إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(اشراقةُ الانوار )119

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد.
    ولو اثقلت عليكم كثيرا .. وربما سوف ازاحم العزيزة الغالية زهراء حكمت بردودي واسئلتي عندما تقدم برنامجها الراقي والنوراني.. لكن المناسبة تستحق منا الكثيرو هناك اسئلة تجول في خاطري وانا كنت ارد على المحور الجميل النوراني ولم اكن اود احراج اي عضو بالاجابة ولم اقصد بتوجيه الاسئلة لعضو معين فهم جميعا اساتذتي وما زلت اتعلم منهم واستقي من فيوضات وكتابات هذا المنتدى الاستثنائي لكن سوف اطرح الاسئلة بشكل عام لكي يرد كل من يتمكن ولديه وقت ومجال لذلك عسى ان تعم الفائدة لكل قاريء وزائر يمر بنظره على هذا المحور ويمتع فكره باجوبتكم الراقيه والواعية على هذه الاسئله ومنها:
    ماهو الدرس الذي نتعلمه ونجعله منهاجا ومشعلا نورانيا في حياتنا وذلك باخذ درس خاص من كل قمر مولود في شعبان؟؟؟
    فمثلا ماهو الدرس والعبرة التي ناخذها من ولادة الامام الحسين عليه السلام بذاته والتي تخصه هو ويتميز بها؟؟
    كذلك السؤال يخص صاحب اللواء ابي الفضل العباس عليه السلام ماهي العبرة التي تختص بولادته هو فقط؟؟ ويتميز بها ..وتكون نورا وسراجا لمن اراد الهدايه؟
    وكذا الحال بالنسبه للقمر المولود في الخامس من شعبان المعظم الامام علي بن الحسين عليهما السلام
    وكذا علي الاكبر عليه السلام ماهي الدروس والعبر التي ناخذها ونستلهما من ولاداتهم الميمونه ؟؟ وذلك باختصاص كل عبرة ودرس لكل مولود ميمون ومقدس من هولاء الابطال والاقمار ...
    ربما تكون اسئلتي ثقيله عليكم والاجابه عليها تحتاج جهد كبير..
    لكن نحن واياكم جميعا نصبو الى انارة العقول واشعال شعلة الحق في افكار القاريء والمستمع كذلك
    واعتذر ان كنت بادرت بشيء هو اكبر مني بكثير ..وهناك اساتذه ومشرفين ومشرفات افاضل وادباء يملكون العقول الواعيه المتكامله والافكار المستنيره بنور محمد واله الطيبين الطاهرين..
    وسوف اكون معكم ارد انا ايضا على هذه الاسئله قدر المستطاع وحسب فكري القاصر..


    مع وافر الشكر والامتنان واسالكم الدعاء
    أنَا عَليّ بن الحسين بن علي ** نحن وبيت الله أولَـى بِالنَّبي
    تالله لا يَحكُمُ فينا ابنُ الدَّعي ** أضرِبُ بالسَّيفِ أحامِي عَن أبي
    ضَربَ غُلام هَاشِميٍّ عَلوي


    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
    هذا هو احد الدروس التي نستقيها ونستلهمها من ولادة شبيه الرسول الاكرم صلى الله عليه واله علي الاكبر عليه السلام ..وهو حسب ما استوحيته من قوله الشريف :تالله لايحكم فينا ابن الدعي ...اضرب بالسيف احامي عن ابي ...وحسب فكري القاصر و(انا الاقل بين الجميع في منتدانا المبارك) هو درسا ومنهاجا يقدمه بطل كربلاء نجل الطيب الشهيد على طبق من ذهب للاجيال على مدى الدهور والعصور.. الا وهو درس التحدي للباطل بكل عناوينه السياسيه والادرايه والاخلاقيه وغيرها الكثير.. وعدم اتاحة الفرصه للفساد والباطل ان يحكم ويتحكم بنفوس وارواح الشعب والانسان يجب ان يتحرر من قيود الظلم والطغيان وذلك بردع الظالم والطاغي بكل ما يملك ولو تطلب الحال تقديم الانسان روحه بين يدي الحق و هو المتمثل بابيه الحسين عليه السلام في تلك المرحلة التاريخيه..
    و
    ايضا الدرس الثاني الذي استشيفته واقتبسته بجهدي المتواضع من سيرة الشهيد بن الشهيد علي الاكبر عليه السلام هو رفض الرضوخ الى الباطل باحلك الظروف وترك المصالح الماديه وعدم الاكتراث لمغريات الشيطان والوقوف مع الحق المتمثل بامام الزمان وانصاره واعوانه ..والشاهد على ذلك جاء في بعض المصادر:
    (وكان رجل من أهل العراق دعا عليّ بن الحسين الأكبر إلى الأمان، وقال له: إن لك قرابة بأمير المؤمنين يعني يزيد بن معاوية، ونريد أن نرعى هذا الرحم! فإن شئت أمناك) (6).
    وثمة شيء آخر وهو أن قائد الجيش، عمر بن سعد بن أبي وقاص من أم أموية وهي أخت ميمونة أي من بنات أبي سفيان(7).

