ما تبقى لنا من حضارتنا التي أستولى عليها الغرب قبل ظهور مثل هذه الحكومات الضعيفة العميلة للغرب وقبل أن يعرف أو يتعرف العرب والمسلمين كافة على حياة الغرب ويستأنس بما ليس مقبول منها
كأمة عربية و إسلامية لم نتهاون تهاون واحد بل نحن وقعنا في أكثر من تهاون
- تهاون أدى إلى نقل علوم حضارتنا المجيدة و تراثها حتى في فنون اللغة وآدابها إلى دول أوروبا بعد الوقوع في شباك الاستشراق و مصيدة الحروب التي أدت إلى الاستعمار الذي جر ورائه ويلات تلو ويلات على الأمة
و بعد الانتهاء من عملية نقل العلوم بدأت عملية تصدير الرسائل السلبية التي خلقت داخل كياننا كأمة شعور بالضعف الخفي تمت تنميته مع مرور الوقت إلى أن وصلنا إلى مرحلة بات فيها الغرب يحاول التجرد من فضل العلوم الإسلامية عليه لدرجة أنهم حاولوا أن ينسبوا بعض علماءنا إليهم و المثال جابر بن حيان الذي أطلقوا عليه اسم جابر اللاتيني وقالوا أنه غير جابر العربي
ولم يكتفوا بل تجرأوا على نسب الكثير من النظريات والقوانين العلمية لعلماء العرب والمسلمين إليهم كقوانين الحركة لنيوتن و ما أدراك ما لهذه القوانين من آثار تقدمية على كل الأصعدة حتى على مستوى غزو الإنسان للفضاء الخارجي بينما أثبت مجموعة من الباحثين العرب بعد تتبعهم للنصوص والمخطوطات العربية أن الفضل في وضع هذه القوانين هم علماء المسلمين فقانون نيوتن الأول على سبيل المثال لا الحصر وصل إليه ابن سينا ووصفه قبله بسبعة قرون تقريبا و ما كان دور نيوتن في ذلك سوى التجميع وتحويل تلك القوانين إلى صيغ رياضية دون حتى إشارة إلى فضل العرب في ذلك
والقائمة تطول والحسرة لا تنتهي و الندم لا ينفع ...
- و هل هنالك شاهد أكبر على تهاوونا من التهاون في حق لغتنا التي هي أساس هويتنا وانتماءنا بها للقرآن الكريم و شاهد هذا التهاون تغريب اللغة العربية لأنها لغة القرآن محور وأساس رشادنا ومنبع علومنا بإثبات وشهادة الغرب اليوم و ما جاء من دراسات تثبت أن القرآن نبع لا منتهى له ولا حدود من العلوم والمعارف والقيم و ... و ... التي لا تنفذ وإن انتهينا ...
فما موقفنا من قرآننا الان بالذات أمام موقف الغرب من كتبه المقدسة ؟
- لا أستطيع أن أنكر تفوق الغرب علينا الآن ولكن ليس تفوق علم ومعرفة فقط بل تفوق علينا حتى بنظرته إلى الذات
فتهاوننا في نظرتنا لأنفسنا الآن سواء كعرب أضاعوا عربيتهم و عبروا عن أسفهم لها بتخصيص يوم عالمي للبكاء على ماضيها الزاهر أو رثائها وقد رثاهم من هم قبلنا بكثير حتى قبل أن نصل إلى هذا المستوى معها من العقوق والاهمال ...
