إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال الثامن (الحج)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    باب الحسين باب الحسين
    عضو ذهبي











    • تاريخ التسجيل: 13-01-2024
    • المشاركات: 1241


    #1
    من آثار الحج في أقوال المعصومين

    05-06-2024, 11:25 AM


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ان للعبادات آثار واقعية مترتّبة عليها في حياة الإنسان الدنيوية بالإضافة إلى آثارها الأًخروية.

    وقد تظافرت واستفاضت النصوص الدينية لتأكيده وبيانه ، فقد أشارت أنّ للحجّ – كأحد العبادات الدينية المهمّة – آثار دنيوية واخروية كثيرة ومتعددة ، وهنا نذكر بعضها :


    ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " من أراد دنياً وآخرة فليؤم هذا البيت، ومَن رجع من مكّة وهو ينوي الحجّ من قابل زيد في عمره، ومَن خرج من مكّة وهو لايريد العود إليها اقترب أجله ودنا عذابه"[1].

    وجاء عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: " عليكم بحجّ هذا البيت فأدمنوه، فإنّ في إدمانكم الحجّ دفع مكاره الدنيا عنكم، وأهوال يوم القيامة"[2].

    وروي عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: "حُجُّوا وَاعْتَمِرُوا تَصِحَّ أَبْدَانُكُمْ، وَتَتَّسِعْ أَرْزَاقُكُمْ، وَتُكْفَوْنَ مَئُونَاتِ عِيَالِاتكم"[3].

    وعنه عليه السلام ، عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"وحجّوا تستغنوا"[4].

    ومن آثار الحجّ المهمّة أنّه ينفي الفقر والإملاق الذي هو أشدّ من الفقر، فعن إسحاق بن عمّار، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: "الحاج لا يملق أبدا قال: قلت: وما الاملاق؟ قال: الافلاس ثم قال: ﴿ولا تقتلوا أولادكم من إملاق"[5].

    وعن الإمام الرضا عليه السلام، قال: "إنّ الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد"[6].

    وروي عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: " ثلاث ثوابهن في الآخرة: الحجّ ينفي الفقر، والصدقة تدفع البلية، والبر يزيد في العمر"[7].

    النفقة المضمونة
    وحتى يحفز الإنسان ويطمئنّ إلى أن ما سوف ينفقه في أداء هذه العبادة العظيمة سوف لا يكون هدراً، بل سيعوّض أضعافاً مضاعفة.

    قال الإمام الصادق عليه السلام: "الحاج والمعتمر وفد اللَّه؛ إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن شفعوا شفعهم، وإن سكتوا ابتدأهم، ويعوّضون بالدرهم ألف درهم"[8].

    وروى هذا الحديث الشيخ الطوسي (رحمه الله) بإسناده عن الشيخ الكليني إلاّ أنه أضاف: ويعوّضون بالدرهم ألف ألف درهم.[9]

    ولا عجب من ذلك، فإنّ الله تبارك وتعالى تعهّد لعباده المؤمنين الذين ينفقون أموالهم في سبيل مرضاته أن يخلفهم ويعوّضهم ما أنفقوه وبذلوه، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[10].​
    اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام في عامنا وفي كل عام بحق المصطفى وآله الاطهار.

    -----------------------------------------------
    [1] الوسائل:8: 107.
    [2] بحار الأنوار96: 14.
    [3] الوسائل:8:5.
    [4] الوسائل 8: 7.
    [5] الحجّ في السّنة:75.
    [6] المصدر السابق.
    [7] المصدر السابق.
    [8] الوسائل :ج8:ص 68.
    [9] الوسائل: ج8 ص 68.
    [10] سبأ: 39.​





    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #22
      فدك الكوثر فدك الكوثر
      عضو فضي