    فعُرضو على علي الأكبر اطروحة الامان بسبب القرابة ظناً منهم بجدواها، وقد كانوا من البلادة والغباء بحيث قارنوا أفذاذ الأمة كعلي الأكبر بأنفسهم هم شذاذ الآفاق ونبذه الكتاب، ونسوا أن علياً ونظائره لايستجيبون لتلك الدعوات حتى وإن بلغ السيل الزبى..
    فما موقف علي من تلك الأطروحة وذلك العرض؟؟
    لابدّ أن ندرك بأن العرض هذا رخيص، وعلي يتجاوب مع العرض الثمين النفيس، الذي يكون أقل ما يدفع له الجسد والروح .. وقد سبق له أن استجاب لعرض لايدانيه عَرض آخر، ، عرض ليس من أجل يزيد والرحم.. وانما قدمه رجل آخر، وأي رجل ذلك الذي هز مهده جبرائيل، سبط المرسلين ونجل سيد الوصيين وابن الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين.. أي رجل هذا وأي عرض يحمل.. إن هذا الرجل بذاته وعظمته يكفي قبل أن يقدم ما عنده من عرض مبدئي، فهو بذاته عرض رسالي نفيس لا يقاس.
    أجل إن لعلي الأكبر عهداً ووعداً بالمصادقة على ميثاق وقعه حول ما قُدم له، حيث أطروحة الحسين الحرة، ولهذا أجاب أهل العرض الرخيص بجواب حدي بقوله:
    (لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحق أن ترعى(8) .. ثم هجم عليهم..
    فلا رحم ولا قرابة أقدس مما وصى القرآن بها وحرص بشدة عليها، فأي يزيد أم أية رحم أموية هذه؟!
    (لقرابة رسول الله أحق أن ترعى من قرابة يزيد بن معاوية.. ثم شد عليهم) (9).
    وبهذا فقد قابل علي منطق الجاهلية الرعناء، بمنطق الرسالة والقرآن العظيم: (قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) قرآن كريم.
    وأعظم ما في الموقف أنه لم يقل لهم أنه أبي وأنا ابنه فعليّ أن أدافع عنه، ولم يذكرهم بأنه سليل الرسول ولهذا يراعي رحمه وصلته بالهاشميين، وانما كان جوابه جواب المؤمن بالرسالة وحتمية حفظ قربى الرسول، وقد يكون مستساغاً أن يعلن كونه يراعي نسبه المقدس ولم يعلن ذلك وإنما قرر بصيغة جوابه، الواجب الشرعي على كل فرد مسلم كأمر مفروض لا محيص عنه ولا مناص منه (فقرابة رسول الله أحق أن ترعى) لا لأنها مجرد قرابة الرسول وإنما لأنها قد أنيطت بها الرسالة والدين الحنيف..
    أخيراً .. كان علي في غنى عن تلك البادرة البليدة، لأنه أسمى من تلك العروض التافهة، لكن العدو كان مضطرب العقلية مرتبك الموقف.


    6- كتاب نسب قريش ـ للزبيري ص 57 وهو من أعلام القرن الثالث للهجرة ، حقق كتابه المستشرق أفرنستال.
    7- وسيلة الدارين ـ للزنجاني ص 292.
    8- نسب قريش للزبيري : ص 57 .
    9- سر السلسلة العلوية للبخاري ص 30.

    تعليق


    • #22
      المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
      اللهم صل على محمد وال محمد.
      ولو اثقلت عليكم كثيرا .. وربما سوف ازاحم العزيزة الغالية زهراء حكمت بردودي واسئلتي عندما تقدم برنامجها الراقي والنوراني.. لكن المناسبة تستحق منا الكثيرو هناك اسئلة تجول في خاطري وانا كنت ارد على المحور الجميل النوراني ولم اكن اود احراج اي عضو بالاجابة ولم اقصد بتوجيه الاسئلة لعضو معين فهم جميعا اساتذتي وما زلت اتعلم منهم واستقي من فيوضات وكتابات هذا المنتدى الاستثنائي لكن سوف اطرح الاسئلة بشكل عام لكي يرد كل من يتمكن ولديه وقت ومجال لذلك عسى ان تعم الفائدة لكل قاريء وزائر يمر بنظره على هذا المحور ويمتع فكره باجوبتكم الراقيه والواعية على هذه الاسئله ومنها:
      ماهو الدرس الذي نتعلمه ونجعله منهاجا ومشعلا نورانيا في حياتنا وذلك باخذ درس خاص من كل قمر مولود في شعبان؟؟؟
      فمثلا ماهو الدرس والعبرة التي ناخذها من ولادة الامام الحسين عليه السلام بذاته والتي تخصه هو ويتميز بها؟؟
      كذلك السؤال يخص صاحب اللواء ابي الفضل العباس عليه السلام ماهي العبرة التي تختص بولادته هو فقط؟؟ ويتميز بها ..وتكون نورا وسراجا لمن اراد الهدايه؟
      وكذا الحال بالنسبه للقمر المولود في الخامس من شعبان المعظم الامام علي بن الحسين عليهما السلام
      وكذا علي الاكبر عليه السلام ماهي الدروس والعبر التي ناخذها ونستلهما من ولاداتهم الميمونه ؟؟ وذلك باختصاص كل عبرة ودرس لكل مولود ميمون ومقدس من هولاء الابطال والاقمار ...
      ربما تكون اسئلتي ثقيله عليكم والاجابه عليها تحتاج جهد كبير..
      لكن نحن واياكم جميعا نصبو الى انارة العقول واشعال شعلة الحق في افكار القاريء والمستمع كذلك
      واعتذر ان كنت بادرت بشيء هو اكبر مني بكثير ..وهناك اساتذه ومشرفين ومشرفات افاضل وادباء يملكون العقول الواعيه المتكامله والافكار المستنيره بنور محمد واله الطيبين الطاهرين..
      وسوف اكون معكم ارد انا ايضا على هذه الاسئله قدر المستطاع وحسب فكري القاصر..


      مع وافر الشكر والامتنان واسالكم الدعاء
      إن سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) هي القدوة الحسنة في مناهج الدعاة والمصلحين والمفكرين، وهي فرصة سانحة لكل مسلم يشغف قلبه بحب الله والفوز في الدنيا والآخرة، وعليه أن يستحضر تفاصيل سيرته المباركة ويعيش في هذه الظلال الوارفة لهذه السيرة العطرة، المحفزة لإيقاظ الهمم والتمسك بأهداب الإسلام الحنيف، والاستقامة على هديه، ونشر قيم التسامح، والمحبة، والتعامل الإنساني الراقي، للتأسي بحياته الشريفة، تلك الحياة الجميلة الرائعة التي سادتها روح المحبة والود والتضحية والإباء والأخلاق العالية، لنستمد من هذه السيرة الثرية الغنية بالرفق واللين في جميع تعاملاتنا وسلوكياتنا وتصرفاتنا مع كل من حولنا من بني البشر الصلحاء، ونطبق ذلك والأخذ بلب دين الإسلام السمح، هذا الدين الخاتم الذي أرسى قواعده رسول الرحمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم)، فعلينا كمسلمين كافة أن نجعل من ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام)، عِبْرَةٌ وعَبْرة، فالعِبْرَة هي الاقتداء بمنهاجه القويم، والسير على جادة الصواب التي رسمها بدمه الطاهر الشريف لنهنأ بالدارين، وعَبْرة هي ملامح الحزن والأسى المرسومة على وجوه الموالين الذئبين في حبه، الذارفين الدموع حين ذكر مصيبته العظمى.. فسلام عليك سيدي يا أبا عبد الله الحسين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا..

