إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى( التدبير الالهي )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى( التدبير الالهي )

    مصباح الدجى
    عضو ذهبي











    • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
    • المشاركات: 4919


    #1
    لا شيء يستحق

    02-11-2023, 02:37 PM


    لا شيء في هذا الدنيا كلها
    يستحق أن تحرق نفسك من أجله
    المؤمن العارف بالله
    المتعلق برحمته
    الواضع عينه بعينه
    حتى لو فقدت ما فقدت استعن بالله ولا تعجز
    رسبت في الإمتحان
    لم تحصل على الكلية الفلانية
    لم تحصل قسمة لك في فتاة تود الزواج منها فارقت شخص عزيز عليك
    خاب ظنك بمن وثقت به
    لا شيء يستحق أن تقتل نفسك
    وحياتك
    وعافيتك عليه
    وبالنهاية تصبح مريضا
    ضغط وسكر وأمراض نفسية واكتئاب في عز شبابك
    من أجل خسارات دنيوية زائلة !
    لا أقول لك كن تقيا
    بل
    كُن ذكيا
    فالذكي يعرف كيف يكن تقيا
    لا تخسر ما يبقى معك على ما لا يبقى
    العوض الحقيقي في الله
    أمسا في السهلة
    حدثني شابٌ وهو ضاحك من نفسه
    كيف
    كان يذل نفسه ويطرق ابواب لا تسوى
    وأخرى تسوى
    وكيف كان لا ينام الليل
    ولا يتم عبادته
    واهلك صحته وعافيته
    لأجل
    فتاة كان يريد الزواج منها بأي وسيلة !!
    ولما
    تزوج غيرها وجدت سعادته
    وتغيرت حتى نظرته لنفسه
    وصار يعرف طعم الحياة
    يضحك على نفسه التي وثقت بإختيارها
    ولم تثق بربها !


    ****************************
    ***************
    ***************

    اللهم صل على محمد وال محمد



    دع الامور تجري في اعنتها

    ونم نوما قريرا هانىء البال

    فما بين غفلة عين وانتباهتها

    يغير الله من حال الى حال


    الثقة بتدبير الله وادارته العظيمة للكون الواسع ولكل ماحولنا

    كيف نعكسها اطمئنانا في حياتنا ؟؟

    ورضا وسعادة بما قسم الله لنا


    وبان كل ماياتي من الله خير وبركة

    جاء ليحقق لنا التكامل والوصول الى رضوانه وجنانه جل وعلا


    محورنا الاسبوعي بين ايديكم ونتشرف بطيب تواصلكم ..


    فكونوا معنا ..












    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2021-09-05_11-17-58.jpg 
مشاهدات:	253 
الحجم:	276.9 كيلوبايت 
الهوية:	995385

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2021-12-29_10-31-55.jpg 
مشاهدات:	256 
الحجم:	168.3 كيلوبايت 
الهوية:	995386





  • #2
    يازهراء
    مشرفة قسم المجتمع











    • تاريخ التسجيل: 23-05-2010
    • المشاركات: 2508


    #1
    تعزيز الثقة بالله عز وجل

    15-02-2023, 03:24 PM





    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    ﴿إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾[سورة البقرة، الآية: 143]
    يواجه الإنسان في هذه الحياة كثيرًا من التحديات والضغوط، من خارجه ومن داخله، فهو يواجه قسوةً من الطبيعة التي يعيش في أحضانها، وخاصة في مثل أوقات الزلازل والفيضانات وسائر الكوارث الطبيعية، كما تمرّ عليه صعوبات في توفير متطلبات الحياة، وقد تواجهه ضغوط في علاقاته الاجتماعية، وهي تؤثّر كثيرًا في نفس الإنسان، وخاصة إذا كانت من الدوائر القريبة، فكلّما كانت دائرة العلاقة قريبة كانت ضغوطها أشدّ، إذا كانت للإنسان مشكلة مع شخص ما في بلد آخر، أو بعيدًا عن بيته، فهذا أسهل مما لو كانت المشكلة داخل بيته، مع زوجته أو أولاده.
    وكما قال الشاعر العربي طرفة بن العبد:
    وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً
    عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ
    الأزمات النفسية هي الأخطر
    وهناك مشاكل قد يعانيها الإنسان من داخله، كاعتلال صحته الجسمية، والأخطر إذا كانت المشكلة في صحته النفسية، مما يشكل مأزقًا وضغطًا كبيرًا على الإنسان، فقد يصاب بالاكتئاب أو الإحباط، وقد تدفعه بعض الحالات النفسية للتفكير في إنهاء حياته، وقد تكون هذه الحالة النفسية نتيجة الإحساس بلا جدوى الحياة، أو الشعور بالفشل العميق، وهذا لا يرتبط دائمًا بالمشاكل المادية، ففي بعض الأحيان تكون المشكلة النفسية انعكاسًا لمشكلة اجتماعية أو فكرية، وأحيانًا يحصل الاضطراب النفسي دون وجود مشكلة خارجية، فهناك أشخاص يمتلكون مواهب، ولديهم إمكانات وقدرات مالية ومكانة اجتماعية، ومع ذلك قد تسيطر عليهم مشاعر التأزّم النفسي، فتضطرب حياتهم ويأخذه اليأس والأحباط .

