إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السؤال الثاني عشر (المباهلة )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    يوم المباهلة على الأشهر باهل فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) نصارى نجران وقد اكتسى بعبائة وأدخل معه تحت الكساء عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليه السلام) وقال: < اللهم إنه قد كان لكل نبي من الأنبياء أهل بيت هم أخص الخلق إليه اللهم وهؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا>، فهبط جبرائيل بآية التطهير في شأنهم ثم خرج النبي (صلّى الله عليه وآله ) بهم (عليهم السلام) للمباهلة فلما ابصرهم النصارى ورأوا منهم الصدق وشاهدوا إمارات العذاب لم يجرأوا على المباهلة فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم.....




    ✅وفي هذا اليوم أيضاً تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه على الفقير وهو راكع فنزل فيه الآية: إِنَّما وَلِيُّكُمْ الله وَرُسُولُهُ. والخلاصة أن هذا اليوم يوم شريف وفيه عدّة أعمال:

    ✅الأول: الغسل بنية [رجاء المطلوبية ]

    ✅الثاني: الصيام.

    ✅الثالث: الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتا وصفةً وأجرَاً، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى هم فيها خالدون.

    ✅الرابع: أن يدعو بدعاء المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا الدّعاء تختلف نسخة الشيخ عن نسخة السيد اختلافاً كَثِيراً وإني أختار منهما رواية الشيخ في المصباح قال:


    دعاء مرويا عن الصادق (صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ) بما له من الفضل
    (الدعاء في كتاب مفاتيج الجنان ص 351)

    ✅الخامس: أن يدعو بما رواه الشيخ والسيد بعد الصلاة ركعتين والاستغفار سبعين مرة، ومفتتح الدعاء: «الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ» وينبغي التصدق في هذا اليوم على الفقراء تأسيا بمولى كل مؤمن ومؤمنة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وينبغي أيضاً زيارته (عليه السلام) والأنسب قراءة الزيارة الجامعة.
    🌸قصة المباهلة
    📍📍📍📍📍


    كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين من شهر ذي الحجة .
    🍂🌾🍂🌾🍂
    لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .
    🌴🌾🌴🌾🌴🌾
    و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟
    قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة ، فقال الأسقف : إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا :
    يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
    🍂✨🍂✨🍂✨
    و قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : " و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا " .
    ✨✨✨✨✨✨
    • 📘مجمع البحرين📕

    تعليق


    • #12
      عطر الولايه عطر الولايه
      عضو ماسي

      • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
      • المشاركات: 8219

      مشاركة
      فائدة من يوم المباهلة


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
      وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
      وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
      السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

      لو أردنا أن نستعرض التاريخ الإسلامي لبحث قضية خلافة النبي صلى الله عليه واله وسلم لوجدنا أنها بدأت منذ أن قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: “وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ” [الشعراء:214]، حيث جمع النبي صلى الله عليه واله وسلم من بني هاشم في دار عمه أبو طالب عليه السلام وكان ما يسمى في تاريخ المسلمين بـ”يوم الدار”. وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث يوم الدار: “لما نزلت ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ – ورهطك المخلصين – دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا فقال أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ؟ فعرض عليهم ذلك رجلا رجلا كلهم يأبى ذلك حتى أتى علي فقلت أنا يا رسول الله، فقال يا بني عبد المطلب هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام“. [علل الشرائع(الشيخ الصدوق) الجزء 1: ص170].

      ومن بعد ذلك اتخذ النبي صلى الله عليه واله وسلم ابن عمه علي إبن أبي طالب عليه السلام وزيرا له، وليس من المعقول أن يتخذ النبي صلى الله عليه واله وسلم شابا صغيرا خليفة له من بعده إلا إذا كان ذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى وهو القائل عن نبيه صلى الله عليه واله وسلم: “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى” [سورة النجم: 3-4]. وقد تواتر الحديث عن “يوم الدار” في جميع كتب المسلمين بل وأجمعوا على صحة هذا الحديث وهذه الواقعة فقد رويت في [مسند أحمد ١/١١١ رقم ٨٨٥]، [سنن النسائي ٦/٢٤٨]، [مجمع الزوائد ٩ / ١١٣] من مصادر علماء العامة واتفقوا على صحتها وتحسين سندها ومتنها.