      جزء من كتابات :حيدر علي الكاظمي

      تعليق


      • #23
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة
        ان من يحب ألحسين قولا وفعلا عليه أن يتحلى بأخلاقه وزهده وورعه وإيمانه بقضيته وثوريته ورؤاه في محاربه الحكام الفاسدين والظالمين ولا يتصور البعض من محبي الحسين إن الفساد محصور بسرقة المال العام لا، وإنما الفساد له عناوين مختلفة، فإن كانت لك سطوه وعينت رجل غير مناسب للمكان فهذا فساد رغم انك لم تحصل على نقود مقابل ذلك، وان لم تنجز عملك بإخلاص وتخفف العبء الذي يلقاه المواطن، فهذا فساد لأنك خادم بأجر يؤدي خدمه للشعب وليس سيف مسلط على الرقاب لمجرد أن تكون لك صفه معينه ،وان كنت من محبي الحسين لا تكذب، ولا تنافق، ولا تداهن، ولا تخشى قول الحق في حضرة سلطان جائر، وأحسن الى والديك وبر بهما، واقضي حوائج المحتاج إن كنت قادرا ومقتدرا، وانشر مفاهيم ثورة الحسين عسى ان يثوب البعض إلى رشدهم، وخاصة أولئك السرطان الذي ينهش في جسد القضية الحسينية، وهم من يدعون إنهم من أحباب الحسين وهم أعدى أعداء الحسين لأنهم أفسد ألفاسدين وان كانوا يدعون أنهم من مواليه ومحاربتهم نصر للحسين وامتداد لثورته وهذه أمانه يتحملها محبي الحسين قولا وعملا.
        لماذا استأثر العباس (عليه السلام) بهذه المنزلة من دونهم والعباس اخو الحسين من ابيه (عليهم السلام)
        الذي يظهر ان الامام العباس (ع) يجمع كل صفات الاخاء مع الحسين(ع) فهو اخوه لانهما نزلا معا من صلب واحد وتربيا وعاشا في بيت واحد ولأن العباس (ع) وهو المهم اندمج مع الحسين(ع) نفسيا الى انم وصلا الى درجة الفناء في حب الحسين(ع) وهذا ما تجلى عندما بعثه الحسين (ع) يوم الطف لجلب الماء وعندما قطعوا يمينه قال

        والله ان قطعتم يميني اني احامي ابدا عن ديني

        وعن امام صادق اليقيني نجل النبي الطاهر الاميني
        فقدكان العباس (ع) مثالا بذلك للتضحية ونيل المراتب العليا في الجنان فقد سبقت اعضاه الى الجنه وتقطعت انفاسه فأعطى لله يديه ثم عينيه ثم هامته وبتلك الشهادة المتميزة والرائعة والنادرةالإمام زين العابدين (ع) ملقب بالسجاد؛ لكثرة سجوده.. وللسجود ظاهر وباطن، ملك وملكوت.. فالسجود الظاهري، هو أن يسجد الإنسان بمواضعه السبعة على الأرض، بينما السجود الحقيقي هو أن يعيش المؤمن حالة التذلل والتواضع بين يدي الله عز وجل.. ولولا أن هذه الحركة هي القمة في التذلل، لما اختارها الله -سبحانه وتعالى- لإبراز عظمة آدم (ع).. وبلا شك بأن المؤمن الذي تذوق حلاوة السجود؛ فإنه سيفهم مقولة سلمان المحمدي هذه: (لولا السجود لله، ومجالسة قوم يتلفّظون طيب الكلام كما يتلفّظ طيب التمر؛ لتمنيّت الموت).. هنا جمع سلمان بين الحق الاجتماعي، وبين الحق الإلهي.. وهذه من الدروس التي استفادها من معاشرته للنبي وللوصي.. إن السجود لا يحتاج إلى مناسبة واجبة، فما المانع أن يكون المؤمن عبداً متذللاً شكوراً بين يدي الله عز وجل، كلما بلغه خبر مفرح، كما هو دأب أئمة أهل البيت (ع)؟!..

        عودة لردكم الكريم استاذنا الفاضل
        فنحن ينبغي ان نحاول أن نـستفيد مـن هـذه المناسبات لربط أهـل البيت (عليهم الـسلام) بالأحوال الموجـودة حولنا، وكيفيـة معيشتنا وحياتنا التي يجـب أن نأخذها منهم، وهذه الذكرى هي ذكرى غالية عزيزة نفرح بقدومها، ومحطة للتأمل نستلهم منها الدروس والعبر، لتعزز فينا الحب المتين للآل الأطهار، والتعلق بنهج نبي هذه الأمة وسيرته ومنهاجه، والاقتداء به ، والمتتبع لسيرة الإمام الحسين (عليه السلام)، يرى جليا أنه في ثورته ضد الفئة الباغية، قد جسد أروع صفات التضحية والإباء، حيث حار الجود في وصف جوده يوم عاشوراء، مضحيا بأغلى مايملك أبتغاء لمرضاة الله تعالى، لذا فإن المتتبع لقضية الإمام الحسين (عليه السلام) ورسالته المباركة، وثورته المعطاءة، يجد بأن الإنسان في هذه الحياة لا يستطيع أن يفي بحقه، مهما بذل، فما عسانا أن نقدم في قبال رحمة الله الواسعة، وباب نجاة الأمة ؟! على ذلك، سيبقى الحسين (عليه السلام)، مهوى قلوب الأحرار والشرفاء، والباحثين عن العزة و الكرامة والحرية، وسيظل تلك السفينة التي انتشلت الكثيرين من غياهب ظلمات الخطيئة والفساد والانحطاط، إلى عالم الفضيلة والشرف والرفعة والقرب من الله تعالى، كما وسيستمر مستشفاه يقدم علاجه إلى أولئك المرضى المحتاجين إلى لمسة الشفاء، من طبيب وادي كربلاء المتمرس في علاج قلوب الأحرارفلابد أن نعلم تماماً، ماهيات الدروس والعبر من ثورته الخالدة وحياته الشريفة، فكل جيل عليه أن يلعب دور الحسين (عليه السلام)، كما أن الطواغيت يجيدوا لعب دور يزيداً ومعاوية في كل الأزمنة ؟؟ فنحن مطالبين اليوم بمحاكمة يزيدنا ومعاويتنا، وإلا فما نحن في ركب الحسين (عليه السلام)، فهذه هي الحياة وهذا هو الخلود،