    الإيمان منبع الاطمئنان
    إذاً يواجه الإنسان مثل هذه الأزمات، تارة من خارجه وتارة من داخله، فحاجة الإنسان ماسّة إلى جهة دعم ومساندة، يثق بقدرتها على عونه ومساعدته، وباستجابتها لطلبه ورجائه، وهنا يأتي دور الإيمان بالله سبحانه وتعالى، حيث لا يتحقق الاطمئنان النفسي إلّا بالإيمان بإله خالق هو على كلّ شيءٍ قدير، يلجأ إليه الإنسان من أجل المساندة والدعم.
    حينما يؤمن الإنسان بالله القادر على كلّ شيء، الرحيم الرؤوف بعباده، فإنه يكون مرتبطًا بجهة دعم تبعث الطمأنينة في النفس، مع أنّ الضغوط الخارجية الحياتية كبيرة في المجتمعات المتديّنة، كما هو الحال في كثير من مجتمعاتنا الإسلامية.
    إنّ المفاهيم الدينية تعمّق في نفس الإنسان الثقة بربه، والركون إلى رحمته، والأمل والرجاء في عونه وإغاثته، لذلك تركز آيات القرآن الكريم على إبراز حنو الله ورأفته بعباده، يقول تعالى: ﴿إنِّ اللّهَ بِالنَّاسِ لرَءوف رحَيمٌ﴾، وفِي آية أخرى: ﴿والله رءوفٌ بالعباد﴾. والرأفة هي المساعدة في رفع الضرر وإزالة المكروه عن الإنسان، والرحمة أعمّ، وهي إيصال الخير والمسرّة للإنسان، الله تعالى يؤكد هذه الصفة دائمًا وأبدًا لذاته تجاه خلقه، كما يوجه الله تعالى الدعوة لعبده الإنسان أن ينفتح عليه، يقول تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، ويقول تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي﴾.
    وعيد مع وقف التنفيذ
    وحتى حينما يقع الإنسان في معصية ربه ومخالفته، فإنّ الله لا يغلق الباب أمام عبده، ولا ينتقم منه إن بادر للتوجه إلى ربه، فمهما كانت ذنوب الإنسان ومعاصيه، فإنّ رحمة الله تعالى أوسع، ورأفته أعظم، صحيح أنّ الله تعالى قد حذّر عباده من المعصية، وتوعدهم بالعقاب والعذاب إذا اقترفوا المعاصي، لكنّ ذلك التوعد بالعذاب من أجل دفع الناس للاستقامة في حياتهم، وكلّ ما توعّد الله به من عذاب وعقاب فهي أحكام مع وقف التنفيذ إن صح التعبير، إذا تمادى الإنسان المخالف المذنب في معصيته يستحق الحكم عليه بالعذاب ، لكن هل ينفذّ هذا الحكم؟
    فتح الله تعالى أمام الإنسان أبواب التوبة لكي يتجاوز تنفيذ هذه الأحكام التي يستحقها، وذلك من رأفة الله ورحمته بالناس، يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ هل هناك أكثر من هذا الأمل الواسع الذي يفتحه الله سبحانه وتعالى أمام الإنسان؟
    لقد ناقش علماء الكلام من المسلمين مسألة الوعد والوعيد، وهم يفرقون بين (إذا وعد) و (إذا توعَّد) إذا وعد بالخير وفى، ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ أما إذا توعَّد بالعقاب، هل يجب الوفاء بالوعيد؟!
    علماء المسلمين يقولون لا يجب الوفاء بالوعيد، عدا فئةٍ من معتزلة بغداد يقولون: يجب على الله أن يعاقب العاصي!!
    لكن الرأي السائد عند علماء المسلمين أنّ الله يفي بالوعد، لكنه قد يتنازل عن الوعيد بمشيئته ورحمته لعباده، يقول تعالى: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ﴾ يظلمون أنفسهم بالمعصية، لكن الله ذو مغفرة للناس ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ لكن هناك عدة مخارج وعدة طرق للتخلص من هذا العذاب والعقاب الإلهي.
    كيف نتحدث عن الله لعباده؟
    الثقافة الدينية والخطاب الديني ينبغي أن يركز على هذا الأمر، كيف ينبغي أن نعرف الله للناس، كيف نتحدث عن الله لخلقه وعباده؟
