بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .وبعد في الحديث
يرفع لزوار الإمام الحسين (عليه السلام ) من الدرجات ما لا يناله المتشحط بدمه في سبيل الله
عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام ) ونحن في طريق المدينة نريد مكة, فقلت له: يابن رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا منكسرا؟ فقال لي: لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مسألتي, قلت: وما الذي تسمع, قال: ابتهال الملائكة إلى الله على قتلة أمير المؤمنين
(عليه السلام ) وعلى قتلة الحسين (عليه السلام ) ونوح الجن عليهما, وبكاء الملائكة الذين حولهم وشدة حزنهم, فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم؟ قلت له: فمن يأتيه زائرا ثم ينصرف فمتى يعود إليه؟ وفي كم يؤتى؟ وفي كم يسع الناس تركه؟ قال: أما القريب فلا أقل من شهر, وأما بعيد الدار ففي كل ثلاث سنين، فما جاز الثلاث سنين فقد عق رسول الله
(صلى الله عليه ) وقطع رحمه إلا من علة, ولو يعلم زائر الحسين
(عليه السلام ) ما يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وما يصل إليه من الفرح وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة والائمة (عليه السلام) والشهداء منا أهل البيت وما ينقلب به من دعائهم له وما له في ذلك من الثواب في العاجل والآجل والمذخور له عند الله, لأحب أن يكون ما ثم داره ما بقي, وإن زائره ليخرج من رحله فما يقع فيؤه على شي الا دعا له, فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب, وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئا فينصرف وما عليه ذنب وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحط بدمه في سبيل الله, ويوكل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع الى الزيارة أو يمضي ثلاث سنين أو يموت.
----------
كامل الزيارات ص495, البحار ج98 ص14, مستدرك الوسائل ج10 ص343, الدروع الواقية ص74.
تحقيق مركز سيد الشهداء (عليه السلام) للبحوث الاسلامية
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .وبعد في الحديث
يرفع لزوار الإمام الحسين (عليه السلام ) من الدرجات ما لا يناله المتشحط بدمه في سبيل الله
عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام ) ونحن في طريق المدينة نريد مكة, فقلت له: يابن رسول الله مالي أراك كئيبا حزينا منكسرا؟ فقال لي: لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مسألتي, قلت: وما الذي تسمع, قال: ابتهال الملائكة إلى الله على قتلة أمير المؤمنين
(عليه السلام ) وعلى قتلة الحسين (عليه السلام ) ونوح الجن عليهما, وبكاء الملائكة الذين حولهم وشدة حزنهم, فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم؟ قلت له: فمن يأتيه زائرا ثم ينصرف فمتى يعود إليه؟ وفي كم يؤتى؟ وفي كم يسع الناس تركه؟ قال: أما القريب فلا أقل من شهر, وأما بعيد الدار ففي كل ثلاث سنين، فما جاز الثلاث سنين فقد عق رسول الله
(صلى الله عليه ) وقطع رحمه إلا من علة, ولو يعلم زائر الحسين
(عليه السلام ) ما يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وما يصل إليه من الفرح وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة والائمة (عليه السلام) والشهداء منا أهل البيت وما ينقلب به من دعائهم له وما له في ذلك من الثواب في العاجل والآجل والمذخور له عند الله, لأحب أن يكون ما ثم داره ما بقي, وإن زائره ليخرج من رحله فما يقع فيؤه على شي الا دعا له, فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب, وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئا فينصرف وما عليه ذنب وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحط بدمه في سبيل الله, ويوكل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع الى الزيارة أو يمضي ثلاث سنين أو يموت.
----------
كامل الزيارات ص495, البحار ج98 ص14, مستدرك الوسائل ج10 ص343, الدروع الواقية ص74.
تحقيق مركز سيد الشهداء (عليه السلام) للبحوث الاسلامية
تعليق