بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد روي عن رسول الله الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :
( يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون : المِصحف ، والمسجد ، والعترة .
يقول المصحف : يا ربّ ، حرّفوني ومزّقوني .
ويقول المسجد : يا ربّ ، عطّلوني وضيّعوني .
وتقول العترة : يا ربّ ، قتلونا ، وطردونا ، وشرّدونا .
فأجثوا للركبتين في الخصومة ، فيقول الله لي : أنا أولى بذلك ) (1) .
قول :
قال أبو عبد الرحمان المقري : كانت بنو أميّة إذا سمعوا بمولود اسمه عليّ قتلوه .
قال الراغب في مُحاضراته : خرج الحجّاج يوماً إلى الجامع ، فسمع ضجّة شديدة فقال : ما هذا ؟ قالوا : أهل السجون يضجّون من شِدّة الحَرّ .
فقال : قولوا لهم : ( ... اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) .
ووجِد في حبسه مئة وأربعة آلاف رجل ، وعشرين ألف امرأة ، ومنهن مجرّدات من ثيابهنّ ، وكان حبس الرجال والنساء في مكان واحد ، ولم يكن في حبسه سقف ولا ظلّ من الشمس ، ومَن يتّقِ بيده من الحرِّ يرمِه الحرس من فوقه بالآجر ، وكان أكثرهم مقرّنين في السّلاسل ، وكانوا يُسقون الزعاق ، ويُطعمون الشعير المخلوط بالرّماد (2).
كان الحجاج حرصاً على قتل الأخيار ، لا سيّما الفاطميين منهم ؛ بحيث نُقِل أنّه أُتي بصاع خبز من طحن دمائهم ، فكان يصوم ويُفطر به وأمر بنبش ثلاثة
آلاف من قبور النجف الأشرف في طلب جثّة أمير المؤمنين
(عليه السلام) فلم يظفر بذلك ، والحمد لله ، وكان أيضا يتحسّر دائماً ويُظهر الأسف ؛ على أنّه لم يحضر وقعة الطفّ فيكون مُعيناً على قتل الشهداء المظلومين .
ـــــــــــــ
(1) وسائل الشيعة ج 5 ص 202 .
(2) محاضرات الأدبا ج 1 ص 406 .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
وبعد روي عن رسول الله الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) :
( يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون : المِصحف ، والمسجد ، والعترة .
يقول المصحف : يا ربّ ، حرّفوني ومزّقوني .
ويقول المسجد : يا ربّ ، عطّلوني وضيّعوني .
وتقول العترة : يا ربّ ، قتلونا ، وطردونا ، وشرّدونا .
فأجثوا للركبتين في الخصومة ، فيقول الله لي : أنا أولى بذلك ) (1) .
قول :
قال أبو عبد الرحمان المقري : كانت بنو أميّة إذا سمعوا بمولود اسمه عليّ قتلوه .
قال الراغب في مُحاضراته : خرج الحجّاج يوماً إلى الجامع ، فسمع ضجّة شديدة فقال : ما هذا ؟ قالوا : أهل السجون يضجّون من شِدّة الحَرّ .
فقال : قولوا لهم : ( ... اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) .
ووجِد في حبسه مئة وأربعة آلاف رجل ، وعشرين ألف امرأة ، ومنهن مجرّدات من ثيابهنّ ، وكان حبس الرجال والنساء في مكان واحد ، ولم يكن في حبسه سقف ولا ظلّ من الشمس ، ومَن يتّقِ بيده من الحرِّ يرمِه الحرس من فوقه بالآجر ، وكان أكثرهم مقرّنين في السّلاسل ، وكانوا يُسقون الزعاق ، ويُطعمون الشعير المخلوط بالرّماد (2).
كان الحجاج حرصاً على قتل الأخيار ، لا سيّما الفاطميين منهم ؛ بحيث نُقِل أنّه أُتي بصاع خبز من طحن دمائهم ، فكان يصوم ويُفطر به وأمر بنبش ثلاثة
آلاف من قبور النجف الأشرف في طلب جثّة أمير المؤمنين
(عليه السلام) فلم يظفر بذلك ، والحمد لله ، وكان أيضا يتحسّر دائماً ويُظهر الأسف ؛ على أنّه لم يحضر وقعة الطفّ فيكون مُعيناً على قتل الشهداء المظلومين .
ـــــــــــــ
(1) وسائل الشيعة ج 5 ص 202 .
(2) محاضرات الأدبا ج 1 ص 406 .
تعليق