إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لباب العصمة /حميدة العسكري

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لباب العصمة /حميدة العسكري

    لطهر هي ام الكائنات وعنصر التكوين... لبهجة فؤاد حبيبك يا الله...
    القصيدة :.
    ( لُبَابُ ٱلعِصمةِ )

    يُهندِسُ ٱلضّوءُ في ٱلمِرآةِ طَلَّتَهُ
    فَيَعكِسُ ٱلظِّلُّ بٱلإِيماضِ سُحْنتَهُ
    ظِلُّ ٱلبهاء كَمِشكاةٍ يؤرجِحُها
    نورٌ مُحالٌ رأى ٱلزّهراءَ سُلَّتَهُ
    صلّى طويلا على أعتابِ جَنّتِها
    يرجو تُبارِكُهُ ، تُؤتيهِ نُضْرَتَهُ
    لاذَ ٱلضّياءُ بها يَكتالُ رونقَها
    لِيُدهِشَ ٱلكونَ إذْ يكسوهُ بُرْدتَهُ دُرِّيَّةٌ ، خلعَتْ فوقَ ٱلغَمامِ ندىً
    إذْ وَشَّحَتْهُ بَياضًا زانَ طلعَتَهُ
    قد لقَّّنَتْْهُ حديثَ ٱلماءِ يُرسلُهُ ،
    في قصّةِ ٱلهطْلِ كيْ تَجلو قِيافتَهُ
    ما ٱلسِّرُّ في كونِها أُفْقًا لِناصيةٍ
    للغيمِ ، بل كونِها في ٱلخلْقِ بُؤرَتَهُ؟!
    أُنظرْ لِسِرٍّ تَوارى خلْفَ عِصمَتِها،
    سِرٌّ عظيمٌ يُماهي ٱلغيْبُ غُرّتَهُ
    سِرّ تَصاحَبَ وٱلآفاقَ، مُذْ بزغَتْ مِنْ سُرَّةِ ٱلعرشِ ، ما جافَتْ سريرَتَهُ
    تفاحةُ ٱلقدْسِ ما كانَ ٱلجديرَ بِها
    إلّّا حبيبٌ ، و زكّى ٱللّهُ ، نُطفَتَهُ
    فهي ٱلرِّهانُ لِمَنْ في ٱلودِّ ما نَكصُواْ،
    كانَتْ لِوالدِها ، في ٱلعينِ قُرَّتَهُ صِدِّيقةٌ ، سَكنَتْ أمشاجَ صادقِها
    حتّى تلاشى بِها ، تَرعى أُبوَّتَهُ
    طُهْرٌ بتولٌ ، لُبابُ ٱلعِصمةِ ، ٱقترَحَتْ
    نَحْوَ ٱلرِّضا فسحةً كانتْ محطَّتَهُ
    فَهي الرّضيّةُ لا يَشقى مُبايِعُها
    تُمَغْنِطُ ٱلكونَ لو رامَتْ مَحبَّتَهُ
    ما ٱجتازَها عابِرٌ للّهِ وِجْهَتُهُ ،
    دونَ ٱلمرورِ لِكي تَسقيهِ حُجَّتَهُ
    قالَتْ: تَكفَّلَهُم ربُّ ٱلعِبادِ نَدىً
    كي يُلهِمُواْ ٱلورْدَ أنْ يُغنِي حديقتَهُ
    مقامُها زُلَفٌ وهوَ ٱلسّنامُ بِلا
    سَبْقٍ لِواهمةٍ تحتلُّ قِمَّتَهُ
    مِنْ أُحجياتِ ضياءٍ فارهٍ ألِقٍ
    يَستلُّهُ أُفُقٌ يحتاجُ ضَمَّتَهُ و ٱلدّربُ عاريةٌ مِنْ شوْكِ مَنْ وقفُوا
    على نقيضٍ ، فَقد أغنَتْ مسيرَتَهُ
    زهراءُ أَنبتَها ذو ٱلعرشِ سُنبلةً
    في حقلِ أَحمدِها تُؤْتيهِ حِنطتَهُ
    قدْ أُذهِلَ ٱلفكِرُ مِنْ أخبارِ مَهْبَطِها،
    (طوبى) أَرومتُها ، أَزْجَتْهُ دهشتَهُ
    حارَتْ كماءٍ على أنبائِها أُمَمٌ
    كَدورَةِ ٱلعِلْمِ ، مَنْ يجتازُ دورَتَهُ؟!
    أُوْلى ٱمتحاناتِهِمْ إنْ يُبعَثُواْ رُسُلًا ؛
    أنْ يَحفظُوها يقينًا شادَ قُبَّتَهُ
    فالكلُّ مُمتَحَنٌ، ما كُنْهُ فاطمةٍ؟
    حتى مُحمَّدُها يُعطي إجابَتَهُ
    رَوْحٌ مِنَ ٱللّهِ قدْ مُدَّتْ ٱلى أُمَمٍ
    كانَتْ مِنَ ٱلخَلْقِ في ٱلتّكوينِ عِلَّتَهُ

