إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(1)ـ الاسراء والمعراج (الفرق بينهما )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (1)ـ الاسراء والمعراج (الفرق بينهما )

    الاسراء والمعراج(1 )
    بِضعةُ حلقات نشير فيها إلى رحلة الإسراء والمعراج فتابعونا.


    (الفرق بينهما)

    فرقٌ بين الإسراء والمعراج

    فالإسراء من السُّرى, وهو السير ليلاً, قال تعالى:
    ((فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ))

    وأما المعراج فهو من العروج وهو الصعود.

    وعليه: فقد أُسريَ بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى, وعُرج به من المسجد الأقصى إلى السماء.


    (الإسراء)

    الآية الأولى في سورة الإسراء تتحدث عن إسراء النبي صلى الله عليه وآله, قال تعالى:
    ((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))

    وقد كان هذا السفر "الإسراء" مقدمةً لمعراجِه صلى الله عليه وآله إلى السماء.
    وقد لوحظ في هذا السفر أنه تم في زمن قياسي, حيثُ أنه لم يستغرق سوى ليلةٍ واحدةٍ بالنسبة إلى وسائلِ نقلِ ذلك الزمن, ولهذا كان أمراً إعجازيَّاً وخارقاً للعادة.


    تابعونا..
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند المطيري; الساعة 27-11-2015, 07:10 PM.

  • #2
    الاسراء والمعراج (2 )

    وقفةٌ على مفردات آية الإسراء:


    آية الإسراء تنطوي على اختصارٍ شديد، إلا أنها تكشِفُ عن مواصفاتِ هذا السفر الليلي الإعجازي يُمكن تفصيلُه بالشكل الآتي:


    أولا: أسرى
    إن تعبير "أسرى" في الآية يشير إلى وقوع السفر ليلا، لأن "الإسراء" في لغة العرب يُستخدم للدلالة على السفر الليلي، بينما تُطلق كلمة "سير" على السفر النهاري


    ثانيا: ليلاً
    بالرغم من أن كلمة "ليلا" جاءت في الآية تأكيدا لكلمة "أسرى" إلا أنها تُريد أن تُبين أن سفر النبي صلى الله عليه وآله قد تمَّ في ليلةٍ واحدةٍ فقط.
    بالرغم من أن المسافة بين المسجد الحرام وبيت المقدس تُقدَّر بأكثرَ من مئة فرسخ (550 كلم )، وبشروط مواصلات ذلك الزمان، كان إنجازُ هذا السفر يتطلب أياماً بل أسابيعَ، لا أن يقع في ليلةٍ واحدة فقط.


    ثالثا: عبده
    إذا كان مقام العبودية هو أسمى مقام يبلُغُه الإنسان في حياته، فإن الآية قد كرَّمَتْ رسول الله صلى الله عليه وآله بإطلاق وصف العبودية عليه
    فقالت
    "بـ عبدِهِ"
    للدلالة على مراقي الطاعة والعبودية التي قطعَها الرسول صلى الله عليه وآله لله تبارك وتعالى حتى استحق شرف "الإسراء" حيث لم يسجد جبينُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لشيء سوى الله، ولم يُطِعْ صلى الله عليه وآله ما عداه، وقد بذل كل وسعه، وخطا كلَّ خُطوة ٍفي سبيل مرضاتِه تعالى.



    تابعونا..
    التعديل الأخير تم بواسطة مهند المطيري; الساعة 29-11-2015, 08:00 PM.

    تعليق


    • #3
      الاسراء والمعراج(3 )


      رابعاً: العبد – جسد وروح


      تفيد كلمة "عبد" في الآية:
      أن سفر الإسراء قد وقع في اليقظة
      وأن رسول الله سافر بجسمِهِ وروحه معاً

      فالإسراء لم يكن سفراً روحانيَّاً معنوياً وحسب، لأن الإسراء إذا كان بالروح -وحسب- فهو لا يعدو أن يكون رؤيا في المنام، أو أيَّ وضعٍ شبيه بهذه الحالة.

      ولكن كلمة "عبد" في الآية تُدلِّل على أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد سافر بجسمِهِ وروحِه، لأن "عبد" معنًى يُطلق على الروح والجسد معاً.

      أما الأشخاص الذين لا يستطيعون هضم معجزة الإسراء والمعراج، ولم تستطع عقولُهم أن تتعامل مع هذه المعجزة كما هي، فقد عَمَدوا إلى توجيهِها بعنوان الإسراء الروحي في حين أنه لو قال شخص لآخر:
      إني نقلتُكَ إلى المكان الفلاني
      فإنَّ المفهوم الصريح للمعنى لا يُمكن تأويلُه باحتمالِ أنَّ هذا الأمر قد تمَّ في حالة النوم، أو أنه تعبيرٌ عن حالةٍ معنويةٍ تمتزج بأبعادٍ من الوهم والتخيُّل.


      تابعونا..