        و عن الإمام السجاد (عليه السلام) فالحديث عنه وكتابة سيرته عمل صعب، لأن أساس التعرف من قبل الناس على هذا الإمام تم في أجواء غير مساعدة إطلاقاً. ففي ذهن أغلب كتّاب السيرة والمحللين أن هذا الانسان العظيم قد انزوى للعبادة ولم يكن له أي تدخل في السياسة. حتى أن بعض المؤرخين وكتّاب السيرة ذكروا هذه المسألة بشكل صريح، أما الذين لم يقولوا هذا الأمر بصراحة فإن مفهومهم عن حياة الإمام السجاد (عليه السلام) ليس سوى هذا الأمر. وهذا المعنى موجود في الألقاب التي تنسب اليه والتعابير التي يطلقها الناس عليه: كما يطلق البعض (المريض) لقباً له، في حين أن مرضه لم يستغرق أكثر من عدة أيام في واقعة عاشوراء. ومن الطبيعي أن كل انسان يمرض في حياته عدة أيام، وإن كان مرض الإمام للمصلحة الإلهية حتى لا يكلف هذا العظيم بالدفاع والجهاد في سبيل الله في تلك الأيام لكي يستطيع في المستقبل أن يحمل الحمل الثقيل للأمانة والإمامة على عاتقه، ويبقى حيّاً بعد والده لمدة 35 أو 34 سنة ويقضي أصعب عصور الإمامة عند الشيعة. أنتم عندما تنظرون الى ماضي حياة الإمام السجاد (عليه السلام) سوف تجدون حوادث متنوعة وملفتة جداً، كما حدث لبقية أئمتنا، حتى أننا اذا جمعنا سيرة الأئمة (عليهم السلام) معاً فلن نجد مثل سيرة الإمام السجاد (عليه السلام).
        إن سيرة كل إنسان بالمعنى الواقعي للكلمة تتضح عندما نعرف التوجه العام له ومن بعدها نقوم بملاحظة

        الحوادث الجزئية في حياته. فإذا عُرف التوجه العام فإن الحوادث الجزئية سوف يصبح لها معنى، أما اذا لم يعرف ذلك التوجه العام او فهم خطأ فإن تلك الحوادث الجزئية سوف تصبح بدون معنى او بمعنى خطأ. وهذا لا يختص فقط بالإمام السجاد (عليه السلام) او سائر أئمتنا (عليهم السلام) بل إن هذا يصدق وينطبق على سيرة كل انسان..
        فالمواقف والتحركات ينبغي أن تدرس بدقة. وبالالفتات إلى النهج العام، فإن كل هذه الجزئيات والحوادث سوف تصبح لها معانٍ مناسبة وواضحة. وسوف تجد عندها أن هذا الإنسان العظيم قد قضى كل حياته وسعيه في طريق الهدف المقدس وهو إقامة حكومة الله على الأرض وتحقيق الإسلام، وقد استفاد من أنضج وأفضل الوسائل، وتقدّم بالقافلة الإسلامية التي كانت بعد واقعة عاشوراء في تشرذم وتفرّق مهول، وأنجز مهمته العظمى ومسؤوليته الأصيلة ، والتي قام بها كل الأئمة وجميع الأنبياء والرجال الصالحون، مراعياً السياسة والشجاعة والدقّة في الأعمال.
        التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 12-05-2016, 07:45 AM.

        تعليق


        • #24
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
          نبار لكم حلول شهر الرسول شهر شعبان المتشعب بالخيرات المطعم بالفيوضات و قد ملئت غرة بالنفحات
          ورب العزة قد فتح لكم ابواب جنانه وعرض علينا الخيرات والقصور وبأزهد
          الأثمان ، وهذه شجرة طوبى تتدلى اغصانها
          فلنتعلق بها لترفعنا الى الجنة ،وهذه اغصان شجرة الزقوم فلنجتبها لكي لا تؤدينا الى الجحيم
          اللهم انا نسألك الجنة ونعوذ بك من نار الجحيم
          ولهذا الشهر بالإضافة الى نفحاته النورانية ونسماته الربانية ولادات عطرة طرزت حياة الإنسانية عموماً والشيعة خصوصاً

          وأولها هي ولادة محي الدين بعد الأفول ومعيد تاج المجد لللإسلام الحقيقي ولادة صوت التوحيد الهادر الصريح الذي ايقض من نام
          ورضى بأن ينام بذله ....ولادة سيد التأريخ الذي اخذ من اسمه اشراقته
          تربى في مهد الرسالة ثائراً .... وتعلم ان درب الحق لابد له من تضحية
          فأقترن اسمه الطاهر بأسم جده منذ وعى الى الدنيا
          فأحيا بأسمه الإسلام
          ((حسين مني وانا من حسين ))
          فتجمع الإيمان به وصار سنامه ...وفتح الدنيا لنا دروباً لنسلكها ...فصار صحوة الكون وإشراقة وهبت
          للفجر جماله الخلاب
          ياكربلاء حسين هواكِ .... وهو بكِ نهراً على الزمان هو الرواء لنا إن مسنا ظماء
          ياسيد النزف وسيد الفكر وسيد الأمجاد اذ تحدوا بنا الحقب
          فيوم الشهادة ميلاد آخر ولدت به ....وروضة ضريحك يسعى به الوجد فالعشق مستنفر والشوق يلتهب

          قد شرف الشعر والكتاب من مدحوا ....في كل مانظموا في كل ماكتبوا
          لكن مدحك ايماناً يطوف بنا ..... اذ شرف الشعر وازدانت به الكتب
          ميلادك المزدهى غنى الزمان له .... كي ُيعلم الأرض انت المورد العذب

          خجل الكلام منكم سيدي وانت فكراً يصول بنا على مر الزمان وتحار فيك الأقلام
          فعليك يانبض القلوب تحية ....وعليك يانحر الحسين سلام

          تعليق


          • #25
            ولادة قمر الطفوف
            قمر العشيرة ياربيع زماننا ..ولدت فولدت المكارم فكنت السخاء ضميره ولسانه
            ورائد للكرامة والفداء
            فمنذ اليوم الأول الذي تكحلت عيناك برؤية ابيك الكرار حيدر ...كنت نبض الشواطئ وصرت موردا عذباً
            للعطشى تسقيهم بجودك الوضاء
            الى الآن امواج فراتنا خجلاً من كفيك ومن قلبك الضامي حين اتيه تطلب ماءاً لأطفالاً التهبت قلوبهم