      ومن هنا يتضح جليا أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قد أهتم كل الاهتمام بمستقبل دعوته المباركة منذ نعومة أظفارها ولم يتركها عرضة للنهب والسلب. ثم تأتي الأحداث والوقائع لتبين مدى اهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بمستقبل هذه الأمة الفتية ومستقبل الدين الجديد، حيث لا يمكن أن يلي أمور المسلمين من لا يصلح لها أو من لا يعي أهمية استمرار خط الرسالة المحمدية كما هي. ومن هنا جاء تنصيب الإمام علي عليه السلام خليفة للنبي صلى الله عليه واله وسلم، كيف لا وهو ربيبه صلى الله عليه واله وسلم ومن كان يتبعه “اتباع الفصيل أثر أمه“. فهو الأجدر والأفضل في خلافة النبي صلى الله عليه واله وسلم لأنه أدرى بالدعوة وأعلم بالأمة فكما يقال “أهل مكة أدرى بشعابها” وعلي أبن أبي طالب أدرى بالإسلام من غيره وممن هو حديث عهد بالإسلام أو بمن لم يشهد مع النبي صلى الله عليه واله وسلم جميع مواقفه وشؤونه باعتراف من بعض من كان مع النبي صلى الله عليه واله وسلم في ذلك الوقت.

      واستمرت تأكيدات النبي صلى الله عليه واله وسلم في تنصيب ابن عمه عليا عليه السلام خليفة على المسلمين من بعده، بل وتأكد ذلك في يوم المباهلة حينما كانت الحادثة مع نصارى نجران، وجاء النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم بفاطمة والحسن والحسين والحسين عليه السلام، وجاء بعلي ابن أبي طالب عليه السلام ممثلا نفس النبي صلى الله عليه واله وسلم الشريفة وكان نزول هذه الأية: “فمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ” [ال عمران:61] بمثابة التأكيد المطلق على أن عليا عليه السلام هو الوحيد الممثل للنبي صلى الله عليه واله وسلم في كل مشهد وموقف وهو الوحيد الذي يمثل الشخصية المتكاملة للنبي صلى الله عليه واله وسلم فيستطيع أن يحل محله وأن يقود الأمة الإسلامية إلى بر الأمان بعد وفاته صلى الله عليه واله وسلم







      الملفات المرفقة

      تعليق


      • #13
        العباس اكرمني
        عضو ذهبي

        • تاريخ التسجيل: 02-08-2017
        • المشاركات: 2607

        مشاركة

        #1
        ماذا يحدث لو وقعت المباهلة ؟؟؟
        ماذا يحدث لو وقعت المباهلة ؟؟؟

        بسم الله الرحمن الرحيم .
        اللهم صل على محمد وآل محمد .

        أسعد الله أيامكم جميعا بذكرى يوم المباهلة المبارك .
        روى الزمخشري عن حادثة المباهلة فقال : ( روي أنهم لما دعاهم إلى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر ، فلما تخالوا قالوا للعاقب ، وكان ذا رأيهم : يا عبد المسيح، ما ترى؟ فقال: والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمدا نبي مرسل ، ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم . والله ، ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم .
        فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو يقول : إذا أنا دعوت فأمنوا ، فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى ، إني لأرى وجوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم ، رأينا أن لا نباهلك وأن نقرك على دينك ونثبت على ديننا . قال : فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم، فأبوا . قال : فإني أناجزكم ، فقالوا : ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردنا عن ديننا على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة ، ألفا في صفر ، وألفا في رجب ، وثلاثين درعا عادية من حديد . فصالحهم على ذلك وقال : والذي نفسي بيده ، إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران ، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ، و لاضطرم عليهم الوادي نارا ، و لاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا ...
        ثم قال الزمخشري : وقدمهم في الذكر على الأنفس لينبه على لطف مكانهم وقرب منزلتهم، وليؤذن بأنهم مقدمون على الأنفس مفدون بها، وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء (عليهم السلام) - 1 -

        *********************************
        الهوامش :

        1 - أهل البيت في الكتاب والسنة ، محمد الريشهري ، ص 149 نقلاً عن كتاب الكشاف ، للزمخشري ، ج 1 ، ص 193 .







