مصباح الدجى
عضو ذهبي
#1
حُسن الأداء وحسن المطالبة
15-11-2023, 04:39 PM
في إحدى شوارع المدينة القريبة من محطة القطار، جلس صبي هزيل يحمل بيده مجموعة من أقلام الرصاص، ينظر في أعين المارّة عسى أن يشتري أحدهم تلك الأقلام منه، أخذ الصبي يتحدّث مع نفسه قائلاً: مَن الّذي يريد شراء هذه الأقلام؟ جميعهم يمتلكون أقلام مذهّبة قد حُفِرَت عليها أسماؤهم، فما حاجتهم لأقلامي البائسة...
وبينما هو شارد الذهن جاء إليه رجل، فوضع في يده عدداً من الأوراق النقدية
وقال له أنت رجل أعمال ناجح، قد اخترت لنفسك بضاعة مميزة، واستخدمت طريقة رائعة في الإعلان عن بضاعتك، وحتّى المكان الّذي اخترته في الترويج لبضاعتك إنّه جميل جداً،
وهذا ما جعلني أرغب بشراء تلك الأقلام، فأنا رجل أعمال مثلك وأمتهن هذه المهنة منذ أعوام.
كان صبي يُصغي إلى كلام الرجل بإعجاب بسبب طريقته في الكلام واستخدامه لتلك الكلمات الأنيقة الّتي أثرت في نفسه كثيراً
وبعد عدّت أعوام دعت إحدى الشركات مجموعة من رجال الأعمال الّذين كانت لهم بصمة في عالم التجارة
وكان من بين هؤلاء الرجال ذلك الصبي بائع الأقلام، سار بكلّ ثقة بينهم، ثمّ وقف إلى جانب ذلك التاجر وقال له:
عذراً سيّدي، أعتقد أنّك لا تذكرني على الأرجح، وأنا لا أعرف حتّى اسمك ولكنّني تعلّمت منك درساً لن أنساه ما حييّت، إنّك أنت الرجل الّذي أعاد إليَّ احترامي وتقديري لذاتي
لقد ظننت أنّني شحّاذاً أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت وأخبرتني أنّني رجل أعمال.
العبرة
تقديم النصيحة له الأثر البليغ فهي هنا قد شكلّت نقلة نوعية في حياة الصبي، إذ استخدم التاجر في تعليم الصبي أساليب الرقي الذاتي عن طريق
الكلمة
فالكلمة قد تبني وقد تهدم.
*****************************
****************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
(الكلمة الطيبة صدقة )
(رب كلمة احيت أمة )
نحييكم على امل اللقاء بكم بحلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي (منتدى الكفيل)
وبكلماتكم الطيبة وردودكم المباركة يزدان محوركم الاسبوعي
فكونوا معنا ..
عضو ذهبي
- تاريخ التسجيل: 02-01-2017
- المشاركات: 4956
#1
حُسن الأداء وحسن المطالبة
15-11-2023, 04:39 PM
في إحدى شوارع المدينة القريبة من محطة القطار، جلس صبي هزيل يحمل بيده مجموعة من أقلام الرصاص، ينظر في أعين المارّة عسى أن يشتري أحدهم تلك الأقلام منه، أخذ الصبي يتحدّث مع نفسه قائلاً: مَن الّذي يريد شراء هذه الأقلام؟ جميعهم يمتلكون أقلام مذهّبة قد حُفِرَت عليها أسماؤهم، فما حاجتهم لأقلامي البائسة...
وبينما هو شارد الذهن جاء إليه رجل، فوضع في يده عدداً من الأوراق النقدية
وقال له أنت رجل أعمال ناجح، قد اخترت لنفسك بضاعة مميزة، واستخدمت طريقة رائعة في الإعلان عن بضاعتك، وحتّى المكان الّذي اخترته في الترويج لبضاعتك إنّه جميل جداً،
وهذا ما جعلني أرغب بشراء تلك الأقلام، فأنا رجل أعمال مثلك وأمتهن هذه المهنة منذ أعوام.
كان صبي يُصغي إلى كلام الرجل بإعجاب بسبب طريقته في الكلام واستخدامه لتلك الكلمات الأنيقة الّتي أثرت في نفسه كثيراً
وبعد عدّت أعوام دعت إحدى الشركات مجموعة من رجال الأعمال الّذين كانت لهم بصمة في عالم التجارة
وكان من بين هؤلاء الرجال ذلك الصبي بائع الأقلام، سار بكلّ ثقة بينهم، ثمّ وقف إلى جانب ذلك التاجر وقال له:
عذراً سيّدي، أعتقد أنّك لا تذكرني على الأرجح، وأنا لا أعرف حتّى اسمك ولكنّني تعلّمت منك درساً لن أنساه ما حييّت، إنّك أنت الرجل الّذي أعاد إليَّ احترامي وتقديري لذاتي
لقد ظننت أنّني شحّاذاً أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت وأخبرتني أنّني رجل أعمال.
العبرة
تقديم النصيحة له الأثر البليغ فهي هنا قد شكلّت نقلة نوعية في حياة الصبي، إذ استخدم التاجر في تعليم الصبي أساليب الرقي الذاتي عن طريق
الكلمة
فالكلمة قد تبني وقد تهدم.
*****************************
****************
************
اللهم صل على محمد وال محمد
(الكلمة الطيبة صدقة )
(رب كلمة احيت أمة )
نحييكم على امل اللقاء بكم بحلقة جديدة من برنامجكم الاسبوعي (منتدى الكفيل)
وبكلماتكم الطيبة وردودكم المباركة يزدان محوركم الاسبوعي
فكونوا معنا ..
تعليق