      • تاريخ التسجيل: 31-05-2011
      • المشاركات: 719


      #1
      من ابعاد الحج في نهج البلاغة

      07-10-2011, 01:46 PM



      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله ربّ العالمين والصلاة على محمّد وآله الطيبين الطاهرين الهداة المهديين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين .
      من خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ييتحدّث فيها عن الله عزّ وجلّ و صفاته فيبدأ بقوله : (الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ) ثمّ يتطرّق إلى كيفية خلق العالم ومن ثمّ يخصص الكلام لآدم عليه السلام حيث يشرح كيفية خلق جسمه و نفخ الروح فيه وموضوع سجود الملائكة لآدم إلا إبليس الذي كان من الجنّ فيقول :(.. فَأَعْطَاهُ اللهُ تَعالَى النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ، وَاسْتِتْماماً لِلْبَلِيَّةِ، وَإِنْجَازاً لِلْعِدَةِ، فَقَالَ: (إنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ). فياترى متى هو ذلك اليوم؟
      الوقت المعلوم:
      (قد ورد حديث عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام.. قَالَ: (يَوْمُ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ يَوْمٌ يَذْبَحُهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) وأيضاً قال السَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِي سَعْدِ السُّعُودِ رَأَيْتُ فِي صُحُفِ إِدْرِيسَ عَلَى نَبِيِّنَا وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ذِكْرِ سُؤَالِ إِبْلِيسَ وَ جَوَابِ اللَّهِ لَهُ قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ لَا وَ لَكِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ قَضَيْتُ وَ حَتَمْتُ أَنْ أُطَهِّرَ الْأَرْضَ ذَلِكَ الْيَوْمَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الشِّرْكِ وَ الْمَعَاصِي ..) والحديث طويل راجع بحارالأنوار ج : 11 ص : 152 .
      ومن هنا نعرف بأنّه لا وجود لإبليس في الدولة الكريمة التي يحكمها مهدي الأمّة عجّل الله فرجه الشريف ، فإلى أي مستوى من الكمال والسعادة سيصل إليها المؤمنون في أجواء لا وسوسة فيها ولا تزيين ولا إغواء ولا تسويل !
      جنّة آدم عليه السلام:
      ثمّ إنّ علياً سلام الله عليه يبيّن حال آدم وحواء وهما في تلك الجنّة التي كانت على الأرض فيقول :( ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أرْغَدَ فِيهَاعَيْشَهُ، وَآمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ، وَحَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَعَدَاوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ، وَمُرَافَقَةِ الاَْبْرَارِ، فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ، وَالعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلاً، وَبِالاْغْتِرَارِ نَدَماً. )
      والسرّ يكمن في هذه الكلمة حيث قال عليه السلام ( ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ في تَوْبَتِهِ، وَلَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ، وَوَعَدَهُ المَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ، فَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الَبَلِيَّةِ، وَتَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ.)
