الجواب:
لا شكّ أنّ الزلازل نوع من الابتلاءات والامتحانات الإلهية للإنسان، حالها حال بقية الظواهر الطبيعية. وإن كانت بظاهرها أحداث طبيعية نتيجة لتغيرات جغرافية تحصل في باطن الأرض ولكن أهل البيت عليهم السلام أخبرونا أن الزلازل إذا كثرت فإنها تكون ناتجاً عن غضب المولى عزّ وجلّ بسبب عصيان البشرية لأوامره تعالى فتكون تنبيها وتحذيرا لهم.
فقد ورد في عن أهل البيت(عليهم السلام)، أنّ من أسباب الزلزال هو انتشار الفاحشة. فعن الإمام الصادق(عليه السلام)، قال: (إذا فشت أربعة ظهرت أربعة: إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية، وإذا جار الحكّام في القضاء أمسك القطر من السماء، وإذا خفرت الذمّة نصر المشركون على المسلمين)(1).
وهكذا نجد القرآن الكريم يعد الإنسان مسؤولاً عن كثير من الحوادث المؤلمة والوقائع الموجعة في عالم الكون، ومنها الزلازل؛ قال تعالى: (( ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ بِمَا كَسَبَت أَيدِي النَّاسِ )) (الروم:41).
ودمتم في رعاية الله عزوجل
(1) الخصال للصدوق: 242 باب الأربعة (95).
مشرف ساحة أهل البيت عليهم السلام