يوم عالمي للغة العربية أشبه ما يكون بحفل شكر للمتقاعدين عن العمل
أو كعقول نفوقت على الكثير من العقول الغربية بشهادة علماء وخبراء غربيين في حق العقول العربية والإسلامية
والدليل تبنيهم للكثير من العلماء العرب والمسلمين و حتى العباقرة في تخصصاتهم و تقديم كل التسهيلات والمغريات لهم من أجل أن ينتسبوا لبلادهم فيكون ذاك العقل العبقري و ما سينتج عنه في أي ميدان من الميادين التي تخدم تطورهم الظاهري هو عقلهم هم لا عقل منسوب إلى بلاده العربية أو الإسلامية
السؤال الذي يحيرني حقا
هل الغرب كان فعلا يمتلك مجتمعات إنسانية حضارية بعد كل ما قرأنا عن تلك الظلمة التي كان يعيش بها لدرجة أنهم أنفسهم اسموا تلك الحقبة من تاريخهم بالعصور المظلمة ؟
و كيف أكرم الغرب العلم والعلماء في تلك الحقبة وما تلاها ؟
وما رأيك في هذا الشاهد على تعامله مع العلماء ففي فرنسا مثلا
قامت السلطة الدينية بتنفيذ حكم الإعدام في حق عالم وصف بالعبقرية في عصره العالم لافوازييه و الذي تم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالمقصلة فقط لأنه عالم أصر على مزاولة علومه ومعايشتها؟
والحكم على جاليليو جاليلى في إيطاليا بالحبس الإجباري في بيته بعد محاكمته وتهديده بالحرق إن لم يتنازل عن نظرياته ومن ثم حرق كتبه ومصنفاته ؟
وتنفيذ حكم الحرق في الفلكي البولندي نيكولاي كوبرنيكوس أمام مرأى الناس حتى الموت ؟
وتبنيهم للنظرية الدارونية الصهيونية والتي ترجع أصل الإنسان إلى قرد لولا كشف القرآن عن زيفها لعممت هذه النظرية وما ردت ورفضت إلا في عهد قريب ؟
- ومن أين جاءوا بالقيم والمثل والأخلاق و النظام الإقطاعي و التفرقة العنصرية البغيضة كانت لعصر قريب جدا هي عنوان مجتمعاتهم ؟
الغرب لم تكن لديه حضارة الحضارة كانت في الهند والصين ولدى العرب وحضارة العرب هي الغالبة رغم كل التهم التي نسبت إليها بأنها تأسست على حضارات لاتينية و حضارة الهند واخذت عنهم أصولها
أين هي حضارتنا الذهبية و أين هي لغتنا و أين هو قرآننا منا و أين هو بعد هذا كله ديننا ؟
من المسئول عن ضياع هذا كله ...؟
عن نفسي لم أتهم الغرب بضياع حضارتنا رغم أنه أوجد أسباب ذلك بقدر ما اتهم أمتي بالتهاون الذي أضاع كل مجد سابق و هد كل مجد كان يفترض أن يبنى قبل أن يبنى وعطل قيام حضارة كانت لتكون لو أنهم لم يخالفوا أوامر الله ويتهاونوا بها لأي سبب كان فالفعل إن وقع و أثر لن يجدي البحث عن سببه إن لم يكن الهدف العلاج لأجل الاصلاح
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةفحكومات الدول الغربية لم تكن هي السبب في تخلف أمة القرءان
ولا دخل لهم بصنع حضارات الأمم ومن اعتقد أن الحضارة منشأها الحكام ونسبها إليهم فقد ظلم الحضارة بكل معانيها وقيمها التي تنبع من رقي الإنسان وما يعنيه الإنسان و يمثله من كرامة وما يحققه من نفع وفائدة تصب في قالب الارتقاء بالإنسان كإنسان وخدمته وفائدته وتطوره
و عن نفسي لا أعطي الحكومات أي بعد من أبعاد اهتماماتي لأنها لا تعني لي شيئا سوى الشر فقط
وخصوصا و إني لا أراها شرعية فمن أين تستقي شرعيتها ؟ وإن اسلمت وسلمت بها فهي بكل ما تجنبي بعد تفرعنها تبطل بشرها هذه الشرعية
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةوانما هم من لهثوا خلف قذارات الغرب وتركوا تميزهم العلمي وتطورهم التكنولوجي
قال تعالى :{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }النور39
و هنا قد يعود بنا هذا السياق إلى سؤال مهم
كيف تعرفت أمة القرآن على الغرب وكيف انخرطت في حياته هل هي من سعت إليه أم هو من سعى إليها أم أن الدور كان تبادليا قاما به معا نتيجة تأثر كل منهما بحياة الآخر وانشداده إليها ؟
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةخذي مثلا بعض رجال الخليج العربي : ماذا يفعل حينما يذهب لدول أوربا ؟ والجواب اتركه لكم
حينما تحدثت عن ضياع حضارتنا بسبب تهاوننا لم أكن أتحدث عن عصرنا الحاضر و لا العصر الذي سبقه فنحن فيهما دخلنا في عصر الخسر الذي لا أسف عليه
بل كنت أتحدث عن عصر أسبق بكثير .. عصر سبقه عصر وصف بالعصر الذهبي كانت فيه أمتنا في أوج حضارتها لا في أوج تخلفها فأنا لن أتحسر على حالنا في الأمس فهو ليس ببعيد عن اليوم
و لن أبالغ إن قلت أن الحسرة تنهشني بسبب ضياع ما ضاع من بين أيدينا ...