        تعليق


        • #14
          مصباح الدجى
          عضو ماسي
          • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
          • المشاركات: 5440

          مشاركة
          #1
          درس من المباهلة

          اللهم صل على محمد وآل محمد
          في يوم المباهلة دروس كثيرة وثمينة
          ولكن
          الدرس الذي يخصنا هنا
          هو
          كم ان الاسرة المؤمنة اذا اجتمعت على كلمة الله
          واخلصت له
          كم سيكون لها تأثير ايجابي نوراني
          :
          كم سيغيرون وكم سيؤثرون وكم سينيرون الطريق لمن ليس له نور
          :
          اب وام واولاد
          كلمتهم العليا يا الله
          ومنهجهم الحياتي بسم الله
          هذه اسرة
          بمثابة النور المتجلي في الحياة
          :
          الاسرة المسلمة في هذا الزمان بحاجة لخمسة اساسيات
          :
          1-علاقة طيبة وجدانية بالله فيها امل وحب واشتياق
          :
          2- علاقة طيبة بالواجبات والمستحبات بحيث تكون قادرة على الاستمرار
          :
          3- علاقة طيبة بمعرفة الائمة وخدمتهم والمحبة لهم والمواساة لهم
          :
          4- علاقة واضحة بالسريعة والمحرمات والاجتناب للشبهات
          :
          5- علاقة طيبة ببعضهم كعباد لله يحبون بعضهم ويخدمون بعضهم لله
          :
          هكذا
          سيكون للاسرة نور مباهلي عظيم
          وستؤثر على الجيران والاخوان والمجتمع







          تعليق


          • #15
            لمرتجى
            مشرف


            • تاريخ التسجيل: 03-04-2010
            • المشاركات: 2252

            مشاركة
            #1
            ماذا يحصل للنصارى لو تمت ووقعت المباهلة ؟!

            بسم الله الرحمن الرحيم
            وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .

            بقلوب ملؤها الفرح والسرور نتقدم بأخلص التهاني وأجمل التبريكات لمقام بقية الله الأعظم الحجة إبن الحسن (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى يوم المباهلة يوم إثبات الفضل والأحقية للنبي لأهل البيت (عليهم السلام) على كافة الأديان .

            نزلت هذه الآية الشريفة : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ... } . (1) . في وفد نجران ، وهي بلدة بين الحجاز والشام واليمن وسميت باسم بانيها نجران بن زيد . وفي الحديث : شر النصارى نصارى نجران .
            ويمكننا أن نبين ماذا سيحصل للنصارى لو تمت ووقعت المباهلة عن طريقين ، عن طريق إخبار كبار النصارى وعن طريق إخبار رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) .
            أما إخبار كبار النصارى بهلاكهم لو تمت المباهلة فقد روي أنهم جاؤا إلى رسول الله ومعهم من العلماء رجلان يقال لهما : العاقب ، والسيد ودعاهم النبي (ص) إلى المباهلة قالوا : حتى نرجع وننظر فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقب : وكان ذا رأيهم ، يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم إن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم والله ما باهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم ونبت صغيرهم ، فان أبيتم إلا ألف دينكم فوادعوا الرجل وصالحوه ، وانصرفوا إلى بلادكم . وذلك بعد أن غدا النبي (ص) آخذا بيد علي والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه وفاطمة عليها السلام خلفه ، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة - فقال الأسقف : إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها فلا تباهلوا (2) ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة
            )) . (3) .

            وإما إخبار النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بهلاك النصارى لو تمت المباهلة ففي الرواية التالية التي قال فيها : (( والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي نارا ، ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا )) . (4) .

            الحمد لله على نعمة الإسلام .

            ----------------------

            (1) الآية 61 من سورة آل عمران .
            (2) في بعض الروايات : ( فلا تباهلوا فتهلكوا ) .
            (3) شجرة طوبى / الشيخ محمد مهدي الحائري / الجزء 2 / الصفحة 425 .
            (4) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 21 / الصفحة 281






            تعليق


            • #16
              يوم المباهلة
              آية المباهلة
              قال الله تعالى: فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(1).

              يوم المباهلة
              24 ذو الحجّة 9ﻫ.

              معنى المباهلة
              قال ابن منظور: «ومعنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منّا»(2).

              صفة المباهلة
              وصفة المباهلة: أن تشبك أصابعك في أصابع من تباهله وتقول: «اللّهمّ ربّ السماوات السبع، والأرضين السبع، وربّ العرش العظيم، إن كان فلان جحد الحقّ وكفر به فأنزل عليه حسباناً من السماء وعذاباً أليماً»(3).