    بعض الخطاب الديني يطيل الحديث عن جانب الوعيد والعقوبات، لكنه لا يركز على الوعد بالمغفرة وبالثواب، وهذا فقدان للتوازن، بعض الدعاة يصورون الله تعالى أمام الناس وكأنه جلاد منتقم، لذلك تحصل حالات سلبية في بعض أوساط المتدينين، بسب عدم التوازن في الخطاب الديني، مثل بعض حالات الوسواس والاضطراب في القضايا العبادية، بدايتها من الشعور بالخوف الشديد من عقاب الله، يخشى من حدوث خلل في الغسل أو الوضوء يؤدي به إلى النار والعذاب!!
    حينما يبالغ الإنسان في مثل هذه الأمور يقع في مشكلات نفسية، بينما إذا تعرف الإنسان إلى ربه الغفور الرحيم الرؤوف بعباده وأنّ رحمته سبقت غضبه، وأنّ رحمته وسعت كلّ شيء، هذه الصورة إذا سكنت قلب الإنسان ترفع معنوياته، وتجعله أقرب إلى ربه، محبًّا له سبحانه، وهناك فرق بين المحبة والهيبة، فهناك شخص تحبه وتنجذب إليه، وشخص تهابه وتخاف منه، لا شك أنّ الشعور بالمحبة هو الشعور الأفضل في نفس الإنسان.
    الله سبحانه وتعالى يريد أن يكون شعور العبد تجاهه شعور المحبة، والإحساس بالرحمة والرأفة، صحيح أنه يعرف أنّ الله شديد العقاب، لكن هذه الحالة استثنائية قليلة نادرة.
    حينما بلغ الإمام زين العابدين ع أنّ الحَسَنَ البَصْرِي يقول: لَيْسَ العَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ؟ وَإنَّمَا العَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا. قَالَ : أنَا أقُولُ: لَيْسَ العَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا وَإنمَّا العَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ مَعَ سِعَةِ رَحْمَةِ اللّهِ»
    فالأصل هو الرحمة والرأفة، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شيءٍ إلّا وقَدْ خَلَقَ لَهُ ما يَغلِبُهُ، وخَلَقَ رَحمَتَهُ تَغلِبُ غَضَبَهُ».
    وعن الإمام علي ع: «اللهُ أَرحَمُ بِكَ مِنْ نفْسِكَ»
    وكما جاء في الدعاء: «يا مَنْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ، يا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ» .
    فالنصوص تركز على هذا المعنى، وخاصة في هذا العصر، حيث يواجه الإنسان مختلف الضغوط في الحياة، ويحتاج إلى مساندة ودعم، وإلى رفع معنوياته، لذلك لا بُدّ وأن تُطرح المفاهيم الدينية التي تقرّب الإنسان إلى ربه، وتفتح أمامه آفاق الأمل، وللأسف هناك بعض المتديّنين نفوسهم ضيقة، حينما يَرَوْن أشخاصًا لديهم بعض المعاصي، ينبذونهم، ولا يأملون فيهم خيرًا، بينما النصوص الدينية تحذّر من مثل هذا التفكير، جاء في وصية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لولده الإمام الحسين ع: «أي بُنَيَ، لا تُؤيِس مُذنِبًا، فَكَمْ مِن عاكِفٍ عَلى ذَنبِهِ خُتِمَ لَهُ بِخَيرٍ، وكَمْ مِنْ مُقبِلٍ عَلى عَمَلِهِ مُفسِدٌ في آخِرِ عُمُرِهِ صائِرٌ إلَى النّارِ» .
    لذلك ينبغي التوازن في خطابنا الديني، وأن نتحدث عن رأفة الله، ورحمته بعباده، لكي نرفع معنويات الإنسان، ونحبّبه إلى الله، وكم من الأحاديث القدسية التي تدعو إلى حسن الدعوة إلى الله تعالى، كما ورد في الحديث القدسي أنّ الله خاطب نبيه داوود : «حَبَّبَني إلى عِبادي»
    إنّ نظرة المتدينين لمن يرونه مخالفًا للتدين والالتزام، ينبغي ألّا تكون نظرة سوداء قاتمة، بل عليهم أن يعرفوا أنّ رحمة الله أوسع وأعظم وقد تشمل هذا الإنسان.