      فماذا يعني قوله (وَوَعَدَهُ المَرَدَّ إِلَى جَنَّتِهِ) ؟ تأمّل في كلمة "جنّته" فلابدّ من يوم نرجع إلى تلك الجنّة التي كنّا نعيش فيها حيث كنّا في ظلّ الله ، وسنرجع إليها قبل قيام الساعة، وتلك الجنّة هي الدولة المباركة للإمام المهدي أرواحنا فداه ، فبتحققها سوف يتحقق ما نطلبه في دعاء العهد (و سرّ نبيك محمّد برؤيته و من تبعه على دعوته) بل سوف يدخل الله على أهل القبور السرور ، وقد ورد في زيارة فاطمة المعصومة عليها السلام (أسأل الله أن يرينا فيكم السرور والفرج).
      فالهبوط يعني الخروج عن تلك الحالة النورانية التي كنا نتحلّى بها و نحن في صلب أبينا آدم عليه السلام ، وهي حالة سيّئة طرأت علينا تخالف فطرتنا الأولى ولابدّ أن نتخلّص منها يوماً ما ، ولا يتمّ التخلّص إلا من خلال العمل بالتكاليف الإلهية ، ومن أجل ذلك بعث الله الأنبياء وأرسل الرسل والأولياء ، فقال عليه السلام :
      (فَبَعَثَ فِيهمْ رُسُلَهُ، وَوَاتَرَ إِلَيْهِمْ أَنْبِياءَهُ، لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ، وَيُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِيَّ نِعْمَتِهِ، وَيَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بَالتَّبْلِيغِ، وَيُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ)
      فلسفة تشريع الحج:
      ومن هذا المنطلق ينبغي لنا تفسير وتبيين فلسفة تشريع الأحكام جميعاً، ومنها :
      حجّ بيت الله الحرام وقد أبدع مولى الموحدّين في هذا المجال فبيّن أسرار حجّ البيت ضمن تقاط نذكرها بالتربيت مع تعليقات مختصرة فقال:
      (وَفَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الحَرَامِ، الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلاَْنَامِ) فالبيت ليس هو قبلة للناس فقط بل هو قبلة لكلّ من يعبد الله تعالى (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَانِ عَبْدًا)(مريم/93). ولكن كلٌّ حسب مرتبته، فمنهم من يتوجّه إلى العرش العظيم وهم ملائكة الله المقربون ومنهم يرتقي إلى البيت المعمور في السماء السابعة ومنهم من يصلّى إلى البيت العتيق في السماء الرابعة ، وقد خصص الله تعالى هذا البيت المبني من الحجر لنا نحن التائهين في هذه الدنيا لعلّنا نتدّرج من خلاله إلى الملكوت الأعلى، فقال عليه السلام :(جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلاَمَةً لِتَوَاضُعِهمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا كَلِمَتِهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ) هنا يشير عليه السلام إلى قوله تعالى(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)(الحج/27). حيث ورد في (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ لَمَّا أُمِرَ إِبْرَاهِيمُ وَ إِسْمَاعِيلُ عليهما السلام بِبِنَاءِ الْبَيْتِ وَ تَمَّ بِنَاؤُهُ قَعَدَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى رُكْنٍ ثُمَّ نَادَى هَلُمَّ الْحَجَّ هَلُمَّ الْحَجَّ فَلَوْ نَادَى هَلُمُّوا إِلَى الْحَجِّ لَمْ يَحُجَّ إِلَّا مَنْ كَانَ يَوْمَئِذٍ إِنْسِيّاً مَخْلُوقاً وَ لَكِنَّهُ نَادَى هَلُمَّ الْحَجَّ فَلَبَّى النَّاسُ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللَّهِ لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ لَبَّى عَشْراً يَحُجُّ عَشْراً وَ مَنْ لَبَّى خَمْساً يَحُجُّ خَمْساً وَ مَنْ لَبَّى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَبِعَدَدِ ذَلِكَ وَ مَنْ لَبَّى وَاحِداً حَجَّ وَاحِداً وَ مَنْ لَمْ يُلَبِّ لَمْ يَحُجَّ ) الكافي ج : 4 ص : 207