              دعوة النبي(صلى الله عليه وآله) لأساقفة نجران
              كتب رسول الله(صلى الله عليه وآله) كتاباً إلى أساقفة نجران يدعوهم إلى الإسلام، جاء فيه: «أمّا بعد، فإنّي أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد، أدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد، فإن أبيتُم فقد أذنتم بحربٍ، والسلام».
              فلمّا قرأ الأسقف الكتاب ذُعِر ذُعراً شديداً، فبعث إلى رجلٍ من أهل نجران يقال له: شَرحبيل بن وداعة ـ كان ذا لب ورأي بنجران ـ فدفع إليه كتاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقرأه، فقال له الأسقف: ما رأيك؟
              فقال شرحبيل: قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرّية إسماعيل من النبوّة، فما يُؤمِنُك أن يكون هذا الرجل، وليس لي في النبوّة رأي، لو كان أمر من أُمور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك(4).
              فبعث الأسقف إلى واحدٍ بعد واحد من أهل نجران فكلّمهم، فأجابوا مثلما أجاب شرحبيل، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل وعبد الله ابنه وحبّار بن قنص، فيأتوهم بخبر رسول الله(صلى الله عليه وآله).
              فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فسألهم وسألوه، فلم تزل به وبهم المسألة حتّى قالوا: ما تقول في عيسى بن مريم؟ فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّهُ عَبدُ الله».
              فنزلت آية المباهلة الكريمة حاملة إجابة وافية قاطعة لأعذار مُؤلِّهي المسيح ومُتبنِّيه، وهي بنفس الوقت دعوة صارخة لمباهلة الكاذبين المصرِّين على كذبهم فيما يخص عيسى(عليه السلام).
              فدعاهم(صلى الله عليه وآله) إلى اجتماعٍ حاشد، من أعزِّ الملاصقين من الجانبين؛ ليبتهل الجميع إلى الله تعالى في دعاء قاطعٍ أن ينزل لعنته على الكاذبين.
              قال أحد الشعراء:
              تعالوا ندع أنفسنا جميعاً ** وأهلينا الأقارب والبنينا
              فنجعل لعنة الله ابتهالاً ** على أهل العناد الكاذبينا

              الخروج للمباهلة
              خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد احتضن الحسين، وأخذ بيد الحسن، وفاطمة(عليها السلام) تمشي خلفه، والإمام علي(عليه السلام) خلفها، وهو(صلى الله عليه وآله) يقول: «إذا دَعوتُ فأمِّنوا».

              موقف النصارى
              قال أسقف نجران: يا معشر النصارى! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلاً عن مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا ولم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة، فقالوا: يا أبا القاسم، رأينا أن لا نُباهلك، وأن نقرّك على دينك ونثبت على ديننا.
              قال(صلى الله عليه وآله): «فإذا أبيتُم المباهلة فأسلِموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم»، فأبوا، فقال(صلى الله عليه وآله): «فإنِّي أناجزكم»، فقالوا: ما لنا بحرب العرب طاقة، ولكن نصالحك، فصالحنا على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردّنا عن ديننا، على أن نؤدّي إليك في كلّ عام ألفي حلّة، ألف في صفر وألف في رجب، وثلاثين درعاً عادية من حديد.
              فصالحهم على ذلك وقال: «والذي نفسي بيده، إنّ الهلاك قد تَدَلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لَمُسِخوا قِردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله حتّى الطير على رؤوس الشجر، ولما حال الحول على النصارى كلُّهم حتّى يهلكوا»(5).

              دلالة آية المباهلة على عصمة وأفضلية علي(عليه السلام)
              استدلّ علماؤنا بكلمة: «وأنفسنا»، تبعاً لأئمّتنا(عليهم السلام) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين(عليه السلام)، ولعلّ أوّل من استدلّ بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين(عليه السلام)، عندما احتجّ في الشورى على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه، فكان من ذلك احتجاجه بآية المباهلة، وكلّهم أقرّوا بما قال وصدّقوه فيما قال.
              وسأل المأمون العبّاسي الإمام الرضا(عليه السلام): هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي؟ فذكر له الإمام(عليه السلام) آية المباهلة، واستدلّ بكلمة: «وأنفسنا»؛ لأنّ النبي(صلى الله عليه وآله) عندما أُمر أن يُخرج معه نساءه، فأخرج فاطمة والحسن والحسين فقط، وأمر بأن يُخرج معه نفسه، ولم يخرج إلّا علي(عليه السلام)، فكان علي نفس رسول الله، إلّا أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن، فيكون المعنى المجازي هو المراد، وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله(صلى الله عليه وآله) في جميع الخصائص والمزايا إلّا النبوّة؛ لخروجها بالإجماع.
              ومن خصوصيات رسول الله(صلى الله عليه وآله) العصمة، ومن مفهوم آية المباهلة يُستدلّ على عصمة علي(عليه السلام) أيضاً.
              ومن خصوصياته أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فعليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً، وأنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم فكذلك علي(عليه السلام)، وإذا ثبت أنّه(عليه السلام) أفضل البشر، وجب أن يليه بالأمر من بعده.