    تعليق


    • #3
      الاشتر الاشتر
      مشرف قسم المنوع











      • تاريخ التسجيل: 27-02-2022
      • المشاركات: 1621


      #1
      الثقة بالنفس أمْ بالله

      07-04-2023, 11:38 AM



      الثقة بالنفس أمْ بالله
      ذهب الكثير إلى ضرورة الثقة بالنفس، وقال آخرون: إنّه لا فرق بين أنْ تكون الثقة بالنفس والثقة بالله، مع أنّنا لو تأمّلنا قليلاً لوجدنا أنّ أموراً كثيرة سلبيّة خطيرة تنتج من زيادة الثقة بالنفس، وهي ما لا تجدها عند مَن يثق بالله ويتّكل عليه لا على نفسه، مهما كانت لديه من مهارة وكاريزما، منها:
      1ـ صعوبة الوصول إلى حالة الجزم في الثقة لتحقيق شيء ما، بينما يسهل الجزم لو كانت الثقة بالله.
      2ـ الثقة بالنفس محدودة بحدودها، بينما الثقة بالله لا يمكن أنْ تحدّ بحدّ.
      3ـ ليس من السهل التمييز بين الثقة الحقيقية وبين الخُيَلاء، بينما الثقة بالله تكفيه هذه المؤونة لأنّه لا ينظر إلى نفسه ولا يتّكل عليها.
      4ـ قد تحتاج أحياناً إلى تحطيم ثقتك بنفسك لأجل إعادة بنائها مرّة أخرى، بينما الثقة بالله لا تحتاج منك ذلك إطلاقاً إذا لم نقُل بقبح ذلك شرعاً.
      5ـ الثقة العالية بالنفس ـ في أغلب الأحيان ـ تجلب الغرور وتسلب العقل، بينما الثقة بالله تجلب التواضع وتفتح البصيرة.
      6ـ الثقة العالية بالنفس ترفع من حبّ الذات والأنانية، بينما الثقة العالية بالله تكون بعد إنكار الذات وخدمة الغير.
      7ـ الثقة العالية بالنفس تمنع اتّباع الغير حتى لو اعتقد أنّه أفضل منه، بينما الثقة بالله تفتح طريق الارتباط بالغير إذا ما اعتقد أنّه أفضل منه.
      8ـ لا يمكن الشعور بالأمان عند الارتباط والثقة بالآخرين، بينما الثقة بالله توجب الشعور بالأمان، ودائماً يرى ضرورة الارتباط بالآخرين تطبيقاً لأمر الله وأنّهم خير الأعوان.
      9ـ الإعجاب بالنفس نتيجة الثقة بها ينفّر الناس منك؛ لأنها ـ في أغلب الأحيان ـ تستبطن العُجُب، بينما الثقة بالله تستقطب الناس إليك.
      10ـ ظهور الكِبَر الناتج من الثقة بالنفس ـ غالباً ـ يكون منشأ للظلم، بينما تكون الثقة بالله منشأً لنزول الرحمة.
      11ـ تنتج الثقة بالنفس صراعاً بين الأفراد خاصّة أولئك الذين يرَوْنَ أنّ لهم ثقة زائدة أكثر من غيرهم، بخلاف الثقة بالله فإنّها تنتج الألفة والانسجام التامّين بين أفراد المجتمع، وتعزّز روح التعاون والعمل والاجتماعي وتوظيف ذلك في خدمة الجميع.
      12ـ يمكنك أنْ تكذب على نفسك أمام الآخرين لأجل كسبهم، بينما لا يمكنك أنْ تكذب على نفسك أمام الله المطّلع على السرائر.
      13ـ يمكن للثقة بالنفس أنْ تتذبذب أو تتزعزع بحسب الظروف، بينما تقوى الثقة بالله وتتعزّز مع زيادة البلاء، بمرور الزمان.
      14ـ طروّ بعض الأفكار السلبية والقلق والتردّد يدمّر الثقة بالنفس إذا أوكلت إليها، بينما طرّوها عند المؤمن يعزّز الثقة بالله إذا أوكلت إليه.
      15ـ الخوف من الفشل يخالف الثقة بالنفس، باعتبارهما متضادّان لا يجتمعان، فكلّما يزداد الخوف من الفشل تنقص الثقة ويقلّ اليقين، لهذا وجب أنْ تكون الثقة بالنفس أكبر من المخاوف؛ بينما يجتمع الخوف من الفشل مع الثقة بالله ويعْدّ كمالاً، ويكون ازدياد ذلك الخوف دليلاً على زيادة اليقين.
      16ـ الخوف والشكّ في قدراتك تجعل الناس يهربون منك، بينما الخوف والشكّ في قدراتك نتيجة ثقتك بالله تجعل الناس ينجذبون إليك.
      17ـ النتائج الغير متوقّعة والإحباط والانتكاسات إذا ما حصلت نتيجة الثقة العالية بالنفس وعدم الحصول على شيء ما، تولّد اليأس في أغلب الأحيان، بينما يُستبعد تصوّر الإحباط والانتكاسات عند الواثق بالله، لكون اليأس من الصفات الذميمة، بل من الذنوب الكبيرة، والعبد لا يمكن أنْ يتّصف بالفشل ما دام هو معتمداً على الله.
