ما إن أقبل شهر النور الروحاني.. يوم مولد السيدة زينب عليها السلام وما أدرانا ما زينب حتى أحسست بصدى ضميري
يؤنبني ودقات قلبي تحاورني.. فاستوقفت فكري قليلاً.. نعم لقد مرت ذكرى وفاتها واكتفيت بذرف الدموع والحسرة على مظلوميتها!!.
ولكن..
هل حاولت أن أرتوي من فكرها؟
هل عانقت روحها؟ هل تشبثت بشعاع نورها؟
نعم.. هنا في هذه اللحظة ضميري أجاب قائلاً: آه.. كيف لي أن أتجرأ وأدخل ساحتك الحصينة يا علة الكون وسر وجوده؟
كيف أدنو إلى رحاب فكرك وأبحر في علمك..؟
سيدتي
اليوم الفضيلة ترقص طرباً بقدومك وعيد للإيمان مولدك.. وكل بذكراك سعيد.. فكيف لي أن أعيش ذكراك..
إني أموت ظلماً امسحي همومي واكشفي غمومي.. صححي سيرتي.. عمّقي فكري.. اليوم..
يوم مولدكِ أنرت عقلي بروحانيتك وابهرتيني بنورٍ أزاح الغبار عن قلبي.. لأتحسس معنى الذكرى أتعايشها
وأجدد درجة ارتباطي بها.
ما علاقتي بزينب؟
هل تنتهي علاقتي بها على أساس أنها زينب أخت الإمام الحسين عليه السلام. لا، إنها جنة التأويل وفلك نجاة الراغبين،
فإليك سيدتي رغبة لتتجسد ذكراك في كل أبعاد حياتي وشؤوني وخطى دربي لأواكب الحضارة التي هي من صميم ذكراك..
صفاء وطهارة.
مها حمادة جاسم
تم نشره في مجلة رياض الزهراءالعدد 44
تعليق