هي الزهراءُ أمّ أبيها..
هي من طهرِها الجليل..
هي مَن دارتْ القرونُ الأولى على معرفتِها..
هي مَن أدار رحاها ميكائيل..
وهزّ مهدَ وليدها جبرائيل..
هي مَن أزهرتْ الأرضُ بنورها..
وأضاءتْ السماءُ بأنوارِ عبادتها..
هي مَن يغضُب لغضبِها الجبار من فوق سبعِ سماوات..
ويَرضى لرضاها..
هي حبيبةُ الحبيبِ وثمرةُ فؤادِه..
وبَضعةُ المختارِ المصطفى..
هي مَن تتسابق الحورُ العينِ لخدمتِها..
وتشتاقُ الجنانُ إليها..
وترتجِي القداسةُ ملامستها..
والعفةُ تنحني خَجلاً منها..
والملائكةُ تفترشُ ترابَ أقدامِها للتبرّك..
وأصحابُ أبيها غصبوها حقّها..
وانتهكوا حرمتَها التي حفظها الله من فوق عليين..
وأحرقوا دارها وكسروا ضلعها وعصروها ما بين الحائط والباب..
وأسقطوا جنينَها ثالث الأسباط..
لبِئسَ ما أخلفوا نبيّهم، لبِئسَ ما أخلفوه..
تعليق