      ولذا ورد في السنّة عن أمير المؤمنين عَلَيْهِ السَّلاَمُ، أنّه قال: (اَلثِّقَةُ بِالنَّفْسِ مِنْ أَوْثَقِ فُرَصِ اَلشَّيْطَانِ)غرر الحکم، ج 1، ص 78 ، وعنه عَلَيْهِ السَّلاَمُ: (إِيَّاكَ وَ اَلثِّقَةَ بِنَفْسِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَكْبَرِ مَصَائِدِ اَلشَّيْطَانِ) غرر الحکم، ج1، ص 168 .
      وعلى هذا ينبغي التوجّه لله والدعاء دوماً، فقد ورد عن ابن أبي يعفور قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: وهُوَ رافِعٌ يَدَهُ إلَى السَّماءِ : (وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لاَ أَكْثَرَ)الکافي، ج 2، ص 581، ح 15 .
      وورد عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : (اللَّهُمَّ يَا عُدَّتِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ يَا صَاحِبِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ يَا وَلِيَّ نِعْمَتِي إِلَهِي وَ إِلَهَ آبَائِي لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَقْرُبْ مِنَ الشَّرِّ وَ أَبْعُدْ مِنَ الْخَيْرِ)الکافي، ج 7، ص 2.
      ومع ذلك كلّه، فإنّ الثقة بالنفس أولى من الإحباط لمن لا يؤمن بالله، والاعتماد على النفس أولى من الانجراف إلى الغير بدون معرفة، لكون الثقة بالله لا تأتي إلّا بعد إعداد النفس بالعلم والعمل.






      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #4
        خادمة الحوراء زينب 1
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
        • المشاركات: 8733


        #1
        اول الغيث الثقة بالله

        06-08-2016, 09:44 PM



        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        --**--**--**--**--**--**--**--

        حكم احد الملوك على نجار بالموت
        فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها
        قالت له زوجته :
        ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !.
        نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه
        ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه شحب وجهه
        ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
        وحسرة على تصديقها
        فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه
        قال له الحارسان في استغراب :
        لقد مات الملك ونريدك أن تصنع
        تابوتا له
        أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار فابتسمت
        وقالت :
        أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
        فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير





        تعليق


        • #5
          خادمة الحوراء زينب 1
          عضو ماسي











          • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
          • المشاركات: 8733


          #1
          الثقة المطلقة بالله تعالى

          17-12-2016, 08:32 PM



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صل على محمد وال محمد
          --------------------------------

          جاء عن جابر أنه قال : كنا مع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) معلق بالشجرة فاخترطه وقال: تخافني؟ قال: لا. قال: فمن يمنعك منّي؟ قال: الله. فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله السيف فقال: من يمنعك منّي؟ فقال: كن خير آخذ. فقال: تشهد أن لا اله الاّ الله وأني رسول الله؟ قال: لا ولكني أعاهدك أن لا اُقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلّى سبيله فأتى أصحابه فقال: جئتكم من عند خير الناس.