      وقال عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ..(فَأَجَابُوهُ مِنْ تَحْتِ الْبُحُورِ السَّبْعِ وَ [مِنْ‏] بَيْنِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلَى مُنْقَطَعِ التُّرَابِ مِنْ أَطْرَافِهَا أَيِ الْأَرْضِ كُلِّهَا وَ مِنْ أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ بِالتَّلْبِيَةِ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ أَ وَ لَا تَرَوْنَهُمْ يَأْتُونَ يُلَبُّونَ) مستدرك‏الوسائل ج : 9 ص : 196
      التشبه بالملائكة :
      ثمّ قال عليه السلام (وَتَشَبَّهُوا بمَلاَئِكَتِهِ المُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ) وهم الكروبيّون ، وطواف الخلق بهذا البيت يشبه طواف الملائكة بالعرش، والغاية أن يترقّى الإنسان فيصل إلى مقام الطائفين بالعرش أو على الأقل بالبيت المعمور الذي هو دون العرش لأنّ هذا البيت الذي هو ببكّة إنّما هومثال ظاهر في عالم الشهادة للبيت العتيق الواقع في السماء الرابعة والبيت المعمور في السماء السابعة ثم العرش الإلهي، والذي تمّكن من رفع مستوى هذا البيت إلى العرش هو إبراهيم الخليل عليه السلام فصار البيت بإزاء العرش ومقامه عليه السلام بإزاء الملكوت الأعلى فمن دخله كان آمناً من الفزع الأكبر .
      أهل البيت عليهم السلام:
      وتتميماً للفائدة نذكر حديثين جديرين بالتأمّل :
      1-في خبر طويل أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كان ذات يوم هو و زوجته فاطمة عليها السلام يأكلان تمراً في الصحراء إذ تداعيا بينهما بالكلام فقال علي عليه السلام فيما قال أنا الرق المنشور قالت فاطمة و أنا البيت المعمور ).
      2- وفي دَلَائِلُ الْإِمَامَةِ، لِلطَّبَرِيِّ باسناده عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَخَرَجَ إِلَيَّ مُعَتِّبٌ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ ...فقَالَ يَا يُونُسُ سَلْ نَحْنُ مَحَلُّ النُّورِ فِي الظُّلُمَاتِ وَ نَحْنُ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ الَّذِي مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً )
      3-عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلام وَ هُوَ يَقُولُ نَحْنُ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا رَسُولُ اللَّهِ ..إلى أن قال (وحَرَمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ وَ بَيْتُ اللَّهِ الْعَتِيقُ ) بحارالأنوار ج : 26 ص : 251
      أقول:
      المغزى من الطوف حول هذا البيت هو أن نستعدّ جميعاً للطواف حول البيت العتيق ثم البيت المعمور ثمّ العرش ، كما فعل ذلك أصحاب سيد الشهداء عليه السلام وأخصّ بالذكر قمر العشيرة أبا الفضل العباس عليه السلام ، فأخرجهم الإمام من مكّة يوم التروية ليلحقهم إلى الملكوت الأعلى ، وسيخطوا هذه الخطوة ابنه مهدي الأمّة عجّل الله فرجه حيث يقوم بإزاء البيت الحرام وربّما يكون الناس في حال الطواف ليأخذهم من عالم الحسّ والظاهر إلى عالم المعنى والباطن الذي هو حقيقة البيت الذي لا جهة له (.. فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)(البقرة/115). فنحن بكلّ أحاسيسنا و مشاعرنا نندب ونقول :
      (أين وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء) منقول
      sigpic