    حميدة العسكري /البصرة ربيع الاول 1445ه‍

  • #2

    يُهندِسُ الضّوءُ في المِرآةِ طَلَّتَهُ
    فَيَعكِسُ الظِّلُّ بالإِيماضِ سُحْنتَهُ
    ظِلُّ البهاء كَمِشكاةٍ يؤرجِحُها
    نورٌ مُحالٌ رأى الزّهراءَ سُلَّتَهُ
    صلّى طويلا على أعتابِ جَنّتِها
    يرجو تُبارِكُهُ ، تُؤتيهِ نُضْرَتَهُ
    لاذَ الضّياءُ بها يَكتالُ رونقَها
    لِيُدهِشَ الكونَ إذْ يكسوهُ بُرْدتَهُ
    دُرِّيَّةٌ ، خلعَتْ فوقَ الغَمامِ ندىً
    إذْ وَشَّحَتْهُ بَياضًا زانَ طلعَتَهُ
    قد لقَّّنَتْْهُ حديثَ الماءِ يُرسلُهُ ،
    في قصّةِ الهطْلِ كيْ تَجلو قِيافتَهُ
    ما السِّرُّ في كونِها أُفْقًا لِناصيةٍ
    للغيمِ ، بل كونِها في الخلْقِ بُؤرَتَهُ؟!
    أُنظرْ لِسِرٍّ تَوارى خلْفَ عِصمَتِها،
    سِرٌّ عظيمٌ يُماهي الغيْبُ غُرّتَهُ
    سِرّ تَصاحَبَ والآفاقَ، مُذْ بزغَتْ
    مِنْ سُرَّةِ العرشِ ، ما جافَتْ سريرَتَهُ
    تفاحةُ القدْسِ ما كانَ الجديرَ بِها
    إلّّا حبيبٌ ، و زكّى اللّهُ ، نُطفَتَهُ
    فهي الرِّهانُ لِمَنْ في الودِّ ما نَكصُواْ،
    كانَتْ لِوالدِها ، في العينِ قُرَّتَهُ
    صِدِّيقةٌ ، سَكنَتْ أمشاجَ صادقِها
    حتّى تلاشى بِها ، تَرعى أُبوَّتَهُ
    طُهْرٌ بتولٌ ، لُبابُ العِصمةِ ، اقترَحَتْ
    نَحْوَ الرِّضا فسحةً كانتْ محطَّتَهُ
    فَهي الرّضيّةُ لا يَشقى مُبايِعُها
    تُمَغْنِطُ الكونَ لو رامَتْ مَحبَّتَهُ
    ما اجتازَها عابِرٌ للّهِ وِجْهَتُهُ ،
    دونَ المرورِ لِكي تَسقيهِ حُجَّتَهُ
    قالَتْ: تَكفَّلَهُم ربُّ العِبادِ نَدىً
    كي يُلهِمُواْ الورْدَ أنْ يُغنِي حديقتَهُ
    مقامُها زُلَفٌ وهوَ السّنامُ بِلا
    سَبْقٍ لِواهمةٍ تحتلُّ قِمَّتَهُ
    مِنْ أُحجياتِ ضياءٍ فارهٍ ألِقٍ
    يَستلُّهُ أُفُقٌ يحتاجُ ضَمَّتَهُ
    و الدّربُ عاريةٌ مِنْ شوْكِ مَنْ وقفُوا
    على نقيضٍ ، فَقد أغنَتْ مسيرَتَهُ
    زهراءُ أَنبتَها ذو العرشِ سُنبلةً
    في حقلِ أَحمدِها تُؤْتيهِ حِنطتَهُ
    قدْ أُذهِلَ الفكِرُ مِنْ أخبارِ مَهْبَطِها،
    (طوبى) أَرومتُها ، أَزْجَتْهُ دهشتَهُ
    حارَتْ كماءٍ على أنبائِها أُمَمٌ
    كَدورَةِ العِلْمِ ، مَنْ يجتازُ دورَتَهُ؟!
    أُوْلى امتحاناتِهِمْ إنْ يُبعَثُواْ رُسُلًا ؛
    أنْ يَحفظُوها يقينًا شادَ قُبَّتَهُ
    فالكلُّ مُمتَحَنٌ، ما كُنْهُ فاطمةٍ؟
    حتى مُحمَّدُها يُعطي إجابَتَهُ
    رَوْحٌ مِنَ اللّهِ قدْ مُدَّتْ الى أُمَمٍ
    كانَتْ مِنَ الخَلْقِ في التّكوينِ عِلَّتَهُ



    أختنا الموفقة حميدة العسكري

    وفقك الله وحباك حتى أرضاك

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X