لطهر هي ام الكائنات وعنصر التكوين... لبهجة فؤاد حبيبك يا الله...
القصيدة :.
( لُبَابُ ٱلعِصمةِ )
يُهندِسُ ٱلضّوءُ في ٱلمِرآةِ طَلَّتَهُ
فَيَعكِسُ ٱلظِّلُّ بٱلإِيماضِ سُحْنتَهُ
ظِلُّ ٱلبهاء كَمِشكاةٍ يؤرجِحُها
نورٌ مُحالٌ رأى ٱلزّهراءَ سُلَّتَهُ
صلّى طويلا على أعتابِ جَنّتِها
يرجو تُبارِكُهُ ، تُؤتيهِ نُضْرَتَهُ
لاذَ ٱلضّياءُ بها يَكتالُ رونقَها
لِيُدهِشَ ٱلكونَ إذْ يكسوهُ بُرْدتَهُ دُرِّيَّةٌ ، خلعَتْ فوقَ ٱلغَمامِ ندىً
إذْ وَشَّحَتْهُ بَياضًا زانَ طلعَتَهُ
قد لقَّّنَتْْهُ حديثَ ٱلماءِ يُرسلُهُ ،
في قصّةِ ٱلهطْلِ كيْ تَجلو قِيافتَهُ
ما ٱلسِّرُّ في كونِها أُفْقًا لِناصيةٍ
للغيمِ ، بل كونِها في ٱلخلْقِ بُؤرَتَهُ؟!
أُنظرْ لِسِرٍّ تَوارى خلْفَ عِصمَتِها،
سِرٌّ عظيمٌ يُماهي ٱلغيْبُ غُرّتَهُ
سِرّ تَصاحَبَ وٱلآفاقَ، مُذْ بزغَتْ مِنْ سُرَّةِ ٱلعرشِ ، ما جافَتْ سريرَتَهُ
تفاحةُ ٱلقدْسِ ما كانَ ٱلجديرَ بِها
إلّّا حبيبٌ ، و زكّى ٱللّهُ ، نُطفَتَهُ
فهي ٱلرِّهانُ لِمَنْ في ٱلودِّ ما نَكصُواْ،
كانَتْ لِوالدِها ، في ٱلعينِ قُرَّتَهُ صِدِّيقةٌ ، سَكنَتْ أمشاجَ صادقِها
حتّى تلاشى بِها ، تَرعى أُبوَّتَهُ
طُهْرٌ بتولٌ ، لُبابُ ٱلعِصمةِ ، ٱقترَحَتْ
نَحْوَ ٱلرِّضا فسحةً كانتْ محطَّتَهُ
فَهي الرّضيّةُ لا يَشقى مُبايِعُها
تُمَغْنِطُ ٱلكونَ لو رامَتْ مَحبَّتَهُ
ما ٱجتازَها عابِرٌ للّهِ وِجْهَتُهُ ،
دونَ ٱلمرورِ لِكي تَسقيهِ حُجَّتَهُ
قالَتْ: تَكفَّلَهُم ربُّ ٱلعِبادِ نَدىً
كي يُلهِمُواْ ٱلورْدَ أنْ يُغنِي حديقتَهُ
مقامُها زُلَفٌ وهوَ ٱلسّنامُ بِلا
سَبْقٍ لِواهمةٍ تحتلُّ قِمَّتَهُ
مِنْ أُحجياتِ ضياءٍ فارهٍ ألِقٍ
يَستلُّهُ أُفُقٌ يحتاجُ ضَمَّتَهُ و ٱلدّربُ عاريةٌ مِنْ شوْكِ مَنْ وقفُوا
على نقيضٍ ، فَقد أغنَتْ مسيرَتَهُ
زهراءُ أَنبتَها ذو ٱلعرشِ سُنبلةً
في حقلِ أَحمدِها تُؤْتيهِ حِنطتَهُ
قدْ أُذهِلَ ٱلفكِرُ مِنْ أخبارِ مَهْبَطِها،
(طوبى) أَرومتُها ، أَزْجَتْهُ دهشتَهُ
حارَتْ كماءٍ على أنبائِها أُمَمٌ
كَدورَةِ ٱلعِلْمِ ، مَنْ يجتازُ دورَتَهُ؟!
أُوْلى ٱمتحاناتِهِمْ إنْ يُبعَثُواْ رُسُلًا ؛
أنْ يَحفظُوها يقينًا شادَ قُبَّتَهُ
فالكلُّ مُمتَحَنٌ، ما كُنْهُ فاطمةٍ؟
حتى مُحمَّدُها يُعطي إجابَتَهُ
رَوْحٌ مِنَ ٱللّهِ قدْ مُدَّتْ ٱلى أُمَمٍ
كانَتْ مِنَ ٱلخَلْقِ في ٱلتّكوينِ عِلَّتَهُ
حميدة العسكري /البصرة ربيع الاول 1445ه
القصيدة :.