      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #23
        باب الحسين باب الحسين
        عضو ذهبي











        • تاريخ التسجيل: 13-01-2024
        • المشاركات: 1241


        #1
        وصية الامام الصادق(ع) لمن اراد الحج

        02-06-2024, 03:54 PM


        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد
        اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام في عامنا هذا وفي كل عام بحق المصطفى وآله الاطهار

        قال الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحرمت فعليك بتقوى الله وذكر الله كثيرا، وقلة الكلام إلا بخير، فإن من تمام الحج والعمرة أن يحفظ المرء لسانه إلا من خير.

        وايضا قال الإمام الصادق (عليه السلام):
        إذا أردت الحج فجرد قلبك لله تعالى من كل شاغل، وحجاب كل حاجب، وفوض أمورك كلها إلى خالقك، وتوكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك وسكناتك، وسلم لقضائه وحكمه وقدره، ودع الدنيا والراحة والخلق، وأخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين،
        ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك وقوتك وشبابك ومالك، مخافة أن يصيروا لك عدوا ووبالا، فإن من ادعى رضا الله واعتمد على شئ صيره عليه عدوا ووبالا، ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا لأحد إلا بعصمة الله وتوفيقه.
        واستعد استعداد من لا يرجو الرجوع، وأحسن الصحبة، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيه (صلى الله عليه وآله)، وما يجب عليك من الأدب والاحتمال والصبر والشكر والشفقة والسخاء وإيثار الزاد على دوام الأوقات.
        ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، والبس كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع.
        وأحرم من كل شئ يمنعك من ذكر الله ويحجبك عن طاعته.
        ولب بمعنى إجابة صافية زاكية لله عز وجل في دعوتك له متمسكا بعروته الوثقى.
        وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش​
        كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت.
        وهرول هرولة من هواك، وتبريا من جميع حولك وقوتك.
        فاخرج من غفلتك وزلاتك بخروجك إلى منى، ولا تتمن ما لا يحل لك ولا تستحقه.
        واعترف بالخطايا بعرفات، وجدد عهدك عند الله بوحدانيته.
        وتقرب إلى الله ذا ثقة بمزدلفة.
        واصعد بروحك إلى الملأ الأعلى بصعودك إلى الجبل.
        واذبح حنجرتي الهوى والطمع عند الذبيحة.
        وارم الشهوات والخساسة والدناءة والافعال الذميمة عند رمي الجمرات.
        واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق رأسك.
        وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته من متابعة مرادك بدخولك الحرم.
        وزر البيت متحققا لتعظيم صاحبه ومعرفة جلاله وسلطانه.
        واستلم الحجر رضا بقسمته وخضوعا لعزته.
        وودع ما سواه بطواف الوداع.
        وصف روحك وسرك للقاء الله يوم تلقاه بوقوفك على الصفاء.
        وكن ذا مروة من الله تقيا أوصافك عند المروة.
        واستقم على شرط حجك هذا ووفاء عهدك الذي عاهدت به مع ربك وأوجبته إلى يوم القيامة​.

        -------------------------------------------------------------------
        ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ١ - الصفحة ٥٣٨



        الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




        الملفات المرفقة

        تعليق


        • #24
          باب الحسين باب الحسين
          عضو ذهبي











          • تاريخ التسجيل: 13-01-2024
          • المشاركات: 1241


          #1
          من فلسفة الحج

          04-06-2024, 11:32 AM


          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآله الطاهرين ، وارزقنا حج بيتك الحرام في عامنا هذا وفي كل عام ياارحم الراحمين.


          الحج عبادة مُتميِّزة و شَعيرةٌ مقدسة ذات أهمية كبرى ، و هو من أهم الفرائض الدينية التي فرضها الله عَزَّ و جَلَّ على المسلمين ضمن شروط خاصة .
          و نحن المسلمون لا نشكَّ في أن الله عَزَّ و جَلَّ لم يُشَرِّع الحجَّ إلا لحِكمةٍ و مصلحةٍ ، و ذلك لأنه جَلَّ جَلالُه حكيمٌ عالِمٌ بمصالح العباد ، و الحكيم لا يصدُر منه إلا ما يكون فيه مصلحةٌ و فائدةٌ .
          و نحن أيضاً نؤمن بأن الحج تشريعٌ إلهيٌ لا يخلو تشريعه ـ كغيره من العبادات و التشريعات الإلهية ـ من المصالح و الحِكَم و الأهداف و الفوائد الجمة .
          و من الواضح إن السعي وراء معرفة فلسفة تشريع الحج أو غيره من التشريعات الإلهية عمل حسن و جيد ، إلا أنه لو لم نتمكن من معرفة حِكمة التشريع فذلك لا يؤثر على طاعتنا للشريعة الإسلامية مادمنا نؤمن بأنها من جانب الله ، و ما دمنا نؤمن بصدق الرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) الذي جاء بهذا التشريع الإلهي و قام بتبليغه إلينا ، فنحن متعبدون بكل الأحكام و التشريعات الإلهية سواءً عرفنا علل تشريعها أم لا ، إيماناً منا بحكمة مشرِّعها و منزِّلها العالِم الحكيم .
          و من حُسن الحظ فإن الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة قد كشفت لنا عن جوانبَ من فلسفة الحج و بيَّنت شطراً من الأهداف و المقاصد المنشودة من تشريع هذه الشريعة المقدسة ، لكن ما تمَّ الكشف عنه قد لا يكون إلا جزءً من المصالح و الفوائد و الحِكَم و الأهداف التي من أجلها شُرِّعَ الحج .