          تعليق


          • #6
            خادمة ام أبيها
            عضو ماسي











            • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
            • المشاركات: 8935


            #1
            🔶🔹🔶 الثقة بالله 🔶🔹🔶

            23-02-2017, 11:22 PM


            : 🌺🌺 الثقه بالله



            هناك زوجان ربط بينهما الحب والصداقة فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر إلا أنهما مختلفان تماماً في الطباع فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف) وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور).


            وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله.


            لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع .. ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه


            نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:


            ألا تخافين من الخنجر؟


            نظرت إليه وقالت: لا


            فقال لها: لماذا ؟


            فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
            فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟





            الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




            تعليق


            • #7
              الكميت
              عضو ذهبي











              • تاريخ التسجيل: 01-06-2009
              • المشاركات: 2690


              #1
              الثقة بالله

              20-11-2017, 01:27 PM


              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              قال الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام: "الثِّقَةُ بِاللَّهِ‏ ثَمَنٌ‏ لِكُلِّ غَالٍ، وَ سُلَّمٌ إِلَى كُلِّ عَالٍ‏‏"‏ .

              المصدر /
              نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: 136.







              تعليق


              • #8
                عطر الولايه
                عضو ماسي










                • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
                • المشاركات: 8131


                #1
                الثقة بالله

                09-05-2018, 04:01 PM


                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم

                وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

                وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

                السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



                عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: "والذي لا إلهَ إلّا هُو، لا يَحسُنُ ظَنُّ عبدٍ مُؤمِنٍ بِاللّهِ؛ إلّا كانَ اللّهُ عندَ ظَنِّ عَبدِهِ المؤمِنِ؛ لأنَّ اللّهَ كَريمٌ بيَدِهِ الخَيراتُ، يَستَحيِي أن يكونَ عَبدُهُ المؤمِنُ قد أحسَنَ بهِ الظَّنَّ، ثُمّ يُخلِفُ ظَنَّهُ ورَجاهُ، فَأحسِنُوا باللّهِ الظَّنَّ وارغَبُوا إلَيهِ".



                التوحيدُ الحقيقيُّ لله عزَّ وجلَّ يُؤدِّي بالمؤمن إلى أنْ يَرىَ كلَّ شيءٍ بعينِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فخيرُ الدنيا وكلُّ ما يصلُ للإنسان هو بتقديرٍ من الله عزَّ وجلَّ، وكذلك خيرُ الآخرة.



                ولمّا كانت الدنيا محفوفةً بالبلاءاتِ والمصاعبِ والمتاعبِ، وحالُ الإنسان فيها الحذرُ دوماً ممّا يأتيه من هذه الأمور التي يخشاها، فإنّ المؤمنَ يحملُ صفةً تجعلُهُ يتغلَّبُ على كلِّ خشيةٍ وخوفٍ وهي حسن ظنِّه بالله عزَّ وجلَّ، وإلى هذا تُشيرُ الروايةُ عن النبيِّ صلّى الله عليه وآله حيث يَجعلُ بابَ حُسنِ الظنِّ من أبوابِ الوصولِ إلى الخيرات.



                إنّ الإنسانَ إذا كان يَتوقّعُ الخيرَ دائماً من عند اللهِ عزَّ وجلَّ فإنّ اللهَ عزَّ وجلَّ سوف يُعطيه ذلك، فعن الإمام الرضا عليه السلام: "أحسِنِ الظنَّ باللهِ"، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ يقول : "أنا عندَ ظنِّ عبديَ المؤمن بي، إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشراً".