            قبل خيامهم
            يراقب الخيام ولهيب الظما يعصف بهم ... حتى نسى ابا الفضل نار ظماه
            رجل يعد بجيش والمهمة كفؤها وحامي .... للضعينة ورجل الرجال لاوجود لغيره
            كأبيه حيدر في الوغى كلها تخشاه
            يوم الطفوف عجباً كيف تراه !!! كالجبل وظهر الأرض كأنه جوادا صار له ....بطل وبالثرى غاصت قدماه
            لامست كفيه ماء الفرات وبردها ...إلا انه ومن فيض وفائه لم تذق منه شفاه

            يهمي ابو الفضل السخي فضائلاً ....انعم به انعم بمن سماه
            عباس لم يرق السخاء لكفه .... بل كانتا قمم الوفاء كفاه
            يلج المنون بسيفه وسماته .... كأبيه فرسان الوغى تخشاه

            تعليق


            • #26
              المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
              اللهم صل على محمد وال محمد.
              ولو اثقلت عليكم كثيرا .. وربما سوف ازاحم العزيزة الغالية زهراء حكمت بردودي واسئلتي عندما تقدم برنامجها الراقي والنوراني.. لكن المناسبة تستحق منا الكثيرو هناك اسئلة تجول في خاطري وانا كنت ارد على المحور الجميل النوراني ولم اكن اود احراج اي عضو بالاجابة ولم اقصد بتوجيه الاسئلة لعضو معين فهم جميعا اساتذتي وما زلت اتعلم منهم واستقي من فيوضات وكتابات هذا المنتدى الاستثنائي لكن سوف اطرح الاسئلة بشكل عام لكي يرد كل من يتمكن ولديه وقت ومجال لذلك عسى ان تعم الفائدة لكل قاريء وزائر يمر بنظره على هذا المحور ويمتع فكره باجوبتكم الراقيه والواعية على هذه الاسئله ومنها:
              ماهو الدرس الذي نتعلمه ونجعله منهاجا ومشعلا نورانيا في حياتنا وذلك باخذ درس خاص من كل قمر مولود في شعبان؟؟؟
              فمثلا ماهو الدرس والعبرة التي ناخذها من ولادة الامام الحسين عليه السلام بذاته والتي تخصه هو ويتميز بها؟؟
              كذلك السؤال يخص صاحب اللواء ابي الفضل العباس عليه السلام ماهي العبرة التي تختص بولادته هو فقط؟؟ ويتميز بها ..وتكون نورا وسراجا لمن اراد الهدايه؟
              وكذا الحال بالنسبه للقمر المولود في الخامس من شعبان المعظم الامام علي بن الحسين عليهما السلام
              وكذا علي الاكبر عليه السلام ماهي الدروس والعبر التي ناخذها ونستلهما من ولاداتهم الميمونه ؟؟ وذلك باختصاص كل عبرة ودرس لكل مولود ميمون ومقدس من هولاء الابطال والاقمار ...
              ربما تكون اسئلتي ثقيله عليكم والاجابه عليها تحتاج جهد كبير..
              لكن نحن واياكم جميعا نصبو الى انارة العقول واشعال شعلة الحق في افكار القاريء والمستمع كذلك
              واعتذر ان كنت بادرت بشيء هو اكبر مني بكثير ..وهناك اساتذه ومشرفين ومشرفات افاضل وادباء يملكون العقول الواعيه المتكامله والافكار المستنيره بنور محمد واله الطيبين الطاهرين..
              وسوف اكون معكم ارد انا ايضا على هذه الاسئله قدر المستطاع وحسب فكري القاصر..


              مع وافر الشكر والامتنان واسالكم الدعاء
              تولد بولادة الحسين عليه السلام مباديء التحرر من ذل العبودية وقبول الباطل والرضوخ له.. لا بدّ لنا أن نولد مسلمين حسينيين حقيقين ومتفهمين لما اراد تحقيقه الطيب الشهيد عليه السلام, له واستشهد من أجله، وفي مولد قمر العشيرة العباس (عليه السلام)، علينا أن نولد بولادته من جديد، لتولد فينا بصيرته النافذة، وإيمانه الصلب، وثباته في الموقف، وإخلاصه لله ولرسوله ولرسالته صلى الله عليه واله، ولا بدّ أن تمنحنا هذه الذكريات القوة في خط الإسلام، عندما نسير في كل مواجهة لكل المستكبرين والفاسدين والطواغيت الذين يريدون إضعاف الإسلام واهله .

              لنقف وليقل كل واحد منا، سواء في ساحة المعركة المسلّحة أو ساحة المعركة الثقافية أو السياسية: إني أحامي أبداً عن ديني، وعن امام صادق اليقين ليكون كل مجتمعنا حركة في خط الإسلام الحقيقي، وهذا ما نقرأه دائماً في "دعاء الافتتاح": "اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة، تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة". أن نكون معهم في كل المواقف، مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، ومع عليّ (عليه السلام)، ومع الحسن والحسين وكل الأئمة(عليهم الاف التحية والسلام) ، إنهم "أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنـزيل"، {إنما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

              تعليق


              • #27
                المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                نبار لكم حلول شهر الرسول شهر شعبان المتشعب بالخيرات المطعم بالفيوضات و قد ملئت غرة بالنفحات
                ورب العزة قد فتح لكم ابواب جنانه وعرض علينا الخيرات والقصور وبأزهد
                الأثمان ، وهذه شجرة طوبى تتدلى اغصانها
                فلنتعلق بها لترفعنا الى الجنة ،وهذه اغصان شجرة الزقوم فلنجتبها لكي لا تؤدينا الى الجحيم
                اللهم انا نسألك الجنة ونعوذ بك من نار الجحيم
                ولهذا الشهر بالإضافة الى نفحاته النورانية ونسماته الربانية ولادات عطرة طرزت حياة الإنسانية عموماً والشيعة خصوصاً