كلما قرأت أو شاهدت من أفلام وثائقية تعرض مجدنا الضائع و الذي لا يعرف مصيره القادم هل سيبقى كتاريخ نقرأه للحسرة أم سيغيب وينقرض كما انقرض تاريخ حضارة المايا و حضارة أطلنتس المفقودة
فهل يا ترة سيكون هنالك سبب أضاع ذاك المجد وتلك القوة في العلم والتقدم فيه بذاك الشكل المهيب والذي تعجب منه الغرب حينها غير التهاون يا ترى ؟
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةبينما نقرأ عن قيام الحضارات الغربية شيء يجعلك تقف مذهولا امام تقدمهم ونظمهم
ولا ادري هل انشتين واديسون وفورد وتيلور وغيرهم تناموا في النظريات العلمية على حساب اخذ مخداتنا التي ننام عليها ؟؟
ويكفينا أن عباس بن فرناس الأندلسي كان أول طيار في العالم سبق الأخوين رايت اللذين أخذا فكرة الطيران منه و باتا هما الرائدين في عالم الطيران وهو المنسي
النظرية النسبية لآينشتين والتي مازالت بكل فرضياتها تحير العلماء سبقه إليها القرآن وهنالك دراسات وأبحاث يؤكدها الكثير من الباحثين والعلماء في الفيزياء
أديسون مكتشف الكهرباء وقد سبقه أمير المؤمنين عليه السلام بالإشارة إلى إمكانية توليد الكهرباء من الماء ولكن عقول السامعين حينها لا تستطيع أن تدرك ما يقول
وهو القائل سلام الله عليه:
" بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْم لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الاْرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعِيدَة !"
نهج البلاغة - الشريف الرضي و نهج البلاغة ـ محمّد عبده : 1 : 36
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةهذا اجحاف في تلك الحضارة الانسانية على علاتها ، ولا ادري هل نحن بحملنا اسم الاسلام صرنا افضل منهم ؟؟
أليس نروي انه لم يبقى من الاسلام الا اسمه ؟ ومن القرءان الا رسمه فلماذا نجعل الغرب في دائرة الاتهام لنبرر تخلفنا وجهلنا وتراجعنا
ولم لم يبقى من الإسلام إلا ما ذكرت أخي ؟ ما السبب يا ترى ؟ وأين الخلل ؟
المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركةهذه وجهة نظري - واقول ان الانسانية - سواء كانوا غرب او شرق - هي لادم وخيرنا عند الله اكثرنا انسانية وخدمة للانسانية واكرمنا عنده اتقانا
و لكن الغرب لم ينصفنا لأنه سرق منا علمنا و بنا له حضارة قائمة على قوام إسلامنا
و بعد أن أطمئن إلى تثبيتها عاد ليرجمنا بالحجارة و كأنه خائف من مطالبته بحقوقنا في أساس حضارته
ولم يكتفي بل سعى وما زال يسعى في هدمنا وهدم إنسانيتنا
و يكفي موقف الغرب اليوم من الدول الإسلامية التي لم تنحني له و التي رغم مقاطعتها قامت بحضارة نافسته فتفوقت عليه وأخافته لأنها تستطيع أن تنمو وتنمي حضارتها التي أساسها منها
وحينها ينكشف هو الذي مازال للآن ينمي حضارته على اكتاف أبناء العرب والمسلمين الذين اشترى عقولهم بمغريات لم تقدمها لهم بلدانهم ... لماذا ومن السبب ؟
صدقني أخي الكريم الغرب هو محور لماذا وهو السبب ...
و الشواهد لا تتطلب الكثير من البحث فنحن مصيبتنا نقر بخنوعنا للغرب وبتسلطه علينا و لا نفعل شيئا حيال ذلك ولا نبدي أي ردة فعل سوى أننا نشير إلى بعضنا البعض بأصابع الاتهام و نبحث عن الأسباب في رمال كثيفه في صحاري قاحلة خالية من الأسباب ... لأنها موجودة في مكان نعرفه ولكن لا نريد أن نصدق أنها موجودة هناك
المشكلة ليست مشكلة حكومات الآن و لا هي مشكلة شعوب بل باتت مشكلة أفراد أضاعوا أنفسهم فضاعوا و أضاعوا
و إن لم يعودوا بسرعة إلى أنفسهم التي أرادها الله لهم أن تكون فلن يتغير حالهم
قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
عذرا كثيرا للإطالة مع أني اختصرت و تجاوزت كثيرا عن شواهد كنت أتمنى ذكرها
و عذرا لإثقالي على الموضوع
وعذرا إن أتيت في تعقيبي بشيء به إزعاج أو مضايقة غير مقصودة
وشكرا جزيلا لكم لتحملي
دمتم بألف خير وفي خير
احترامي وتقديري
أيها الساقي لماء الحياة...
متى نراك..؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة صادقة مشاهدة المشاركة
بسم الله أبدأ وبه أنتهي وإليه أعود والحمد له على كل شيء
و صل اللهم على رسولك وحبيبك محمد وآله الطيبين الأطهار وعجل فرجهم يا ملك يا كريم يا جبار
حين تحدثت عن تهاوننا لم أقصد بلد معين و لا دولة بذاتها و لا حكومة تسببت في زيادة جرنا نحو التهاون لكونها أداة بيد الغرب يحركها لهدف ما ...
بل تحدثت عن أمة بكاملها أمة يفترض أن تكون للإسلام منارة و تشيد بعزتها و كرامتها في العالم حضارة أساسها متين غير قابل للتفكيك والخلخل وقاعدتها صلبة غير قابلة للدك أو الزلزلة
بل يفترض بدلا من أن تهدم تعلو ثم تعلو كلما مر الزمان ..