                وهذا الأمرُ كما يَرتبطُ بحياةِ الإنسانِ على المستوى الفرديِّ وفي الجوانبِ الخاصّةِ يرتبطُ أيضاً بالأمّةِ كلِّها وبالجماعةِ الصالحةِ، وهذا يعني أنّه في المفاصلِ والأمورِ التي تُشكِّلُ أحداثاً مصيريّةً ترتبطُ بالصالحين جميعاً عليهم أن يكونوا عند حسنِ ظنِّهم بالله عزَّ وجلَّ، وأن لا يكونَ أملُهُم في شيءٍ إلا في العطاءِ الإلهيِّ انطلاقاً من مفهومِ التوحيدِ الحقيقيِّ وأنّ الأمورَ كلَّها بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ.



                وهكذا يتوجّه المؤمنون دائماً إلى يَقينِهم بالحكمةِ الإلهيّةِ في كلِّ ما يُقدِّره لهم، سواء كانوا يرونه خيراً أو لا، ولذا مهما اشتدّت المصاعبُ وتكالبَ الأعداءُ عليهم فإنّ ذلك لا يُثنيهِم عن الإقدامِ على القيامِ بوظائِفِهم بل يَشتدُّ عَزمُهم وإرادتُهم لما يرونْه من الثقةِ باللهِ عزَّ وجلَّ.



                وإذا أعطاهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ نصراً وعزاً وكرامةً، فذلك لما لديهم من ثباتٍ ومن حُسنِ ظنٍّ، لأنّ ذلك يدفعُهُم للعمل والجدِّ والمثابرة على توفير أسباب النصر، وينطلقُ ذلك من الإلتزامِ بالتكاليفِ الإلهيّةِ والعملِ بأوامرِه، فعن أميرِ المؤمنينَ عليه السلام: "وإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ يَشْتَدَّ خَوْفُكُمْ مِنَ اللَّه، وأَنْ يَحْسُنَ ظَنُّكُمْ بِه فَاجْمَعُوا بَيْنَهُمَا، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّمَا يَكُونُ حُسْنُ ظَنِّه بِرَبِّه، عَلَى قَدْرِ خَوْفِه مِنْ رَبِّه، وإِنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّاً بِاللَّه أَشَدُّهُمْ خَوْفاً لِلَّه".





                تعليق


                • #9
                  خادمة الحوراء زينب 1
                  عضو ماسي











                  • تاريخ التسجيل: 02-02-2014
                  • المشاركات: 8733


                  #1
                  الثقة بالله

                  19-09-2018, 11:37 PM



                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  *****************

                  من فقه الأعراب
                  قيل لاعرابي ّ:
                  هل تحدّث نفسك بدخول الجنّة ؟
                  قال : والله ما شككت في ذلك قطّ
                  وأنّي سوف أخطو في رياضها ، وأشرب من حياضها ، وأستظلّ بأشجارها ، وآكل من ثمارها، وأتفيّأ بظلالها ، وأترشّف من قلالها ، وأعيش في غرفها وقصورها .
                  قيل له : أفبحسنةٍ قدّمتها.... أم بصالحةٍ أسلفتها ؟
                  قال : وأيّ حسنةٍ أعلى شرفاً ، وأعظم خطراً من إيماني بالله تعالى ، وجحودي لكلّ معبودٍ سوى الله تبارك وتعالى ،
                  قيل له : أفلا تخشى الذّنوب؟
                  قال : خلق الله المغفرة للذنوب ، والرحمة للخطأ ، والعفو للجرم ، وهو أكرم من أن يعذّب محبّيه في نار جهنّم ...
                  فكان الناس في مسجد البصرة يقولون : لقد حسن ظنّ ·الاعرابيّ بربّه وكانوا لايذكرون حديثه إلآ ّانجلت غمامة اليأس عنهم ، وغلب سلطان الرّجاء عليهم ...
                  سأل أعرابي ابن عباس :
                  من يحاسب الناس يوم القيامة ؟
                  قال : الله
                  قال الأعرابي :
                  نجونا ورب الكعبة !
                  ما أجمل الثقة بالله.





                  تعليق


                  • #10
                    الاسلام الغريب
                    عضو ماسي











                    • تاريخ التسجيل: 26-03-2021
                    • المشاركات: 7724


                    #1
                    الثقة المطلقة بالله تعالى

                    06-09-2021, 07:57 AM



                    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	photo_2021-09-06_06-49-57.jpg  مشاهدات:	377  الحجم:	118.4 كيلوبايت  الهوية:	923450





                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X