                وأولها هي ولادة محي الدين بعد الأفول ومعيد تاج المجد لللإسلام الحقيقي ولادة صوت التوحيد الهادر الصريح الذي ايقض من نام
                ورضى بأن ينام بذله ....ولادة سيد التأريخ الذي اخذ من اسمه اشراقته
                تربى في مهد الرسالة ثائراً .... وتعلم ان درب الحق لابد له من تضحية
                فأقترن اسمه الطاهر بأسم جده منذ وعى الى الدنيا
                فأحيا بأسمه الإسلام
                ((حسين مني وانا من حسين ))
                فتجمع الإيمان به وصار سنامه ...وفتح الدنيا لنا دروباً لنسلكها ...فصار صحوة الكون وإشراقة وهبت
                للفجر جماله الخلاب
                ياكربلاء حسين هواكِ .... وهو بكِ نهراً على الزمان هو الرواء لنا إن مسنا ظماء
                ياسيد النزف وسيد الفكر وسيد الأمجاد اذ تحدوا بنا الحقب
                فيوم الشهادة ميلاد آخر ولدت به ....وروضة ضريحك يسعى به الوجد فالعشق مستنفر والشوق يلتهب

                قد شرف الشعر والكتاب من مدحوا ....في كل مانظموا في كل ماكتبوا
                لكن مدحك ايماناً يطوف بنا ..... اذ شرف الشعر وازدانت به الكتب
                ميلادك المزدهى غنى الزمان له .... كي ُيعلم الأرض انت المورد العذب

                خجل الكلام منكم سيدي وانت فكراً يصول بنا على مر الزمان وتحار فيك الأقلام
                فعليك يانبض القلوب تحية ....وعليك يانحر الحسين سلام
                يا يوم ميلاد الحسين ولم نجد
                الاكَ ميلادا بموتٍ يختلي
                فيكون هذا ذا وتصبحُ ميتةُ
                كولادةٍ لكن بطعم الحنظلِ
                حتى تكاد الارض في ميلاده
                تبكي وتعلن زهوهــا بالمقتلِ
                هو مولد القيم العظيمةِ كلِها
                ونزولها بالموت اعظمَ منزلِ
                قل للنجومِ بكربلاء ترجّلي
                والى منائره المهيبات انزلي
                وخذي سـناً منها لألفٍ قادمٍ
                وخذي دموعاً للمجرةِ واهطلي
                الفاً وقولي للعصور جميعها
                هيهات انت بمثلهِ لن تحــبلي
                من اين تجتمع النبوةُ مرةً اخرى
                بميقات الزمان المنـــــزلِ

                يوم الحسين واذ انادي يومهُ
                ميلاده ورحيلهُ يثبان لــــي
                جنحي دماً ودمٍ تحلق فيهما
                نفسُ الى فلك النبوةِ تعتلي
                اهلا بكم ايتها الراقيه والمبدعه والاديبة المتمكنه ذات القلم الجميل والانيق..
                ومباركه عليكم الولادات الميمونه..
                وسلمت اناملكم المخلصه عندما خطت هذه العبارات المنيرة التي تتلالا كانها النجوم في سماء الحسين عليه السلام ويسمو فكرك بها الى تدوينها بقلم حسيني طاهر..


                واضيف الى ما قدمتم من درر طيبة بحق الطيب الشهيد عليه السلام وبالتاكيد تعبيري الركيك لايصل لقدرتكم على التالق في سماء الكتابه..
                اضف الى ذلك ان هذه الايام من شهر شعبان المعظم وبالخصوص ولادة الحسين عليه السلام كانت فرحاً لرسول الله (صلى الله عليه واله) الذي أحبّ الحسن والحسين (عليهما السلام)، حتى رُوي عنه في أكثر من مصدر بروايات المسلمين جميعاً أنه قال: "اللهم إني أحبهما، فأحبهما وأحبّ من يحبهما"، كما ورد عنه (صلى الله عليه واله) قوله: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، وقال عن الحسين (عليه السلام): "حسين مني وأنا من حسين"،

                وكما اشرتم استاذتي الفاضلة في مناجاتكم البهيه لسيد الشهداء فنحن عندما نعيش ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام)، فإننا نفرح به، في الوقت الذي نعيش الحزن الكبير عليه، (كما كان رسول الله صلى الله عليه واله يبكي عند ولادة ريحانته) ..اما فرحنا بولادة الامام الحسين(عليه السلام) هو الفرح بالرسالة التي حملها وعاش كل حياته من أجلها، وقد تحرك بطلب الإصلاح في أمّة جده(صلى الله عليه واله) ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، بالكلمة الطيبة، وبالموقف الصلب، وبالجهاد الصعب. عندما نتمثل الحسين (عليه السلام)، فإننا نتمثل فيه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في كل أخلاقه وصفاته التي تمثلت في شخصيته، كان الحسين (عليه السلام) تجسيداً لجده رسول الله (صلى الله عليه واله) في روحانيته وعلمه وخلقه، وفي كل الصفات المميزة، وكان تجسيداً لعليّ (عليه السلام) في شجاعته وبطولته وإقدامه وجرأته وصلابته في الحق، كما كان تجسيداً لطهر الزهراء (عليه السلام) وصفائها ونقائها وروحانيتها...فهو قدوة في كل شيء وفي كل الظروف ..ففي حالنا اليوم وبلدنا العزيز وتردي اوضاعه نرى الامام الحسين عليه السلام واهله وعياله واصحابه امامنا قد اشعلوا مصابيح النور لنا لكي نتمكن من تمييز الحق من الباطل والصالح من الفاسد..والظلمه من النور
                وذلك بوضوح تام ودون اي شك وشبهه لانهم (ال ياسين عليهم السلام) ائمة الهدى ومصابيح الدجى واعلام الهدى ..
                فبذكرهم والاقتداء بهم يصبح كل شيء واضحا وضوح الشمس وفي احلك الظروف..نستطيع معرفة الحق لنتبعه ومعرفة الباطل لنتركه..
                شكرا جزيلا لمشاركتم القيمه عزيزتي رغم المشاغل الكثيرة لديكم..