فمن الصعب أن ننكر تهاوننا أو نتغاضى عنه لأننا إن لم نقر به لن تُحل أزمتنا و ننقذ ما تبقى لنا من حضارتنا التي أستولى عليها الغرب قبل ظهور مثل هذه الحكومات الضعيفة العميلة للغرب وقبل أن يعرف أو يتعرف العرب والمسلمين كافة على حياة الغرب ويستأنس بما ليس مقبول منها
كأمة عربية و إسلامية لم نتهاون تهاون واحد بل نحن وقعنا في أكثر من تهاون
- تهاون أدى إلى نقل علوم حضارتنا المجيدة و تراثها حتى في فنون اللغة وآدابها إلى دول أوروبا بعد الوقوع في شباك الاستشراق و مصيدة الحروب التي أدت إلى الاستعمار الذي جر ورائه ويلات تلو ويلات على الأمة
و بعد الانتهاء من عملية نقل العلوم بدأت عملية تصدير الرسائل السلبية التي خلقت داخل كياننا كأمة شعور بالضعف الخفي تمت تنميته مع مرور الوقت إلى أن وصلنا إلى مرحلة بات فيها الغرب يحاول التجرد من فضل العلوم الإسلامية عليه لدرجة أنهم حاولوا أن ينسبوا بعض علماءنا إليهم و المثال جابر بن حيان الذي أطلقوا عليه اسم جابر اللاتيني وقالوا أنه غير جابر العربي
ولم يكتفوا بل تجرأوا على نسب الكثير من النظريات والقوانين العلمية لعلماء العرب والمسلمين إليهم كقوانين الحركة لنيوتن و ما أدراك ما لهذه القوانين من آثار تقدمية على كل الأصعدة حتى على مستوى غزو الإنسان للفضاء الخارجي بينما أثبت مجموعة من الباحثين العرب بعد تتبعهم للنصوص والمخطوطات العربية أن الفضل في وضع هذه القوانين هم علماء المسلمين فقانون نيوتن الأول على سبيل المثال لا الحصر وصل إليه ابن سينا ووصفه قبله بسبعة قرون تقريبا و ما كان دور نيوتن في ذلك سوى التجميع وتحويل تلك القوانين إلى صيغ رياضية دون حتى إشارة إلى فضل العرب في ذلك
والقائمة تطول والحسرة لا تنتهي و الندم لا ينفع ...
- و هل هنالك شاهد أكبر على تهاوونا من التهاون في حق لغتنا التي هي أساس هويتنا وانتماءنا بها للقرآن الكريم و شاهد هذا التهاون تغريب اللغة العربية لأنها لغة القرآن محور وأساس رشادنا ومنبع علومنا بإثبات وشهادة الغرب اليوم و ما جاء من دراسات تثبت أن القرآن نبع لا منتهى له ولا حدود من العلوم والمعارف والقيم و ... و ... التي لا تنفذ وإن انتهينا ...
فما موقفنا من قرآننا الان بالذات أمام موقف الغرب من كتبه المقدسة ؟
- لا أستطيع أن أنكر تفوق الغرب علينا الآن ولكن ليس تفوق علم ومعرفة فقط بل تفوق علينا حتى بنظرته إلى الذات
فتهاوننا في نظرتنا لأنفسنا الآن سواء كعرب أضاعوا عربيتهم و عبروا عن أسفهم لها بتخصيص يوم عالمي للبكاء على ماضيها الزاهر أو رثائها وقد رثاهم من هم قبلنا بكثير حتى قبل أن نصل إلى هذا المستوى معها من العقوق والاهمال ...