( لُبَابُ ٱلعِصمةِ )
يُهندِسُ ٱلضّوءُ في ٱلمِرآةِ طَلَّتَهُ
فَيَعكِسُ ٱلظِّلُّ بٱلإِيماضِ سُحْنتَهُ
ظِلُّ ٱلبهاء كَمِشكاةٍ يؤرجِحُها
نورٌ مُحالٌ رأى ٱلزّهراءَ سُلَّتَهُ
صلّى طويلا على أعتابِ جَنّتِها
يرجو تُبارِكُهُ ، تُؤتيهِ نُضْرَتَهُ
لاذَ ٱلضّياءُ بها يَكتالُ رونقَها
لِيُدهِشَ ٱلكونَ إذْ يكسوهُ بُرْدتَهُ دُرِّيَّةٌ ، خلعَتْ فوقَ ٱلغَمامِ ندىً
إذْ وَشَّحَتْهُ بَياضًا زانَ طلعَتَهُ
قد لقَّّنَتْْهُ حديثَ ٱلماءِ يُرسلُهُ ،
في قصّةِ ٱلهطْلِ كيْ تَجلو قِيافتَهُ
ما ٱلسِّرُّ في كونِها أُفْقًا لِناصيةٍ
للغيمِ ، بل كونِها في ٱلخلْقِ بُؤرَتَهُ؟!
أُنظرْ لِسِرٍّ تَوارى خلْفَ عِصمَتِها،
سِرٌّ عظيمٌ يُماهي ٱلغيْبُ غُرّتَهُ
سِرّ تَصاحَبَ وٱلآفاقَ، مُذْ بزغَتْ مِنْ سُرَّةِ ٱلعرشِ ، ما جافَتْ سريرَتَهُ
تفاحةُ ٱلقدْسِ ما كانَ ٱلجديرَ بِها
إلّّا حبيبٌ ، و زكّى ٱللّهُ ، نُطفَتَهُ
فهي ٱلرِّهانُ لِمَنْ في ٱلودِّ ما نَكصُواْ،
كانَتْ لِوالدِها ، في ٱلعينِ قُرَّتَهُ صِدِّيقةٌ ، سَكنَتْ أمشاجَ صادقِها
حتّى تلاشى بِها ، تَرعى أُبوَّتَهُ
طُهْرٌ بتولٌ ، لُبابُ ٱلعِصمةِ ، ٱقترَحَتْ
نَحْوَ ٱلرِّضا فسحةً كانتْ محطَّتَهُ
فَهي الرّضيّةُ لا يَشقى مُبايِعُها
تُمَغْنِطُ ٱلكونَ لو رامَتْ مَحبَّتَهُ
ما ٱجتازَها عابِرٌ للّهِ وِجْهَتُهُ ،
دونَ ٱلمرورِ لِكي تَسقيهِ حُجَّتَهُ
قالَتْ: تَكفَّلَهُم ربُّ ٱلعِبادِ نَدىً
كي يُلهِمُواْ ٱلورْدَ أنْ يُغنِي حديقتَهُ
مقامُها زُلَفٌ وهوَ ٱلسّنامُ بِلا
سَبْقٍ لِواهمةٍ تحتلُّ قِمَّتَهُ
مِنْ أُحجياتِ ضياءٍ فارهٍ ألِقٍ
يَستلُّهُ أُفُقٌ يحتاجُ ضَمَّتَهُ و ٱلدّربُ عاريةٌ مِنْ شوْكِ مَنْ وقفُوا
على نقيضٍ ، فَقد أغنَتْ مسيرَتَهُ
زهراءُ أَنبتَها ذو ٱلعرشِ سُنبلةً
في حقلِ أَحمدِها تُؤْتيهِ حِنطتَهُ
قدْ أُذهِلَ ٱلفكِرُ مِنْ أخبارِ مَهْبَطِها،
(طوبى) أَرومتُها ، أَزْجَتْهُ دهشتَهُ
حارَتْ كماءٍ على أنبائِها أُمَمٌ
كَدورَةِ ٱلعِلْمِ ، مَنْ يجتازُ دورَتَهُ؟!
أُوْلى ٱمتحاناتِهِمْ إنْ يُبعَثُواْ رُسُلًا ؛
أنْ يَحفظُوها يقينًا شادَ قُبَّتَهُ
فالكلُّ مُمتَحَنٌ، ما كُنْهُ فاطمةٍ؟
حتى مُحمَّدُها يُعطي إجابَتَهُ
رَوْحٌ مِنَ ٱللّهِ قدْ مُدَّتْ ٱلى أُمَمٍ
كانَتْ مِنَ ٱلخَلْقِ في ٱلتّكوينِ عِلَّتَهُ
حميدة العسكري /البصرة ربيع الاول 1445ه
تعليق