بسمه تعالى
الاخت الفاضلة العنود ، والاخوة والاخوات المشاركين ومن يتابع عنا
السلام عليكم
اطلعت على الموضوع ونقطة الاشكال ، وكذلك على الاجوبة
وكانت الاجوبة العلمية بالعموم هي كافية وتجاوب المطلب ، ولكن لعل طريقة العرض ومستوى المتلقي وخلفيته العقائدية والعلمية كانت بشكل ودرجة ما تجعل الاستفادة من الجواب ليس شافي لحل الاشكال ،
ولذلك احاول هنا مع الاخت المستبصرة العنود ان اجاوب على شبهة تحتاج جواب يمكن لها ان يحل نقطة الاستشكال .
اقتبس التالي من مشاركت الاخت العنود :
( كتاب أوائل المقالات ـ المفيد ـ ص42 (باب ما اتفقت الإمامية فيه على خلاف المعتزلة فيما اجتمعوا عليه من القول بالإمامة ) قال : "اتفق أهل الإمامة على أنّه لابدّ في كل زمان من إمام موجود يحتج الله عز وجل به على عباده المكلَّفين ويكون بوجوده تمام المصلحة في الدين" والإمام عليه السلام في الكلام التالي لا ينتفع منه ، فلا يحتج الله تعالى به على عباده ولا يكون بوجوده تمام المصلحة في الدين : )
------
اقول ( الباحث الطائي )
هناك ثلاث عناوين مهمة تحتاج توضيح لحل الاشكال ، وهي :
1- وجود حجة الله / المعصوم ، كالامام في المثال اعلاه
2- غيبة حجة الله
3- دور حجة الله في وجوده وغيبته
وكلام الشيخ الجليل المفيد رحمه الله كان بخصوص وجود الامام ع في كل زمان حسب الاعتقاد والفهم الامامي ، وهذا له دور يختلف عن دور الحجة ع / الامام ع في غيبته .
اي المسالة متعلقها الدور في كلا الضرفين ( الظهور / الحضور ، و الغيبة )
اذن فما هو دور الحجة او الامام ع في العموم وفي الخصوص ?
الجواب : هنا المسالة تبدأ بضرورة فهم قدمات اساسية عن دور الامام ع حسب الفهم الاماي ومنها يمكن حل الاستشكال هذا او غيره .
وعليه ، نقول اختصارا حسب سابق اطلاعنا وفهمنا ، بان حقيقة وجود الامام ع في عالم الدنيا هو كحقيقة الضرورة اللازمة لوجود الشيء ، فتامل
اي لا بد من وجود حجة لله في كل زمان على الارض اي عالم الدنيا بالتوسعة لبقاء وعدم فساد هذا العالم وهذا الذي استنبط من الحديث الشريف او اقوال العصومين ذات نفس المضمون والتي تقول ( لولا الحجة لساخت الارض باهلها )
او : ( روي عن جابر بن يزيد الجعفي قال: ((قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): لأي شيء يحتاج إلى النبي(ص)؟ فقال: (لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام, قال الله عز وجل: (( وَمَا كَانَ اللَّه ليعَذّبَهم وَأَنتَ فيهم )) وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون...
اقول : هنا هذا الوجود المقدس والضروري لحجة الله كالامام ع سواء كان ظاهرا او غائب هو على حد السواء ، لانه واسطة الفيض الإلهي لهذا الكون وبانقطاع الفيض ينتهي ويموت العالم اي يفسد
وبهذا الفهم يتضح اهمية الدور ، وترفع اشكالية وشبهة الغيبة التي عند الاخت العنود !
لان الغيبة لا تنفي دور وحقيقة ضرورة الامام او الحجة ع بل تنتفي بعض واجباته وادواره التي في حالة الظهور والحضور .
ولعمري ~ في وجداننا والمنطق هل كان رسول الله او اي حجة لله او امام في حالة ظهوره وحضوره هي تشمل جميع اهل زمانه ! او متعلقها المكان المحدد الذي هو فيه ، وباقي اهل زمانه كحال الغائب عنه !!!
بالتاكيد المستفيد المباشر من حضوره هم من يشاركه نفس المكان وتجري عليه بركات وجوده وما يمارسه من دور في تطبيق الشرع .
ويبقى الدور الاهم او ذي الدائرة الاوسع هي ما اشرنا اليه من ضرورة وجوده في الدنيا لبقاء صلاحها ودوامه .
لذلك من فهم ان الدور محصور بالحضور والظهور والمباشرة سيقع في شبهة وتناقض . بل حقيقتا هي مشكلة وخلل لا يمكن حلها الا بحسب الفهم الامامي الذي بنينا عليه اعتقادنا اعلاه .