                الملفات المرفقة

                تعليق


                • #28
                  المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة
                  ولادة قمر الطفوف
                  قمر العشيرة ياربيع زماننا ..ولدت فولدت المكارم فكنت السخاء ضميره ولسانه
                  ورائد للكرامة والفداء
                  فمنذ اليوم الأول الذي تكحلت عيناك برؤية ابيك الكرار حيدر ...كنت نبض الشواطئ وصرت موردا عذباً
                  للعطشى تسقيهم بجودك الوضاء
                  الى الآن امواج فراتنا خجلاً من كفيك ومن قلبك الضامي حين اتيه تطلب ماءاً لأطفالاً التهبت قلوبهم

                  قبل خيامهم
                  يراقب الخيام ولهيب الظما يعصف بهم ... حتى نسى ابا الفضل نار ظماه
                  رجل يعد بجيش والمهمة كفؤها وحامي .... للضعينة ورجل الرجال لاوجود لغيره
                  كأبيه حيدر في الوغى كلها تخشاه
                  يوم الطفوف عجباً كيف تراه !!! كالجبل وظهر الأرض كأنه جوادا صار له ....بطل وبالثرى غاصت قدماه
                  لامست كفيه ماء الفرات وبردها ...إلا انه ومن فيض وفائه لم تذق منه شفاه

                  يهمي ابو الفضل السخي فضائلاً ....انعم به انعم بمن سماه
                  عباس لم يرق السخاء لكفه .... بل كانتا قمم الوفاء كفاه
                  يلج المنون بسيفه وسماته .... كأبيه فرسان الوغى تخشاه
                  حياكم الله مره اخرى الغالية ام محمد باقر (شجون فاطمه) وماشاء الله على ابداع قلمكم الواعي..
                  وتتممة لنثركم الجميل بحق سيد الماء والوفاء ابي الفضل العباس عليه السلام:
                  فنحن عندما ندقق في خصاله الكريمه نراه يتميز بتأكيد خصلتين في وجوده الشريف: الأولى البصيرة، والثانية الوفاء.

                  فأين تكمن بصيرة أبي الفضل العباس عليه السلام ؟ لقد كان الاصحاب والاهل جميعاً من أولي البصائر، إلاّ أنه كشف عن بصيرة أكبر؛ ففي معركة الطف، عندما سنحت له الفرصة للخلاص من هذا البلاء حيث اقترحوا عليه الاستسلام في مقابل إعطائه الأمان، فإنه كان شهماً لدرجة أفحمت الأعداء، وقال لهم: وهل أتخلّى عن الحسين؟! الويل لكم! أفّ لكم ولأمانكم هذا! وثمة نموذج آخر لبصيرته، وذلك عندما أمر ثلاثة من إخوته الذين كانوا معهم بالتقدّم قبله إلى ميدان الحرب والجهاد حتى بلوغ الشهادة.
                  فكما نعلم كان للمولى ابي الفضل عليه السلام أربعة إخوة من أم واحدة، وهم: أبو الفضل العباس وجعفر وعبد الله وعثمان.
                  فإن يضحّي المرء بإخوته الثلاثة أمام عينيه من أجل الحسين بن علي دون التفكير في أمه المحزونة, أو الاكتفاء بواحد منهم حفاظاً على مشاعر أمه والاهتمام بمصير إخوته الصغار ومن سيعولهم في المدينة المنورة، فهذه هي البصيرة.وأما وفاء أبي الفضل العباس فقد تجسّد لدى بلوغه شريعة الفرات دون أن يشرب قطرة من مائه؛ فالمشهورهو أن الإمام الحسين(عليه السلام) بعث بأبي الفضل لجلب الماء، لكن مايوجدفي الروايات المعتبرة الواردة في كتب مثل "الإرشاد" للمفيد، و"اللهوف" لابن طاووس فلقد جاء في هذه الكتب المعتبرة أن العطش كان قد اشتدّ بالصبية والصبايا وبلغ مبلغه من حرم آل البيت، فذهب الإمام الحسين وأبو الفضل معاً في طلب الماء، وتوجها إلى شريعة الفرات لعلّهما يحصلان على بعض الماء.
                  فهذان الإثنان من الأخوة الشجعان والأقوياء كانا معاً دائماً في ساحة القتال، أي الإمام الحسين بعمره الذي يشرف على الستين عاماً, ولكنه لا يشق له غبار في البسالة والقوة، وأخوه الشاب أبو الفضل العباس الذي جاوز الثلاثين بقليل من عمره بما يتميز به من خصال يعرفها الجميع.فهذان الأخوان لم يفارق أحدهما الآخر في ساحة الحرب، وكان كل منهما يحمي ظهر الآخر عند اشتداد القتال, وتخلّل صفوف الأعداء أملاً في الوصول إلى الفرات وجلب الماء. وخلال هذه الجولة من المعركة شعر الإمام الحسين فجأة بأن العدو قد فصل بينه وبين أخيه العباس لدى اشتداد القتال؛ وفي هذه المعمعة كان أبو الفضل قد اقترب من الماء و وصل إلى شريعة النهر.
                  وكما جاء في الروايات، فإنه ملأ قربةً بالماء للعودة بها إلى الخيام؛ وفي مثل هذه الحالة يعطي كل واحد الحق لنفسه بأن يروي ظمأه، ولكن أبا الفضل العباس أظهر وفاءه في هذا الموقف الصعب.فعندما غرف غُرفة من الماء ذكر عطش الحسين، وتذكر صيحات: العطش .. العطش.. التي أطلقها الصبية والصبايا، وربما تذكّر بكاء علي الأصغر الظمآن، فلم يشرب وألقى الماء وغادر الشريعة.وحينئذ وقعت تلك الأحداث عندما سمع الإمام الحسين (عليه السلام) فجأة صوت أخيه قادماً من وسط جند الأعداء وهو يصيح: "يا أخاه أدرك أخاك".
                  سيدي كما قلتم افراحنا احزاننا روحي فداء لك ولذكرك ومرقدك الطاهر يا ساقي عطاشى كربلاء يا ابا الفضل العباس ..سلام عليك سيدي ورحمة وبركات رغم بعد المسافات فقلبي يهفو للقياك وتقبيل ضريحك المقدس والارتواء من عبق يفوح في اجواء محضرك الطاهر..
                  سيدي تقبل مني هذا القليل في ولادتك الميمونه ودموعي وكلماتي بين يديك القطيعتين..
                  نظرة منك تكفيني يا مولاي ..

                  الملفات المرفقة
                  التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 12-05-2016, 09:14 PM.