              أعمال يوم المباهلة
              الأوّل: الغُسل.
              الثاني: الصيام.
              الثالث: الصلاة ركعتان، كصلاة عيد الغدير وقتاً وصفةً وأجراً، ولكن فيها تُقرأ آية الكرسي إلى هُمْ فيها خالِدُونَ.
              ــــــــــــــــــــــــــ
              1. آل عمران: 61.
              2. لسان العرب 11/72.
              3. مجمع البحرين 1/258.
              4. اُنظر: مكاتيب الرسول 2/494.
              5. إقبال الأعمال 2/350.

              تعليق


              • #17
                اليوم الرابع والعشرون من دو الحجة باهل فيه رسول الله (ص) نصارى نجران ،وقد اكتسى بعباءة ، وادخل معه تحت الكساء ،عليا وفاطمةوالحسن والحسين (عليهم السلام) وقال((اللهم انه قد كان لكل نبي من الانبياء ،اهل بيت هم اخص الخلق اليه ،اللهم وهؤلاء اهل بيتي ، فأدهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا،فهبط جبرئيل باية التطهير في شانهم ،ثم خرج النبي (ص) بهم للمباهلة ،فلما بصر بهم النصارى ،ورأوا منهم الصدق ،وشاهدواامارات العداب لم يجرؤا على المباهلة فطلبوا المصالحة ،وقبلوا الجزية عليهم ،وفي هدا اليوم تصدق امير المؤمنين (ع) بخاتمه وهو راكع فنزلت فيه الاية (انما وليكم الله ورسوله والمؤمنون ) والخلاصة ان هدا اليوم يوم شريف وفيه عدة اعمال :
                الاول : الغسل .

                الثاني : الصيام .
                الثالث : الصلاة ركعتين كصلاة عيد الغدير .
                الرابع : ان يدعو بدعاء المباهلة .

                تعليق


                • #18
                  الرابع وعشرين من شهر ذو الحجة يوم المباهلة, قصة المباهلة:
                  عن ابن سنان, عن أبي عبد الله (ع): ان نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله (ص) وكان سيدهم الاهتم والعاقب والسيد, وحضرت صلاتهم فاقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا، فقال أصحاب رسول الله (ص): هذا في مسجدك, فقال: دعوهم,

                  فلما فرغوا دتوا من رسول الله (ص) فقالوا: إلى ما تدعون؟ فقال إلى شهادة ان لا إله إلا الله, واني رسول الله, وان عيسى عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث, قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله (ص) فقال: قل لهم ما تقولون في آدم (ع)؟ أكان عبدا مخلوقا يأكل ويشرب وينكح؟ فسألهم النبي (ص) فقالوا: نعم، فقال: فمن أبوه؟

                  💢💢💢💢💢💢💢

                  فبهتوا فبقوا ساكتين, فأنزل الله {ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} الآية الى قوله {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم إلى قوله فنجعل لعنة الله على الكاذبين} فقال رسول الله (ص): فباهلوني, فان كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم


                  💢💢💢💢💢💢💢
                  , وان كنت كاذبا نزلت علي، فقالوا: أنصفت فتواعدوا للمباهلة، فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم السيد والعاقب والاهتم: ان باهلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس بنبي, وان باهلنا باهل بيته خاصة فلا نباهله فإنه لا يقدم على أهل بيته إلا وهو صادق،

                  فلما أصبحوا جاؤوا إلى رسول الله (ص) ومعه أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ، فقال النصارى: من هؤلاء؟ فقيل لهم: هذا ابن عمه ووصيه وختنه علي بن أبي طالب وهذه بنته فاطمة وهذان ابناه الحسن والحسين (ع)، فعرفوا وقالوا لرسول الله (ص): نعطيك الرضى فاعفنا من المباهلة، فصالحهم رسول الله (ص) على الجزية وانصرفوا.
                  ------------
                  تفسير القمي ج 1 ص 104, البرهان ج 1 ص 629, بحار الأنوار ج 21 ص 340, غاية المرام ج 3 ص 222, تفسير الصافي ج 1 ص 344, تفسير نور الثقلين ج 1 ص 347

                  تعليق


                  • #19


                    ما هي آية المباهلة و في من نزلت هذه الآية ؟
                    تسمى الآية ( 61 ) من سورة آل عمران بآية المباهلة ، و هي : ï´؟ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ï´¾.
                    أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتعن .
                    و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية و قعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و نصارى نجران ، و اليك تفصيلها .
                    قصة المباهلة :
                    كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .

                    لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .
                    قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة ، فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
                    و قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : " و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا .
                    في من نزلت آية المباهلة :
                    لقد أجمع العلماء في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :
                    1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
                    2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
                    3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .
                    4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
                    5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
                    ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ï´؟ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ï´¾ دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهلي "
                    و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ï´؟ ... نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ... ï´¾ 4 دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : " اللهم هؤلاء أهلي " .
                    و في مسند أحمد بن حنبل : مثله .
                    و في تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : ï´؟ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ... ï´¾ 4 ، فأتى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و قد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها ، و هو يقول :
                    " إذا أنا دعوت فأَمّنوا " فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة ... "
                    و هناك العشرات من كتب التفسير و الحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لا غير ، و لا مجال هنا لذكرها .
                    نقاط ذات أهمية :
                    و ختاماً تجدر الإشارة إلى نقاط ذات أهمية و هي :
                    1. إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، و إنما هو إختيار إلهي هادف و عميق الدلالة ... و قد أجاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) حينما سئل عن هذا الإختيار بقوله : " لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى " .
                    2. إن ظاهرة الإقتران الدائم بين الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و أهل بيته ( عليهم السَّلام ) تنطوي على مضمون رسالي كبير يحمل دلالات فكرية ، روحية ، سياسية مهمة ، إذ المسألة ليست مسألة قرابة ، بل هو إشعار رباني بنوع و حقيقة الوجود الامتدادي في حركة الرسالة ، هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت ( عليهم السَّلام ) بما حباهم الله تعالى من إمكانات تؤهلهم لذلك .
                    3. لو حاولنا أن نستوعب مضمون المفردة القرآنية { أنفسنا } لأستطعنا أن ندرك قيمة هذا النص في سلسلة الأدلة المعتمدة لإثبات الإمامة ، إذ أن هذه المفردة القرآنية تعتبر علياً ( عليه السَّلام ) الشخصية الكاملة المشابهة في الكفاءات و الصفات لشخصية الرسول الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) بإستثناء النبوة التي تمنح النبي خصوصية لا يشاركه فيها أحد مهما كان موقعه و منزلته .
                    4. فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة .

                    تعليق


                    • #20
                      مصباح الدجى مصباح الدجى
                      عضو ماسي











                      • تاريخ التسجيل: 02-01-2017
                      • المشاركات: 5445


                      #1
                      درس من المباهلة

                      04-08-2021, 01:54 PM




                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      في يوم المباهلة دروس كثيرة وثمينة
                      ولكن
                      الدرس الذي يخصنا هنا
                      هو
                      كم ان الاسرة المؤمنة اذا اجتمعت على كلمة الله
                      واخلصت له
                      كم سيكون لها تأثير ايجابي نوراني
                      :
                      كم سيغيرون وكم سيؤثرون وكم سينيرون الطريق لمن ليس له نور
                      :
                      اب وام واولاد
                      كلمتهم العليا يا الله
                      ومنهجهم الحياتي بسم الله
                      هذه اسرة
                      بمثابة النور المتجلي في الحياة
                      :
                      الاسرة المسلمة في هذا الزمان بحاجة لخمسة اساسيات
                      :
                      1-علاقة طيبة وجدانية بالله فيها امل وحب واشتياق
                      :
                      2- علاقة طيبة بالواجبات والمستحبات بحيث تكون قادرة على الاستمرار
                      :
                      3- علاقة طيبة بمعرفة الائمة وخدمتهم والمحبة لهم والمواساة لهم
                      :
                      4- علاقة واضحة بالسريعة والمحرمات والاجتناب للشبهات
                      :
                      5- علاقة طيبة ببعضهم كعباد لله يحبون بعضهم ويخدمون بعضهم لله
                      :
                      هكذا
                      سيكون للاسرة نور مباهلي عظيم
                      وستؤثر على الجيران والاخوان والمجتمع







                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X