          فلسفة الحج في القرآن الكريم :
          أشار القرآن الكريم إلى أهداف هذا التشريع الإلهي المهم بصورة مُجْمَلَة ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
          الحج/27 ، و هذه الآية صريحة في إشتمال الحج على منافع للناس ، و لا بد أن هذه المنافع و الفوائد تُشكِّل جزءً من فلسفة الحج و أهدافه المنشودة .
          و لو أردنا إلقاء الضوء على المنافع المتصورة للحج لوجدناها كثيرة و متنوعة لا تكاد تجتمع في غيرها من العبادات ، و هذه المنافع بعضها عبادية و بعضها تربوية ، و أخرى إقتصادية و تربوية و سياسية و إجتماعية و وحدوية .


          فلسفة الحج في الأحاديث الشريفة :
          تحدَّثت الأحاديث و الروايات الشريفة عن جوانب من المنافع التي أجمل القرآن الكريم في بيانها ، كما تحدثت عن فلسفة تشريع الحج ، و إليك عدداً من هذه الأحاديث :

          1. قال أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) في جملة ما أوصى به و هو يُبيِّن أهمية الحج و أنه رمز بقاء الإسلام : " ... اللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ فَلَا يَخْلُو مِنْكُمْ مَا بَقِيتُمْ ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا ، وَ أَدْنَى مَا يَرْجِعُ بِهِ مَنْ أَمَّهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا سَلَفَ ... " .

          2. و قال ( عليه السَّلام ) أيضاً مُذكراً أهمية هذه الشعيرة الإلهية المقدسة : " ... جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً ... "

          3. و يقول ( عليه السَّلام ) في حديث آخر : " فَرَضَ اللَّهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ ، وَ الصَّلَاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْرِ ، وَ الزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ ، وَ الصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ ، وَ الْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ ... " ، أي أن الحج سببٌ لتقارب الأمة الإسلامية و تماسكها و وحدتها و رَصِّ صفوفها ، و قد نُقِلَ هذا الحديث بلفظ آخر هو : " ... وَ الْحَجَّ تَقْويَةً لِلدِّينِ ... " ، أي أن الحج منشأ قوة الدين الإسلامي و حيويته .

          4. و مما جاء في خطبة السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) : " ... فجعل اللّه الإيمان تطهيرا لكم من الشرك ، و الصلاة تنزيها لكم عن الكبر ، و الزكاة تزكية للنفس ، و نماء في الرزق ، و الصيام تثبيتا للإخلاص ، و الحج تشييداً للدين ... " .

          5. وَ رَوى هِشَامُ بْنِ الْحَكَم قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) فَقُلْتُ لَهُ : مَا الْعِلَّةُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا كَلَّفَ اللَّهُ الْعِبَادَ الْحَجَّ وَ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ ؟
          فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ وَ أَمَرَهُمْ بِمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِ الطَّاعَةِ فِي الدِّينِ وَ مَصْلَحَتِهِمْ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاهُمْ ، فَجَعَلَ فِيهِ الِاجْتِمَاعَ مِنَ الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ لِيَتَعَارَفُوا ، وَ لِيَنْزِعَ كُلُّ قَوْمٍ مِنَ التِّجَارَاتِ مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ وَ لِيَنْتَفِعَ بِذَلِكَ الْمُكَارِي وَ الْجَمَّالُ ، وَ لِتُعْرَفَ آثَارُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) وَ تُعْرَفَ أَخْبَارُهُ وَ يُذْكَرَ وَ لَا يُنْسَى ، وَ لَوْ كَانَ كُلُّ قَوْمٍ إِنَّمَا يَتَّكِلُونَ عَلَى بِلَادِهِمْ وَ مَا فِيهَا هَلَكُوا وَ خَرِبَتِ الْبِلَادُ وَ سَقَطَتِ الْجَلَبُ وَ الْأَرْبَاحُ وَ عَمِيَتِ الْأَخْبَارُ ، وَ لَمْ تَقِفُوا عَلَى ذَلِكَ ، فَذَلِكَ عِلَّةُ الْحَجِّ " .