                  تعليق


                  • #29
                    المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة
                    اللهم صل على محمد وال محمد.
                    ولو اثقلت عليكم كثيرا .. وربما سوف ازاحم العزيزة الغالية زهراء حكمت بردودي واسئلتي عندما تقدم برنامجها الراقي والنوراني.. لكن المناسبة تستحق منا الكثيرو هناك اسئلة تجول في خاطري وانا كنت ارد على المحور الجميل النوراني ولم اكن اود احراج اي عضو بالاجابة ولم اقصد بتوجيه الاسئلة لعضو معين فهم جميعا اساتذتي وما زلت اتعلم منهم واستقي من فيوضات وكتابات هذا المنتدى الاستثنائي لكن سوف اطرح الاسئلة بشكل عام لكي يرد كل من يتمكن ولديه وقت ومجال لذلك عسى ان تعم الفائدة لكل قاريء وزائر يمر بنظره على هذا المحور ويمتع فكره باجوبتكم الراقيه والواعية على هذه الاسئله ومنها:
                    ماهو الدرس الذي نتعلمه ونجعله منهاجا ومشعلا نورانيا في حياتنا وذلك باخذ درس خاص من كل قمر مولود في شعبان؟؟؟
                    فمثلا ماهو الدرس والعبرة التي ناخذها من ولادة الامام الحسين عليه السلام بذاته والتي تخصه هو ويتميز بها؟؟
                    كذلك السؤال يخص صاحب اللواء ابي الفضل العباس عليه السلام ماهي العبرة التي تختص بولادته هو فقط؟؟ ويتميز بها ..وتكون نورا وسراجا لمن اراد الهدايه؟
                    وكذا الحال بالنسبه للقمر المولود في الخامس من شعبان المعظم الامام علي بن الحسين عليهما السلام
                    وكذا علي الاكبر عليه السلام ماهي الدروس والعبر التي ناخذها ونستلهما من ولاداتهم الميمونه ؟؟ وذلك باختصاص كل عبرة ودرس لكل مولود ميمون ومقدس من هولاء الابطال والاقمار ...
                    ربما تكون اسئلتي ثقيله عليكم والاجابه عليها تحتاج جهد كبير..
                    لكن نحن واياكم جميعا نصبو الى انارة العقول واشعال شعلة الحق في افكار القاريء والمستمع كذلك
                    واعتذر ان كنت بادرت بشيء هو اكبر مني بكثير ..وهناك اساتذه ومشرفين ومشرفات افاضل وادباء يملكون العقول الواعيه المتكامله والافكار المستنيره بنور محمد واله الطيبين الطاهرين..
                    وسوف اكون معكم ارد انا ايضا على هذه الاسئله قدر المستطاع وحسب فكري القاصر..


                    مع وافر الشكر والامتنان واسالكم الدعاء
                    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                    في حديث لعقبة بن سمعان قال: (لما كان السحر من الليلة التي بات الحسين عليه السلام فيها بقصر بني مقاتل أمرنا بالاستسقاء ثم ارتحلنا، فبينا هو يسير إذ خفق الإمام الحسين عليه السلام برأسه خفقة وانتبه وهو يسترجع ويقول: إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين كرر ذلك ثلاثا.
                    فأقبل إليه ابنه علي الأكبر وكان على فرس له، وقال له جعلت فداك مم استرجعت وحمدت الله؟ فقال الحسين عليه السلام خفقت برأسي خفقة فعرض لي فارس يقول: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا. قال علي الأكبر عليه السلام يا أبت ألسنا على الحق؟ فقال الحسين عليه السلام: بلى والذي إليه مرجع العباد. فقال علي الأكبر عليه السلام: إذاً لا نبالي أن نموت محقين.
                    فقال الحسين عليه السلام:
                    جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده)(7).
                    --------------------------
                    (7) لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين ص98 .

                    حياكم الله مرة اخرى ودمتم ترفلون بنعيم الجنه الدنيوية وهي الحب والولاء لمحمد وال محمد عليهم الاف التحية والسلام..
                    وما استخرجه و(حسب فكري القاصر والمقصر) من الرواية السابقه كعبره ودرس والهام من مدرسة النور الحقه هو : ان يكون الشاب الحسيني وفي عصرنا هذا واعيا على امور دينه ودنياه ..فيميز الحق من الباطل والغث من السمين والجيد من الرديء وذلك بالسؤال والاستفسارمن كبار العلم والمعرفة واهل الحق والدين والمراجع العظام والرجوع اليهم في كل شيء..والبحث والاجتهاد في ذلك حتى يصل الى بر الامان في الدين والدنيا.. كما نرى شبيه رسول الله صلى الله عليه واله الشهيد الشاب علي الاكبر عليه السلام حينما يسال ابيه وهو رمز العلموالمعرفة وامام زمانه:
                    يا أبت ألسنا على الحق؟ وعندما اجابه ابيه الحسين عليه السلام فقال: بلى والذي إليه مرجع العباد. فهنا ياتي دور القرار النهائي والمصيري لدى الشاب الذي يريد ان يحذوا حذو علي الاكبر عليه السلام ..فهنا نلاحظ جواب السيد الشهيد علي الأكبر عليه السلام حينما قال: إذاً لا نبالي أن نموت محقين.
                    والاقتداء بهذا الرد الواعي والبصيرة النافذه من نجل الطيب الشهيد عليهم السلام في زماننا هذا يتمثل باتباع فتاوي المراجع العظام مثلا كفتوى الجهاد الكفائي وغيرها
                    واذا لم ياتي دور الجهاد فينبغي على الشاب المؤمن ان يميز دوره الحق ووظيفته المرضيه عند الله ويسير على نهج الاولياء والصالحين ويقول متمثلا بالرمز المتعالي في سماء كربلاء قرة عين ابي عبد الله عليهما السلام :
                    (اذا لا نبالي ان نموت محقين)..
                    هذا وانتظر ردودكم الارقى والاثقف وذات الادب الرفيع والوعي الحسيني ..

                    التعديل الأخير تم بواسطة ترانيم السماء; الساعة 13-05-2016, 06:28 PM.

                    تعليق


                    • #30

                      قمر العشيرة من صباحة وجهه

                      أبهى من البدر المنير و أوسم

                      ذو طلعة وضّــــــــــاءة قدسية
                      عــــــــــلوية قسماتها لا تسأم

                      طلق المحيا مشرق يفتر عن
                      درٍ نِضيــــــــــــــد حينما يتبسم

                      يهب الربيع نضارة بروائه
                      ويداه كالغيث الهتون و أكرم

                      وهو ابن باب مدينة العلم الذي
                      في شــأنه نــزل الكتاب المحكم

                      أما شجاعته فحدث دونما
                      حـــرج ففيــــــــها يعجز المتكلم

                      أتقول فيه سميدع و غضنفر
                      لم لا و والــــده الهزبر الضيغم

                      والشبل مثل أبيه في أخلاقه
                      فهـــو الهـــمام الأروع المتقدم




                      ............................


                      الف مبارك للجميع بهذه الانوار المضيئة


                      شكرا للانتقاء للموضوع والشكر للاخت الراقية ترانيم السماء ...









                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X