يوم عالمي للغة العربية أشبه ما يكون بحفل شكر للمتقاعدين عن العمل
أو كعقول نفوقت على الكثير من العقول الغربية بشهادة علماء وخبراء غربيين في حق العقول العربية والإسلامية
والدليل تبنيهم للكثير من العلماء العرب والمسلمين و حتى العباقرة في تخصصاتهم و تقديم كل التسهيلات والمغريات لهم من أجل أن ينتسبوا لبلادهم فيكون ذاك العقل العبقري و ما سينتج عنه في أي ميدان من الميادين التي تخدم تطورهم الظاهري هو عقلهم هم لا عقل منسوب إلى بلاده العربية أو الإسلامية
السؤال الذي يحيرني حقا
هل الغرب كان فعلا يمتلك مجتمعات إنسانية حضارية بعد كل ما قرأنا عن تلك الظلمة التي كان يعيش بها لدرجة أنهم أنفسهم اسموا تلك الحقبة من تاريخهم بالعصور المظلمة ؟
و كيف أكرم الغرب العلم والعلماء في تلك الحقبة وما تلاها ؟
وما رأيك في هذا الشاهد على تعامله مع العلماء ففي فرنسا مثلا
قامت السلطة الدينية بتنفيذ حكم الإعدام في حق عالم وصف بالعبقرية في عصره العالم لافوازييه و الذي تم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالمقصلة فقط لأنه عالم أصر على مزاولة علومه ومعايشتها؟
والحكم على جاليليو جاليلى في إيطاليا بالحبس الإجباري في بيته بعد محاكمته وتهديده بالحرق إن لم يتنازل عن نظرياته ومن ثم حرق كتبه ومصنفاته ؟
وتنفيذ حكم الحرق في الفلكي البولندي نيكولاي كوبرنيكوس أمام مرأى الناس حتى الموت ؟
وتبنيهم للنظرية الدارونية الصهيونية والتي ترجع أصل الإنسان إلى قرد لولا كشف القرآن عن زيفها لعممت هذه النظرية وما ردت ورفضت إلا في عهد قريب ؟
- ومن أين جاءوا بالقيم والمثل والأخلاق و النظام الإقطاعي و التفرقة العنصرية البغيضة كانت لعصر قريب جدا هي عنوان مجتمعاتهم ؟
الغرب لم تكن لديه حضارة الحضارة كانت في الهند والصين ولدى العرب وحضارة العرب هي الغالبة رغم كل التهم التي نسبت إليها بأنها تأسست على حضارات لاتينية و حضارة الهند واخذت عنهم أصولها
أين هي حضارتنا الذهبية و أين هي لغتنا و أين هو قرآننا منا و أين هو بعد هذا كله ديننا ؟
من المسئول عن ضياع هذا كله ...؟
عن نفسي لم أتهم الغرب بضياع حضارتنا رغم أنه أوجد أسباب ذلك بقدر ما اتهم أمتي بالتهاون الذي أضاع كل مجد سابق و هد كل مجد كان يفترض أن يبنى قبل أن يبنى وعطل قيام حضارة كانت لتكون لو أنهم لم يخالفوا أوامر الله ويتهاونوا بها لأي سبب كان فالفعل إن وقع و أثر لن يجدي البحث عن سببه إن لم يكن الهدف العلاج لأجل الاصلاح
الحكام جزء من التاريخ الذي لا يستحق الكثير منهم تلطيخ صفحاته بسيرتهم المرهقة لأوراقه والمثقلة لكاهله
ولا دخل لهم بصنع حضارات الأمم ومن اعتقد أن الحضارة منشأها الحكام ونسبها إليهم فقد ظلم الحضارة بكل معانيها وقيمها التي تنبع من رقي الإنسان وما يعنيه الإنسان و يمثله من كرامة وما يحققه من نفع وفائدة تصب في قالب الارتقاء بالإنسان كإنسان وخدمته وفائدته وتطوره
و عن نفسي لا أعطي الحكومات أي بعد من أبعاد اهتماماتي لأنها لا تعني لي شيئا سوى الشر فقط
وخصوصا و إني لا أراها شرعية فمن أين تستقي شرعيتها ؟ وإن اسلمت وسلمت بها فهي بكل ما تجنبي بعد تفرعنها تبطل بشرها هذه الشرعية
ألا يعد تركهم تميزهم وتطورهم و تهافتهم على سراب الغرب تهاون ؟
قال تعالى :{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }النور39
و هنا قد يعود بنا هذا السياق إلى سؤال مهم
كيف تعرفت أمة القرآن على الغرب وكيف انخرطت في حياته هل هي من سعت إليه أم هو من سعى إليها أم أن الدور كان تبادليا قاما به معا نتيجة تأثر كل منهما بحياة الآخر وانشداده إليها ؟
ولم الخليج بالذات ولم لا يكون المثال لأي رجال من العرب دون تخصيص رجال الخليج الذي قام بعضهم المنحرف بتشويه صورة كلهم ؟
حينما تحدثت عن ضياع حضارتنا بسبب تهاوننا لم أكن أتحدث عن عصرنا الحاضر و لا العصر الذي سبقه فنحن فيهما دخلنا في عصر الخسر الذي لا أسف عليه
بل كنت أتحدث عن عصر أسبق بكثير .. عصر سبقه عصر وصف بالعصر الذهبي كانت فيه أمتنا في أوج حضارتها لا في أوج تخلفها فأنا لن أتحسر على حالنا في الأمس فهو ليس ببعيد عن اليوم
و لن أبالغ إن قلت أن الحسرة تنهشني بسبب ضياع ما ضاع من بين أيدينا ...