      تعليق


      • #4
        ربي صل على محمد وعلى آل بيت أحمد الطيبين الطاهرين
        وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أحسنتم بارك الله فيكم وفي اطروحاتكم القيمه
        في ميزان حسناتكم ان شاء الله
        لكم مني اجمل التحايا والتقدير
        sigpic

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة كربلائي مشاهدة المشاركة

          ربي صل على محمد وعلى آل بيت أحمد الطيبين الطاهرين
          وعجل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          أحسنتم بارك الله فيكم وفي اطروحاتكم القيمه
          في ميزان حسناتكم ان شاء الله
          لكم مني اجمل التحايا والتقدير



          عزيزي الكربلائي شكرا لمروركم العطر

          تعليق


          • #6
            الاسراء والمعراج(4 )



            خامسا: مبدأ السفر:


            لقد كان مبدأُ هذا السفر
            -الذي كان مُقدِّمة للمعراج كما سنُثْبِتُ ذلك في محلِّه-
            هو المسجد الحرام في مكة المكرمة
            ومُنتهاه المسجد الأقصى في القدس الشريف.

            بالطبع هناك كلامٌ كثيرٌ للمفسرين عن المكان الدقيق الذي انطلق منه رسولُ الله صلى الله عليه وآله

            وفيما إذا كان هذا المكان بيتَ أحدِ أقربائه
            -باعتبار أن المسجد الحرام قد يُطلق أحيانا ومن باب التعظيم على مكة المكرمة بأجمعِها-

            أو أنه انطلق من جوار الكعبة

            ولكن ظاهر الآية بلا شك يُفيد أن المنطَلَق في سفر الإسراء كان من المسجد الحرام.


            تابعونا..

            تعليق


            • #7
              الاسراء والمعراج(5 )


              سادسا .الهدف من المعراج:


              يقول أحد المفسرين:
              لقد كان الهدف من هذا السفر الإعجازي أن يشاهد رسول الله صلى الله عليه وآله آيات العظمة الإلهية

              وقد استمر سفر الإسراء إلى المعراج صعودا في السماوات لتحقيق هذا الغرض، وهو أن تمتلئ روح رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر بدلائل العظمة الربانية، وآياتِ الله في السماوات، ولتجد روحُه السامية في هذه الآيات زخما إضافيا يوظفه صلى الله عليه وآله في هداية الناس إلى رب السماوات والأرض.

              وبذلك فإن سفر رسول الله صلى الله عليه وآله في رحلة الإسراء والمعراج لم يكن
              –كما يتصور البعض ذلك-
              بهدف رؤية الله تبارك وتعالى ظناً منهم أنه تعالى يَشْغَلُ مكانا في السماوات.

              وبالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وآله كان عارفاً بعظمة الله سبحانه، وكان عارفاً أيضاً بعظمة خلقِهِ، ولكن نستطيع تقريب الفكرة بالقول "متى كان السَّماع كالرؤية؟".

              ونقرأ في سورة النجم التي تلت سورة الإسراء وتحدَّثت عن المعراج قولَه تعالى:
              ((لَقَدْ رَأى‏ مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى))

              تابعونا

              تعليق


              • #8
                الاسراء والمعراج(6 )

                السميع البصير:


                السميع البصير وصفٌ للنبي صلى الله عليه وآله, وليس وصفاً لله في هذه الآية, فالنبيُّ هو السميع البصير.
                وهذا ما يدُلُّ عليه سياق الآية الطبيعي, وبدون أي تأويل:
                ((لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
                والمعنى لِنُرِيَ النبيَّ مِن آياتِنا إنه –أي إنَّ النبي- هو السميع البصير.


                وإن تعبير
                ((إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
                إشارة إلى أن إكرام الله لرسوله صلى الله عليه وآله بمعجزة الإسراء والمعراج لم يكن أمراً عفوياً عابراً
                بل هو بسبب استعدادات رسول الهدى صلى الله عليه وآله وقابليَّاتِه العظيمة التي تجلَّت في أقواله وأفعاله
                هذه الأقوالُ والأفعال التي يعرفُها الله ويحيط بها.


                تابعونا..

                تعليق


                • #9
                  الاسراء والمعراج(7 )

                  وصل بنا الكلام إلى نهايتِه في مفردات الآية الكريمة, واليوم نقف على مفردتَين وهما الأخيرتين:

                  سبحان:
                  إن كلمة "سبحان" في الآية إشارة إلى أن سفر رسول الله صلى الله عليه وآله في الإسراء والمعراج دليلٌ آخَر على تنزيهِ الله تبارك وتعالى من كل عيب ونقص.


                  مِنْ آياتنا:
                  كلمة "مِنْ" في قوله تعالى:
                  ((مِنْ آَيَاتِنَا))
                  إشارة إلى عظمة آيات الله بحيث أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله على عُلُوِّ مَقامِه واستعدادِه الكبير لم يرَ مِن هذه الآيات خلالَ سفرِهِ الإعجازي هذا سوى جزءٍ مُعين منها.



                  تابعونا..

                  تعليق


                  • #10

                    معكم نتابع هذه الاية الكريمة ودلالاتها العميقة ..

                    التي تؤكد عظمة الخالق وقدرته .....
                    ومنزلة الرسول الصادق صلى الله عليه وسلم...
                    جزاكم الله خير وعلنا نتدبر ....

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X