فمن وجد في نفسه أنه يواجه هذه الأمور فاليفرح و ليُسعد أنه من شيعة آل محمد و مواليهم ، و ممن أُُخذ منه العهد و الميثاق في الذر على تحمل الأذية و الصبر ، و لا يتذمّر و لا يشعر بالضيق و الهم و الحزن من ذلك .
✅عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : *إن الله أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع :*
*أشدها عليه مؤمن يقول يحسده :*
*أو منافق يقفو أثره* .
*أو شيطان يغويه* .
*أو كافر يرى جهاده* .
*فما بقاء المؤمن بعد هذا ؟* .(1)
✅عن الثمالي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام: *يا أبا حمزة ما كان و لن يكون مؤمن إلا و له بلايا أربع :*
*إما يكون له جار يؤذيه* .
*أو منافق يقفو أثره* .
*أو كافر يرى قتاله جهاداً* .
*أو مؤمن يحسده* .
*ثم قال : أما إنه أشد الأربعة عليه ، لأنه يقول فيصدق عليه و يقال : هذا رجل من إخوانه ، فما بقاء المؤمن بعد هذه* .(2)
✅عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : *ما من مؤمن إلا و قد وكل الله به أربعة :*
*شيطاناً يغويه يريد أن يضله* .
*و كافراً يقاتله* .
*و مؤمناً يحسده ، و هو أشدهم عليه* .
*و منافقاً يتبع عثراته* .(3)
✅قال أبو عبد الله عليه السلام : *أربع لا يخلو منهن المؤمن أو واحدة منهن :*
*مؤمن يحسده و هو أشدهن عليه* .
*و منافق يقفو أثره* .
*أو عدو يجاهده* .
*أو شيطان يغويه* .(4)
✅عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : *لو أن مؤمناً على لوح في البحر لقيض الله له منافقاً يؤذيه* .(5)
✅عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : *أخذ الله ميثاق المؤمن على أن :*
*لا تصدق مقالته* .
*و لا ينتصف من عدوه* .
*و ما من مؤمن يشفي نفسه إلا بفضيحتها ، لأن كل مؤمن ملجم* .(6)
✅عن محمد بن مسلم قال : *خرجت إلى المدينة و أنا وجع ثقيل ، فقيل له : محمد بن مسلم وجع* .
*فأرسل إليّ أبو جعفر صلوات الله عليه بشراب مع الغلام مغطى بمنديل ، فناولنيه الغلام و قال لي : اشربه ، فإنه قد أمرني أن لا أرجع حتى تشربه* .
*فتناولته فإذا رائحة المسك عنه ، و إذا شراب طيب الطعم بارد* .
*فإذا شربته قال لي الغلام : يقول لك : إذا شربته فتعال* .
*ففكرت فيما قال لي ، و لا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي* .
*فلما استقر الشراب في جوفي ، فكأنما نشطت من عقال ، فأتيت بابه ، فاستأذنت عليه ، فصوت بي : صح الجسم ، ادخل ادخل* .
*فدخلت و أنا باك ، و سلمت عليه ، و قبلت يديه و رأسه* .
*فقال لي ، و ما يبكيك يا محمد ؟*
*فقلت : جعلت فداك أبكي على اغترابي و بعد الشقة ، و قلة المقدرة على المقام عندك و النظر إليك* .
*فقال : أما قلة المقدرة فكذلك جعل الله أولياءنا و أهل مودتنا ، و جعل البلاء إليهم سريعاً* .
*و أما ما ذكرت من الغربة ، فلك بأبي عبد الله عليه صلوات الله عليه أسوة ، بأرض ناء عنا بالفرات صلى الله عليه* .
*و أما ما ذكرت من بعد الشقة ، فإن المؤمن في هذه الدار غريب و في هذا الخلق المنكوس حتى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله* .
*و أما ما ذكرت من حبك قربنا و النظر إلينا و أنك لا تقدر على ذلك فالله يعلم ما في قلبك و جزاؤك عليه* .(7)
📚 *المصادر و المراجع*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) 📗الكافي|2|249 📗وسائل الشيعة|8|526
(2) 📗تفسير أبي حمزة الثمالي|76 📗بحار الأنوار|64|242
(3) 📗الوافي|5|276 📗بحار الأنوار|56|224
(4) 📗الكافي|2|250 📗وسائل الشيعة|12|181
(5) 📗العوالم ، الإمام جعفر الصادق|2|200 📗بحار الأنوار|64|242
(6) 📗الخصال، الصدوق|243 📗الكافي|2|249
(7) 📗الاختصاص، المفيد|65 📗كامل الزيارات|463