كلما قرأت أو شاهدت من أفلام وثائقية تعرض مجدنا الضائع و الذي لا يعرف مصيره القادم هل سيبقى كتاريخ نقرأه للحسرة أم سيغيب وينقرض كما انقرض تاريخ حضارة المايا و حضارة أطلنتس المفقودة
فهل يا ترة سيكون هنالك سبب أضاع ذاك المجد وتلك القوة في العلم والتقدم فيه بذاك الشكل المهيب والذي تعجب منه الغرب حينها غير التهاون يا ترى ؟
هؤلاء لم يأتوا بالعلم من فراغ ولم يخلقوا العلم من ذاتهم بل هم مكملين لعلوم من سبقهم ومستفيدين من نظريات وأبحاث أولئك الذين سبقوهم أو من سبقهم ممن أخذوا علومهم من العرب
ويكفينا أن عباس بن فرناس الأندلسي كان أول طيار في العالم سبق الأخوين رايت اللذين أخذا فكرة الطيران منه و باتا هما الرائدين في عالم الطيران وهو المنسي
النظرية النسبية لآينشتين والتي مازالت بكل فرضياتها تحير العلماء سبقه إليها القرآن وهنالك دراسات وأبحاث يؤكدها الكثير من الباحثين والعلماء في الفيزياء
أديسون مكتشف الكهرباء وقد سبقه أمير المؤمنين عليه السلام بالإشارة إلى إمكانية توليد الكهرباء من الماء ولكن عقول السامعين حينها لا تستطيع أن تدرك ما يقول
وهو القائل سلام الله عليه:
" بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْم لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الاْرْشِيَةِ في الطَّوِيِّ البَعِيدَة !"
نهج البلاغة - الشريف الرضي و نهج البلاغة ـ محمّد عبده : 1 : 36
حينما حملنا الإسلام و طبقناه كنا خير من ذاك الغرب وحينما ضيعناه ضعنا وحينما تهاونا بتضييعنا للإسلام تفوق الغرب علينا
ولم لم يبقى من الإسلام إلا ما ذكرت أخي ؟ ما السبب يا ترى ؟ وأين الخلل ؟
و أنا احترم وجهة نظرك أخي الكريم بصدق ولست ضد الإنسانية لأن ديننا هو ممثل معنى ومنتهى وأصل الإنسانية وشاهدنا على ذلك رسول الإنسانية نبينا الأعظم محمد وآله الأطهار
و لكن الغرب لم ينصفنا لأنه سرق منا علمنا و بنا له حضارة قائمة على قوام إسلامنا
و بعد أن أطمئن إلى تثبيتها عاد ليرجمنا بالحجارة و كأنه خائف من مطالبته بحقوقنا في أساس حضارته
ولم يكتفي بل سعى وما زال يسعى في هدمنا وهدم إنسانيتنا
و يكفي موقف الغرب اليوم من الدول الإسلامية التي لم تنحني له و التي رغم مقاطعتها قامت بحضارة نافسته فتفوقت عليه وأخافته لأنها تستطيع أن تنمو وتنمي حضارتها التي أساسها منها
وحينها ينكشف هو الذي مازال للآن ينمي حضارته على اكتاف أبناء العرب والمسلمين الذين اشترى عقولهم بمغريات لم تقدمها لهم بلدانهم ... لماذا ومن السبب ؟
صدقني أخي الكريم الغرب هو محور لماذا وهو السبب ...
و الشواهد لا تتطلب الكثير من البحث فنحن مصيبتنا نقر بخنوعنا للغرب وبتسلطه علينا و لا نفعل شيئا حيال ذلك ولا نبدي أي ردة فعل سوى أننا نشير إلى بعضنا البعض بأصابع الاتهام و نبحث عن الأسباب في رمال كثيفه في صحاري قاحلة خالية من الأسباب ... لأنها موجودة في مكان نعرفه ولكن لا نريد أن نصدق أنها موجودة هناك
المشكلة ليست مشكلة حكومات الآن و لا هي مشكلة شعوب بل باتت مشكلة أفراد أضاعوا أنفسهم فضاعوا و أضاعوا
و إن لم يعودوا بسرعة إلى أنفسهم التي أرادها الله لهم أن تكون فلن يتغير حالهم
قال تعالى : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53
عذرا كثيرا للإطالة مع أني اختصرت و تجاوزت كثيرا عن شواهد كنت أتمنى ذكرها
و عذرا لإثقالي على الموضوع
وعذرا إن أتيت في تعقيبي بشيء به إزعاج أو مضايقة غير مقصودة
وشكرا جزيلا لكم لتحملي
دمتم بألف خير وفي خير
احترامي وتقديري
أشكرك كثيرا لردكم المبارك -ويبدو اني اتعبتكم- ولكن الثمرة ان شاء الله مباركة والفائدة للجميع والاجر على الله تعالى
أحب أن أقدم مقدمة أنا تنازلت عنها في ردي الاول لاني كنت أظن - ولازلت - انكم تدركون جيدا أنا لااريد أمجد بالحضارة الغربية او اجعلها في الاصالة موازية لامة الاسلام والقرءان الكريم لا ابدا
وكل ما تفضلتم به ماعدا -كم نقطة سأذكرها - مسلم به معكم في أغلب تفاصيله ، ولكن ما لا ارغب به هو:
ان نعلق فشلنا وتخلفنا في بناء (أنفسنا) ماديا وأخفاقنا في تطبيق أحام الله تعالى وسنة نبيه [بصورة موازية ] لنجاح تلك الامم في تطور انظمتها وحياتها الاقتصادية والعلمية
ونجعل من مفردات في [ظاهرها ]هي واقع محسوس وفي باطنها سلوى وغنوة نرددها لتبرير فشلنا كمثل مفردات الاستعمار والسيطرة والاحتلال وأخذ الثروات ونهب المتاحف ونسبة المكتشفات العلمية لهم وماشابه ...
