نفي أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه إلى الربذة في عهد عثمان بن عفان قالوا أنه خرج بمحض إرادته لا منفياً مكرها رغماً عنه .
وهذا الحديث صحيح صريح بنفيه إلى الربذة ، وتعرضه للظلم .
قال الألباني في كتاب ( ظلال الجنة ، ج 2 ، ص ،513 ، ح رقم 1079 ) نقلا عن ابن أبي عاصم وواضعاً لحكم الرواية :
( حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ لَقِيَهُ رَكْبٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالُوا: يَا أَبَا ذَرٍّ قَدْ بَلَغَنَا الَّذِي صُنِعَ بِكَ فاعقد لواء يأتيك رِجَالٌ مَا شِئْتَ قَالَ: مَهْلا يَا أَهْلَ الإِسْلامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"سَيَكُونُ بَعْدِي سُلْطَانٌ فأعزوه مَنِ الْتَمَسَ ذُلَّهُ ثَغَرَ ثُغْرَةً فِي الإِسْلامِ وَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ حَتَّى يُعِيدَهَا كَمَا كَانَتْ" )
إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح غير ابن حلبس وهو يونس بن ميسرة وهو ثقة.
وللحديث طريق أخرى يرويها الْقَاسِمُ بْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ رجل عن أبي ذر نحوه أتم منه .
أخرجه أحمد في المسند ج 5 ص 165.
قلت :
ما الذي تم فعله مع أبي ذر حتى قالوا ( بلغنا الذ صنع بك ) فماذا صُنع به ؟ ولم أرادوا استنفار الجيوش .. هل لأنه خرج للربذة بدون إكراه مثلا أم لتسليته ؟؟!
تعليق