والله اعلم
وبخدمتكم الى اي توضيح اكثر او استشكال اخر بقدر الاستطاعة
الباحث الطائي
الاخت الفاضلة العنود ، والاخوة والاخوات المشاركين ومن يتابع عنا
السلام عليكم
اطلعت على الموضوع ونقطة الاشكال ، وكذلك على الاجوبة
وكانت الاجوبة العلمية بالعموم هي كافية وتجاوب المطلب ، ولكن لعل طريقة العرض ومستوى المتلقي وخلفيته العقائدية والعلمية كانت بشكل ودرجة ما تجعل الاستفادة من الجواب ليس شافي لحل الاشكال ،
ولذلك احاول هنا مع الاخت المستبصرة العنود ان اجاوب على شبهة تحتاج جواب يمكن لها ان يحل نقطة الاستشكال .
اقتبس التالي من مشاركت الاخت العنود :
( كتاب أوائل المقالات ـ المفيد ـ ص42 (باب ما اتفقت الإمامية فيه على خلاف المعتزلة فيما اجتمعوا عليه من القول بالإمامة ) قال : "اتفق أهل الإمامة على أنّه لابدّ في كل زمان من إمام موجود يحتج الله عز وجل به على عباده المكلَّفين ويكون بوجوده تمام المصلحة في الدين" والإمام عليه السلام في الكلام التالي لا ينتفع منه ، فلا يحتج الله تعالى به على عباده ولا يكون بوجوده تمام المصلحة في الدين : )
------
اقول ( الباحث الطائي )
هناك ثلاث عناوين مهمة تحتاج توضيح لحل الاشكال ، وهي :
1- وجود حجة الله / المعصوم ، كالامام في المثال اعلاه
2- غيبة حجة الله
3- دور حجة الله في وجوده وغيبته
وكلام الشيخ الجليل المفيد رحمه الله كان بخصوص وجود الامام ع في كل زمان حسب الاعتقاد والفهم الامامي ، وهذا له دور يختلف عن دور الحجة ع / الامام ع في غيبته .
اي المسالة متعلقها الدور في كلا الضرفين ( الظهور / الحضور ، و الغيبة )
اذن فما هو دور الحجة او الامام ع في العموم وفي الخصوص ?
الجواب : هنا المسالة تبدأ بضرورة فهم قدمات اساسية عن دور الامام ع حسب الفهم الاماي ومنها يمكن حل الاستشكال هذا او غيره .
وعليه ، نقول اختصارا حسب سابق اطلاعنا وفهمنا ، بان حقيقة وجود الامام ع في عالم الدنيا هو كحقيقة الضرورة اللازمة لوجود الشيء ، فتامل
اي لا بد من وجود حجة لله في كل زمان على الارض اي عالم الدنيا بالتوسعة لبقاء وعدم فساد هذا العالم وهذا الذي استنبط من الحديث الشريف او اقوال العصومين ذات نفس المضمون والتي تقول ( لولا الحجة لساخت الارض باهلها )
او : ( روي عن جابر بن يزيد الجعفي قال: ((قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام): لأي شيء يحتاج إلى النبي(ص)؟ فقال: (لبقاء العالم على صلاحه، وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام, قال الله عز وجل: (( وَمَا كَانَ اللَّه ليعَذّبَهم وَأَنتَ فيهم )) وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون...
اقول : هنا هذا الوجود المقدس والضروري لحجة الله كالامام ع سواء كان ظاهرا او غائب هو على حد السواء ، لانه واسطة الفيض الإلهي لهذا الكون وبانقطاع الفيض ينتهي ويموت العالم اي يفسد
وبهذا الفهم يتضح اهمية الدور ، وترفع اشكالية وشبهة الغيبة التي عند الاخت العنود !
لان الغيبة لا تنفي دور وحقيقة ضرورة الامام او الحجة ع بل تنتفي بعض واجباته وادواره التي في حالة الظهور والحضور .
ولعمري ~ في وجداننا والمنطق هل كان رسول الله او اي حجة لله او امام في حالة ظهوره وحضوره هي تشمل جميع اهل زمانه ! او متعلقها المكان المحدد الذي هو فيه ، وباقي اهل زمانه كحال الغائب عنه !!!
بالتاكيد المستفيد المباشر من حضوره هم من يشاركه نفس المكان وتجري عليه بركات وجوده وما يمارسه من دور في تطبيق الشرع .
ويبقى الدور الاهم او ذي الدائرة الاوسع هي ما اشرنا اليه من ضرورة وجوده في الدنيا لبقاء صلاحها ودوامه .
لذلك من فهم ان الدور محصور بالحضور والظهور والمباشرة سيقع في شبهة وتناقض . بل حقيقتا هي مشكلة وخلل لا يمكن حلها الا بحسب الفهم الامامي الذي بنينا عليه اعتقادنا اعلاه .
والله اعلم
وبخدمتكم الى اي توضيح اكثر او استشكال اخر بقدر الاستطاعة
الباحث الطائي
تعليق