أختي الفاضلة : أن الامّة التي رفضت كواكب وأقمار عوالم الروح والانسانية امثال علي بن ابي طالب عليه أفضل صلوات المصلين وروحي فداه - أمّة عمياء رعناء حولاء .. أمّة تركت علياً حبيس داره 25 سنة ويمسك زمامها - بدوي بوّال على عقبيه لا يهتدي الى أية من كتاب الله تعالى حتى غدت معضلة ( فاكهة وأباً) معضلة يتناقلها التاريخ !! أمّة رفضت عليا باب مدينة علم الرسول ورضيت بجاهل لايحسن سياسة نفسه فضلا عن العباد والبلاد..
لهيَ أمّة متسافله ورجعت القهقرى ..
..وسنة الله جارية في الدنيا فمن ضيّع معارف الكتاب العزيز وركنها وانشغل في الفتوحات - بزعمهم - وماهي الا نزوات التسلط وليس غزوات !
أستحثتهم عليها العصبية القومية واستهوتهم ملاذ نساء الروم والترك والديلم
فراحوا يحملون لهم دين واسلام يخلو من (علي بن ابي طالب) اسلام فلان وفلان ، اسلام معاوية اسلام الجواري والمغنيات والقيان اسلام ...
أسلام ٌ: فاقد لمحتواه الحقيقي وعبق الولاية ونمير الامامة ..
فلما راى الله تعالى همّتنا - امة العرب - عن حمل معارف القرءان هابطة ونحو الملاذ والكراسي والرئاسات طامحة ... تحركت عجلة السنن لتطحن في طريقيها الصالح والطالح : فطحنت اضلاع فاطمتها وطبر رأس مرتضاها وسُمّ حسنها وذبح حسينها وأُسرّ زين عبادها وأقصي باقراها وسُجن كاظمها وغُرب رضاها وجهل قدر جوادها وهُجرهاديها وضُيق على عسكريها وغاب مهديها ... ففقدت هذه الامّة ذاتها وضاعت تماما وتلاشى كبريائها وأنماثت كرامتها - بفعل ايديها وما كان ربك ليهلك القرى واهلها مصلحون ،،،وسبقنا اليه غيرنا بعد ان حذرنا اميرالمؤمنين عليا بقوله
: { اللّه اللّه في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم}(1)
ولوّح ربنا سبحانه لنا حقيقة ذلك بقوله :
{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد/38]
نعم لم يكونوا أمثالنا : والغريب ان كلام الخالق الله سبحانه يصادق كلام وليه الامام علي بمفردة ( غيركم ) وركز الامام علي -على قول العمل ولم يقل العلم به لان العلم يهتف بالعمل فان اجابه والا عنه ارتحل !! وقد ارتحل الى ديار أخرى من البشرونحن لانمتلك سوى الطنطنة به في الخطب ووالتراشق بالإتهامات والسباب واللعن ...
ورحنا نفخر باللغة العربية وانها هوية ...وانها عنوان ...واصاله: وما هي الا وسيلة للاتصال بين البشر لاتمثل هوية ولا تعد مفخرة واي مفخرة لذلك العربي البليد وهو يفخر ببئر حفره جده او ذلك الذي يعلق المعلقات الشعرية وهو يئد البنات ويحتقر المرأة ! ولولا مجيء القرءان الكريم لكانت تلك الامة التي تفخر بالاشعار على شفى حفرة من النار كما تقول السيدة الزهراء في خطبتها فانقذكم الله بأبي محمد !
اي لغة اختي عربية ؟؟ المنظار الالهي ضابطة القرب والبعد عنده سبحانه العمل بالتقوى سواء كان فرنسي او بلجيكي او امريكي او عربي الاسلام عالمي لا للعرب خاصة وما نزوله عليهم الا لكمال الحجة عليهم ليعملوا لاليفتخروا ان محمد منهم وانزل بين ظهرانيهم القرءان ؟
والكلام يطول؟؟؟؟؟؟
وعليه فمن أعظم جاليلو ام الامام الكاظم فقد غُيب في السجون لانه يهدي الى الحق لا اكثر
وكم قتلنا من علمائنا - امة العرب والاسلام - ومفكرينا فليست الكنيسة هي وحدها التي عاثت في الارض الفساد ولو شئت لذكرت لكم شواهد كثيرة من ذبح مفكرينا كسعيد بن جبير وأبن السكيت ومحمد باقر الصدر وسيد قطب وغيرهم معاصرين وقدماء سنة وشيعة ...