          6. وَ رَوى خَالِدُ الْقَلَانِسِيّ عَنْ الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عليه السلام ) : " حُجُّوا وَ اعْتَمِرُوا تَصِحَّ أَبْدَانُكُمْ ، وَ تَتَّسِعْ أَرْزَاقُكُمْ ، وَ تُكْفَوْنَ مَئُونَاتِ عِيَالِكُمْ ، وَ قَالَ : الْحَاجُّ مَغْفُورٌ لَهُ وَ مَوْجُوبٌ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مُسْتَأْنَفٌ لَهُ الْعَمَلُ ، وَ مَحْفُوظٌ فِي أَهْلِهِ وَ مَالِهِ " .


          الحج مؤتمر إسلامي كبير :
          الحج ليس عملاً عبادياً فحسب ، بل يُعَدُّ من أحد أهم الشعائر الإلهية التي أنعم الله بها على الأمة الإسلامية خاصة دون غيرها من الأمم ، و هو بحكم الجهاد بالنسبة إلى الضعفاء من المسلمين ، قال أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) : " ... وَ الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ ... " .
          و الحج مؤتمر إسلامي كبير ، و مصدر عظمة الإسلام و إتحاد المسلمين و تقوية شوكتهم ، فهو من جانب يُرعب أعداء الإسلام و يفشل خططهم الاستعمارية ، و من جانب آخر فهو يبُثُ في نفوس المسلمين كل عام روح الإيمان و التقوى و الجهاد و الإلتزام الديني ، و الوحدة الإسلامية ، و يُبصِّرَهم هموم الأمة ، كما و يُشعرهم بقوتهم و عزتهم ، الأمر الذي يُرعب الأعداء و ينغص عيشهم و يربك مخططاته التآمريَّة تجاه الأمة الإسلامية .
          و هناك كلمة مشهورة تُنسب لأحد الساسة الأجانب تكشف عن أهمية الجانب السياسي للحج في تقييم الساسة غير المسلمين ، حيث يقول : " ويل للمسلمين إذا لم يعرفوا معنى الحج ، و ويلٌ لأعداءِ الإسلام إذا أدرك المسلمون معنى الحج ! " .

          هذا و ينبغي على علماء الإسلام المخلصين ، و الساسة المفكرين ، و رجال الأعمال و الإقتصاديين ، و الخبراء و أصحاب القرار في العالم الإسلامي التنسيق فيما بينهم لأجل عقد المؤتمرات المختلفة المختصة خلال موسم الحج لتبادل الأفكار و تلاقيها و بلورتها و صياغتها ، و التشاور فيما بينهم في قضايا الأمة الإسلامية بهدف تنمية الرؤى و الأفكار الكفيلة بوضع الحلول الناجعة لمعالجة آلام الأمة الإسلامية و مشاكلها المتزايدة ، و النهوض بها إلى مستوى قول الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ...
          آل عمران/110 ، و جعل موسم الحج ملتقىً إيمانياً و تربوياً و ثقافياً و سياسياً و إقتصادياً مباركاً بتوفيق من الله العلي القدير .​

          ------------------------------------
          مركز الاشعاع الاسلامي
          السلام عليك يامولاي ياصاحب الزمان ، السلام عليك يامعز المؤمنين ومذل الكافرين.





          الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد




          الملفات المرفقة

          تعليق


          • #25
            اللهم صل على محمد وال محمد

            اهلا وسهلا بكل المشاركات القيمة على سؤال البرنامج





            انوه ان الفائزة على هذا السؤال هي الاخت (سيدة النساء )


            كل التوفيق والسداد للجميع ..






            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X