مشروعية لبس السواد عند أهل البيت (عليهم السلام) بالتصريح القولي والفعلي والإمضائي .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن عمر بن علي بن الحسين ، قال : لما قتل الحسين بن علي (ع) لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين (ع) يعمل لهن الطعام للمأتم ) . (1) .
قال المحقق البحراني : ( ثم أقول : لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين (عليه السلام) من هذه الأخبار لما استفاضت به الأخبار من الأمر بإظهار شعائر الأحزان ، ويؤيده ما رواه شيخنا المجلسي (قدس سره) عن البرقي في كتاب المحاسن أنه روى عن عمر بن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال : لما قتل جدي الحسين المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم في مأتمه ثياب السواد ولم يغيرنها في حر أو برد وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يصنع لهن الطعام في المأتم ) والحديث منقول من كتاب جلاء العيون بالفارسية ولكن هذا حاصل ترجمته ) . (2) .
وروي عن داود الرقي قال : كانت الشيعة تسأل أبا عبد الله (ع) عن لبس السواد قال : فوجدناه قاعدا عليه جبة سوداء و قلنسوة سوداء ، وخف سود مبطن بسواد ، ثم فتق ناحية منه وقال : أما أن قطنه أسود وأخرج منه قطنا أسود ، ثم قال : بيض قلبك والبس ما شئت . قال الصدوق : فعل ذلك كله تقية لأنه كان متهما عند الأعداء بأنه لا يرى لبس السواد فأحب أن يتقي بأجهد ما يمكنه ، فصبغ القطن بالسواد . أقول : ويمكن حمله على إرادة الجواز ونفي التحريم بقرينة آخره ) . (3) .
**************************
(1) وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 3 ، ص 238 .
(2) الحدائق الناضرة ، المحقق البحراني ، ج 7 ، ص 118 .
(3) وسائل الشيعة (الإسلامية) ، الحر العاملي ، ج 3 ، ص 280 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
روي عن عمر بن علي بن الحسين ، قال : لما قتل الحسين بن علي (ع) لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح وكن لا يشتكين من حر ولا برد وكان علي بن الحسين (ع) يعمل لهن الطعام للمأتم ) . (1) .
قال المحقق البحراني : ( ثم أقول : لا يبعد استثناء لبس السواد في مأتم الحسين (عليه السلام) من هذه الأخبار لما استفاضت به الأخبار من الأمر بإظهار شعائر الأحزان ، ويؤيده ما رواه شيخنا المجلسي (قدس سره) عن البرقي في كتاب المحاسن أنه روى عن عمر بن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال : لما قتل جدي الحسين المظلوم الشهيد لبس نساء بني هاشم في مأتمه ثياب السواد ولم يغيرنها في حر أو برد وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يصنع لهن الطعام في المأتم ) والحديث منقول من كتاب جلاء العيون بالفارسية ولكن هذا حاصل ترجمته ) . (2) .
وروي عن داود الرقي قال : كانت الشيعة تسأل أبا عبد الله (ع) عن لبس السواد قال : فوجدناه قاعدا عليه جبة سوداء و قلنسوة سوداء ، وخف سود مبطن بسواد ، ثم فتق ناحية منه وقال : أما أن قطنه أسود وأخرج منه قطنا أسود ، ثم قال : بيض قلبك والبس ما شئت . قال الصدوق : فعل ذلك كله تقية لأنه كان متهما عند الأعداء بأنه لا يرى لبس السواد فأحب أن يتقي بأجهد ما يمكنه ، فصبغ القطن بالسواد . أقول : ويمكن حمله على إرادة الجواز ونفي التحريم بقرينة آخره ) . (3) .
**************************
(1) وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 3 ، ص 238 .
(2) الحدائق الناضرة ، المحقق البحراني ، ج 7 ، ص 118 .
(3) وسائل الشيعة (الإسلامية) ، الحر العاملي ، ج 3 ، ص 280 .
تعليق