فلا يعد ذلك مثلبة انفردت بها الحضارة الاوربية لانه قد اشترك فيه المجموع البشري في ظلم الانسانية الواعية وذبح اقطابها طاعة للنفس الامّارة التي لاتعرف زمان او مكان !!- فتدبري!
واما كون جابر وغيره من علماء العلوم الطبيعية وغيرهم والطيران - فان كان فعلا الطياران قد اخذا فكرة صنع الطائرة منه فأرجو توثيق ذلك بالادلة لا بالدعوى واما ان ثبت ذلك فلهما الفخر حيث كمّالا ما بدء به انسان مثلهم جزاهما الرب بما يستحقان وعليه سبحانه اجرهما فقد خدما الانسانية ايما خدمة وحققا حلما عظيما
وإذا كان الامام علي روحي فداه معدن العلم والمعرفة أشار الى الكهرباء والطيارات والنفط فما بالنا لم نفهم كلامه ؟؟ ما بالنا نحن اصحاب الاكتشاف ؟؟ لماذا سبقنا اديسون الى الاكتشاف ؟؟ لانهم احترموا العلم لانهم عملوا بالعلم والتجربة ونحن ماذا نفعل ؟؟ نفتخر فقط نتحدث بامجداد اجددنا فقط ... (نتكتك بالكيبورد الذي كُتب عليه ( صنع في اليابان او الصين او اميركا ) ونلعنهم لانهم كفار ولانهم سرقوا تراثنا ؟؟
(( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة/8]
... نتهمهم بانهم لا اصالة لحضاراتهم (وتكة ملابسنا ) نستوردها من عندهم .. وهل الحضارة بالتاريخ وماضيه فان في ماضينا ما يتركنا نخجل منه !!
ام الحضارة بالمبادة للعمل واقامة حكومة عدل ومساوة ووووفاين تطورنا المادي والنُظمي كامة تدعي الاسلام والفكر والتراث والعلم والحضارة ؟؟؟
اختي الكريمة اتفق معك فيما ذكرتي لكن ان ننظر الى الحضارة الغربية نظرت سوداوية بحجج سوّقها الساسة او بعض الخطباء الكسالى الذين لايهتدون الا للغة العنف والعنصرية والقومية هي نظرة غير صائبة ابدا
علينا ان ننظر للانسانية ككل - عيال الله - خلق الله - خليفة الله - وان نتعامل معهم تعامل منتج ومثمر ونحترم رؤاهم وان كانوا كفّار ومن غير عقيدة لانهم سبقونا بالعمل بالقرءان ...
والكلام يطول ويعرض لان المشاكل والمصائب التي نغط بها كثيره
اكرر شكري واحترامي وتقديري ودعائي لكم
ولتفاعلكم وكل الشكر والتقدير للاخت الفاضلة الاستاذة العقيلة زينب
(يبدو ردي صار جريدة )
واستغفر الله لي ولكم
_________________
(1) سمعت مشافهة من استاذنا العلامة الحجة السيد سلام زين العابدين ( مفسر القرءان ) انه سأل احد المراجع وأظنه قال المرحوم الشيخ الاصافي رحمه الله عن قول الامام علي عليه السلام كيف يسبقنا بالعمل بالقرءان غيرنا ؟ فقال له بمامضمونه هو ما وصل اليه الغرب من معرفة وعلم وتقدم في النظم والتكنولوجيا فان ذلك كله في القرءان الكريم وقد سبقنا اليه الغرب تطبيقا ..التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 30-11-2015, 12:39 AM.شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
شكراً لكم مولاي الحاج
كلاكما ردكم جريدة
وفيه من المنافع التي لا يغيب على المتتبع
وأنا أرى أنكما متفقين في الأصل الاّ أن النقاط الفرعية الدقية فهناك
التعبير فيها مختلف والمتتبع بعين ثاقبة لا يرى الأختلاف جلي الاّ في
المصاديق وكما يُقال (أثبات الشيء لا ينفي غيره)
فلربما أختي الحاجة صادقة لها وجهة نظر نحترمها
ولكن أبقى أنا مَن يصحح الأوراق فأنا المدّرسة
(هل تعلمون عندي 360طالبة بعهدتي!!تصورا كم من الوقت كي أصحح أمتحان
شهري واحد فقط؟؟؟)
من أجل تلطيف الجو
طبتم بخير
صن النفس وأحملها على ما يزينها---------تعش سالماً والقول فيك جميلٌ
sigpic
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق